مقاطعة أبدية.. والقادم "فرانشايز" عماني
تاريخ النشر: 6th, December 2023 GMT
فايزة سويلم الكلبانية
Faizaalkalbani1@gmail.com
أثلج صدري كغيري الكثيرين من أبناء هذا البلد الغالي، الداعمين لقضية العروبة الأولى والأهم، خبر خسارة شركة "ستاربكس" 11 مليون دولار أمريكي، كنتيجة للمقاطعة وكلمة "لا" المستحقة في وجه كل من يدعم ويمول ويؤازر طغيان الكيان المحتل الغاصب، في حربه الهمجية وهجماته البربرية على إخواننا وأخواتنا وأطفالنا في غزة الكرامة والعزة، "لا" أبدية هذه المرة، ولا رجعة فيها.
وبقدر ما أثارته أيام المقاطعة الستين الماضية، من تجاذبات بين فرق عدة مؤيد ومعارض ومحايد، بقدر ما فجرت جملة تساؤلات مشروعة، كان أهمها عن البديل!! بثلاثية استفهامية: ما ومتى وكيف؟ الأمر الذي جعلني أعيد طريقة تفكيري وتعاطيَّ مع توصيات فريق عمل برنامج "الامتياز التجاري" -الذي تم تدشينه في 11 فبراير 2023م- بعد رحلة عمل دامت على مدار شهور مضت، ركزت على ضرورة إنشاء "مركز للامتياز التجاري" يُعنى بتطوير وتأهيل المشاريع التجارية لاستيفاء متطلبات الامتياز التجاري، ويكون تابعاً لغرفة تجارة وصناعة عمان، إلى جانب ضرورة إضافة نظام الامتياز التجاري إلى قانون الوكالات التجارية الصادر باامرسوم السلطاني رقم (34/2014)، وإيجاد منتجات تمويلية لتسهيل شراء حق الامتياز التجاري من خلال البنوك والمؤسسات التمويلية.
وعملا بالمثل الدارج "مصائب قوم عند قوم فوائد".. توصلت لقناعة بأن الوعي المجتمعي الحالي تجاه المقاطعة، مضافا إليه حجم الخسائر التي أصبحنا نسمعها للشركات التي تصدرت قائمة "لا" الأبدية، تفتح الباب واسعا أمام مساهمة هذه التوصيات في تأهيل منتجات ومشاريع أصحاب الأعمال العمانية للتوسع والوصول للعالمية لتسهم في تنويع مصادر الدخل من جهة، وإكسابها قيمة محلية مضافة لتكون بديلاً للمنتجات الداعمة للصهاينة في ظل استمرار "المقاطعة"، ليكون البديل "فرانشايز عماني"، متنوع بين المطاعم، والتنظيف الجاف للملابس وخدمات الطباعة والتصميم وصالونات التجميل والمشغولات الفضية والهدايا وغيرها.
وإذ نحيي جهود غرفة تجارة وصناعة عمان، على تهيئة مناخات مؤاتية أمام جيل واسع من شبابنا رواد ورائدات الأعمال، وتوطين فرص استثمار حقيقية، لنجدد اضطلاعنا الكامل نحن أبناء عمان الأوفياء بمسؤوليتنا العروبية والدينية تجاه أشقائنا في عزة الأبية، دعما ونصرا وتأييدا، بأن تكون مقاطعتنا أبدية، كما نتمنى لو سعى البعض من أصحاب الأعمال العمانيين لإنهاء عقودهم مع هذه الشركات العالمية حتى ولو كان وكيلاً حصرياً لهم، لاسينا في ظل استمرار وحشية وهمجية هذا الكيان المجرم، وممارساته للتطهير العرقي، فالقضية الفلسطينية عامة وما يحدث في غزة اليوم خاصة يستحق منا التضحية والمساهمة والدعم الإنساني على أعلى المستويات المتاحة أمامنا، فسلاح "المقاطعة الأبدية" يشكل أحد أكبر الأسلحة التي لابد أن تستمر وبقوة وجدية وحزمٍ، وذلك لما لها من آثار اقتصادية ستقلب السحر على الساحر.
ويبقى القول في الأخير.. إنه من قلب المحن تولد الفرص، وفي ظل المقاطعة تتشكل جملة فرص أمام الكثير من أصحاب المشاريع والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة لتفرد أجنحتها بالسوق وللجمهور المستهلك وتكثف التسويق والترويج لمنتجاتها، وهذا ما تسعى إليه غرفة تجارة وصناعة عمان والجهات المساندة لها من خلال العمل بإخلاص طوال الفترة الماضية للتعريف ببرنامج "الامتياز التجاري للشركات"، وفق برنامج عمل زمني حطت رحال فريق العمل فيه بمختلف محافظات السلطنة برفقة مدربين واستشاريين، بحثاً عن أصحاب المشاريع والمنتجات المستحقة للحصول على "الامتياز التجاري"، تشجيعاً وتحفيزاً لهم ليصلوا إلى العالمية وليكونوا من أصحاب "الفرانشايز" وفق الضوابط والشروط والمواصفات والمعايير التي تضمن حق الطرفين بكل وضوح وشفافية.. ورغم التحديات إلا أننا كلنا ثقة بأن الشباب العماني قادر على أن يصنع الفارق ويكون في الصدارة وبديلاً استثنائياً في ظل هذه المقاطعة التي نتمناها تكون أبدية.. والبديل عماني.
رابط مختصر
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
بدء الاكتتاب في 1.7 مليار من أسهم "أوكيو للصناعات الأساسية"
مسقط- العُمانية
يبدأ اليوم الأحد الاكتتاب في أسهم شركة أوكيو للصناعات الأساسية (قيد التحول)، ويستمر 5 أيام لفئة الأفراد، و8 أيام لفئة المؤسسات.
ويُشكِّلُ الاكتتاب العام الذي يتوافق مع أحكام الشريعة الإسلامية خطوةً محورية في مسيرة الشركة؛ حيث يبلغ عدد الأسهم المطروحة للاكتتاب ما يقارب 1.7 مليار سهم، ويشكل حجم الطرح 49 بالمائة من رأسمال الشركة بقيمة قد تتجاوز 180 مليون ريال عُماني.
ويُعد الطرح العام الأولي لأسهم أوكيو للصناعات الأساسية رابع شركة من مجموعة أوكيو للاكتتاب تتحول إلى شركة مساهمة عامة وإدراجها في بورصة مسقط في إطار الجهود التي تبذلها المجموعة لتعزيز سياسات التنويع الاقتصادي في سلطنة عُمان وجذب المستثمرين تحقيقًا لمستهدفات رؤية "عُمان 2040"، عبر تحويل الأصول المملوكة للدولة إلى شركات مُدرجة في البورصة، وسعيًا لدعم مشاركة القطاع الخاص وتحقيق نمو مستدام وتنمية وتطوير سوق رأس المال لزيادة السيولة في بورصة مسقط، والعمل على رفد جاذبيتها للمستثمرين على المستويين المحلي والدولي.
وقال المهندس علي بن محمد اللواتي الرئيس التنفيذي للموارد البشرية والتكنولوجيا بمجموعة أوكيو ورئيس مجلس إدارة أوكيو للصناعات الأساسية إن هذا الطرح يأتي في إطار الجهود الهادفة إلى تعزيز السياسات الاقتصادية وجذب الاستثمارات والارتقاء ببورصة مسقط لتكون سوقًا ناشئة تجتذب المستثمرين الأجانب، مضيفًا أن الشركة تسهم في تعزيز الصادرات العُمانية للخارج وتوفير المواد الأولية اللازمة للعديد من الصناعات في العالم، وتحولها إلى شركة مساهمة عامة سيعزز نموها المستقبلي تماشيًا مع رؤية مجموعة أوكيو في قطاع الطاقة.
من جانبه، قال خالد بن خلفان العاصمي الرئيس التنفيذي لشركة أوكيو للصناعات الأساسية إن طرح الاكتتاب العام الأولي لأوكيو للصناعات الأساسية يقدم فرصة للاستثمار في الشركة التي تتمتع بأسس قوية وسجل حافل بالنجاح، مشيرًا إلى أن الشركة ستُنظِّم 6 لقاءات تعريفية بالاكتتاب في أسهمها في عدد من المحافظات بالتعاون مع غرفة تجارة وصناعة عُمان.
وأكد أحمد بن سليمان الكندي خبير التعاون الدولي بشركة مسقط للمقاصة، أن مشاركة الشركة في حملة التعريف بأسهم شركة أوكيو للصناعات الأساسية في عدد من المحافظات، تأتي في إطار تعزيز الوعي بإجراءات تسجيل المستثمرين الراغبين في الاكتتاب والاستثمار في بورصة مسقط، مشيرًا إلى أن الجولة التعريفية للشركة تسهم في زيادة الوعي بالإجراءات اللازمة وتعزيز فهم المستثمرين للاستثمار في الأوراق المالية.
وتبدأ شركة أوكيو للصناعات الأساسية اليوم الأحد أول لقاءاتها التعريفية في محافظة جنوب الباطنة في فرع غرفة تجارة وصناعة عُمان في ولاية الرستاق، وغدًا الاثنين في محافظة شمال الشرقية بفرع غرفة تجارة وصناعة عُمان بولاية إبراء، ثم بعد غدٍ الثلاثاء في محافظة مسقط بمركز عُمان للمؤتمرات والمعارض.
وتنظم بعد غدٍ الثلاثاء كذلك لقاءً تعريفيا في محافظة الداخلية في مقر غرفة تجارة وصناعة عُمان في ولاية نزوى، ثم لقاء آخر يوم الأربعاء المقبل في فرع غرفة وصناعة عُمان في محافظة شمال الباطنة بفرع غرفة تجارة وصناعة عُمان في ولاية صحار، فيما تختم أوكيو للصناعات الأساسية لقاءاتها التعريفية يوم الخميس المقبل في محافظة ظفار في مجمع السلطان قابوس الشبابي للثقافة والترفيه بصلالة.