بحوث الصحراء: تعاون مثمر مع الجانب الصيني لتشكيل قاعدة للاستثمار العلمي والبيئي
تاريخ النشر: 6th, December 2023 GMT
التقي د. حسام شوقي- رئيس مركز بحوث الصحراء مع د. تشانغ تيلونج رئيس أكاديمية خبي للعلوم الزراعية والغابات والوفد الصيني المرافق له وممثلين من السفارة الصينية بمصر لبحث سبل التعاون المشترك بين الجانبين في مجال التنمية المستدامة .
وفي بداية اللقاء نقل "شوقي" للوفد الصيني تحيات السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي مرحبا بزيارتهم لمركز بحوث الصحراء المصرية والذي يعد أحد المؤسسات البحثية العلمية العالمية العريقة العاملة في مجال التنمية المستدامة للصحراء المصرية.
شوقي أكد على التعاون المستقبلي المثمر مع الجانب الصيني لتشكيل قاعدة للاستثمار العلمي والبيئي في مجالات مختلفة مثل تحلية المياه والطاقة المتجددة والاستشعار عن بعد والتنمية المستدامة والعلوم الزراعية وتربية النباتات والتكنولوجيا الوراثية وتعديل الجينوم.
ومن جانبة اعرب رئيس الاكاديمية الصينية عن سعادته بهذا اللقاء الذي استفاد منه كثيراً وامتنانه لخبرات مركز بحوث الصحراء في التنمية المستدامة في مجالات عديدة مما يفتح آفاقا كبيرة للتعاون المشترك وتبادل الخبرات .
وقال تيولنج إن خبي مؤسسة بحثية عامة تركز على الزراعة، وإدارة الموارد، وتربية وزراعة المحاصيل، والتكنولوجيا الحيوية النباتية، والخضروات والفواكه، ومكافحة الآفات المتكاملة، وأصبح تحسين كفاءة استخدام المياه أحد أهم الأهداف البحثية للمؤسسة، حيث يقوم علماء المؤسسة بتطوير تكنولوجيا الري الموفرة للمياه، وتربية المحاصيل الموفرة للمياه، وما إلى ذلك.
وأشار ممثل السفارة الصينية في مصر إلي أنه في 8 ديسمبر 2022، التقى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بنظيره الصيني الرئيس شي جين بينغ، على هامش القمة الصينية العربية الافتتاحية في المملكة العربية السعودية، وخلال اجتماعهما تعهد الزعيمان بمواصلة تعزيز العلاقات الثنائية والتعاون في إطار مبادرة الحزام والطريق الصينية لتحسين التعاون في العديد من المواضيع بما في ذلك مجالات التعاون في مجال البحوث الزراعية ومكافحة التصحر وتغير المناخ والتنمية المستدامة.
وفي نهاية اللقاء قدم شوقي الشكر لرئيس الاكاديمية الصينية وممثل السفارة الصينية في مصر وللعلاقات الخارجية المصرية ولباحثين المركز، كما قدم الشكر للحكومة الصينية بإتاحة الفرصة للباحثين المصريين بدراستهم في الصين للارتقاء بالمستوي البحثي متمنيا مزيد من التعاون وأن يتم تفعيل ماتم مناقشته في اطار قابل للتنفيذ بما يفيد البحث العلمي .
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: بحوث الصحراء
إقرأ أيضاً:
مصر وأوزبكستان توقّعان 6 وثائق تعاون في مجالات الآثار والصحة والبيئة والتعليم
ترأست الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي؛ ولذيذ كودراتوف، وزير الاستثمار والصناعة والتجارة بجمهورية أوزباكستان، أعمال اللجنة الوزارية المشتركة المصرية الأوزبكية للتعاون الاقتصادي والعلمي والفني؛ في دورتها السابعة، والمنعقدة بالعاصمة الأوزبكية "طشقند"، والتي تأتي في إطار توطيد العلاقات بين البلدين.
وفي كلمتها، أكدت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، أن انعقاد الدورة السابعة من اللجنة المُشتركة المصرية الأوزبكية، التي تنعقد بعد 15 عامًا تعكس تطور العلاقات بين البلدين، وتعد انعكاسًا للزيارة التاريخية التي قام بها السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، لأوزبكستان في عام 2018، والتي فتحت المجال لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات، في ضوء مكانتهما وسط محيطهما الإقليمي ودورهما الفاعل دوليًا في العديد من الملفات.
وأشارت «المشاط»، إلى أن الموقع الاستراتيجي لكلا البلدين يُمكن أن يدفع العلاقات المشتركة ويفتح مجالات كبيرة للتعاون، حيث تُعد مصر بوابة للصادرات والاستثمارات الأوزبكية لقارة أفريقيا والمنطقة، بينما تُعد أوزبكستان مركزًا حيويًا لنفاذ الصادرات والاستثمارات المصرية لمنطقة آسيا الوسطى، مؤكدة أن العلاقات التاريخية والثقافية الممتدة بين البلدين يمهدان لتعاون وثيق وبناء.
وذكرت أنه رغم الإمكانيات الكبيرة لمصر وأوزبكستان إلا أن حجم الاستثمارات والتبادل التجاري لم يرق للمستوى المطلوب، حيث تستثمر 24 شركة أوزبكية فقط في مصر، في قطاعات السياحة والخدمات والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والزراعة، كما أن حجم التبادل التجاري مازال عند مستوى منخفض، وهو ما يتطلب بذل المزيد من الجهود والتنسيق لفتح الآفاق للاستثمارات، وزيادة معدلات التبادل التجاري، لتعكس أولويات ومتطلبات البلدين، وذلك من خلال فتح المجال للشراكة بين القطاع الخاص، وكذلك الشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص.
وأكدت "المشاط"، أن اللجان الحكومية المشتركة تلعب دورًا محوريًا في تعزيز فرص الاستثمار واستكشاف مجالات التعاون الجديدة، حيث تُغطي هذه الدورة قطاعات حيوية تشمل التجارة، والصناعة، والاستثمار، والكهرباء، والطاقة المتجددة، والصحة، والزراعة، والتعليم العالي، وتكنولوجيا المعلومات، والطيران المدني.
من جانبه، أكد وزير الاستثمار الأوزبكي، حرص بلاده على تطوير العلاقات مع مصر وزيادة الجهود المُشتركة لرفع معدلات التبادل التجاري إلى 500 مليون دولار في السنوات المقبلة، من خلال إزالة كافة الحواجز والتحديات، معبرًا تقديره لدعوة جمهورية أوزبكستان للمشاركة في معرض القاهرة الدولي للكتاب.
وأشار إلى اهتمام أوزبكستان بدعوة الشركات المصرية للمُشاركة في المعارض التي تنظم في أوزبكستان في عام 2025، وإنشاء منصات تجارية رقمية ربط الشركات في كلا البلدين وتسهيل الشراكات بين المشروعات الصغيرة والمتوسطة، مبديًا دعم بلاده لدعم تدشين مجلس إعمال مصري أوزبكي لتعزيز الشراكة بين القطاع الخاص من البلدين.
وأبدى الوزير اهتمامه بجذب التكنولوجيات والمعرفة والخبرة المصرية في مجال الإلكترونيات والأدوية والمنسوجات في تنفيذ مشروعات ذات أهمية إقليمية، مؤكدًا أن تعزيز العلاقات بين البنوك التجارية بالبلدين سيخلق أساسًا قويًا لتوسيع أنشطة مجتمع الأعمال.
وفي ختام أعمال اللجنة، وقّع الجانبان 4 مذكرات تفاهم، حيث قامت الدكتورة رانيا المشاط، بالتوقيع مع وزارة البيئة وتغير المناخ الأوزبكية، مذكرة تفاهم للتعاون الفني في مجال حماية البيئة، والحد من التلوث البيئي، كما وقعت مذكرة تفاهم بين جامعة عين شمس، وجامعة طشقند الحكومية للدراسات الشرقية، بهدف تعزيز التعاون بين المؤسستين، على مستوى البرامج الأكاديمية؛ والأنشطة البحثية المشتركة؛ بالإضافة إلى مذكرة تفاهم بين المجلس الأعلى للآثار في مصر ومركز الحضارة الإسلامية في أوزبكستان، كما تم توقيع اتفاقية بين منطقة سمرقند الأوزبكية، ومحافظة الإسكندرية، بما يدفع تطوير العلاقات التجارية والاقتصادية والعلمية والفنية والثقافية.
ووقّعت الدكتورة رانيا المشاط، ووزير الاستثمار والتجارة والصناعة الأوزبكي، بروتوكول الدورة السابعة من اللجنة المشتركة للتعاون الاقتصادي والعلمي والفني والذي نص على دفع مجالات التعاون بين البلدين في 14 مجالًا تنمويًا؛ وهي قطاعات التجارة، والاستثمار، والشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص، والصناعة، والطاقة، والصحة، والزراعة، والتعليم العالي، والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والثقافة، والسياحة، والطيران المدني، والنقل.
استشاري تخطيط: التطور العمراني يعكس رؤية مصر لجذب الاستثماراتوزيرة التخطيط تتوجه إلى «طشقند» لرئاسة الدورة السابعة من اللجنة المُشتركة المصرية الأوزبكيةحضر أعمال اللجنة الوزارية من الجانب المصري، السفير تامر حماد، سفير مصر في طشقند، وعدد من المسئولين بعدد من الوزارات، ومن جمهورية أوزباكستان؛ جمشيد أورونوف، نائب مفوض حماية الحقوق والمصالح المشروعة لرجال الأعمال، جوسيبك كازبيكوف، نائب وزير البيئة وتغير المناخ، تاجيخانوف افازخان، نائب وزير الثقافة، جاسوربيك تشورييف، نائب وزير النقل، مامادامينوف أوميد، نائب وزير الطاقة، سارفارخون بوزرخونوف، نائب وزير التعليم العالي والعلوم والابتكار.
جدير بالذكر أن مصر افتتحت سفارتها في أوزبكستان عام 1995، وبموجب اتفاقيات التعاون بين البلدين انعقدت الدورة الأولى للجنة المُشتركة عام 1996، وآخر دورة بين البلدين كانت عام 2009؛ ومثلت زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي، لأوزبكستان في عام 2018 نقلة نوعية للعلاقات المشتركة ودفعة نحو استمرار تطويرها بما يلبي تطلعات ورؤى البلدين.