وزارة الإعـلام تنـظم حـلقـة عـمـل «الصحافة العُمانية.. الواقع وفرص الاستدامة»
تاريخ النشر: 6th, December 2023 GMT
محمد البلوشي: يجب أن تعمل الصحافة على تطوير أدوات أخرى غير الأدوات التقليدية في إيصال المعلومة للمتلقي -
مسقط «العُمانية»: نظّمت وزارة الإعلام حلقة عمل «الصحافة العُمانية.. الواقع وفرص الاستدامة» اليوم لمناقشة تطوير المؤسسات الصحفية العُمانية وضمان استدامتها من خلال برنامج تطويري مستمر تتبناه الوزارة ويحتوي على مسارات عمل محدّدة مربوطة بإجراءات تُنفّذ وفق زمنٍ متفق عليه مع آلية متابعة وتقييم محدّدة.
وتضمنت حلقة العمل كذلك عددًا من المحاور وتتمثل في استعراض نتائج البرنامج الدولي لتنمية الاتصال التابع لمنظمة اليونسكو التي تهدف من خلال تبنّي هذا البرنامج إلى دعم قطاع الإعلام والصحافة ومساندته للاستدامة على المستوى العالمي، وقد قامت بمسحٍ لواقع الصحافة في عدد من الدول بأنحاء العالم وأبرز التحديات التي واجهتها والمبادرات التي قدمتها.
كما ناقشت حلقة العمل التحديات التي تواجه المؤسسات الصحفية بسلطنة عُمان (تشخيص الوضع الحالي، واستكشاف الممكن لدور الحكومة في استدامة المؤسسات الصحفية ودور المؤسسات الصحفية في ابتكار نماذج أعمال أكثر استدامة وآفاق مستقبل التطوّر التقني، ومدى قدرة المؤسسات الصحفية على الصمود والتكيُّف).
وجاءت الجلسة الافتتاحية لحلقة العمل بعنوان «نظرة عامة على التحديات التي تواجه الصحافة عالميًّا»، وتطرقت فيها «سورلا مكابي» نائبة أمين البرنامج الدولي لتنمية الاتصال في اليونسكو، إلى نتائج أبحاث اليونسكو بشأن التحديات التي تواجه المؤسسات الإعلامية بأنحاء العالم، وتوصيات البرنامج الدولي لتنمية الاتصال للدفع بقطاع الإعلام نحو الاستقلال والاستدامة، واستعرضت أهم الحلول وفرص استدامة هذه المؤسسات.
أما الجلسة الثانية التي بعنوان «تشخيص الواقع والتحديات التي تواجه المؤسسات الصحفية الخاصة في سلطنة عُمان»، استعرضت نماذج من الأعمال الحالية التي تتبعها المؤسسات الصحفية الخاصة بسلطنة عُمان، وأهمية تقييم نماذج الأعمال الحالية في الصحافة العُمانية الخاصة وأبرز العوامل الاقتصادية المؤثرة عليها، كما تحدثت الجلسة عن البيئة التنظيمية التي تعمل ضمنها المؤسسات الصحفية واتجاهات المتلقّين لوسائل الإعلام في سلطنة عُمان، وأنماط تلقّي الرسالة الإعلامية بمشاركة خالد بن الصافي الحريبي المدير التنفيذي لشـركة إرث المتكاملة، وخالد بن محمد البدوي من دائرة التراخيص بوزارة الإعلام، ومبارك بن خميس الحمداني مدير دائرة الاقتصاد السلوكي بوزارة الاقتصاد.
وناقشت الجلسة الثالثة التي تمحورت حول دور الحكومة في استدامة المؤسسات الصحفية الخاصة، الأدوار المقترحة للمؤسسات الحكومية وتجارب دولية في تنظيم الصحافة بمشاركة بدر بن عبدالله الهنائي مستشار وزير الإعلام، وسميّة بنت خميس اليعقوبية باحثة في الجوانب الإعلامية، وأحمد بن عيسى الزدجالي رئيس تحرير جريدة الشبيبة.
فيما استعرضت الجلسة الرابعة بعنوان «دور المؤسسات الصحفية في ابتكار نماذج أعمال أكثر استدامة»، تجارب واقعية في إعادة تطوير نماذج أعمال للمؤسسات الصحفية في التحوّل ومواجهة التغيير بمشاركة عبد الله بن زاهر العلوي خبير تطوير أعمال واستشاري تدريب، وجوان إسيدرو من مؤسسة «innovation».
واختُتمت حلقة العمل بالجلسة الخامسة التي تطرقت إلى آفاق مستقبل التطوّر التقني، ومدى قدرة المؤسسات الصحفية على الصمود والتكيُّف، وأبرز التوجّهات المستقبلية في الصحافة في ظل التطوّرات التقنية وتطبيقات الذكاء الاصطناعي بمشاركة عثمان كباشي مدرب الصحافة الرقمية والتحرير الصحفي بمعهد الـجـزيرة للإعلام والدكتور عامر بن عوض الرواس، رئيس مجلس إدارة مجموعة (كونكورديا).
وقال سعادةُ وكيل وزارة الإعلام في تصريح له: إن هذه الحلقة عُقدت للارتقاء بمستوى الصحافة المحلية نتيجة الكثير من التحديات التي تواجهها الصحافة المحلية والعالمية بشكل عام؛ لذلك خاطبت وزارة الإعلام مجموعة من الباحثين على المستويين العالمي والعربي وكذلك المختصين والأكاديميين في سلطنة عُمان للخروج بمجموعة من التوصيات التي تخدم العمل الصحفي في سلطنة عُمان، والارتقاء بمستوى الصحافة.
وأشار سعادتُه إلى أهم الحلول لمستقبل الصحافة في سلطنة عُمان منها يجب أن تعمل الصحافة على تطوير أدوات أخرى غير الأدوات التقليدية في إيصال المعلومة للمتلقي، كما يجب أن تتكيف وتأخذ بالجديد والحديث من وسائل التقنية وبالتالي يكون هناك خطان، الخط الورقي التقليدي، والخط التقني الإلكتروني للوصول على أكبر شريحة من المتلقين.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: التحدیات التی تواجه المؤسسات الصحفیة وزارة الإعلام حلقة العمل الع مانیة
إقرأ أيضاً:
حلقة نقاشية تناقش تطوير مهارات الإعلاميين
أبوظبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلة شبكة أبوظبي للإعلام تشارك في «الكونغرس العالمي للإعلام 3» «الإمارات للإعلام» يوقع ثلاث مذكرات تفاهمأطلق مركز تريندز للبحوث والاستشارات، أمس، جناحه في الدورة الثالثة من الكونغرس العالمي للإعلام 2024، في مركز أبوظبي الوطني للمعارض والتي تستمر ثلاثة أيام، حيث يشارك بمجموعة من الفعاليات والأنشطة الإعلامية والبحثية المعززة بالذكاء الاصطناعي.
وعقدت الحلقة النقاشية تحت عنوان «نحو إعلام فاعل ومسؤول في عصر الذكاء الاصطناعي»، وذلك في جناح مركز «تريندز» بمركز أبوظبي الوطني للمعارض «أدنيك»، وشارك فيها كل من الدكتور محمد عبدالله العلي، الرئيس التنفيذي لمركز «تريندز»، والدكتور محمد حمد الكويتي، رئيس مجلس الأمن السيبراني، والدكتور حمد الكعبي، الرئيس التنفيذي لمركز الاتحاد للأخبار، والدكتور عبدالرحمن الشميري، رئيس تحرير صحيفة الوطن، والإعلامي الكويتي الأستاذ محمد الملا، مؤسس ورئيس شبكة ديوان الملا، وأدارتها الباحثة روضة المرزوقي، مدیرة إدارة المعارض والتوزيع بـ«تريندز».
وشدد المتحدثون في الحلقة النقاشية على أهمية وضع إطار تنظيمي واضح لعمل الإعلام في ظل التطور المتسارع للذكاء الاصطناعي، مع تأكيد ضرورة تعزيز الوعي المجتمعي بأخلاقيات استخدام هذه التقنيات. كما دعوا إلى الاستثمار في البحث والتطوير في مجال الإعلام الرقمي، وتطوير أدوات جديدة للكشف عن الأخبار المزيفة والمحتوى الضار.
واستهلت الحلقة بمداخلة للدكتور محمد عبدالله العلي حول «دور مراكز الفكر في دعم المحتوى المعرفي لوسائل الإعلام»، حيث أكد أهمية الدور المحوري الذي تلعبه مراكز الفكر في دعم المحتوى المعرفي لوسائل الإعلام، خاصة في ظل التطورات التكنولوجية المتسارعة التي يشهدها العالم، لا سيما ظهور الذكاء الاصطناعي.
بدوره، أكد الدكتور عبدالرحمن الشميري، رئيس تحرير صحيفة الوطن، أهمية المصداقية والموضوعية في الإعلام، مؤكداً ضرورة تضافر الجهود لمواجهة التحديات المتزايدة التي يفرضها التزييف العميق على المجتمع.
بدوره، تناول الإعلامي الكويتي، محمد الملا، محور الذكاء الاصطناعي ومواجهة الفكر المتطرف إعلامياً. وقال: إن الذكاء الاصطناعي يمثل أداة قوية لمواجهة التطرف، داعياً إلى ضرورة الاستفادة منه في تطوير استراتيجيات جديدة لمكافحة هذا الفكر ومحاصرته.
التدريب والتمكين
قال الدكتور محمد حمد الكويتي، رئيس مجلس الأمن السيبراني في مداخلة بعنوان «الإعلام والأمن السيبراني.. فرص وتحديات»، إن الإعلام يمكن أن يؤدي دوراً حيوياً في نشر الوعي بأهمية الأمن السيبراني، من خلال برامج توعية وحملات إعلامية تهدف إلى تعليم الأفراد كيفية حماية أنفسهم وأجهزتهم من الهجمات الإلكترونية. وذكر أنه يمكن للإعلام أن يساهم في كشف الممارسات الخاطئة التي تهدد الأمن السيبراني، مثل انتشار الأخبار الكاذبة والاحتيال الإلكتروني، مما يساعد في حماية المجتمع من هذه التهديدات.
التزييف العميق
أشار الدكتور حمد الكعبي، الرئيس التنفيذي لمركز الاتحاد للأخبار، إلى أن العالم يشهد تزايداً ملحوظاً في تهديدات التزييف العميق، حيث باتت تقنيات الذكاء الاصطناعي تتيح توليد محتوى مرئي وصوتي مزيف بشكل واقعي للغاية، موضحاً أن أصحاب النوايا السيئة يستغلون هذه التقنية في نشر معلومات مضللة والتأثير على الرأي العام، مما يهدد الأمن والاستقرار على المستوى العالمي.
وذكر الكعبي أن التزييف العميق بات أداة فعالة في شن الحروب الإعلامية، حيث يستخدم للتشويه والتلاعب بالرأي العام، كما يمثل تهديداً خطيراً على الخصوصية والأمن القومي للدول.
وتطرق الدكتور حمد الكعبي إلى أبرز التحديات، المتمثلة في استخدام التزييف العميق للتأثير على نتائج الانتخابات، وكذلك استغلال الأزمات لنشر الفوضى والخوف من خلال نشر محتوى مزيف يهدف إلى زعزعة الاستقرار، إضافة إلى انتحال الهويات ونشر محتوى مسيء للأفراد.
وقال: إن المواجهة تتم عبر التعاون الدولي وتطوير أدوات تكشف التزييف العميق، ومكافحته، والتوعية المجتمعية عبر تعليم الأفراد كيفية تمييز المحتوى الحقيقي عن المزيف.
وشدد الكعبي على مسؤولية شركات التواصل الاجتماعي وضرورة إلزامها بمحاربة التزييف العميق، إضافة إلى سن قوانين صارمة لمكافحة هذه الجريمة. كما أكد أن تهديدات التزييف العميق ستزداد مع تطور تقنيات الذكاء الاصطناعي، مما يستدعي تضافر الجهود الدولية لمواجهتها.