70 % من أبنية غزة صارت أنقاضا وحجم الدمار يفوق الحرب العالمية الثانية
تاريخ النشر: 6th, December 2023 GMT
أجرت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية مقارنة بين حجم الدمار، الذي تعرضت له المناطق الحضرية في قطاع غزة وحجم الدمار الذى طال مدنا أوروبية كبرى، إبان الحرب العالمية الثانية.
العسومي يدعو برلمانات العالم للاستجابة لنداء البرلمان العربي بوقف حرب إسرائيل على غزة الرئاسة الفلسطينية تحذر من تصعيد الجرائم في قطاع غزة
وقالت الصحيفة - في تقرير من قطاع غزة - إنه بحلول الرابع من ديسمبر الجاري، صارت نسبة 60 % من المناطق الحضرية في شمال غزة مدمرة بالكامل، وبما لا يقل عن - بل ربما يفوق - حجم الدمار الذي شهدته مدن أوروبية كبرى إبان الحرب العالمية الثانية، حيث أوضحت الصحيفة أن مناطق شمال القطاع هي الأسوأ حالا والاكثر خرابا بفعل الهجمات الاسرئيلية.
وأشارت "الفاينانشيال تايمز" إلى أن 68 في المائة من أبنية مدينة غزة (عاصمة القطاع) تحولت إلى أطلال وخرائب؛ فيما كان حجم الدمار الذي الحقته غارات الحلفاء ضد مدينة هامبورج الألمانية بالمباني هو 75% كما ألحقت غارات الحلفاء دمارا بنسبة 61 % بالأبنية في مدينة بولونيا الألمانية إبان الحرب العالمية الثانية، وكان نصيب مدينة دريسدن الالمانية من خراب الابنية هو الاقل مقارنة بمدينة غزة اذ لم يتعدى نسبة 59 % من مجموع البنايات المقامة فى المدينة.
ورأت "الفاينانشيال تايمز" أن الخراب في المناطق المبنية الذي ألحقته آلة الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة، لا يقل بل يفوق في أحيان كثيرة حجم الخراب والدمار للمبانى والمنشآت المدنية التي شهدتها المدن الألمانية الثلاث المشار إليها إبان الحرب العالمية الثانية خلال الفترة من 1943 وحتى 1945 والتي سقطت عليها 7100 طن من المتفجرات من قاذفات الحلفاء مودية بحياه 25 ألفا فقط من سكانها.
ونقلت الصحيفة عن باحثين في جامعة ولاية أوريجون الأمريكية تأكيدهم أنه استنادا إلى صور الأقمار الاصطناعية تكون نسبة 70 % من المناطق المبنية في عموم قطاع غزة قد تم دكها وتساوت بالأرض بفعل الغارات الإسرائيلية.
وأشار باحثوا جامعة ولاية أوريجون الامريكية إلى أن 82 ألفا و600 بناية فى قطاع غزة قد تدمرت بالكامل، وصارت أثرا من بعد عين، وأن 105 آلاف و300 بناية في القطاع تعرضت لإصابات جزئية جسمية .
وقالت "الفاينانشيال تايمز" إن أوضاع الخراب في قطاع غزة جاءت على هذا النحو من السوء من حيث حجم الدمار الحادث للأبنية برغم تطور نوعية الذخائر التي تستعملها المقاتلات الاسرائيلية عند الاغارة على القطاع و من بينها ذخائر " عالية الدقة الاستهدافية " و تزن 250 رطل لكنها ذات قوة تدميرية هائلة.
إضافة إلى ذلك، تستخدم إسرائيل قذائف فتاكة من طراز "هيل فاير" موجهة بالليزر لاستهداف الأبنية الأقل حجما وضخامة وهي قذائف تستخدمها القوات الأمريكية في سوريا والعراق.
وفي كل الأحوال، قالت "الفاينانشيال تايمز" إن معدلات "الدقة العالية" للمقذوفات المستخدمة في الحرب على قطاع غزة لم تمنع أشكال الدمار المصاحب للمناطق التي يتم استهدافها فضلا عن الحاق الأذى بمنشآت البنية التحتية وشبكات الإنارة والمياه في كل مناطق القطاع الحضرية.
وبحسب الصحيفة؛ تستخدم إسرائيل كذلك نوعيات من المقذوفات الموجهة شديدة التدمير من طراز ( ام – 117 ) بنوعيات متعددة تصل فى حدها الادنى الى 500 رطل للابنية المتوسطة و الصغيرة ، و تصل فى حدها الاقصى الى 2000 رطل للأبنية الكبيرة ، و اشارت الصحيفة الى ان هذا النوع من المقذوفات سبق للولايات المتحدة استخدامه حروبها في كوريا وفيتنام؛ تنفيذا لاستراتيجية "المربعات المحروقة"، ومن بعد ذلك استخدت الولايات المتحدة تلك المقذوفات في مدينة الموصل العراقية عام 2003؛ وهي مقذوفات تتسم بقدرتها على احداث موجات ارتجاجية أرضية تحطم البنايات التحتية والأنفاق الأرضية وملاجىء القوات المعادية.
وقالت الصحيفة البريطانية إنه - على كل حال - لا يمكن الفصل بين انهيار البنايات فى قطاع غزة، وبين إزهاق أرواح ساكنيها من المدنيين.
وأضافت أنه منذ أن بدأت إسرائيل هجومها الكاسح على شمال القطاع؛ ارتفع عدد المدنيين القتلى في سكان بنايات غزة إلى أكثر من 15 ألف قتيل؛ وهو عدد يتجاوز أعداد القتلى المدنيين إبان الاجتياح الأمريكي للعراق في عام 2003، والذي بلغ 12 ألف مدني عراقي.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: قطاع غزة حجم الدمار الحرب العالمية الثانية فی قطاع غزة حجم الدمار
إقرأ أيضاً:
أمير المنطقة الشرقية يكرّم الفائزين بجائزة الأحساء للتميّز في دورتها الثانية
كرّم صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية اليوم، الفائزين بجائزة الأحساء للتميّز، في دورتها الثانية، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن طلال بن بدر محافظ الأحساء رئيس مجلس أمناء الجائزة، وذلك بقاعة الاحتفالات الرئيسة في جامعة الملك فيصل.
وثمّن سمو محافظ الأحساء رئيس مجلس أمناء الجائزة رعاية سمو أمير المنطقة الشرقية للجائزة، واهتمام سموه الكبير بتبنّي ودعم مبادرات وجهود تطوير المحافظة، بما يُناسب تاريخها وتراثها ومكانتها الحضارية ومواردها البشرية، منوّهًا بما توليه القيادة الرشيدة -حفظها الله – من دعم واهتمام كبيرين بتحفيز الإبداع والابتكار ودعم برامج الجودة وتطبيقات التميّز المؤسسي.
وبيّن سموه أن الجائزة هي مبادرة نوعيّة من جمعية التميّز المؤسسي برعاية المحافظة وهيئة تطوير الأحساء، للدفع ببرامج تحقيق الريادة الوطنية في تأصيل ونشر ثقافة التميّز والإبداع، وترسيخها كونها ثقافةٍ مجتمعيَّةٍ، تُسهِمُ في إبراز مُمكنات النهوض بالمنظمات والشركات والمؤسسات في الأحساء، مُقدمًا شكره للفائزين، وأرامكو السعودية الشريك الإستراتيجي، وفريق عمل الجائزة.
من جهته، أشار أمين الجائزة عبدالمحسن الموسى، إلى أنَّ الجائزةَ صُممت بشكل مُستلهم من تاريخ الأحساء وتراثها، لتكريسِ التَّميُّزِ والإبداع للإسهام في بناء مستقبل الأحساء، وبثّ روح التنافس بين القطاعات كافة، متطلعًا إلى دورها في المساعدة للحصول على التصنيفات والجوائز العالمية في مجال التميّز المؤسسي في ظِلِّ مُستهدفات رؤيةِ 2030.
اقرأ أيضاًالمجتمعليلة سنام العُلا تحتفل بعام الإبل في مهرجان شتاء طنطورة
وشهد الحفل إعلان الفائزين بالجائزة، ضمن فئاتها الأربع، والتي شملت؛ تجمّع الأحساء الصحي عن القطاع الحكومي، وجمعية البر بالأحساء عن القطاع غير الربحي، وشركة الكفاح للتعليم عن القطاع الخاص، وشركة وكف القهوة عن فئة روّاد الأعمال.
كما تم تكريم معالي الدكتور أحمد بن عبدالله الشعيبي، ولطيفة عبدالله العفالق، وعبدالمنعم راشد الراشد ضمن فئة التكريم الفخري للأفراد المتميّزين.
يُشار إلى أن الحفل شهد تكريم أرامكو السعودية الشريك الإستراتيجي للجائزة والتي تهدف إلى نشر ثقافة التميّز المؤسسي والارتقاء بمستوى الأداء ودعم الجودة على مستوى جميع القطاعات، وتفعيل دور واهتمام الهيئات والفئات والأفراد في الأحساء بالتطوير والإبداع والابتكار.