الأمم المتحدة تطالب بـ"تحقيق دقيق" بعد اتهام حماس بـ"العنف الجنسي"
تاريخ النشر: 6th, December 2023 GMT
تحدث المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة فولكر تورك عن "اتهامات خطيرة جداً" بأعمال عنف جنسي ارتكبها عناصر حماس خلال هجوم السابع من أكتوبر (تشرين الأول) وطلب من إسرائيل السماح لفرقه بالتحقيق بهذا الأمر.
وقال الأربعاء خلال مؤتمر صحافي في جنيف "هناك اتهامات خطيرة جداً ويجب التحقيق فيها، يجب توثيق الوقائع بشكل صحيح".وأضاف "نحن نأخذ هذه الاتهامات على محمل الجد" لكن "يجب التحقق بدقة مما إذا كانت عملاً متعمداً ومعمماً ومنهجياً" قائلاً: "لست في وضع يسمح لي بتأكيد ذلك".
وأكد أنه منذ أسابيع "طلب من السلطات الإسرائيلية (...) نشر فريق، فريقي، لمراقبة وتوثيق والتحقيق في القضايا المتعلقة بالهجمات الرهيبة ضد الاسرائيليين" مضيفاً "لقد كررت هذا النداء وآمل أن يتم الاستماع إليه، لكن حتى الآن لم أتلق أي رد".
رغم انه من السهل أكثر التحقيق على الارض، أكد تورك أنه سيجد "وسائل اخرى للتحدث الى أي شخص يجب أن نتحدث معه".
نتانياهو يتهم حماس بارتكاب جرائم جنسية.. وبايدن يدينhttps://t.co/2dKiNbBd56
— 24.ae (@20fourMedia) December 5, 2023 وقال المفوض السامي لحقوق الإنسان إن "الأشكال الفظيعة للعنف الجنسي يجب أن تكون موضع تحقيقات معمقة وعلينا أن نحرص على إحقاق العدالة. هذا واجبنا تجاه الضحايا".تندرج تصريحات تورك في إطار من الانتقادات المتزايدة للأمم المتحدة بسبب عدم تحركها أمام أعمال الاغتصاب واعمال العنف الجنسي الاخرى التي قد تكون ارتكبت خلال الهجوم غير المسبوق الذي نفذته حركة حماس في إسرائيل في 7 أكتوبر (تشرين الأول).
حتى قبل بدء فحوص الطب الشرعي، تم التداول بصور تدل على الطبيعة المروعة للهجمات إلى جانب لقطات بثها المقاتلون مباشرة في اليوم الذي قتل فيه في اسرائيل 1200 شخص غالبيتهم من المدنيين قضوا في اليوم الأول من هجوم حماس، وفق السلطات الإسرائيلية.
وتشن إسرائيل حملة قصف مدمر على قطاع غزة، وتنفذ فيه منذ 27 أكتوبر (تشرين الأول) عمليات برية واسعة النطاق رداً على هجوم 7 أكتوبر (تشرين الأول). وقتل 16248 شخصاً أكثر من 70% منهم من النساء والأطفال في قطاع غزة منذ بدء الحرب، بحسب وزارة الصحة التابعة لحكومة حماس.
"أكاذيب لا أساس لها"
نفت حركة حماس بشكل قاطع الاتهامات بحصول عنف جنسي خلال هجمات 7 أكتوبر (تشرين الأول) منددة في بيان بـ"الحملات الصهيونية المضللة والتي تروج لأكاذيب وادعاءات لا أساس لها من الصحة وهدفها شيطنة المقاومة الفلسطينية".
من جهتها قالت الشرطة الاسرائيلية إنها تحقق في "حالات" عنف جنسي تقول إن مقاتلي حماس ارتكبوها ضد نساء في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) ووجود "شهود" على حوادث اغتصاب.
وتم جمع معلومات وأدلة على تلك الادعاءات من شهود ولقطات لكاميرات مراقبة ومن التحقيق مع مسلحين فلسطينيين تم اعتقالهم في أعقاب الهجوم. الأسبوع الماضي قال مسؤول في الشرطة انه تم حتى الآن جمع "أكثر من 1500 شهادة مثيرة للصدمة وقاسية".
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الذي اتّهم الحركة مراراً بارتكاب عنف جنسي خلال هجمات 7 أكتوبر (تشرين الأول) الثلاثاء، إن الرهائن الإسرائيليات المفرج عنهن أبلغن عن "حالات اعتداء جنسي واغتصاب وحشي".
الغضب الذي أثارته هذه الاعمال المفترضة يواصل التزايد ودعا الرئيس الأمريكي جو بايدن الثلاثاء إلى إدانة ما قال إنه "عنف جنسي" ارتكبته حماس. وقال بايدن: "لا يمكن للعالم غض النظر عما يحدث. يتعيّن علينا جميعاً -- حكومة ومنظمات دولية ومجتمعاً مدنياً ومؤسسات -- إدانة العنف الجنسي لإرهابيي حماس بقوة ومن دون مواربة".
وتتّهم إسرائيليات ونشطاء حقوقيون منظّمات دولية بالضلوع في مؤامرة من خلال التزام الصمت بشأن جرائم جنسية لا سيما عمليات اغتصاب يشتبه بأن مقاتلين في حماس ارتكبوها.
الخارجية الفلسطينية: إسرائيل تسعى لحشر النازحين في غزة باتجاه معبر رفح https://t.co/N8WeUkZwAc
— 24.ae (@20fourMedia) December 6, 2023 بدأت الأمم المتحدة التعبير عن مواقف أكثر حزماً اعتباراً من الأسبوع الماضي لا سيما من خلال تصريحات الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش وهيئة الأمم المتحدة للمرأة.والأربعاء أيضاً، وصفت مديرة منظمة اليونيسف كاثرين راسل "الروايات عن عنف جنسي ارتكب في 7 أكتوبر (تشرين الأول) في إسرائيل" بانها "مروعة".
وأضافت على منصة إكس "يجب الاستماع إلى الناجيات ودعمهن ومعالجتهن. يجب التحقيق بشكل كامل في تلك المزاعم. نحن ندين العنف القائم على النوع الاجتماعي وكل أشكال العنف ضد النساء والفتيات".
لكن الناطق باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية ليئور حياة قال إن رد الفعل كان أخيراً وغير كاف من حيث الجوهر.
وأعرب في رسالة لوكالة فرانس برس عن أسفه لأن "الأمر استغرق اليونيسف نحو شهرين للتحدث عن ضحايا إسرائيليات (...) بعد حملة دولية وضغوط".
كما قال إن كاثرين راسل لم تذكر حماس في رسالتها على إكس مضيفاً "هذه طريقة أخرى لغض النظر عن الفظائع التي ترتكبها حماس (...) فعدم ذكر حماس يضفي شرعية على نشاطاتها".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل الأمم المتحدة الأمم المتحدة تشرین الأول عنف جنسی
إقرأ أيضاً:
مكتب أممي: منع دخول إسرائيل للمساعدات يهدد حياة سكان غزة
في صرخة إغاثة جديدة بخصوص الوضع في قطاع غزة، حذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) الأربعاء، من أن استمرار منع إسرائيل وصول المساعدات لسكان القطاع "يحرم الناس من سبل البقاء على قيد الحياة".
وسجل المكتب أن إمدادات الغذاء في جميع أنحاء غزة تشهد "انخفاضا خطيرا"، مؤكدا تفاقم أزمة سوء التغذية بسرعة في القطاع المدمر.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2تحذير أممي من ارتفاع العنف الجنسي ضد النساء والأطفال بالكونغوlist 2 of 2دعوات للتحقيق في احتجاز الولايات المتحدة مهاجرين بمعسكرات مفتوحةend of listوأضاف أن أحد شركاء الأمم المتحدة فحص الأسبوع الماضي "1300 طفل في شمال غزة، وحدد أكثر من 80 حالة من سوء التغذية الحاد، بزيادة تقدر بضعفين عن الأسابيع السابقة".
وأفاد المكتب بأن الشركاء العاملين في مجال التغذية أشاروا إلى أن هناك نقصا حادا في الإمدادات بسبب منع المساعدات وتحديات نقل المواد الأساسية إلى قطاع غزة وداخله، معتبرا أن الوصول إلى مرافق التخزين الرئيسة مثل مستودع منظمة اليونيسيف في رفح ما زال مقيدا بشدة.
ودعا الدول الأعضاء ذات النفوذ إلى الضغط من أجل إنهاء "فوري" لمنع وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة، وضمان إمكانية توزيع الإمدادات بمجرد السماح بدخولها، على أي مكان يحتاجه الناس مع الاحترام الكامل للمبادئ الإنسانية المتمثلة في الإنسانية والحياد والنزاهة والاستقلالية.
إعلانوسجل المصدر عينه أن شاحنة تحمل مساعدات غذائية نجحت قبل يومين في الانتقال من شمال غزة إلى جنوبها، إذ توقعت الهيئة أن هذه الشحنة يمكن أن تدعم ما يقرب من 470 طفلا لمدة شهر، واعتبر أنها ستكون حاسمة في منع تفاقم أوضاعهم الحالية.
كما حذرت لويز ووتريدج مسؤولة الطوارئ في وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) من انتشار الأمراض وعدم وجود "أدوية كافية في قطاع غزة بعد مرور أكثر من 50 يوما على منع السلطات الإسرائيلية دخول المساعدات.
ونبهت ووتريدج إلى أن الإمدادات في غزة على وشك النفاد بما فيها المبيدات الحشرية حيث لم يتبق إلا مخزون يكفي 10 أيام فقط، "وعندما يحدث ذلك لن يتمكنوا من توفير أي نوع من وسائل الوقاية".