تقرير: صورة رضيع من غزة تكشف عن حرب معلومات مضللة
تاريخ النشر: 6th, December 2023 GMT
قال تقرير لموقع "بزنس إنسايدر" إن الصراع بين إسرائيل وحماس، يشهد "طوفاناً من المعلومات المضللة، بما في ذلك تلك المتعلقة بهجوم 7 أكتوبر (تشرين الأول) والحصار الذي فرضه الجيش الإسرائيلي على غزة .
وأشار الموقع إلى قضية "تشويه" صورة الرضيع الذي قتل في غارة إسرائيلية على غزة، بعد أن قال ناشطون إسرائيليون ووسائل إعلام عبرية، إن الجد الغزّي لم يكن يحمل رضيعاً بل كان يحمل دمية.
وأكد الموقع أنه تحقق من صحة الصورة بشكل مستقل، كما أشار إلى أن المصور الصحفي الفلسطيني علي جادالله الذي يتعاون مع وكالة "جيتي" الأمريكية، نشر أيضاً الصورة على الوكالة.
وقال جادالله في منشور على إنستغرام :"لقد نشرت اسم هذا الطفل، وما زالت وسائل الإعلام الإسرائيلية تدعي أنه دمية. لا، ليس دمية. إنه إنسان قتلته الغارات الجوية الإسرائيلية".
وفي وصف وضعته وكالة "جيتي" على الصورة قالت :"جثة طفل فلسطيني يبلغ من العمر 5 أشهر يدعى محمد هاني الزهار، تصل إلى مستشفى شهداء الأقصى من قبل والدته أسمهان عطية الزهار وجده عطية أبو عمرة بعد أن تم نقله إلى مستشفى شهداء".
كما نشرت وكالة رويترز للأنباء صور الطفل محمد.
من جهته، نشر نائب رئيس تحرير الأخبار في قناة (إن بي سي) بن جوجين، لقطة شاشة وكتب معها على منصة (إكس) إن "صحيفة جيروزاليم بوست الناطقة باللغة الإنجليزية، وهي إحدى وسائل الإعلام الإسرائيلية الرائدة، قد حذفت مقالة الدمية من موقعها الإلكتروني وكل شيء. لكنها لم تنشر تصحيحًا أو بيانًا".
Update: Jerusalem Post has now fully deleted the article off of their website and all associated social media posts.
It has not published a correction or a statement. The headline is still traveling. pic.twitter.com/IkGHUH2YVM
وكتب شايان ساردار زاده، الصحفي في خدمة التحقق من (بي بي سي) والذي قام بالتحقق من المعلومات والصور المضللة خلال عدة صراعات، أن "طوفان المعلومات المضللة والقصص المزيفة والصور التي تم التلاعب بها حول الصراع بين حماس وإسرائيل كان غير مسبوق".
وقال إنه لم يشهد قط في حرب سابقة ما يحدث من "تجريد الأشخاص من إنسانيتهم من كلا الجانبين".
وقال سرداري زاده إن ظهور جثة الطفل محمد بالشكل الذي أثار الجدل كان بسبب "تيبس الموت".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل
إقرأ أيضاً:
محمد الأشمر.. من هو الثائر السوري الذي تحدى الفرنسيين؟
في قلب النضال السوري ضد الاستعمار الفرنسي، برز اسم محمد الأشمر الذي يصادف اليوم ذكرى وفاته كأحد أهم قادة المقاومة الذين رفضوا الخضوع للاحتلال، وساهموا في إشعال جذوة الثورة السورية الكبرى (1925-1927). لم يكن الأشمر مجرد مقاتل حمل السلاح، بل كان رمزًا للعزيمة والنضال في وجه القوى الاستعمارية، وشخصية محورية في الكفاح من أجل استقلال سوريا. فمن هو محمد الأشمر؟ وكيف أصبح أحد أبرز رموز المقاومة في التاريخ السوري؟
النشأة والتكوينوُلد محمد الأشمر في دمشق في أواخر القرن التاسع عشر، ونشأ في بيئة وطنية مشبعة بروح المقاومة. تأثر منذ صغره بحالة الغليان السياسي التي كانت تشهدها سوريا تحت الاحتلال الفرنسي، وشهد بنفسه القمع الذي تعرض له أبناء بلده، مما دفعه إلى الانخراط مبكرًا في صفوف المقاومة.
دوره في الثورة السورية الكبرىمع اندلاع الثورة السورية الكبرى عام 1925 بقيادة سلطان باشا الأطرش، كان محمد الأشمر من أوائل الذين التحقوا بصفوف الثوار. تميز بشجاعته وقدرته على قيادة المعارك، حيث خاض مواجهات شرسة ضد القوات الفرنسية، خاصة في دمشق وغوطتها، وتمكن من تحقيق انتصارات مهمة ضد المحتل.
لم يكن الأشمر مجرد مقاتل، بل كان منظمًا بارعًا، إذ ساهم في تسليح الثوار وتدريبهم على أساليب القتال، كما عمل على توحيد الصفوف بين مختلف الفصائل المقاومة لضمان استمرار الثورة.
معاركه ضد الفرنسييناشتهر الأشمر بدوره في معركة الغوطة، حيث قاد مجموعة من الثوار في مواجهة القوات الفرنسية المدججة بالسلاح. ورغم قلة العتاد، تمكنوا من تكبيد العدو خسائر فادحة. كما لعب دورًا بارزًا في الدفاع عن دمشق أثناء قصفها من قبل القوات الفرنسية، وأصبح اسمه مرتبطًا بالصمود والمقاومة.
ما بعد الثورة: استمرار النضالبعد تراجع الثورة السورية الكبرى، لم يتوقف الأشمر عن النضال، بل واصل مقاومته بطرق مختلفة، حيث شارك في دعم الثوار في مناطق أخرى، وساهم في الحركات الوطنية التي كانت تسعى لطرد الاستعمار. كما لم يقتصر نشاطه على سوريا، بل امتد إلى فلسطين، حيث دعم الثورة الفلسطينية الكبرى عام 1936 ضد الاحتلال البريطاني والصهيوني.
رغم مرور عقود على رحيله، لا يزال محمد الأشمر يُذكر كواحد من أعظم أبطال المقاومة السورية. كان نموذجًا للثائر الذي لم يتخلَ عن قضيته، وبقي صامدًا حتى النهاية. اليوم، يُعد اسمه جزءًا من تاريخ النضال العربي ضد الاستعمار، ورمزًا للشجاعة والتضحية من أجل الوطن