بقنابل الفسفور.. شهداء وجرحى في قصف إسرائيلي على مخيم جباليا شمال غزة
تاريخ النشر: 6th, December 2023 GMT
أفاد المركز الإعلامي الفلسطيني ، اليوم الأربعاء، بوجود شهداء وإصابات ونشوب حرائق، إثر قصف إسرائيلي بقنابل الفسفور على مخيم جباليا شمال قطاع غزة.
ومن جانبها ، أفادت شبكة القدس الفلسطينية بارتقاء 18 شهيداً في قصف إسرائيلي استهدف منزلاً لعائلة "الهوبي" في مخيم الشابورة وسط رفح.
قال المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، فولكر تورك، اليوم الأربعاء، إن الفلسطينيين في غزة باتوا يعيشون في رعب مطلق.
فيما اعتبرت منظمة الأونروا، أن قطاع غزة بات من أخطر الأماكن في العالم.
وتواصل القوات الإسرائيلية حربها المستعرة ضد قطاع غزة لأكثر من 60 يوما علي التوالي حيث نفذت طائرات الاحتلال عشرات الأحزمة النارية على مختلف مناطق قطاع غزة خاصة رفح وخان يونس.
وتجاوز عدد الشهداء منذ بداية الحرب الـ 16 ألفا، فيما زاد عدد الجرحى عن 42 ألفا.
وأشارت وسائل إعلام فلسطينية إلى أن أعدادا من الشهداء والجرحى وصلوا إلى مشفى ناصر؛ جراء استهدافات الاحتلال لمناطق مختلفة في خان يونس، الليلة الماضية، معظمهم من الأطفال والنساء.
فيما نفذت طائرات الاحتلال حزاما ناريا عنيفا في بني سهيلا شرق خان يونس، بالإضافة إلى إلقاء قنابل الفوسفور بشكل مكثف شمال وشرق خان يونس.
واستهدف الـقصف منزلا لعائلة أبو خاطر في منطقة معن شرقي خانيونس ما أدى لارتقاء عدد من الشهداء والجرحى بجانب استشهاد عائلات بأكملها جراء قصف طيران الاحتلال الإسرائيلي منازل مدنيين في رفح جنوبي قطاع غزة.
كما ارتقى أكثر من 15 شهيدا جرّاء قصف الطيران الحربي الإسرائيلي عددا من المنازل لعائلة النجار في شارع غزة القديم بجباليا البلد شمال قطاع غزة.
وقصف الطيران الحربي مربع العمري بجباليا البلد شمال قطاع غزة مع حزام ناري محيط مستشفى كمال عدوان في مشروع بيت لاهيا شمال القطاع.
كما وصل عدد من الشهداء والجرحى إلى مستشفى كمال عدوان بعد غارات استهدفت محيط مسجد صلاح شحادة وجمعية الصحوة في شمال قطاع غزة.
بينما اشتعلت النيران شرق مخيم جباليا شمالي قطاع غزة نتيجة قصف للطيران الإسرائيلي باستعمال القنابل الحارقة.
وارتقى عشرات الشهداء جراء استهداف الاحتلال مبنى سكنيا لعائلة اليازجي جنوب حي الشيخ رضوان في غزة.
ونفذت طائرات الاحتلال سلسلة غارات على النصيرات والمغازي ودير البلح والبريج وسط قطاع غزة ما خلّف عددا من الشهداء والجرحى.
وانقطعت الاتصالات بشكل كامل في قطاع غزة لنحو 12 ساعة ما أعاق جهود عمليات الإنقاذ.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الفلسطينية القوات الإسرائيلية القوات الإسرائيلي الفوسفور القدس الفلسطينية الطيران الحربي السامي لحقوق الإنسان الأمم المتحدة من الشهداء والجرحى شمال قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري: معركة جباليا جزء من مخطط إسرائيلي لتفريغ شمال غزة
قال الخبير العسكري والإستراتيجي إلياس حنا إن استعجال جيش الاحتلال الإسرائيلي السيطرة على مخيم جباليا يأتي ضمن إستراتيجية تهدف إلى تفريغ شمال قطاع غزة من سكانه وتدميره بشكل كامل.
وأوضح حنا -في فقرة التحليل العسكري- أن المعارك لا تزال مستمرة في محور نتساريم، مع تركيز واضح على مخيم جباليا الذي يعتبر مركزا إستراتيجيا في المنطقة.
وكانت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) أعلنت أنها أجهزت على 5 جنود إسرائيليين من مسافة صفر قرب مسجد الخلفاء وسط مخيم جباليا شمالي قطاع غزة.
وأضافت القسام أنها أجهزت على جندي سادس بجوار دبابة ميركافا في بيت لاهيا واستولت على سلاحه، ثم ألقت قنبلتين على الدبابة.
وبحسب حنا، فإن السيطرة على المخيم وبيت لاهيا تهدف إلى إجبار السكان على النزوح جنوبا تنفيذا لما صرح به قادة الاحتلال بأن "النجاح يكمن في التدمير والتهجير".
حماية المخيم
وأكد الخبير العسكري أن المقاومة الفلسطينية تخوض معاركها خارج مخيم جباليا الذي تبلغ مساحته 1.5 كيلومتر مربع، موضحا أن القتال يدور على مساحة تتراوح بين 8 و10 كيلومترات مربعة، في إطار إستراتيجية تهدف إلى حماية المخيم.
ولفت حنا إلى البعد السياسي للمعركة، مشيرا إلى أن استعجال جيش الاحتلال يأتي في محاولة لفرض أمر واقع، في حين تخوض المقاومة حربا عسكرية وسياسية في آن واحد، مؤكدة موقفها بأنها "لم تخسر، وهم لم يربحوا"، داعية للذهاب إلى طاولة المفاوضات.
إعلانوبشأن ما كشفته القناة الـ12 الإسرائيلية عن معارضة الجيش الانسحاب من محور نتساريم، أوضح حنا أن هذا الخلاف يعكس أهمية المحور الإستراتيجية، إذ إن الانسحاب منه يعني انفتاح القطاع على نفسه وإمكانية التنقل بين شماله وجنوبه، وهو ما يعتبره جيش الاحتلال تقويضا لما يسميه "إنجاز التدمير".
وأشار الخبير العسكري إلى أن "خط القتل" الذي تحدثت عنه صحيفة "هآرتس" هو خط وهمي لا وجود له على الخرائط أو على الأرض، مؤكدا أن الجانب الفلسطيني يطالب بانسحاب كامل للاحتلال وإعادة إعمار القطاع، في حين يصر جيش الاحتلال على التمسك بمحور نتساريم ومحور فيلادلفيا للحفاظ على سيطرته على حركة السكان والبضائع.