قمة رؤساء دول المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا في أبوجا
تاريخ النشر: 6th, December 2023 GMT
ستُعقد قمة رؤساء دول وحكومات المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس) في أبوجا في العاصمة السياسية لنيجيريا في 10 ديسمبر 2023.
وسيكون مسار هذه القمة الرئيسي هو القرار السياسي المؤسسي والإصلاحي، وحتى الأزمات الأمنية والتي تطال ثلاثة أعضاء في المنظمة، وهي مالي وبوركينا فاسو والنيجر، وبانفصالها عن المنظمة شبه الإقليمية، ستواجه مالي مصيرها في 10 ديسمبر/كانون الأول.
وسيقدم بولا تينوبو أحمد، الرئيس النيجيري وقبل كل شيء الرئيس الحالي للإيكواس، تقريرا عن نتائج ولايته، وهل سيقوم رؤساء دول وحكومات هذه المنظمة الإقليمية، الذين هم على خلاف مع آرائهم، بتطهير شرفهم، وخاصة الإهانة التي ألحقتها بهم الدول الثلاث في ظل نظام انتقالي؟ فمن الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي أو المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا ستكون له اليد العليا في هذه المعركة السياسية والإعلامية بين مواطني الدول الثلاث؟
يبدو أن دول تحالف دول الساحل الثلاث، وهي مالي وبوركينا فاسو والنيجر، حتى لا تتفاجأ في المعركة التي تخوضها مع المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا، تعمل على تحسين موقفها، استراتيجيات الاستجابة في حالة فرض عقوبات على ماليولا شك أن إحدى استراتيجيات مواجهة العقوبات ستكون انسحاب الدول الثلاث من المنظمة شبه الإقليمية.
مضاعفة لقاءات التبادل والإعلان عن إنشاء الهياكل وتعزيز روابط التعاون بين دول الساحل الثلاث، تبدو المعركة قد بدأت بالفعل بين بولا أحمد تينوبو والعقيد أسيمي غويتا، زعيما المعسكرين اللذين ينظران إلى بعضهما البعض في كلاب خزفية .
وفي الواقع، إذا كان من شبه المؤكد أن المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا ستفرض عقوبات مثل تلك التي فرضتها على النيجر وفي مالي، والتي قررت بسيادة كاملة ومن جانب واحد تمديد فترة انتقالها في انتهاك لالتزاماتها، فسيكون من الضروري أيضًا توقع رد من الدول الموضوعة في المجموعة. الرصيف. في مثل هذه الظروف، هناك سؤالان مشروعان من شأنهما أن يعذبا أي عقل سليم، وهما:
الأول هو ما إذا كانت السلطات الحالية لدول تحالف الساحل لديها الشرعية للمضي قدماً في انسحاب بلدانها من الإيكواس، والسؤال الثاني هو ما هو موقف الإيكواس الذي سيشهد تشويه صورتها والاستهزاء بسلطتها رغم كل الوسائل القسرية تحت تصرفها.
ينتظر العقيد أسيمي غويتا وإخوته من بوركينا فاسو وأقرانه بفارغ الصبر تينوبو وأقرانه، وبعيداً عن شعارات وتهديدات دول المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا، فهل تستطيع هذه البلدان أن تقاوم العقوبات التي تفرضها المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا، خاصة وأنها بلدان ثلاثة غير ساحلية يعتمد اقتصادها بشكل كبير على البلدان التي تدعمها؟
وللتذكير، لم تتعرض المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا قط إلى هذا القدر من الإذلال الذي تعرضت له في ظل رئاسة بولا تينوبو، الرئيس الحالي للمنظمة، وبالمناسبة، رئيس أقوى دولة في المنطقة.
ومع ذلك، بمجرد انتخابه من قبل أقرانه على رأس المنظمة، صدرت إعلانات مهمة، وبدا أنها تشير إلى نهاية العطلة فيما يتعلق بالتغيير الدستوري والإصلاحات الدستورية.
فهل يعوض بولا أحمد تينوبو نفسه عن طريق التخلص من الإهانة التي ألحقتها به البلدان الثلاثة، أم أنه سيخون صلاحياته بالتواطؤ في إضعاف المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا؟
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: المجموعة الاقتصادیة لدول غرب أفریقیا
إقرأ أيضاً:
ما الدول التي لا يستطيع «نتنياهو» دخولها بعد قرار المحكمة الجنائية؟
أصدر مدعي المحكمة الجنائية الدولية كريم خان، أوامر اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزير دفاعه السابق، يوآف غالانت، فكم عدد الدول التي قد يعجز “نتنياهو” عن زيارتها؟
ووفقا لنظام روما الأساسي، وهو المؤسس للمحكمة، تلتزم 123 دولة من أعضائها بالتعاون مع قراراتها، بما في ذلك اعتقال الأفراد المطلوبين وتسليمهم عند دخول أراضيها،
وتشمل هذه الدول: دولا أوروبية مثل فرنسا، ألمانيا، وإيطاليا، دول أمريكا اللاتينية مثل الأرجنتين والبرازيل، بعض الدول الأفريقية مثل جنوب أفريقيا والسنغال، ودولا آسيوية محدودة مثل اليابان وكوريا الجنوبية.
في المقابل، هناك دول غير ملزمة بتنفيذ قرارات المحكمة الجنائية الدولية، لأنها لم تصادق على نظام روما الأساسي أو انسحبت منه، مثل: أمريكا: وقّعت ثم سحبت توقيعها، الصين وروسيا: لم تصادقا على النظام، إسرائيل: وقّعت لكنها لم تصادق.
وبحسب النظام، “هذا يعني أن أي زيارة يقوم بها “نتنياهو” إلى إحدى الدول الموقعة على نظام روما، قد تعرضه لخطر الاعتقال، مما يضع قيودا كبيرة على حركته الدولية”، بحسب قناة روسيا اليوم.
وفي شهر سبتمبر الماضي، طالب “خان” بإصدار أمر اعتقال عاجل بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بسبب الانتهاكات في قطاع غزة.