هذه أبرز تعهدات مكافحة تغير المناخ في مؤتمر COP28
تاريخ النشر: 6th, December 2023 GMT
شهدت قمة مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (كوب28) هذا العام تعهد بلدان ومؤسسات تنموية وشركات بزيادة التمويل في كثير من المجالات منها التحول في مجال الطاقة إلى مبادرات الرعاية الصحية والاستثمارات في التكنولوجيا والإغاثة في حالات الكوارث وغيرها.
فقد أعلنت الإمارات المضيفة حشد أكثر من 83 مليار دولار خلال الأيام الخمسة الأولى من المؤتمر.
التمويل المناخي
في أكبر صفقة منفردة بكوب28، تعهدت الإمارات بثلاثين مليار دولار لصندوق جديد للاستثمار في مشاريع صديقة للمناخ في أنحاء العالم، منها خمسة مليارات دولار لصالح الدول النامية التي تقع في جنوب الكرة الأرضية.
وقال البنك الدولي إنه يهدف إلى زيادة تمويل المناخ ليمثل 45 بالمئة من إجمالي قروضه، وهو ما ينطوي على زيادة سنوية تسعة مليارات دولار.
وأعلن بنك التنمية للبلدان الأميركية أنه سيستثمر أكثر من ملياري دولار سنويا حتى 2030 في أمريكا اللاتينية لمكافحة تغير المناخ.
وقال بنك التنمية الآسيوي إنه سيخصص عشرة مليارات دولار للاستثمار في الأنشطة المناخية بالفلبين بين عامي 2024 و2029.
وقالت اليابان وفرنسا إنهما ستدعمان خطة البنك الأفريقي للتنمية وبنك التنمية للبلدان الأميركية للاستفادة من حقوق السحب الخاصة لصندوق النقد الدولي من أجل المناخ والتنمية.
وتعهدت بنوك إماراتية بحشد تريليون درهم أو حوالي 270 مليار دولار للتمويل الأخضر.
وانضمت جهات مانحة خيرية منها صندوق بيزوس للأرض إلى ذراع الاستثمار الخاص للبنك الدولي في مشروع لتمويل الأنشطة المناخية في مسعى لخلق استثمارات بقيمة 11 مليار دولار في البلدان النامية.
الخسائر والأضرار
وبعد الاتفاق في اليوم الأول من المؤتمر على إنشاء صندوق لمساعدة الدول الفقيرة في التعامل مع الآثار السلبية لتغير المناخ، بلغ إجمالي المساهمات المقدمة حتى اليوم الأربعاء 726 مليون دولار.
ومن بين الدول التي ساهمت إيطاليا بمئة مليون يورو وهولندا بمبلغ 15 مليون يورو.
صندوق المناخ الأخضر
تلقى أكبر صندوق دولي في العالم مخصص لدعم الأنشطة المتعلقة بمكافحة تغير المناخ في البلدان النامية تعهدات بقيمة 3.5 مليار دولار في الأيام الأولى من المؤتمر، وتشمل تمويلا جديدا من الولايات المتحدة.
الطاقة المتجددة
قالت شركة الاستثمار الدنمركية كوبنهاجن إنفراستراكتشر بارتنرز إنها تتطلع إلى جمع ثلاثة مليارات دولار لصندوق جديد يهدف إلى بناء مشاريع الطاقة المتجددة من الصفر في البلدان الناشئة ومتوسطة الدخل.
التكنولوجيا
قال الصندوق العربي للطاقة، وهو صندوق إقراض متعدد الأطراف يركز على منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إنه سيستثمر ما يصل إلى مليار دولار على مدى السنوات الخمس المقبلة في تقنيات التخلص من انبعاثات الكربون.
ومنحت الولايات المتحدة صناديق الاستثمار في مجال المناخ متعددة الأطراف قرضا بقيمة 568 مليون دولار لصندوق التكنولوجيا النظيفة لدعم تطوير التقنيات منخفضة الكربون في الاقتصادات الناشئة والنامية.
غاز الميثان
كانت الإمارات بتبرع قيمته مئة مليون دولار من بين الداعمين لإنشاء صندوق استئماني جديد لغاز الميثان تابع للبنك الدولي، والذي يهدف إلى المساعدة في تقليل حرق الغاز وانبعاثات الغازات الدفيئة القوية.
وقالت ما يقرب من اثنتي عشرة مؤسسة خيرية إنها ستستثمر 450 مليون دولار على مدى السنوات الثلاث المقبلة لمساعدة البلدان على اتخاذ إجراءات على الصعيد الوطني للتصدي لغاز الميثان.
الغذاء
تعهدت مؤسسة بيل ومليندا جيتس والإمارات بتقديم 200 مليون دولار في المجمل لمساعدة المزارعين أصحاب الحيازات الصغيرة في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى وجنوب آسيا على بناء القدرة على الصمود والتكيف مع تبعات تغير المناخ.
الطبيعة
أطلق بنك التنمية البرازيلي مبادرة بقيمة 205 ملايين دولار لإعادة تحسين أوضاع الغابات التي تدهورت أوضاعها أو دمرت في منطقة الأمازون، وذلك على مساحة تبلغ في المجمل 60 ألف كيلومتر مربع بحلول عام 2030.
الصحة
قدمت الإمارات وعدد من الجمعيات الخيرية تمويلا بقيمة 777 مليون دولار للقضاء على أمراض في المناطق المدارية المهملة من المتوقع أن تتفاقم مع ارتفاع درجات الحرارة.
الإغاثة في حالات الطوارئ
قال البنك الدولي إنه سيوسع نطاق شروط الديون المقاومة للمناخ، والتي تعلق سداد الديون عند وقوع الكوارث الطبيعية، في قروضه لتشمل جميع القروض الحالية للبنك الدولي المقدمة للبلدان الأكثر ضعفا.
وكانت الإمارات وبريطانيا وألمانيا والولايات المتحدة من بين الدول التي ساهمت بما يزيد قليلا عن 300 مليون دولار في صندوق جديد للتصدي للكوارث المناخية.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات كوب28 البنك الدولي الإمارات كوب كوب28 مناخ كوب28 البنك الدولي الإمارات كوب 28 ملیارات دولار تغیر المناخ ملیار دولار ملیون دولار دولار فی
إقرأ أيضاً:
آمنة الضحاك:الإمارات تلتزم بالعمل الجماعي لتحقيق الأهداف المناخية
دبي (الاتحاد)
ألقت معالي الدكتورة آمنة بنت عبدالله الضحاك، وزيرة التغير المناخي والبيئة، كلمة دولة الإمارات العربية المتحدة في الدورة التاسعة والعشرين لمؤتمر الأطراف (COP29) والمنعقدة في العاصمة الأذرية باكو، مؤكدة التزام الدولة بالعمل الجماعي متعدد الأطراف، وضمان الشمولية لتحقيق أهداف العالم المناخية.وبحضور ملوك ورؤساء وممثلي الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، ركزت معالي آمنة الضحاك على أهمية احتضان دولة الإمارات لمؤتمر الأطراف COP28 العام الماضي في دبي، وأهم النتائج التي خرج بها، وتسليمها الراية لرئاسة مؤتمر الأطراف الحالي في باكو، معربة عن ثقة الإمارات بقدرة مؤتمر الأطراف COP29 في جمهورية أذربيجان على تحقيق المزيد من النجاح للوصول إلى مستقبل أكثر استدامة للأجيال القادمة وحماية كوكب الأرض.
وأكدت معاليها أن أهمية مؤتمر الأطراف COP28 تكمن في كونه الأكثر شمولية، وإجراء أول عملية تقييم شامل للحصيلة العالمية للتقدم المحرز في تنفيذ أهداف اتفاق باريس، بجانب نجاحه المتميز في الوصول إلى «اتفاق الإمارات التاريخي» الذي جمع 198 طرفاً حول خريطة طريق عملية لتحقيق انتقال عادل ومنظم ومنصف في مجال الطاقة، بالإضافة إلى دور المؤتمر في تفعيل صندوق الاستجابة للخسائر والأضرار، وغيرها من الإنجازات التي رسمت الطريق نحو تعزيز العمل المناخي العالمي.
واستعرضت معالي الدكتورة آمنة بنت عبدالله الضحاك، استمرار جهود الإمارات للبناء على زخم مؤتمر الأطراف COP28 قائلة: «تواصل الإمارات البناء على نجاحات مؤتمر COP28 من خلال مبادرات وخطوات استراتيجية توظف الابتكار والتكنولوجيا والشراكات والتعاون لتعزيز تأثيرها المستدام، أبرزها إطلاق مبادرة (محمد بن زايد للماء)؛ بهدف تسريع تطوير حلول مبتكرة لمعالجة أزمة شح المياه العالمية»، مشيرة إلى تطلع الإمارات في هذا المجال إلى استضافة مؤتمر الأمم المتحدة للمياه في 2026، بالتعاون مع جمهورية السنغال، لتسريع تنفيذ الهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة.
وتابعت معاليها: «تلتزم الإمارات، ضمن الرؤية المشتركة لـ(ترويكا رئاسات مؤتمر الأطراف) التي تمثل شراكة بين COP28 وCOP29 وCOP30، بالعمل من كثب مع أذربيجان والبرازيل لضمان استمرارية الجهود وتسريع عملية التحول العالمي في قطاع الطاقة، وتعزيز التمويل المناخي، ودفع جهود التكيف والقدرة على مواجهة التحديات المناخية».
وأكدت معالي الضحاك مضي دولة الإمارات قدماً في الوصول إلى الحياد المناخي بحلول عام 2050 من خلال جهود بارزة من بينها، مضاعفة قدرات الطاقة المتجددة ثلاث مرات، وزيادة كفاءة الطاقة مرتين بحلول عام 2030، وضخ استثمارات بقيمة 55 مليار دولار (200 مليار درهم) بحلول العام نفسه، مشيرة إلى نجاح الإمارات مطلع هذا العام بالتعاون مع الأمم المتحدة وجمهورية بنما، في إقرار «اليوم العالمي للطاقة المتجددة».
وسلطت معاليها الضوء على أهمية التكنولوجيا كركيزة أساسية لتسريع العمل المناخي، مشيرة إلى تحقيق الإمارات إنجازاً تكنولوجياً في أكتوبر 2024 بتوظيف الهيدروجين الأخضر في إنتاج الحديد والفولاذ، وذلك من خلال تأسيس كل من شركة أبوظبي لطاقة المستقبل «مصدر» وشركة «حديد الإمارات» منشأة صناعية مستدامة كمشروع تجريبي لإنتاج الصلب باستخدام الهيدروجين الأخضر. ويأتي المشروع في إطار الاستراتيجية الوطنية للهيدروجين 2050، التي تهدف إلى ترسيخ موقع الدولة منتجاً ومصدراً للهيدروجين منخفض الانبعاثات بحلول عام 2031.
وفي إطار المفاوضات، خلال مؤتمر الأطراف COP29، قالت معالي الضحاك: «ستركز الإمارات خلال تلك المفاوضات على تحقيق هدف طموح لتمويل المناخ المتمثل في الهدف الجماعي الكمي الجديد (NCQG)، الذي يعُد عاملاً حاسماً لتمويل مناخي ميسور ومتاح لدول الجنوب العالمي. وإضافة إلى ذلك، تعتزم الإمارات استكمال تفعيل المادة 6 من اتفاقية باريس لتمكين العمل المناخي الفعال». وأضافت: «نؤكد التزامنا بالدفع نحو تحقيق نتائج متوازنة تشمل محاور المؤتمر كافة، بما في ذلك التخفيف والتكيف والخسائر والأضرار، وقضايا الانتقال العادل، والمياه، والتكنولوجيا، وتعزيز مشاركة المرأة والشباب». واختتمت معاليها كلمتها قائلة: «لا مكان للتردد، وكما تؤكد قيادتنا الرشيدة في دولة الإمارات، فإن العمل المناخي فرصة وليس عبئاً».