مهرجان ظفار المسرحي يجمع عروض 7 فرق مسرحية بالمحافظة
تاريخ النشر: 6th, December 2023 GMT
انطلقت مساء اليوم على مسرح أوبار بالمديرية العامة للثقافة والرياضة والشباب بصلالة فعاليات مهرجان ظفار المسرحي للفرق المسرحية الأهلية، والذي تنظمه المديرية العامة للثقافة والرياضة والشباب بمحافظة ظفار برعاية سعادة الشيخ محمد بن سيف البوسعيدي والي صلالة، بدأ حفل الافتتاح بكلمة المديرية التي ألقاها حامد بن علي المشيخي مدير دائرة الثقافة بالمديرية العامة للثقافة والرياضة والشباب بمحافظة ظفار، قائلا: «مهرجان ظفار المسرحي في نسخته الثانية تظاهرة فنية تؤكد أثر الحياة العامة وقدرتها على المخاطرة المباشرة للعقول والقلوب والارتقاء بالذائقة الثقافية والسمو بها إلى عوالم شتى وآفاق بعيدة مضمونها الحفاظ على الأصالة العمانية، المسرح من صميم اهتماماتنا فالتحديات تفرض علينا إعادة النظر في كل القضايا التي تشغل بال فناني المسرح؛ لأنهم جزء لا يتجزأ من المجتمع، ولهذا تأتي قيمة المهرجانات في معالجة الظواهر المجتمعية لنأخذ منها ما يتوافق مع قيمنا متمسكين بهويتنا، ويشارك في المهرجان هذا العام سبع فرق مسرحية أهلية، وهي فرق صلالة، وأوفير، وطاقة، وموشكا، ومرباط، أوبار، والرؤية، وتصاحب العروض ندوات تطبيقية عقب كل عرض وورش تدريبية في الأداء المسرحي ومهارات التمثيل».
ثم تفضل سعادة الشيخ راعي الحفل، وموسى القصابي مدير عام المديرية العامة للثقافة والرياضة والشباب، والدكتور حامد المشيخي مدير دائرة الثقافة بتكريم شخصيات المهرجان، وهم الدكتور مرشد بن راقي عزيز آل سليم، والفنان محمد بن عبود العجمي، وتكريم ضيوف المهرجان الفنان السعودي بشير غنيم، والفنانة العمانية فخرية خميس، وتكريم أعضاء لجنة التحكيم المكونة من الكاتب بدر الحمداني من سلطنة عمان، والكاتب إبراهيم سالم جمعة من دولة الإمارات العربية المتحدة، والفنانة والمخرجة ميس الزعبي من مملكة الأردن، إضافة إلى تكريم عدد من المشاركين في الندوات.
وانطلق المهرجان بالعرض المسرحي «برهوت» من تقديم فرقة صلالة الأهلية، تأليف وإخراج مكتوم بن راشد الجليبي، وتوضح المسرحية أهمية التضحية للوصول إلى الهدف فقد يضحي البعض بمكانته وآخر بماله وهناك من يضحي بكل شيء.
وفي لقاء مع الفنانة فخرية خميس قالت: «سعيدة بمشاركتي في المهرجان، وكنت أتمنى حضور جميع العروض لولا ارتباطي بمهرجان الشارقة للمسرح الصحراوي، ولكني حرصت على الحضور ليومين؛ لأرى تجارب شباب المسرح الموهوبين كما أنني سعدت بدعم المسؤولين للمواهب الشابة؛ تشجيعا لهم، والعرض المسرحي اليوم وجدت فيه تجربة جديدة، وبه بعض التغريب؛ لكنه عرض جميل». وعن أعمالها المسرحية قالت: «أشتاق دائمًا للمسرح، وكذلك زملائي المسرحيين، وسبق وأن شاركت بعمل مسرحي وذهبنا به إلى ألمانيا مع الأستاذ عوني كرومي -رحمه الله-، لي ذكريات جميلة لن أنساها على الخشبة، أتذكر هذا الزمن الجميل ولا استغني عن المسرح، والمسرح والفن الراقي عمومًا يقرب الفنان بالجمهور، وأنا دائما أرتاح كثيراً بقربي من جمهوري؛ لأنه يبدي رأيه بكل صدق ولو كان نقدا، والأخذ بهذه الآراء يساهم في نجاح الفنان». أما الفنان السعودي بشير غنيم فقال: «سعيد بتكريمي ضمن مهرجان ظفار المسرحي، والمسرح عامة مهمٌ في حياة كل فنان؛ لأنه نقطة التقاء الفن والفنانين والجمهور بالإضافة إلى أنه يعيد لكبار السن حيويتهم وللشباب رونقهم ويشجع الأطفال على الإبداع، أناشد دائما بإقامة العديد من المهرجانات المسرحية أولاً لتقديم الفنان وثانياً للتعرف على مختلف الثقافات من خلال اجتماع الفنانين والكتاب والأدباء والمخرجين، وأخيرا أتقدم بالشكر لمنظمي مهرجان ظفار المسرحي وأتمنى لهم التوفيق».
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
«مهرجان الشيخ زايد» يحتفي بـ «شاعر الهمم»
أبوظبي (الاتحاد)
شهد مهرجان الشيخ زايد بالتعاون مع مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم تنظيم الحفل الختامي لمسابقة «شاعر الهمم» في دورتها الثالثة، وذلك يوم الخميس 20 فبراير على مسرح النافورة. وجاء الحدث تكريماً للفائزين وتقديراً للمواهب الأدبية لأصحاب الهمم، في إطار حرص دولة الإمارات على تمكينهم وتعزيز دورهم الثقافي والمجتمعي. وجاءت هذه الاستضافة، انسجاماً مع رؤية «عام المجتمع 2025»، التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة «حفظه الله»، تحت شعار «يداً بيد»، والتي هدفت إلى إطلاق الإمكانيات والقدرات لدى الأفراد والأسر والمؤسسات، من خلال تطوير المهارات، ورعاية المواهب، وتشجيع الابتكار في شتى المجالات. وقد حرصت الرؤية على تحفيز أصحاب الهمم للمشاركة في هذه الفعاليات المجتمعية التي سعت إلى تطوير مهاراتهم ورعاية مواهبهم بما يتماشى مع تطلعات القيادة.ويؤكد المهرجان دوره المحوري في تعزيز الهوية الوطنية ودعم التنوع الثقافي، حيث لا يقتصر على كونه احتفالاً بالتراث، بل مساحة حيوية تحتضن الابتكار والتواصل المجتمعي. كما يشكل المهرجان جسراً للتفاعل بين الأجيال والمنصات الإبداعية، جامعاً بين الفنون والآداب والتكنولوجيا، في إطار يعكس روح الانفتاح والتطور.
ويجسد مهرجان الشيخ زايد نهج دولة الإمارات في تمكين أصحاب الهمم، وإبراز إنجازاتهم، حيث يواصل تقديم مبادرات نوعية تتيح لهم المشاركة الفاعلة في الحياة الثقافية والفنية. وتأكيداً على التزام الدولة برؤية مستدامة للدمج المجتمعي، يعكس المهرجان نموذجاً عالمياً في دعم الإبداع، وترسيخ قيم التسامح والتعايش، وتشجيع التميز في مختلف المجالات.
ويُعد مهرجان الشيخ زايد منصة شاملة تعكس التراث الإماراتي الأصيل، وتحتفي بالتنوع الثقافي العالمي، في بيئة تعزز التواصل والتفاعل والابتكار من خلال برامجه المتنوعة. ويواصل احتضان الفئات المختلفة في المجتمع، بمن فيهم أصحاب الهمم، عبر مبادرات تعزز دورهم الفاعل وتبرز مواهبهم. ومع كل دورة جديدة، يرسّخ المهرجان مكانته كإحدى أهم الفعاليات الثقافية والتراثية على المستويين المحلي والدولي، مقدماً تجربة متكاملة تجمع بين الأصالة والحداثة والترفيه والتعليم والفن والإبداع.