أوكرانيا تخاطر بخسارة الحرب مع روسيا إذا تأخرت المساعدات الأمريكية
تاريخ النشر: 6th, December 2023 GMT
أصدر رئيس الأركان الأوكراني أندريه ييرماك تحذيراً صارخاً بشأن العواقب المحتملة لحرب أوكرانيا مع روسيا إذا قامت الولايات المتحدة بتأخير المساعدات العسكرية.
وفي حديثه في واشنطن، أكد رئيس الأركان الأوكراني أندريه ييرماك على "الخطر الكبير" المتمثل في خسارة الحرب إذا فشل الكونجرس في الموافقة على اتفاق للحصول على مساعدات إضافية، مما يجعل من "المستحيل" تحرير الأراضي التي استولت عليها روسيا.
تم التعبير عن مخاوف رئيس الأركان الأوكراني أندريه ييرماك قبل أن يقوم الرئيس الأوكراني زيلينسكي فجأة بإلغاء اجتماع عبر الفيديو مع أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي بينما كان الكونجرس يتداول حول اقتراح البيت الأبيض للحصول على تمويل جديد لدعم أوكرانيا في صراعها المستمر مع روسيا. وكان من المقرر أن يكون الاجتماع بمثابة إحاطة سرية لأعضاء مجلس الشيوخ حول التطورات الجديدة في الحرب.
واجهت حزمة المساعدات المقترحة، التي تتجاوز 60 مليار دولار، عقبات في الكونجرس، وخاصة بين بعض الجمهوريين في مجلس النواب الذين يشككون في تخصيص أموال الضرائب الأمريكية لدعم جهود الحرب في أوكرانيا. وقد دعا البيت الأبيض إلى وضع مشروع قانون شامل يشمل تدابير مختلفة، بما في ذلك تمويل إسرائيل، وأمن الحدود مع المكسيك، ودعم تايوان.
جدير بالذكر أن التمويل متوقف منذ أسابيع، مع ظهور خلافات حول النهج التشريعي والأولويات. وينقسم الجمهوريون حول ما إذا كان عليهم التصويت بشكل منفصل على كل مقترح تمويل، حيث يربط البعض دعمهم لتمويل أوكرانيا بإجراءات إضافية تهدف إلى الحد من الهجرة عبر الحدود الجنوبية ــ وهو الشرط الذي رفضه الديمقراطيون.
أعرب زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ تشاك شومر عن الحاجة الملحة للدفاع عن الديمقراطية، قائلاً: "إذا سقطت أوكرانيا، فسوف يستمر بوتين في المضي قدماً. وسيتشجع المستبدون في جميع أنحاء العالم. وستدخل الديمقراطية، هذه التجربة الكبرى والنبيلة، عصر الانحدار". ومع ذلك، يعتقد بعض الجمهوريين في مجلس الشيوخ، مثل جون كورنين من ولاية تكساس، أن الاقتراح "ليس لديه فرصة أن يصبح قانونًا" ويطالبون بإعطاء الأولوية للأمن الأمريكي على المساعدات للدول الأخرى.
ومع تطور المناقشات في الكونجرس، تتم مراقبة الوضع عن كثب، في ظل عدم اليقين بشأن مصير حزمة المساعدات. ومن ناحية أخرى، تضيف زيارة اللورد كاميرون، وزير خارجية المملكة المتحدة، إلى الولايات المتحدة بعداً دبلوماسياً للمناقشات، وربما تؤثر على الكونجرس لحمله على تمرير حزمة الدعم التي تشتد الحاجة إليها لأوكرانيا.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: رئيس الأركان الأوكراني أوكرانيا مجلس الشیوخ
إقرأ أيضاً:
تحد واضح لرئيس أمريكا.. ماذا يعنى تصعيد روسيا هجومها عبر خط المواجهة فى أوكرانيا؟
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
زادت العمليات الهجومية للجيش الروسي عبر خط المواجهة، وفقا لمنشورات على وسائل التواصل الاجتماعى لضباط أوكرانيين، وتحليل للمعلومات من هيئة الأركان العامة فى كييف والجنود الذين تحدثوا إلى شبكة «سى إن إن» الأمريكية.
وليس واضح بعد ما إذا كانت هذه بداية هجوم كبير فى الربيع من قبل قوات الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، والذى تحذر منه أوكرانيا منذ بعض الوقت. ومع ذلك، يبدو أن الزعيم الروسي غير مهتم بإغضاب الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، الذى سيتخذ قراره فى غضون أسابيع إذا كان الكرملين جادا بشأن التوصل إلى السلام، حسبما قال وزير الخارجية الأمريكى ماركو روبيو، الأسبوع الماضي.
أين يدور القتال الحالي؟
لعدة أشهر، اندلعت بعضا من أعنف المعارك فى جنوب بلدة باكروفسك، وهى كانت مركز لوجستى رئيسى للقوات المسلحة الأوكرانية فى منطقة دونيتسك.
وحقق الجيش الأوكرانى العديد من النجاحات التكتيكية الصغيرة منذ بداية العام، مما أدى إلى تراجع تقدم الجيش الروسي ودفعه نحو باكروفسك، حتى مسافة بضعة كيلومترات فقط من وسط البلدة.
لكن قال ضابط استطلاع أوكرانى متمركز فى المنطقة، فى تصريحات للشبكة، إنه خلال الأيام الـ١٠ الماضية، أصبحت القوات المسلحة الروسية أكثر نشاطا مرة أخرى ودفعت بالمزيد من الجنود والمركبات لشن هجمات فى المستقبل.
وأضاف الضابط، الذى رفض الكشف عن هويته لـ«سى إن إن»، «نرى ذلك من خلال الصور التى تلتقطها الطائرات بدون طيار (المسيرات)، ونسمع الروس وهم يتحدثون عن ذلك على الراديو».
ولكن مع الدفاع المستميت عن باكروفسك، قد يكون الجهد الرئيسى للجيش الروسى فى المنطقة هو التقدم غربا وليس شمالا، وفقا للشبكة.
وأعرب عدد من الجنود الأوكرانيين، فى منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي، خلال الأيام القليلة الماضية، عن مخاوف من تطويق محتمل فى موقع واحد وخرق خط الدفاع فى مكان آخر.
وقال جندى أوكراني، عبر حسابه على «تيليجرام»: «دخل خط المواجهة فى هذه المنطقة مرحلة نشطة. الروس لن يتوقفوا»، وأضاف إن الهدف من التقدم الروسى هو بلدة تسمى نوفوبافليفكا. وتابع: «سيدخلون منطقة دنبروبتروفسك، هذه إحدى المهام الرئيسية التى حددتها القيادة الروسية».
وسيكون التحرك نحو دنبروبتروفسك لحظة مهمة لأنها ستكون المرة الأولى التى تطأ فيها أقدام القوات الروسية هناك، وفقا لـ«سى إن إن».
وقال مسؤولو دنبروبتروفسك، أن القوات الروسية على بعد ستة كيلومترات فقط من المنطقة، بينما يتم بالفعل إجلاء الأشخاص الذين يعيشون على طول الحدود.
وبالنسبة لبوتين، وربما المفاوضين الأمريكيين أيضا، يمكن اعتبار أى سيطرة روسية على جزء من دنبروبتروفسك ورقة مساومة مفيدة فى مفاوضات مستقبلية مع أوكرانيا، بحسب الشبكة.
اندفاع روسى على طول الخط الأمامي
لوهانسك هى منطقة واقعة فى أقصى شرق أوكرانيا، والتى تتمتع فيها قوات بوتين بأكبر قدر من السيطرة، فقط بقيت بضعة مواقع فى أيدى أوكرانيا. هنا أيضا، حققت القوات الروسية مكاسب مستمرة فى الأسابيع الأخيرة، خاصة فى شمال بلدة ليمان.
وأظهر تحليل البيانات الذى أجرته «سى إن إن» للاشتباكات بين القوات الروسية والأوكرانية، التى سجلتها هيئة الأركان العامة الأوكرانية، زيادة فى النشاط للجيش الروسي، خلال الأسبوعين الماضيين، على طول جميع مواقع الخط الأمامي.
كيف يقاتل الروس؟
أبلغ الجنود الأوكرانيون عن مجموعة متنوعة من التكتيكات الروسية فى الأسابيع الأخيرة.
فى جنوب منطقة دونيتسك، كشف ضابط أوكرانى عن أن القوات الروسية تتقدم فى أعمدة تتكون من عربات مدرعة، بما فى ذلك حوالى أربع إلى خمس مركبات مشاة قتالية ودبابات.
ولم يخف شكوكه فى احتمالات حدوث تقدم روسى كبير.
وقال القائد الأوكرانى ستانيسلاف بونياتوف، عبر حسابه على «تيليجرام»، إن القوات الروسية هناك تكبدت خسائر فادحة لكنها مستمرة فى القتال دون هوادة. وأضاف: «وحدة واحدة فى هذه المنطقة تخسر من عشرة إلى ٥٠ روسيا يوميا».
ما هو مصير الحرب ومفاوضات السلام؟
فى أفضل السيناريوهات، من المرجح أن تستغرق جهود أوروبا المكثفة لإعادة تسليح أوكرانيا، وسط شكوك حول الدعم العسكرى الأمريكى لكييف، بضع سنوات حتى تؤتى ثمارها، وفقا لـ«سى إن إن».
ويقول المحللون إنه بينما قطعت صناعة الدفاع الأوكرانية خطوات كبيرة، فإنها لا تزال تعتمد على حلفائها.
وتحت ضغط من واشنطن، يظل الرئيس الأوكرانى فولوديمير زيلينسكي، ملتزما علنا بإنهاء الحرب، طالما أنه اتفاق سلام عادل وآمن ولا يسمح لروسيا باستئناف القتال لاحقا.
من جانبه، يقول الكرملين إنه يريد السلام أيضا، ولكن فقط إذا تمت معالجة الأسباب الجذرية للصراع، مما يعنى تراجع أوكرانيا عن الانضمام إلى حلف شمال الأطلسى «الناتو» وأن تخضع إلى نفوذ موسكو، بحسب الشبكة.
ولكن إعلان بوتين، الأسبوع الماضي، عن أكبر عملية تجنيد منذ أكثر من ١٠ سنوات، وطموحه المعلن لبناء جيش يضم ١.٥ مليون جندى نشط، يشير أكثر إلى حملة استنزاف أكثر من أى نية للتوقف.