يمانيون../

 في حين تحمل سلطة المجلس السياسي الأعلى بالعاصمة صنعاء على عاتقها مسؤولية التصدي للعدو الإسرائيلي المتغطرس وداعميه الأمريكان، وتوجه القوات المسلحة اليمنية ضرباتها الموجعة للعدو الإسرائيلي نصرة للقضية الفلسطينية ومناصرة لأبناء “غزة” الذين يتعرضون لأبشع جرائم ينفذها كيان الاحتلال الإسرائيلي الغاصب.

. تتجه الإمارات والسعودية ومرتزقتهما باليمن للدفاع عن أسيادهم الصهاينة والأمريكان وإنشاء قواعد عسكرية إسرائيلية – أمريكية في المخا وباب المندب وتشكيل تحالفات وترسانة عسكرية للتصدي لهجمات القوات المسلحة اليمنية وللدفاع عن العدو الإسرائيلي.

وفي هذا الاتجاه بدأت في مدينة المخا، الواقعة تحت سيطرة فصائل الإمارات، باستكمال الترتيبات الأخيرة لاستخدام مطار “المخا” المستحدث كقاعدة عسكرية أمريكية – إسرائيلية.

مصادر مطلعة أفادت بوصول خبراء أمريكيين وإسرائيليين إلى مطار “المخا” حيث كان في استقبالهم  المرتزق “طارق عفاش”، قائد ما يسمى بالقوات المشتركة التابعة لدويلة الإمارات.

وبحسب المصادر المتطابقة مع تسريبات لوسائل إعلامية فإن الخبراء سيقومون بوضع خطط لتامين المطار ووضع أجزاء منه كمطار مدني للتمويه على النشاط الإسرائيلي – الأمريكي بتلك المدينة التي أضحت وبوضوح ثكنة عسكرية تنطلق منها قواعد إسرائيلية وأمريكية، في حين سيتم تخصيص الجزء الأكبر من المطار كقاعدة عسكرية متقدمة لدعم عمليات تجسس للطيران المسير وتامين السفن الإسرائيلية في الساحل الغربي وخليج عدن، وهي ما يراها خبراء عسكريون أنها خطة صهيو – أمريكية لمواجهة ما أسموه بمخاطر القوات المسلحة اليمنية التابعة للمجلس السياسي الأعلى بصنعاء وصد ضرباتها على السفن الإسرائيلية والأمريكية.

وكان “طارق عفاش” الذي ذكرت المصادر أنه عاد من جيبوتي عقب لقاء مع ضباط من الاستخبارات الأمريكية واخرين من الموساد الإسرائيلي، قد شرع بافتتاح المطار الذي جهزته الإمارات قبل سنوات والذي ظاهره مطار مدني وحقيقته التي بدأت تتضح أكثر مطار عسكري يخدم كيان الاحتلال الإسرائيلي المطبع مع دويلة الإمارات داعمة وراعية “طارق عفاش” وبقية مرتزقتها بالمخا والساحل الغربي.

وتتزامن هذه التحركات الجديدة مع قيام القوات المسلحة اليمنية عبر سلطتها الحقيقية بالعاصمة اليمنية صنعاء بتوسيع عملياتها ضد السفن التابعة للعدو الإسرائيلي التي تحاول تجاوز قرار القوات المسلحة اليمنية حظر نشاطها في باب المندب والبحر الأحمر.

على نفس الصعيد كان قياديون فيما يسمى بالمقاومة الجنوبية قد أشاروا في تغريدات على منصات التواصل الإجتماعي إلى تكليف الإمارات ل”طارق عفاش” رسميا  بتأمين مرور السفن الإسرائيلية في باب المندب والبحر الأحمر.

يأتي ذلك في حين أعلنت ما يسمى بالقيادة الوسطى الأمريكية عن وصول حاملة الطائرات “إيزنهاور” إلى مياه الخليج، بعد ساعات من الكذبة الأمريكية التي ادعت فيها إنقاذ سفينة في خليج عدن.

وفي السياق كان قد أعلن ما يسمى بـ”الإنتقالي” الممول إماراتيًا وبوضوح وقوفه ضد الهجمات على العدو الإسرائيلي ووصف تهديدات القوات المسلحة اليمنية للسفن “الإسرائيلية”، في البحر الأحمر وباب المندب، بالسلوك “الإرهابي” حد وصفه.

في حين أصدرت “حكومة” المرتزقة بعدن المُعيّنة من قبل السعودية والإمارات والموالية لهما، بيانًات تستنكر فيها عمليات القوات المسلحة اليمنية التي تهدد السفن “الإسرائيلية” في البحر الأحمر وباب المندب.

وتؤكد وسائل إعلام دولية أن الإمارات طلبت من مليشياتها التابعة ل”طارق عفاش” بالساحل الغربي، وكذا التابعة لما يسمى ب”الانتقالي” بوضع خطط لحماية مرور السفن الإسرائيلية بعد منع قوات صنعاء لمرور السفن التابعة للعدو الإسرائيلي عبر مضيق باب المندب والبحر الأحمر حيث تشير مصادر مطلعة أن الإمارات تتجه لتسليح مليشيات “طارق” وما يسمى ب”الانتقالي” بمعدات عسكرية بحرية للقيام بمهام حماية وتأمين السفن التابعة للعدو الإسرائيلي تحت ذريعة حماية ممرات الملاحة الدولية.

ويرى مراقبون ان “الإمارات” باتت – سرا وعلنا – تتحرك في هذا المضمار بطلب من “واشنطن” و”تل أبيب”، بهدف الحصول على دعم أمريكي – إسرائيلي.

من ناحية ثانية وفي نفس الإطار أقدمت مليشيات “طارق عفاش” المدعوم من الإمارات في مديرية ذباب المطلة على باب المندب في البحر الأحمر على اعتقال متضامنين مع قطاع “غزة” الذي يتعرض لمجازر إبادة من قبل جيش الاحتلال الصهيوني .

وقالت مصادر محلية إن عددا من أبناء مديرية “ذو باب” المطلة على باب المندب نظموا تظاهرة بحرية بزوارقهم قرب باب المندب رافعين أعلام فلسطين تعبيرا عن وقوف أبناء مديرية “ذو باب” بمحافظة تعز مع قضايا الأمة العربية والإسلامية بفلسطين .

وأكدت المصادر أنه واثناء تنظيم هذه المظاهرة البحرية قرب باب المندب حاصرت مليشيات “طارق عفاش” المظاهرة وقامت باعتقال الشباب المتظاهرين واقتيادهم إلى السجون السرية التابعة لمليشيات “طارق عفاش” والذي تديره المليشيات الإماراتية المتواجدة في المخا تحت امرة الضابط الاماراتي المسمى “طحنون”.

يشار إلى أن “طارق عفاش” والقيادة الإماراتية في مدينة ومديرية “المخا” تقوم باعتقال  وسجن كل من يتعاطف مع فلسطين أو يبدى تعاطفها مع المقاومة الفلسطينية ب”غزة”.

الجدير بالذكر أن العمليات العسكرية للقوات المسلحة اليمنية أدت الى توقف السفن الإسرائيلية عن المرور عبر مضيق باب المندب، والاضطرار لتحويل مسارها عبر الرجاء الصالح والالتفاف حول القارة الأفريقية للوصول إلى الموانئ الإسرائيلية.

# القوات المسلحة اليمنية# قواعد عسكريةً#اليمنً#كيان العدو الصهيونيمرتزقة العدوان

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: القوات المسلحة الیمنیة السفن الإسرائیلیة للعدو الإسرائیلی باب المندب طارق عفاش ما یسمى فی حین

إقرأ أيضاً:

الصواريخ اليمنية تُعيد تشكيل الواقع الأمني للكيان الصهيوني وتُفاقم أزمته الداخلية

يمانيون/ تقارير

في ظل تصاعد العمليات العسكرية اليمنية الداعمة لغزة ومقاومتها، فرضت الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة اليمنية واقعاً أمنياً جديداً على الكيان الصهيوني، أحد أوجهه زعزعة الاستقرار النفسي والمادي للمغتصبين، لا سيما في مناطق وسط فلسطين المحتلة. ملايين المغتصبين اليهود يعيشون في حالة توتر دائم، مع هواجس واضطرابات نفسية تزيد حالة عدم الاستقرار، وترفع الاضطرابات إلى أعلى مستوى مع توقع سقوط الصواريخ في أي لحظة، وهو ما دفع جيش العدو والمؤسسة الأمنية وما يُعرف بالجبهة الداخلية إلى تبني خطط طارئة لمواجهة هذا التحدي غير المسبوق.

بين الذعر والاستنزاف

تفيدُ تقارير صهيونية داخلية بأن المناطق المحتلة تشهد تحولاً جذرياً في طبيعة الحياة اليومية، وتلقي بظلالها الثقيلة على كافة نواحي الحياة، مسقطةً نظرية “الملاذ الآمن” حتى في عمق الكيان الصهيوني. فالصواريخ اليمنية، التي تُطلَق من مسافة تصل إلى ألفي كيلومتر، تُهدد بشكل مباشر المناطق التي ظلت -لسنوات- بعيدة عن دائرة التحدي وخطوط النار والمواجهة مع قوى المقاومة الفلسطينية واللبنانية، ذروة هذا القلق تعبر عنها مصادر إعلامية صهيونية بأن “الدقيقة والنصف” التي كانت تُمنح للمغتصبين للوصول إلى الملاجئ غير كافية، وتحوّلت إلى مصدرٍ للانتقادات، خاصة بعد سقوط إصابات خلال عمليات الفوضى والفرار الجماعي الذي يجتاح الكيان لحظة دوي صافرات الإنذار.

وفي هذا السياق، نقلت المذيعة في “القناة نيوز 24 العبرية” عن مستوطنين شكواهم من أن “الإنذارات المفاجئة لا تعطيهم الوقت الكافي للفرار”، مطالبين المؤسسة العسكرية بتغيير إجراءات الإنذار وتعديلها، الأمر الذي دفع الأخيرة للبحث عن سبل جديدة لتلافي المعضلة.

خطط إنذار جديدة بين التناقضات والفشل

كشف المراسل العسكري الصهيوني ينون شالوم لـ”نيوز 24″ عن خطة عسكرية تهدف إلى “توفير المزيد من الوقت للسكان”، عبر إرسال تحذيرات مبكرة دون طلب الدخول الفوري إلى الملاجئ، لتجنب حالة الذعر التي شهدتها المناطق خلال الهجوم الإيراني الأخير. وأضاف شالوم:
“نحن نتحدث عن عمليات إطلاق صواريخ لم تواجهها إسرائيل من قبل.. الجيش أدرك أن هناك مجالاً لتطوير الإنذار، ووُضعت خطة تسمح بإبلاغ الجمهور باقتراب الصاروخ دون إصدار أوامر فورية بدخول الملاجئ. التقدير أن الخطة ستدخل حيز التنفيذ قريباً”.

من جهته، أشار أور هيلر، المراسل العسكري لقناة 13 الصهيونية، إلى المعضلة الأمنية التي يواجهها الكيان:
“الصاروخ الذي يُطلَق من اليمن يحتاج إلى نحو عشر دقائق ليصل، وهنا تبدأ المعضلة: هل نُبلغ كل الملايين العشرة؟ هناك ميل لتغيير النظام بحيث نتلقى جميعاً تنبيهاً على هواتفنا بوصول الصاروخ خلال دقائق”.
لكن هذه الخطط تتعارض مع مخاوف المؤسسات المحلية والتعليمية التي وصفت الإنذارات الحالية بأنها “غير كافية وتُسبب توتراً”، وفقاً لهيلر.

ثمن الفشل الصهيوني في مواجهة اليمن

أكدت أوساط صهيونية أن الإصابات في صفوف المغتصبين لم تنتج فقط عن سقوط الصواريخ، بل أيضاً عن الفوضى أثناء عمليات الهروب إلى الملاجئ، حيث سُجلت كسور وحالات اختناق. ونقلت تقارير عن “حالات هلع جماعي” دفعت جيش العدو إلى تعديل سياسته، كما ذكر هيلر: “حتى لا يركض المواطنون في الفرار، وتُكسر أيديهم أو أرجلهم. تم تقديم الإنذار، لكننا أمام معضلة حقيقية”.
يشار الى أن جيش العدو يفرض حظراًَ إعلامياً شديداً على نوع وحجم الخسائر التي توقعها العمليات اليمنية في عمق الكيان، سواء بالصواريخ أو بالطائرات المسيّرة، ويكتفي فقط بالحديث عن بعض الإصابات الناجمة عن حالة التدافع الشديدة والهلع الناجمة عن الإنذارات حال وصول الصواريخ والمسيّرات اليمنية.

 

فشل المنظومة الأمريكية “الإسرائيلية” في حماية “الجبهة الداخلية”

رغم المحاولات الصهيونية لتخفيف حدة الذعر، فإن التقارير تؤكد أن الصواريخ اليمنية تمثل “استنزافاً مادياً ومعنوياً مستمراً” للكيان، خاصة مع عجز منظومة “القبة الحديدية” عن اعتراض جميع الصواريخ، وفشل التحالف الأمريكي-الصهيوني في وقف إطلاقها من اليمن.
وفي تعليق لاذع على الخطط الجديدة، لاحظت المصادر أن “زيادة وقت الإنذار لن تُغيّر من حقيقة أن المغتصبين يعيشون تحت رحمة صواريخ قادمة من دولة بعيدة، ما يُظهر ضعف القدرات الاستخباراتية والعسكرية للكيان”.
وتُظهر الأزمة الحالية عمق التأثير الاستراتيجي للعمليات اليمنية، التي نجحت – إلى جانب المقاومة في غزة ولبنان – في كسر “الردع الإسرائيلي”، ونقل المعركة إلى العمق الصهيوني. فكما قال المراسل شالوم:
“إسرائيل تواجه تهديدات من مسافات لم تعهدها من قبل، والأمر لم يعد متعلقاً بغزة فقط”.

وقائع الإسناد اليمنية اليومية تثبت أن الكيان الصهيوني، رغم امتلاكه أحدث مظومات الاعتراض العالمية من “حيتس” و”مقلاع داوود” و”القبة الحديدية” وتعزيزها بمنظومات أمريكية من “باتريوت” و”ثاد” فإنها رغم كل هذا تعجز عن حماية الكيان، أو تحقيق الاستقرار الذي طالما روّج له، في ظل تصاعد العمليات اليمنية وتطويرها النوعي التقني على مستوى المدى والقدرة على تجاوز منظومات الاعتراض والتصدّي.

نقلا عن موقع أنصار الله

مقالات مشابهة

  • الجيش الأمريكي يسحب مئات الجنود من سوريا.. سيغلق 3 قواعد عسكرية
  • شن حملة اعتقال واسعة.. العدو الصهيوني يقتحم فحمة جنوب جنين
  • بريطانيا ترفض اصدار مذكرة اعتقال لوزير خارجية العدو الصهيوني الذي يزور لندن
  • أمريكا تغلق 3 قواعد عسكرية وتسحب مئات الجنود من سوريا
  • السيد القائد: محاولة العدو الصهيوني احتلال مدينة رفح بالكامل تهديد للأمن القومي المصري وانتهاك للاتفاق “الإسرائيلي – المصري” (إنفوجرافيك)
  • القوات المسلحة اليمنية .. قوة ردع إستراتيجية في المنطقة
  • مرتزقة العدوان كأدوات بيد الخارج.. طارق عفاش نموذجًا
  • حتمية الزوال لكيان العدوّ.. تآكُــلٌ متسارع من الداخل
  • الصواريخ اليمنية تُعيد تشكيل الواقع الأمني للكيان الصهيوني وتُفاقم أزمته الداخلية
  • حملة أمريكية على الجامعات والطلاب المتضامنين مع غزة