الاعتراف بحق إسرائيل في الوجود شرط لمنح الجنسية في ولاية ألمانية
تاريخ النشر: 6th, December 2023 GMT
بات يتعين على من يريدون الحصول على الجنسية الألمانية في ولاية "ساكسونيا انهالت"، إعلان اعترافهم بحق إسرائيل في الوجود، كما يجب التأكد من عدم وجود مؤشرات على معاداة للسامية، ويجب على المتقدم التوقيع على ذلك خطيا.
جاء ذلك في مرسوم أرسلته وزارة الداخلية في الولاية للسلطات المحلية، نهاية نوفمبر/تشرين الثاني، حسبما كشفت وزيرة الداخلية المحلية تامارا تسيشانغ، الثلاثاء.
ووفق صحيفة "دوتشيه فيله" الألمانية، فإن التشريع الجديد، تم إقراره عقب هجمات "حماس" عبر الحدود في 7 أكتوبر/تشرين الأول، ووسط الحرب المستمرة بين إسرائيل وحماس.
وينص المرسوم، على وجوب الاعتراف بحق دولة إسرائيل في الوجود "باعتباره مصلحة وطنية لألمانيا".
اقرأ أيضاً
انقسام عالمي.. إسبانيا قلقة بشأن غزة وألمانيا تؤكد حق إسرائيل في تدمير حماس
كما ينص المرسوم على أن "الحصول على الجنسية الألمانية يتطلب الالتزام بحق إسرائيل في الوجود".
ولذلك يتعين على المتقدمين للحصول على الجنسية أن يؤكدوا كتابة قبل التجنيس "أنهم يعترفون بحق إسرائيل في الوجود ويدينون أي مساع موجهة ضد وجود دولة إسرائيل".
وينص المرسوم كذلك على أنه يجب التأكد عند التجنيس "ما إذا كانت هناك أي مؤشرات تشير إلى وجود مواقف معادية للسامية".
ويتم استبعاد عملية التجنس إذا واصل الأجانب الذين يتقدمون للتجنيس مساع موجهة ضد النظام الأساسي الحر والديمقراطي، ويشمل ذلك أيضًا الجرائم المعادية للسامية أو إنكار حق إسرائيل في الوجود.
وسيعطى للبلديات بيان محدد للصياغة المقترحة، التي يجب على المتقدمين التوقيع عليها. وفي حالة رفض المتقدم التوقيع فلن يتم تسليمه وثيقة التجنس. ويجب تدوين ذلك في ملف المتقدم، وبالتالي يعتبر طلب الحصول الجنسية مرفوضًا.
اقرأ أيضاً
أكدت دعم إسرائيل.. وزيرة الخارجية الألمانية تدعو مسلميها إلى إدانة حماس
المصدر | الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: ألمانيا وجود إسرائيل الجنسية الألمانية إسرائيل دعم إسرائيل
إقرأ أيضاً:
العقلية الألمانية.. وثقافة الفوز
يقول الحارس الألماني الشهير” أوليفر كان” متحدثًا عن فلسفة بايرن ميونخ:” علينا كلاعبين في بايرن ميونخ الاعتماد على ثقافة الفوز؛ فالقدرة على الفوز أمر لا يُمكن شراؤه بالمال، ولكن يُمكن تمرير هذه الثقافة من جيل إلى آخر”.
وبما أن الحديث عن نادي بايرن ميونخ، فمن الطبيعي أننا نتحدث عن الكرة الألمانية، وبمعنى أدق” العقلية الألمانية” في كرة القدم. فما تحدث به” أوليفر كان” ليس إلا عقائد وثقافات متسلسلة ومتناقلة بين الأجيال الألمانية.
فمصطلح” ثقافة الفوز” سهل جدًا في فهمه نظريًا، ولكن إذا تحدثنا عنه بشكل عملي، سنجد صعوبة بالغة جدًا، وهنا تكمن القدرة الألمانية على فرض ثقافتها.
فمن خلال هذه الثقافة، نجد الكرة الألمانية في التصنيف النخبوي، وإن أصابها بعض النكسات والسقطات بين فترة وأخرى، لكنها تعود.. وبشكل أقوى.
ومن هذا المنطلق، تجد الثقافة الكروية الألمانية ذات طابع جدي بحت؛ فالمتعة والاستعراض مصطلحات ليس لها بالكرة الألمانية علاقة، بمعنى أن الفرق الألمانية، أو المنتخب الألماني عندما يجد فريقًا غير قادر على مقاومته، يُلغي تمامًا مبدأ الرحمة، أو التخاذل لتمرير الوقت، والقاعدة يعرفها الجميع: سجل أهدافًا بقدر استطاعتك دون أن تتوقف”.
والأمثلة كثيرة.. بل وكثيرة جدًا، ولعل سباعية البرازيل في البرازيل خير مثال، وثمانية السعودية في زمنٍ سابق، وغيرها من النتائج، وما يُثبت أن الثقافة متأصلة في العقلية الألمانية- ليس فقط في المنتخب الألماني- بل في ما فعله بايرن ميونخ ببرشلونة والثمانية الشهيرة، وفي وجود ميسي.
فلا غرابة بعد كل هذا، أن نجد المنتخب الألماني أحد المنتخبات المرشحة دائمًا لأي بطولة يشارك فيها، ولا غرابة أن نجد بايرن ميونخ يُصنف دائمًا من كبار أوروبا مع أندية الصفوة، ولعل تلخيص كل هذا يكمن في” ثقافة الفوز”.