واشنطن بوست: قنابل لم تنفجر ستجعل أجزاء من غزة غير صالحة للسكن
تاريخ النشر: 6th, December 2023 GMT
ذكر تقرير نشرته صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية أن القصف الإسرائيلي لقطاع غزة أدى إلى تحويل أحياء بأكملها إلى غبار، وأن أجزاء من القطاع قد تكون بعد الحرب خطرة لسنوات بسبب القنابل التي لم تنفجر، وتدمير البنية التحتية والمباني.
وأوضح تقرير آدم تايلور، الكاتب في الشؤون الدولية بالصحيفة، أن الحرب، مهما طال أمدها، ليست سوى البداية، لافتا إلى أن المباني سويت بالأرض، وتم تدمير البنية التحتية، بما في ذلك شبكات المياه والصرف الصحي، وأن العديد من الأسلحة التي استخدمت في غزة، بما في ذلك الفوسفور الأبيض المثير للجدل، يمكن أن تتسرب إلى إمدادات المياه.
ونقل التقرير عن تشارلز بيرش، خبير إزالة المتفجرات في دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام، الذي كان في غزة في ذروة حملة القصف، قوله إن غزة حاليا مليئة بالمئات إن لم يكن الآلاف من الذخائر غير المنفجرة، بدءا من الصواريخ المؤقتة إلى الذخائر عالية التقنية التي قدمتها الولايات المتحدة إلى إسرائيل، وأضاف "سيكون التلوث لا يصدق، مثل شيء من الحرب العالمية الثانية".
وأشار تايلور إلى أن الذخائر غير المنفجرة قد تكون أكثر التهديدات انتشارا، لأنها ستدوم طويلا بعد الحرب، وتشكل مخاطر على المدنيين لأجيال، وحتى في أوقات السلم النسبي في غزة، فإن القنابل المتبقية من جولات القتال السابقة كانت تقتل وتشوه بانتظام، والمشكلة الآن أسوأ بأضعاف مضاعفة.
ونسب إلى خبراء قولهم إن ذخيرة واحدة من كل 10 ذخائر لا تنفجر، وأن هذا الرقم يختلف اختلافا كبيرا حسب نوع السلاح، ويمكن أن يكون أقل بكثير في بعض الذخائر الأحدث، ويتأثر بعوامل بما في ذلك طول وظروف التخزين والطقس والهدف.
معدلات فشل أعلىوقال جيمس كاوان، الذي يقود "منظمة هالو ترست"، وهي منظمة غير ربحية تقوم بإزالة الألغام الأرضية "ستكون لديك معدلات فشل أعلى في بيئة حضرية، لأن الكثير من أنواع الذخيرة ستهبط هبوطا ناعما عبر الأسقف".
وقال تايلور إن غزة ستكون غير صالحة للسكن إلى حد كبير لسنوات بالنظر إلى حجم الأنقاض وصعوبة إخراجها في ظل وجود المباني الشاهقة المتهالكة في المدينة والأزقة الضيقة والأنفاق تحت الأرض، وأشار إلى أن التفجيرات السطحية التي يتم التحكم فيها لإزالة الذخائر قد تؤدي إلى تفجير الذخائر المدفونة.
أرقام غير دقيقةوأوضح تايلور أن إسرائيل لم تصدر أرقاما دقيقة عن الذخائر التي استخدمتها، وعلق على ما قاله وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت أول نوفمبر/تشرين الثاني الماضي من أن إسرائيل ألقت 10 آلاف قنبلة على غزة حتى ذلك الوقت، بأنه رقم لا يمكن التحقق منه بشكل مستقل.
وأشار الكاتب إلى انتقاد المشرعين الأميركيين إدارة الرئيس جو بايدن بسبب افتقارها للشفافية بشأن عدد الأسلحة التي أرسلتها إلى إسرائيل، على عكس المساعدات العسكرية المرسلة إلى أوكرانيا.
وفي حين أن مزيلي الألغام، يقول التقرير، لديهم بعض الإلمام بأسلحة الدفاع الجوي الأميركية الصنع أو قذائف المدفعية المتفجرة، على سبيل المثال، فإن معظمهم عملوا بشكل أقل مع الأسلحة الدقيقة التي تنتجها إسرائيل مثل سلسلة صواريخ سبايك.
تكلفة باهظةوقال تشارلز بيرش إن الأمر قد يستغرق ما يصل إلى 30 متعاقدا يحفرون في الأنقاض لأكثر من شهر للعثور على قنبلة واحدة ونزع فتيلها في غزة، بتكلفة تصل إلى 40 ألف دولار لكل قنبلة.
ويأتي ذلك في ظل انخفاض تمويل جهود إزالة الألغام، وتركز الكثير من الاهتمام العام حاليا على أوكرانيا.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: فی غزة
إقرأ أيضاً:
“واشنطن بوست” تعلق على صورة البابا فرانسيس في المستشفى
#سواليف
علقت صحيفة “واشنطن بوست” على الصورة التي نشرها #الفاتيكان للبابا فرنسيس وقالت إنها ليست أمامية، ربما لأن الفاتيكان لا يزال يعارض التقاط صور واضحة للبابا المريض.
ولفتت الصحيفة إلى أن في الصورة، يظهر #البابا_فرانسيس منحنيا قليلا في كرسيه المتحرك، مرتديا ثيابا بيضاء ووشاحا أرجوانيا أمام مذبح في مستشفى روما حيث كان مريضا منذ 14 فبراير، مشيرة إلى أن الصورة ليست أمامية ربما لأنه لا يزال من غير المقبول في الفاتيكان التقاط صور واضحة للبابا وهو في حالة مرض.
وأفادت بأن الصورة التي شاركها الفاتيكان يوم الأحد، وهي الأولى للبابا منذ دخوله المستشفى قيل إنها التقطت في وقت سابق من اليوم، عندما كان البابا، وفقا للمسؤولين، يحتفل بالقداس في كنيسة جناحه بالمستشفى حيث كان يواجه أسوأ أزمة صحية في فترة حبريته، مبينة أنه لا يوجد أي شخص آخر في الصورة ولا توجد علامات على أنابيب أو قناع أكسجين، بينما البابا موجود في الجانب المقابل للمكان الذي يقف فيه الكاهن عادة لإقامة القداس.
مقالات ذات صلة رجل يعود إلى الحياة في مشرحة بأذربيجان 2025/03/17واعتبرت الصحيفة الأمريكية أن الصورة كانت بمثابة جائزة ترضية، لافتة إلى أن التوقع كان مرتفعا يوم الأحد بأن يظهر البابا علنا لأول مرة منذ دخوله المستشفى في روما قبل شهر.
وفي آخر تحديث صحي من الفاتيكان مساء الأحد أشار إلى أن حالته “مستقرة”، مع ملاحظة أنه يواصل جلسات العلاج التنفسي والحركي. ولم يكن لديه زوار وقضى اليوم في الصلاة والراحة وأداء “قليل من العمل”.
ورغم الضغط الإعلامي الشديد، امتنع الفاتيكان عن توزيع أو السماح بتصوير البابا المريض. بدلا من ذلك، أصدر تقارير مفصلة عن حالته الصحية ووصف عدة لقاءات بين البابا وكبار رجال الدين، بالإضافة إلى لقاء مع رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني في بداية إقامته في المستشفى.
وحسب الصحيفة فإن غياب الصور جعل البابا هدفا لصور مزيفة وادعاءات كاذبة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث نشر بعض المنشورات ادعاءات بأن البابا قد يكون مات.