أخبار ليبيا 24 – متابعات

مع تصاعد حدة القتال المستمر بين الجيش وقوات الدعم السريع بالسودان، قتل العشرات في الخرطوم وأم درمان مساء الثلاثاء وصباح الأربعاء، وتعرضت أكبر مصفاة نفط في السودان للدمار الكامل.

وفي حين لم يصدر بيان من الجيش، قالت قوات الدعم السريع، الأربعاء، إن مصفاة النفط الواقعة في مدينة الجيلي على بعد نحو 70 كيلومترا شمالي الخرطوم تعرضت لقصف بالطيران للمرة الرابعة منذ اندلاع الحرب، مما تسبب في تدميرها بالكامل.

وتعتبر مصفاة الجيلي الأكبر في السودان، وتنتج نحو 100 ألف برميل يوميا وتلبي معظم احتياجات البلاد من النفط المكرر، ويتم تصدير الفائض منها عبر ميناء بشير على البحر الأحمر عبر خط أنابيب بطول 1610 كيلومترات.

ومنذ الإثنين، تزايدت وتيرة الاشتباكات بشكل ملحوظ في عدة مناطق من مدن العاصمة الثلاث، الخرطوم وأم درمان والخرطوم بحري، مما أدى إلى مقتل أكثر من 30 مدنيا من بينهم 3 أسر على الأقل.

كما شهدت مناطق جنوب الخرطوم وأحياء وسط وغرب أم درمان اشتباكات بالأسلحة الثقيلة، وعمليات قصف أرضي وجوي عنيفة.

ومع تصاعد وتيرة الاقتتال العنيف، علقت الوساطة السعودية – الأمريكية، الجولة الثانية من المفاوضات بين الجيش وقوات “الدعم السريع” بمدينة جدة السعودية.

ومنذ منتصف أبريل الماضي، يشهد السودان حربا بين الجيش و”الدعم السريع” خلَّفت أكثر من 9 آلاف قتيل، فضلا عما يزيد على 6 ملايين نازح ولاجئ داخل البلاد وخارجها، وفق الأمم المتحدة.

ويعيش العالقون في أحياء وسط المدينة “أوضاع مأساوية” وسط ظروف أمنية خطيرة وشح كبير في الغذاء والمياه وانقطاع التيار الكهربائي.

وشدد مراقبون على أن ما تشهده المنشآت الحيوية من تدمير يعتبر خسارة كبيرة للبنية التحتية في البلاد، الأمر الذي يزيد من الأعباء الاقتصادية والمالية المترتبة عن الحرب، التي قدرت بأكثر من 100 مليار دولار حتى الآن.

المصدر: أخبار ليبيا 24

كلمات دلالية: الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

انتصارات الجيش.. آخر تطورات الأوضاع في السودان

خلال الساعات القليلة الماضية حقق الجيش السوداني العديد من الانتصارات المهمة في مدينة الخرطوم حيث أعلن الجيش السيطرة على القيادة العامة ومصفاة الجيلي والعديد من المناطق الأخرى.

لذلك نستعرض إليكم جميع التفاصيل حول آخر تطورات الأوضاع في السودان.


مصفاة الجيلي


تعرضت مصفاة الجيلي، أكبر منشأة لتكرير النفط في السودان بطاقة إنتاجية تصل إلى 100 ألف برميل يوميًا، لحريق هائل بسبب تصاعد القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.

وأظهرت بيانات من الأقمار الصناعية تصاعد دخان أسود كثيف فوق العاصمة الخرطوم نتيجة الحريق الذي اندلع يوم الخميس الماضي.

 

أعلن الجيش السوداني يوم السبت استعادة السيطرة على المصفاة الواقعة شمال الخرطوم، والتي تديرها مؤسسة البترول الوطنية الصينية الحكومية.
ووجه الجيش اتهامات لقوات الدعم السريع بالتسبب في الحريق، بينما زعمت الأخيرة أن المصفاة دمرت نتيجة قصف جوي نفذه الجيش باستخدام "قنابل برميلية"، ولم يقدم أي طرف أدلة تثبت صحة ادعاءاته.

سلاح الإشارة

وفي الوقت نفسه، أكد الجيش أنه تمكن من كسر حصار فرضته قوات الدعم السريع لعدة أشهر على مقر سلاح الإشارة شمال الخرطوم، بينما أعلنت قوات الدعم السريع أنها تضيق الخناق على المنطقة.


زيارة البرهان وتعهدات بإعادة الإعمار

زار رئيس مجلس السيادة الانتقالي والقائد العام للقوات المسلحة، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، المصفاة يوم الجمعة لتفقد حجم الدمار.

وتعهد بإعادة إعمار المصفاة واستئناف عملياتها الطبيعية باعتبارها موردًا اقتصاديًا حيويًا للدولة.

وأشاد بجهود المهندسين والعاملين الذين بدأوا العمل على إصلاح الأضرار.

وأكد البرهان خلال زيارته أن ما وصفه بـ "الدمار والتخريب الذي مارسته مليشيا آل دقلو" لن يمر دون محاسبة، مشددًا على التزام الجيش بمواصلة عملياته العسكرية لتطهير البلاد من التمرد.

الهجمات على المرافق الإنسانية

وفي تطور خطير آخر، استهدفت طائرة مسيرة تابعة لقوات الدعم السريع مستشفى السعودي بمدينة الفاشر في ولاية شمال دارفور، ما أسفر عن مقتل وإصابة أكثر من 70 شخصًا، مما يفاقم الوضع الإنساني المتدهور في السودان.

ردود الفعل الدولية والمحلية

 

أبدى الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، قلقه العميق إزاء التصعيد الأخير في السودان، محذرًا من التداعيات الاقتصادية والبيئية الخطيرة التي قد تترتب على تضرر مصفاة الجيلي.

 

ودعا جميع الأطراف إلى ضبط النفس وتجنب المزيد من الأعمال التي تهدد استقرار السودان والمنطقة.

 


أزمة إنسانية متفاقمة

أعلن وزير الخارجية البريطاني، ديفيد لامي، تخصيص 20 مليون جنيه إسترليني إضافية لدعم اللاجئين الذين فروا من الحرب الدائرة في السودان.

وتشمل المساعدات تعزيز إنتاج الغذاء وتوفير خدمات الصحة الجنسية والإنجابية المنقذة للحياة، بهدف مواجهة الأزمة الإنسانية المتفاقمة.

جاء ذلك خلال زيارة لامي إلى الحدود التشادية السودانية، حيث وصف الأوضاع هناك بأنها واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.

ودعا الوزير البريطاني المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لمعالجة الأزمة، مشيرًا إلى أن تجاهل الوضع الحالي سيكون له عواقب وخيمة على السودان والمنطقة بأكملها.

وأكد لامي أن بريطانيا ملتزمة بالوقوف إلى جانب اللاجئين والمجتمعات المضيفة، مشددًا على أهمية تضافر الجهود الدولية لتقديم الإغاثة والمساعدات الإنسانية في ظل استمرار تدهور الأوضاع.

 

 

مقالات مشابهة

  • قوات الدعم السريع بالسودان تعلن مقتل القيادي البارز "جلحة"
  • السودان: مقتل قائد ميداني بارز بقوات الدعم السريع في معارك الخرطوم
  • معارك الخرطوم… انهار «الدعم السريع» أم انسحب باتفاق؟
  • بعد جريمة الدعم السريع.. الجيش السودانى يعلن تأمين محيط مصفاة النفط بالخرطوم
  • الجيش السوداني يتهم الدعم السريع بالمسؤولية عن حريق مصفاة الخرطوم للنفط
  • البرهان من مقر قيادة الجيش: “الدعم السريع” إلى زوال
  • البرهان يزور مقر القيادة العامة بعدما استعاده الجيش من قوات الدعم السريع  
  • منشأة اقتصادية ونقطة لوجستية.. ما أهمية سيطرة الجيش على مصفاة الخرطوم؟
  • الدخان يغطي سماء الخرطوم.. احتراق أكبر مصفاة للنفط في السودان
  • انتصارات الجيش.. آخر تطورات الأوضاع في السودان