أكاديمية لندن لقادة المستقبل تخرّج 25 طالباً في مدرسة «إنترناشيونال»
تاريخ النشر: 6th, December 2023 GMT
دبي:«الخليج»
بالتعاون مع مجموعة دبي للجودة، نظّمت أكاديمية لندن لقادة المستقبل، حفل تخريج 25 طالباً وطالبة في مدرسة (إنترناشيونال الإمارات)، التابعة لمجموعة الحبتور، والذي أقيم بالجامعة الأمريكية في دبي، بحضور عدد من المسؤولين والأكاديميين وأولياء أمور الطلبة الخريجين.
وقد أنهى الطلاب والطالبات الذين تتراوح أعمارهم بين 4 و 13 عاماً، برنامجاً تدريبياً شاملاً محوره القيادة والتأهيل والاستعداد للمستقبل، حيث أبدى الصغار التزاماً وحرصاً على اكتساب مهارات القيادة والتزود بالثقة، بما يعزز مسيرة نجاحهم وتميزهم على الجانبين الأكاديمي والشخصي، وبما ينمي كذلك روح القيادة لديهم، على قاعدة أن (أطفال اليوم قادة المستقبل)، وأن (الأطفال يختلفون عن بعضهم بعضاً بطرق ملحوظة في شخصياتهم الناشئة).
وخلال حفل التخرج، تسلّم الطلاب والطالبات الخريجون شهادات تخرجهم في أكاديمية لندن لقادة المستقبل، في أجواء من الفرحة والفخر بتفوق القادة الصغار.
وبهذه المناسبة، عبّرت الدكتورة ندى جابر، المديرة والمؤسسة للأكاديمية في لندن، عن فخرها بتخريج الدفعة الأولى من الطلبة القادة، وسعادتها بتفوق الصغار الذين لمست فيهم رغبة كبيرة وروحاً وإصراراً على بلوغ أعلى المراكز القيادية. وتقدمت جابر بالشكر والامتنان لسمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، الرئيس الفخري للمجموعة ولمجلس الإدارة، ولخلف الحبتور الداعم للمبادرات التربوية على كل ما قدموه من ثقة وتشجيع، لتكون الأكاديمية اليد التي ترسخ قيم القيادة والاجتهاد والمثابرة لدى الأطفال.
وأضافت: «كل هذه النجاحات تم تحقيقها بدقة عالية ومسؤولية مثالية، جاءت في إطار جهود حريصة على زرع بذور القيادة في العقل الباطني للطفل، وهؤلاء الأطفال نأمل بأن نراهم يوماً وقد تحققت كل أحلامهم، ونحن حريصون على متابعتهم من خلال التواصل الدائم معهم ومع ذويهم، والعمل الدؤوب، لتحقيق تطلعاتهم ودعمهم لبلوغ أحلامهم».
من ناحيها صرحت سميرة محمد، المديرة التنفيذية للمجموعة:«إن هدف مجموعة دبي للجودة من تعاونها مع الأكاديمية، هو المساهمة في إعداد القادة في سن مبكر وهو ما يتوافق مع رؤية المجموعة بأن المستقبل يصنع في الحاضر والتأثير الإيجابي لهذا الإعداد في تعزيز مفهوم الابتكار والتميز».
وقالت الدكتورة ناديا بوهناد اختصاصية علم النفس: «إننا في هذه المرحلة وأمام ثورة الإعلام الرقمي ومنصات التواصل الاجتماعي، نقف أمام مسؤولية كبيرة لتوجيه بوصلة الأبناء نحو مستقبل آمن، ولتأكيد أولوية استمرار تحفيز أبنائنا، ليقفوا دائماً على الطريق الصحيح، ولنحافظ على نموهم وتقدمهم القيادي والريادي بالمزيد من الدورات التأهيلية والنشاطات الثقافية التي تتناسب مع قيمنا وتطلعاتنا للمستقبل».
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات إمارة دبي
إقرأ أيضاً:
دور القادة في استنهاض الأمم
عاصم المنتصر
لقد كانت القيادة أحد الركائز الأساسية لتحقيق الانتصارات في الحروب والمعارك؛ فالقادة لا يقتصر دورهم على اتخاذ القرارات الاستراتيجية والتكتيكية فحسب، بل يمتد ليشمل إلهام شعوبهم وتحفيزهم على الوقوف في وجه الأعداء؛ ففي اللحظات الحاسمة، تلعب القيادة الحكيمة دورًا محوريًا في استنهاض الهمم وتعزيز الإرادة الجماعية، مما يعزز من قدرة الأمّة على الصمود والتصدي لأشد التحديات.
القائد الناجح هو الذي يستطيع أن يستشرف المستقبل ويخطط للمعركة وفقًا لاحتياجات الأمّة وحجم التهديدات المحدقة بها، ولكن الأهم من ذلك هو قدرته على إلهام شعبه وتوجيهه نحو هدف مشترك؛ ففي أوقات الحروب، يحتاج الشعب إلى قائد يبعث فيه الأمل ويشعل روح المقاومة والتضحية، القائد الذي يمتلك القدرة على تحويل التحديات إلى فرص، وتوجيه الشعب نحو نصر مؤزر، هو من يستطيع أن يحقق الإنجازات في مختلف المجالات.
في الأوقات العصيبة، يكون اتخاذ القرارات الصعبة جزءًا لا يتجزأ من القيادة الحكيمة، القائد الذي يواجه تهديدات وجودية يتعين عليه اتخاذ خيارات قد تكون غير شعبية، ولكنها في النهاية تصب في مصلحة الأمّة، التاريخ مليء بالأمثلة القادة العظماء من آل بيت رسول الله صلوات ربي عليه وعلى آله، ممن اتخذوا قرارات صعبة لم تكن مفهومة في لحظتها، ولكنها كانت ضرورية لتحقيق النجاح النهائي، مثل هذا النوع من القيادة يتطلب شجاعة وحكمة وتقديرًا عميقًا للمستقبل.
خير مثال على ذلك هو قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي (يحفظه الله) الذي اتخذ قرارًا من منطلق الثقة بالله لمواجهة الكفر بكل أشكاله، رغم ضعفه في الإمكانيات والفروق الشاسعة في القدرات التي يمتلكها لمواجهة الأعداء الذين يمتلكون أعظم الإمكانيات وأقوى القدرات على الأرض، لم يعبأ بذلك، بل انطلق واثقًا بالله ومتوكلًا عليه لمواجهة المجرمين في هذه الأرض، لو لم يكن اليمن تحت قيادته، لما صدرت عنه هذه المواقف المناصرة للمستضعفين في غزة، والتي ترفع الرأس وتبيض الوجه، كان من الممكن أن يكون حال شعبه كحال الخانعين المطبعين مع الكيان المحتل.
إن القائد يستطيع أن يقود الأمة نحو النصر بقوة الله، ويثبت أن القوة الحقيقية للأمم تكمن في تماسكها بالله وبوحدة شعبها وقيادتها الحكيمة.