يتوقع الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أن توافق واشنطن “في وقت واحد” على بيع طائرات إف-16 إلى أنقرة مقابل الموافقة على طلب السويد المتعثر للانضمام إلى حلف الناتو.

وقال أردوغان إنه أدى “واجبه” بإحالة قرار انضمام السويد إلى الناتو إلى البرلمان التركي في أكتوبر، لكنه يتوقع الآن أن يوافق الكونجرس الأمريكي في الوقت نفسه على طلب تركيا شراء مليارات الدولارات من طائرات القتال إف-16 ومجموعات التحديث.

حسبما ذكرت صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية.

ونقلت وسائل الإعلام التركية عن أردوغان قوله لنظرائه الغربيين: “كرئيس، أحالت “طلب السويد للانضمام إلى الناتو” إلى البرلمان وشكرتموني. لقد أدّيت واجبي، لكني أتوقع شيئًا منكم أيضًا.. يجب أن تمرروا هذه المسألة في الكونجرس في الوقت نفسه”.

وتسلط هذه التصريحات الضوء على التبادل المتوتر الذي طال انتظار طلب السويد للانضمام إلى التحالف الغربي. تركيا، إلى جانب المجر، هي العضو الوحيد في حلف الناتو الذي لم يوافق بعد على انضمام ستوكهولم.

وقد أبدت إدارة بايدن دعمها لطلب تركيا شراء طائرات إف-16 لتعزيز أسطولها العتيق، لكن لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ كانت مترددة في الموافقة على الشراء.

وقال بن كاردين، رئيس اللجنة القوية، في سبتمبر إن موافقة تركيا على طلب السويد للانضمام إلى الناتو كانت مجرد أحد التحديات العديدة في الموافقة على شراء طائرات القتال.

ويجب على لجنة الشؤون الخارجية التركية، التي يجب أن توافق على انضمام السويد إلى الناتو قبل التصويت عليه في البرلمان، أن تناقش القرار خلال اجتماع تابعه الجميع في نوفمبر، لكنها قالت إنها بحاجة إلى إجراء المزيد من التحليل قبل أن تتخذ قرارًا.

ولم تحدد اللجنة، التي تسيطر عليها ائتلاف أردوغان السياسي مثل البرلمان، موعدًا للنظر في المسألة مرة أخرى. وقال وزير الخارجية السويدي الأسبوع الماضي إن نظيره التركي أخبره أن المسألة ستحل “خلال أسابيع”.

ومع ذلك، حذر بلال بيليجي، عضو في لجنة الشؤون الخارجية التركية والذي ينتمي إلى حزب ليس جزءًا من ائتلاف أردوغان، من أن “هناك عدم ثقة عميق بين الولايات المتحدة وتركيا وفي ظل الظروف الحالية، يبدو من الصعب تجاوز الجمود قبل الانتخابات المحلية في مارس 2024”.

وقد ازدادت التوترات بين أنقرة وواشنطن منذ هجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر. وقد دعمت الولايات المتحدة بقوة حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، بينما اتهم أردوغان إسرائيل بارتكاب “جرائم حرب” في غزة، وانتقد دعم واشنطن للدولة اليهودية ووصف حماس بأنها حركة “تحرير”.

وحذر براين نيلسون، نائب وزير الخزانة الأمريكي، الذي التقى نظرائه التركيين في تركيا الأسبوع الماضي، من أن واشنطن “قلقة بشكل كبير” من دور تركيا في تسهيل حصول حماس على التمويل الدولي. كما أبدت واشنطن إحباطها من ارتفاع إعادة التصدير من خلال تركيا للسلع المستخدمة في آلة الحرب الروسية.

ويعد الموافقة على طلب السويد للانضمام إلى الناتو، الذي تقدمت به الدولة الاسكندنافية بعد الهجوم الروسي الكامل لأوكرانيا العام الماضي، أولوية لواشنطن. وانضمت فنلندا المجاورة إلى التحالف في أبريل 2023.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: أردوغان البرلمان التركي الخارجية التركية الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الكونجرس الكونجرس الأمريكي انضمام السويد هجوم حماس تركيا ستوكهولم طائرات إف 16 مجلس الشيوخ الموافقة على إلى الناتو على طلب

إقرأ أيضاً:

صنعاء تضع هذا الشرط لمنع توسع عملياتها العسكرية إلى الإمارات والسعودية

صورة تعبيرية (مواقع)

في خطوة تصعيدية جديدة، وجهت اليمن رسائل حادة لحلفاء الولايات المتحدة في الخليج، محذرة من توسيع نطاق الحرب في المنطقة. جاء هذا التحذير في وقت حساس تزامن مع كشف معلومات أمريكية تؤكد تورط دولة الإمارات في العدوان المستمر على اليمن منذ عدة أسابيع.

حيث أكدت الصحافة الأمريكية، خصوصاً صحيفة "نيويورك تايمز"، أن الإمارات تقدم دعماً لوجستياً للقوات الأمريكية في عملياتها العسكرية داخل الأراضي اليمنية، دون أن تكشف عن التفاصيل الدقيقة لهذا الدعم، سواء كان استخباراتياً أم لوجستياً.

اقرأ أيضاً دراسة صادمة تكشف عن إنذارات مبكرة للموت القلبي المفاجئ.. تعرف عليها 6 أبريل، 2025 موت محقق.. مختص يحذر من قيادة السيارة في هذه الحالة 6 أبريل، 2025

في السياق ذاته، أعاد العميد عبدالله بن عامر، نائب مدير دائرة التوجيه المعنوي في صنعاء، التأكيد على أن اليمن لن تسمح بتوسع العمليات العسكرية إلى دول الجوار، مشيراً إلى أن الدول المجاورة التي ترغب في الابتعاد عن الحرب يجب أن تلتزم الحياد.

وتعتبر هذه الرسالة الثانية التي توجهها اليمن في هذا الإطار بعد تحذير مماثل أطلقه زعيم أنصار الله، عبدالملك الحوثي، في خطاب له نهاية الأسبوع الماضي. وكانت تلك التحذيرات تزامنت مع تقارير إعلامية تشير إلى دور الإمارات في تقديم الدعم العسكري والتخطيطي للعدوان الأمريكي على اليمن.

من جانب آخر، يأتي هذا التوتر في وقت حساس، حيث كشف الرئيس الأمريكي في تصريحات له استهداف قوات صنعاء لزيارات عيدية عند خطوط التماس في الساحل الغربي، وهي المنطقة التي شهدت مواجهات بين قوات صنعاء والمليشيات المدعومة من الإمارات.

بالإضافة إلى ذلك، تشير المصادر إلى قيام الإمارات بإنشاء قواعد عسكرية جديدة في جزر يمنية استراتيجية، مثل جزيرة ميون وعبد الكوري، مما يعزز الشكوك حول دورها في دعم العدوان المستمر.

هذه التطورات تؤكد أن اليمن تراقب عن كثب التحركات العسكرية في الجوار، وتحصل على معلومات موثوقة بشأن انخراط بعض الدول في العمليات العسكرية ضدها، وهو ما يعكس رغبة اليمن في منع أي توسيع للأزمة إلى ما هو أبعد من حدودها.

مقالات مشابهة

  • ماكرون في مصر| ما الذي تقدمه هذه الزيارة؟.. محمد أبو شامة يوضح
  • وزارة الخارجية السورية: الشرع يزور تركيا ودولة الإمارات الأسبوع المقبل
  • تركيا.. «حزب الشعب الجمهوري» يعيد انتخاب زعيمه
  • صنعاء تضع هذا الشرط لمنع توسع عملياتها العسكرية إلى الإمارات والسعودية
  • اتحاد بنوك تركيا يوضح حقيقة الأخبار المتداولة عن سحب الأموال
  • وزير الخارجية الإسباني يخاطب “العالم الآخر”: لا يمكن أن يظل نزاع الصحراء جامداً لقرن أو قرنين
  • وزير الخارجية: تركيا لا تريد مواجهات مع إسرائيل في سوريا
  • وزير الخارجية الأمريكي: علينا إعادة هيكلة النظام العالمي للتجارة
  • مؤتمر صحفي للأمين العام لحلف الناتو عقب اجتماع وزراء خارجية الحلف
  • الناتو : الكرة حاليا في الملعب الروسي بشأن وقف إطلاق النار بأوكرانيا