بيان مجلس اتحاد الأدباء والكتاب العرب المنعقد في دولة موريتانيا بشأن غزة
تاريخ النشر: 6th, December 2023 GMT
أصدر الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب بيانا بشأن أحداث غزة، حيث أكد الحضور من رؤساء الاتحادات العربية أن ما تقوم به آلة الحرب الصهيونية تفتك بالشعب الفلسطيني وتدمر غزة عن بكرة أبيها وتهجر أهلها من بقعة إلى أخرى، وتحاصرهم وتجوعهم، وتقوم بنقل جماعي وبالجملة نال الأطفال والنساء والشيوخ إلى أن وصل الأمر إلى قتل كل متحرك فيها.
وأكد البيان، أن ما يجري في غزة مقتلة كبرى تجاوزت حدود المحرقة إلى حرب التطهير العرقي والإبادة الجماعية، على مدار ستين يوما، من عمر تلك الحرب الهمجية الوحشية على غزة طالت المؤسسات الإعلامية والثقافية ودور العبادة من مساجد وكنائس، والمؤسسات الصحية، (حرب المشافي) ناهيك عن قتل الصحفيين والكتاب والعلماء والأطباء والمرضى والمسعفين وفرق الدفاع المدني.
كل هذا جرى ويجري أمام صمت العالم الظالم المتفرج على الدم المسموح والمراق ومشهد الجثث الملقاة تنهشها الكلاب في الطرقات الموحشة، ولم يوقظه صرخات الأطفال واستغاثات النساء، ودموع الرجال، فماذا ينتظر العالم؟ ومتى يصحو الضمير الإنساني، ويقف المجتمع الدولي أمام مسؤولياته؟
وفي السياق ذاته، ما انفكت قوات الكيان الصهيوني عن اجتياح مدن الضفة الغربية في جنين ونابلس والمدن الفلسطينية الأخرى، وما فتئت تدنس المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، وتنتهك حرمات المسجد الأقصى المبارك.
فضلا عما يتعرض له أسرى الحرية في سجون الاحتلال من تنكيل واعتداءات وحشية غير مسبوقة، حيث ارتقى عشرات الشهداء منهم منذ بداية العدوان على غزة، ورفض علاجهم وحصولهم على أبسط الحقوق، منوهين لما يتعرض له الكاتب الفلسطيني وليد دقة الذي يعاني المرض الشديد من إكراهات وإنكار تحرير وتأمين العلاج اللازم لإنقاذ حياته، في الوقت الذي اعتقلت فيه قوات الاحتلال الإسرائيلي آلاف المواطنين في الضفة والقدس وغزة منذ بداية ذلك العدوان الغاشم البغيض.
كل هذا يأتي في إطار إرهاب الدولة المنظم الذي تمارسه دولة الفصل العنصري التي لا ترى العرب وتبغضهم وتناصبهم العداء، وتحاول ترويج الخرافة الصهيونية المدعاة بحسب الرواية التوراتية الرافضة للغير - العرب الذين تعدهم(الأغيار) أو (الجوييم) أي الحيوانات العجماء.
ذلك ما عبر عنه مؤخرا خلال الحرب على غزة قادة الاحتلال بوصف العرب و الفلسطينيين بالوحوش، وبعضهم ذهب إلى المطالبة بإلقاء قنبلة نووية على غزة.
أمام هذه المقتلة الكبرى، فإننا نحن المجتمعين في نواكشوط في القمة الأدبية العربية الإفريقية، نؤكد ما يأتي:
١. ضرورة وقف العدوان على الشعب الفلسطيني وخاصة الحرب الشعواء على غزة، وتوفير الحماية الدولية للفلسطينيين الذين يتعرضون لأبشع المجازر التي شهدها التاريخ.
٢. استمرار الفعل الشعبي والثقافي وتحشيد الجماهير العربية لمواصلة الضغط على الحكومات لإجبار دولة الاحتلال على وقف تلك الحرب الهمجية.
٣. العمل على تأمين الغذاء
والدواء والوقود إلى غزة التي تنقطع عنها كل سبل الحياة.
٤. رفض كل أشكال التطبيع وخاصة التطبيع الثقافي باعتباره أشد أنواع التطبيع وأخطرها، حيث يستهدف الذات والهوية والوجود.
٥. العمل على تصليب وتعمير حملات المقاطعة الواسعة الشاملة للاحتلال والغرب والولايات المتحدة، مقاطعة سياسية واقتصادية وشعبية.
وختم البيان "ستبقى فلسطين عصية على الانكسار، ثابتة على حقها وحقيقتها، باعتبارها خيط الضوء في عباءة الأمة.
المجد للشهداء والشفاء للجرحى والحرية للأسرى.
عاشت فلسطين حرة عربية
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: على غزة
إقرأ أيضاً:
عبد العاطي: ننسق مع أشقائنا العرب وتركيا بشأن الأوضاع في سوريا
قال الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين في الخارج: “لدينا علاقات مع تركيا ولدينا قنوات اتصال مستمرة على جميع المستويات، وقد نقلنا شواغلنا بشأن التغيير في سوريا وبحثنا المشهد، وبيننا تنسيق وتشاور في هذا الشأن”.
وأضاف وزير الخارجية، في لقاء تلفزيوني مع قناة العربية: "سوريا دولة عربية شقيقة، وبالتالي البعد القومي والبعد العروبي لها مسألة مهمة جدا، ونحن نركز عليها وننسق مواقفنا مع كل الأشقاء العرب".
وعن موقف مصر منع دخول السوريين الذين لا يحملون إقامة إلى الأراضي المصرية، قال وزير الخارجية: “مصر كانت قد فتحت أبوابها على مصراعيها للأشقاء السوريين اعتبارا من عام 2011، والإخوة والأشقاء السوريين هنا في مصر يتم توفير كل أوجه الرعاية لهم، ورغم كل الأعباء المترتبة على عاتق الحكومه المصرية من استضافة أكثر من 9 ملايين ضيف عربي وأجنبي على الأراضي المصرية ولا نقول عنهم لاجئين لأنهم بين أشقائهم هنا في مصر”.
وأضاف: “وأيضا رغم كل هذه الأعباء فمصر دائما تقدم كل الدعم للأشقاء السوريين ويتم معاملتهم معاملة أشقائهم المصريين سواء فيما يتعلق بالخدمات الأساسية من تعليم وصحة وخلافه، والنفاذ إلى سوق العمل، وذلك رغم التحديات الناجمة عن عوامل خارجية سواء فيما يتعلق بالحرب الأوكرانية الروسية وانعكاساتها على الاقتصاد المصري أو فيما يتعلق بالأوضاع الكارثية والعدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة والتوتر القائم في البحر الأحمر وانعكاساته على عائدات قناة السويس”.
وأكد وزير الخارجية أن مصر ملتزمة تماما بكل التزاماتها الدولية وتحترمها تماما فيما يتعلق بالتعامل مع الضيوف المقيمين على الأراضي المصرية قائلا: “نحن لا نفرض على أحد الترحيل وهناك توازن بين مسئوليتنا الدولية واعتبارات الأمن القومي المصري”.
وتابع: "أيضا رغم وجود بعض التجاوزات أو خرق للقوانين المصرية، فإن سلطاتنا تتعامل معها وفقا لالتزاماتنا الدولية".