سحر الثقافة بودكاست بين الشيخة المياسة وشخصيات ثقافية من قطر والعالم
تاريخ النشر: 6th, December 2023 GMT
أطلقت رئيس مجلس أمناء متاحف قطر، الشيخة المياسة بنت حمد بن خليفة آل ثاني، سلسلة المدونات الصوتية "بودكاست" بهدف استكشاف التطور الثقافي الحديث في قطر بعنوان "سحر الثقافة".
ويعزز البودكاست من خلال حوارات الشيخة المياسة مع شخصيات بارزة مكانة قطر كمركز حيوي للفنون والثقافة والتصميم والعمارة وغيرها من الصناعات الإبداعية.
وسيبث البودكاست أيام الأحد، وستبدأ أولى حلقاته في العاشر من ديسمبر/كانون الأول الجاري، وسيكون متاحا على تطبيقات سبوتيفاي وآبل بودكاستس وغوغل بودكاست، وديزر وكاستبوكس وأنغامي.
وستتراوح مدة كل حلقة ما بين 30 و45 دقيقة، في حوارات عميقة وجها لوجه بين الشيخة المياسة وفنانين ومهندسين معماريين ودبلوماسيين ثقافيين ومقتنين ورعاة فن بارزين وغيرهم.
وستشهد الحلقة الافتتاحية حوارا ثنائيا مع المعماري جاك هيرتزوغ، الحائز على جائزة بريتزكير، الذي يشرف على تصميم متحف لوسيل، وهو مركز بحثي ومتحف فني من الطراز العالمي سيشيد في مدينة لوسيل.
كتاب "سحر الثقافة" صدر بالعديد من اللغات (الجزيرة) دعم الفنونوسيظهر عدد كبير من الضيوف في سلسلة "سحر الثقافة"، منهم الفنانون صوفيا ألماريا، وأولافور إلياسون، وجيف كونز، والمعماريون: أليخاندرو أرافينا، وريم كولهاس، وقيّمو المتاحف ومديروها، دكتورة جوليا غونيلا، وزينة عريضة، وعبد الله يوسف الملا، وماسيميليانو جوني، والشيخة آمنة بنت عبد العزيز آل ثاني نائبة الرئيس التنفيذي لشؤون المتاحف والمقتنيات وحماية التراث، والرئيس التنفيذي لمؤسسة الدوحة للأفلام فاطمة الرميحي، ورعاة الفنون اللورد جاكوب روتشيلد وماري جوزيه كرافيس وآخرون.
وستركز الحوارات على خلفية كل ضيف، ودعمهم للفنون، ومشاركاتهم وخبراتهم التي تسهم في التنمية الثقافية في قطر.
وتتعلق سلسلة البودكاست بكتاب "سحر الثقافة"، الذي يقدم سلسلة من الأفكار الشخصية حول مجموعة واسعة من المشاريع.
وروت صفحات الكتاب سيرة المتاحف والمنشآت المعمارية والمبادرات الفنية والثقافية التي يتبناها عدد من المؤسسات التي تشرف عليها.
وتقول مؤلفة الكتاب الشيخة المياسة إن "سحر الثقافة" لا يتمحور فقط حول إنجازات متاحف قطر، بل يتمحور حول إنجازات وطن بأكمله.
شخصيات مؤثرةقامت دار كلتشر شوك بنشر الكتاب، وهو حاليا متوفر في جميع أنحاء العالم في المكتبات وعبر الإنترنت.
ويوفر الكتاب دليلًا مفصلًا حول جميع المتاحف وصالات العرض وأعمال الفن العام والمواقع التراثية في قطر، بالإضافة إلى رؤى ومذكرات للشيخة المياسة، إلى جانب مقتطفات حول العديد من الشخصيات المؤثرة التي ظهرت في سلسلة البودكاست.
ونُشر كتاب "سحر الثقافة" باللغات الإنجليزية والعربية والفرنسية والماندرينية والهندية والإسبانية، ومتاح عبر الإنترنت وفي مكتبات مختارة عبر العالم.
وقالت الشيخة المياسة "كان عام 2022 عاما فارقا في تاريخ دولة قطر، حيث أتيحت لدولتنا الفرصة لمشاركة ثقافتنا وتراثنا ورؤيتنا للمستقبل مع العالم. وضمن إرث ذلك الزمن المشهود، يسرني أن أشارك سلسلة بودكاست "سحر الثقافة"، التي تقدم تأملات شخصية وحوارات حول مجموعة واسعة من المشاريع، سواء في الماضي أو الحاضر أو المستقبل، والتي تبني كلا من المشهد الثقافي المزدهر في قطر والاقتصاد الإبداعي".
وأضافت " أومن بقوّة أن الثقافة هي أقوى وسيلة لجمع الشعوب معا، وإثارة نوع من الحوار يمكننا من التعلم والنمو والتعاون وإلهام الأفكار التي يتردد صداها عبر الصناعات الإبداعية".
ويشكّل الكتاب في صورته الكلية، وبسرديته الماتعة، تأريخا وتوثيقا مهمّا لمسيرة قطر الفنية، عبر بيان مرتكزاتها الثقافية ورؤيتها الحضارية التي تضع تنمية وإثراء الشأن المحلي والعالمي في صلب مسعاها من دون استلاب للعالميّ أو انغلاق على المحليّ، كما وضحت الشيخة المياسة.
الحركة الفنيةويؤكد الكتاب أن هذه الرؤى الفنية ما زالت ركيزة من ركائز الحاضر، ومتطلعةً لمزيد من الإمتاع الجمالي والحضاري الذي يضع الدوحة في قلب الحركة الفنية العالمية بصبغة وروح وطنيين، بالاستناد على إرث الماضي، والسعي لتنمية الحاضر، والتطلّع لمستقبل أكثر إشراقا وإبداعا.
يأتي ذلك خلال مبادرة "قطر تُبدِع"، وهي مبادرة ثقافية تستمر فعالياتها على مدار العام في قطر، وتعد مساهما أساسيا في هدف رؤية قطر الوطنية 2030.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: فی قطر
إقرأ أيضاً:
أبو الغيط: تحديات المنطقة والعالم تدفعنا للتفكير في بدائل مبتكرة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة
أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، أن الظروف الصعبة التي تمر بها المنطقة العربية تترافق مع رياح عالمية غير مواتية، وأن المناخ "الجيوبوليتيكي" ملبد بغيوم الحروب، والصراعات المحتملة بين القوى الكبرى.
وقال أبو الغيط، خلال كلمته في الجلسة الافتتاحية للأسبوع العربي للتنمية المستدامة في نسخته الخامسة، إن أحداث الحمائية الاقتصادية ترتفع بقوة، والتضخم والديون تطحن اقتصادات، بعضها متقدم وبعضها الآخر ينتمي لبلدان الجنوب، وإذا أضفنا إلى هذه المخاطر المتعددة التغير المناخي، وما يرتبط به من تصاعد لظواهر الهجرة والصراعات على الموارد الطبيعية.. نجد أنفسنا أمام مزيج مزعج من التحديات والمخاطر.
وشدد على أن هذه التحديات تدفعنا دفعاً لارتياد سبل غير مطروقة والتفكير في بدائل مبتكرة وغير مألوفة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، ويقتضي ذلك التكيف المستمر مع المتغيرات، والمرونة اللازمة في تعديل الخطط والأولويات من دون أن نحيد عن الأهداف الأساسية والغايات الرئيسية للتنمية، بما في ذلك السعي بجرأة إلى تقديم رؤى ذاتية وحلول مبتكرة نابعة من واقعنا، وما نواجهه من مشكلات.
وتحدث أنه رغم مرور الجزء الأكبر من الفترة الزمنية المحددة لتحقيق أهداف خطة 2030 للتنمية المستدامة، إلا أنه مع ذلك مازلنا لم نصل بعد إلى مستوى مرضٍ يواكب طموحاتنا في المنطقة العربية، مؤكدا أن الفترة القصيرة المتبقية تستدعي منا التوجه نحو تعزيز جهودنا بصورة أكبر، مع تبنى مبادئ المرونة والتكيف في مواجهة صعاب ومثباط لا ينبغي أبداً أن تكسر همتنا ولا عزمنا الأكيد على تحقيق الأهداف.
وركز على إننا نحتاج بالتأكيد إلى تسريع وتيرة العمل وتعزيز القدرة على التكيف على واقع يناقض – في الكثير من جوانبه – أهداف الاستدامة وشروط تحققها.