نشرت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، تسجيلات مما أسمته "اللقاء الصعب" الذي دار أمس الثلاثاء بين عائلات المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة وبعض المحتجزين المفرج عنهم خلال الهدنة المؤقتة، وبين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وأعضاء آخرين في حكومة الحرب.

وتكشف التسجيلات التي نشرتها الصحيفة تحت عنوان "شهادة المختطفين في اجتماع مجلس الوزراء" عن غضب المُحتجزين وأقاربهم من سلوك الحكومة، وقصفها العشوائي للأحياء السكنية في قطاع غزة بالإضافة لنيتها إغراق الأنفاق ما يشكل خطرا على حياة الأسرى الإسرائيليين.

وقال المُحتجز منير عوز الذي أفرج عنه خلال الهدنة، "كان كل يوم في الأسر صعبا للغاية… كنتُ في المنزل عندما كان هناك قصف في كل مكان. وكنا خائفين للغاية من أن تقتلنا إسرائيل، وليس حركة حماس، ثم يقولون: حماس هي التي قتلتك".

وطالب عوز الحكومة الإسرائيلية بالبدء على الفور في تبادل الأسرى مع حركة حماس، حتى يعود جميع الإسرائيليين من غزة إلى بيوتهم في أقرب وقت ممكن.

من جانبها، قالت مختطفة أخرى عادت مع أطفالها، لكن زوجها بقي أسيرا لدى حماس "مروحية أطلقت النار علينا يوم 7 أكتوبر بشكل عشوائي ونحن في طريقنا إلى غزة".

وصرخت المحتجزة في وجه نتنياهو قائلة "أنت تدعي أن هناك معلومات استخباراتية، لكن الحقيقة هي أننا كنا نتعرض للقصف هناك (في غزة)، وكان لدينا شعور بألا أحد في إسرائيل يفعل أي شيء لنا".

وتضيف المحتجزة التي عادت مع أولادها، لقد انفصل زوجي عنا قبل 3 أيام من عودتنا إلى إسرائيل، وتم نقلهم إلى الأنفاق، وأنت تتحدث عن إغراق الأنفاق بمياه البحر.

تظاهرة سابقة في تل أبيب لأهالي المحتجزين الإسرائيليين في غزة (رويترز) جحيم غزة

وفي السياق ذاته، روى بار غولدشتاين ما وصفه له أفراد عائلته الذين عادوا من "الجحيم في غزة"، قائلا "لحسن الحظ، كان لي شرف استقبال زوجة أخي تشين وأطفالها، لقد كانوا تحت تهديد مستمر من قصف جيش الدفاع الإسرائيلي".

بدوره، قال والد أحد المحتجزين "أنتم لا تفهمون حجم مصيبتنا، لم تعد لدينا القوة ولم ننم منذ شهرين، ولا نريد أن نصحو يوما على خبر وفاة المختطفين في غزة".

وفي نهاية الاجتماع أجاب نتنياهو قائلا "هناك المزيد من الظلام الذي يجب طرده، ونحن بحاجة إلى إعادة المحتجزين جميعا، خاصة بعد أن سمعت عن تعرضهم للقلق والإذلال والمعاناة والتعذيب والاغتصاب".

وأضاف يجب أن نخبر العالم بالجرائم التي تعرض لها المحتجزون، وهناك "فريق ضخم" يجمع الأدلة ويحاول الوصول إلى مكان كل فرد من المحتجزين ويخطط لكيفية جلبهم جميعًا.

وفي هذه اللحظة، صرخ عدد من أهالي المختطفين في وجه نتنياهو "عار"، وغادروا الاجتماع قبل نهايته.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: فی غزة

إقرأ أيضاً:

الفلسطينيون يرحبون بأوامر الاعتقال التي أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية بحق مسؤولين إسرائيليين  

 

 

القدس المحتلة - رحبت السلطة الفلسطينية وحركة حماس بمذكرتي الاعتقال اللتين أصدرتهما المحكمة الجنائية الدولية بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق فيما يتصل بالحرب على غزة.

وقالت السلطة الفلسطينية في بيان نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا"، إن "دولة فلسطين ترحب بالقرار" بإصدار مذكرات الاعتقال بحق نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت.

وقالت المحكمة الجنائية الدولية إنها وجدت "أسبابًا معقولة" للاعتقاد بأن نتنياهو وجالانت يتحملان "المسؤولية الجنائية" عن جريمة الحرب المتمثلة في التجويع كأسلوب من أساليب الحرب، فضلاً عن الجرائم ضد الإنسانية المتمثلة في القتل والاضطهاد وغيرها من الأعمال اللاإنسانية.

وقال البيان الفلسطيني إن "قرار المحكمة الجنائية الدولية يمثل الأمل والثقة في القانون الدولي ومؤسساته"، وحث الدول الأعضاء في المحكمة الجنائية الدولية على قطع "الاتصالات والاجتماعات" مع نتنياهو وغالانت - الذي أقاله رئيس الوزراء الإسرائيلي في وقت سابق من هذا الشهر.

ولم يشر البيان الصادر عن السلطة الفلسطينية التي تمارس سيطرة إدارية جزئية على الضفة الغربية المحتلة إلى مذكرة الاعتقال التي صدرت الخميس أيضا بحق القائد العسكري لحركة حماس محمد ضيف بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.

وقالت إسرائيل إنها قتلت الضيف في غزة في يوليو/تموز، لكن حماس لم تؤكد وفاته.

ولم تذكر المجموعة، في بيانها الخاص بشأن قرار المحكمة الجنائية الدولية، ضيف أيضًا.

وقالت حماس إن مذكرات الاعتقال الصادرة بحق القادة الإسرائيليين "خطوة مهمة نحو العدالة ويمكن أن تؤدي إلى إنصاف الضحايا بشكل عام".

لكن عضو المكتب السياسي للحركة باسم نعيم قال إن "الخطوة ستبقى محدودة ورمزية إذا لم تدعمها كل دول العالم بكل الوسائل".

- "مجازر" -

وفي رد على سؤال لوكالة فرانس برس حول مذكرة اعتقال الضيف، قال مسؤول في حماس طلب عدم الكشف عن هويته إنه "لا مقارنة بين المحتل المجرم والضحية".

وأشار الفلسطينيون الذين هجروا من منازلهم في غزة إلى أن أوامر المحكمة الجنائية الدولية لن تحدث أي فرق في معاناتهم.

وقال يوسف أبو هويشل، من داخل ملجأ هش ذو أرضية ترابية في وسط غزة، "من المهم أن نرى شخصا يتحدث عن هذه المجازر والشعب المضطهد"، ولكن "لا تزال هناك الولايات المتحدة" التي تدعم إسرائيل.

وفي المخيم ذاته في الزوايدة، قال حسن حسن إنه متأكد من أن "القرار لن ينفذ لأنه لم يتم تنفيذ أي قرار لصالح القضية الفلسطينية على الإطلاق".

وأسفرت حرب غزة، التي اندلعت ردا على هجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، عن مقتل 1206 أشخاص، معظمهم من المدنيين، وفقا لإحصاءات وكالة فرانس برس استنادا إلى أرقام رسمية إسرائيلية.

وتم احتجاز نحو 250 رهينة خلال الهجوم، ولا يزال 97 أسيراً في غزة، بما في ذلك 34 يقول الجيش الإسرائيلي إنهم لقوا حتفهم.

وأسفرت الحملة العسكرية الإسرائيلية الانتقامية عن مقتل 44056 شخصا على الأقل خلال أكثر من 13 شهرا من الحرب، معظمهم من المدنيين، وفقا لأرقام وزارة الصحة في قطاع غزة الذي تحكمه حركة حماس، والتي تعتبرها الأمم المتحدة موثوقة.

 

Your browser does not support the video tag.

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية العراقي: هناك تهديدات واضحة للعراق من قبل إسرائيل
  • الفلسطينيون يرحبون بأوامر الاعتقال التي أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية بحق مسؤولين إسرائيليين  
  • «القاهرة الإخبارية»: هناك خطوط عريضة مقترحة للصفقة مع «حماس» تشمل مرحلة إنسانية لوقف الحرب
  • ميديا بارت: آلاف الإسرائيليين يطالبون بفرض عقوبات على إسرائيل
  • خبير سياسي: هناك متلازمة بين السلوك الإسرائيلي في غزة والدعم الأمريكي والعجز الدولي
  • حماس: المجزرة التي ارتكبها الاحتلال في بيت لاهيا نتيجة للفيتو الأمريكي
  • باحث فلسطيني: ضغوط أمريكية على الإسرائيليين واللبنانيين للوصول لتسوية واتفاق
  • خليل الحية لـ نتنياهو: بدون وقف الحرب لن يكون هناك تبادل أسرى
  • صحيفة عبرية تكشف صلاحيات نتنياهو شبه المُطلقة بملف الأسرى الإسرائيليين: وحده يفاوض
  • تحقيق استقصائي يكشف هيمنة نتنياهو على ملف الأسرى الإسرائيليين في غزة