عواصم " وكالات ": أفاد تقييم استخباراتي لوزارة الدفاع البريطانية بشأن تطورات الحرب في أوكرانيا، اليوم الأربعاء، بأنه يكاد يكون فى حكم المؤكد أن روسيا قامت منذ منتصف عام 2023، بتعزيز الطائرات الهجومية أحادية الاتجاه، بأسلحة مماثلة مصنوعة بمنشآت في روسيا.

وجاء في التقييم الاستخباراتي اليومي المنشور على منصة "إكس" (تويتر سابقا)، أنه يكاد يكون من المؤكد أن روسيا تحاول الآن إدخال تحسينات على تصميمات الطائرات الهجومية بدون طيار أحادية الاتجاه، بناء على الخبرة التشغيلية.

وكان قد تم في أواخر نوفمبر الماضي، الإبلاغ عن طائرة بدون طيار تم إسقاطها، وكانت مزودة ببطاقة "وحدة تعرف المشترك" أوكرانية، ومودم من الجيل الرابع. ومن المحتمل أن يكون هذا هو تعديل روسي بدائي لتحسين التوجيه في الوقت الفعلي، باستخدام الأبراج الخليوية، لتقليل الاعتماد على الملاحة عبر الأقمار الصناعية.

وهناك احتمال واقعي بأنها تحاول أيضا التخفيف من إجراءات الحرب الإلكترونية الأوكرانية، بحسب ما ورد في التقييم.

ومن المحتمل أن يتم طلاء بعض الطائرات الروسية الأخرى الهجومية أحادية الاتجاه والتي تعمل بدون طيار، باللون الأسود، مما سيجعل من الصعب التعرف بصريا على الطائرات بدون طيار التي تحلق ليلا.

وتنشر وزارة الدفاع البريطانية تحديثا يوميا بشأن الحرب، منذ بداية الحرب في 24 فبراير عام 2022. وتتهم موسكو لندن بشن حملة تضليل بشأن الحرب.

في هذه الاثناء، أعلنت بريطانيا اليوم الأربعاء فرض عقوبات جديدة على 46 فردا وجماعة من دول مختلفة قالت إنهم متورطون في سلاسل الإمداد العسكرية لروسيا ويساعدون في استمرار غزوها لأوكرانيا.

وقالت وزارة الخارجية البريطانية إن من بين الخاضعين للعقوبات جهات تعمل في الصين وصربيا وأوزبكستان.

وأضافت أن العقوبات تستهدف أيضا شركات في روسيا البيضاء وتركيا وغيرها تواصل دعم التدخل الروسي غير القانوني لأوكرانيا.

أوكرانيا تسقط 41 طائرة مسيرة

وفي سياق الاعمال القتالية اليومية، قال مسؤولون في كييف اليوم الأربعاء إن روسيا شنت هجوما كبيرا بطائرات مسيرة على مناطق في جنوب ووسط وشرق أوكرانيا خلال الليل مما ألحق أضرارا ببنايات خاصة وتجارية وكذلك ببنية تحتية.

وقالت القوات الجوية إن سلاح الجو أسقط 41 من أصل 48 طائرة روسية مسيرة انطلقت من مدينة كورسك بغرب روسيا وشبه جزيرة القرم التي استولت عليها موسكو عام 2014 وأضافت أن جميع الطائرات المسيرة الهجومية.

وتحدث هجمات بطائرات مسيرة كل ليلة تقريبا لأسابيع والضربة الأحدث هي الأكبر حتى الآن هذا الشهر.

وقال مكتب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن منازل الناس والمباني التجارية تضررت بسبب حطام طائرات مسيرة في مناطق مختلفة.

وأضاف في بيان أن أضرارا لحقت بمنشآت غير محددة للبنية التحتية في عدد من المناطق وكذلك بأنابيب غاز في شمال شرق منطقة خاركيف.

ولم ترد تقارير بعد عن سقوط مصابين أو قتلى.

وفي سياق اخر حذر مدير مكتب الرئيس الأوكراني في كييف، أندري يرماك، من احتمال هزيمة بلاده في الحرب ضد روسيا إذا نفد التمويل الأمريكي في نهاية العام.

ونقلت إذاعة صوت أمريكا اليوم الأربعاء عن يرماك قوله "بالطبع، فإن هذا الاحتمال المرجح للغاية يجعل من المستحيل استمرار عملية تحرير (الأراضي الأوكرانية) و(يسبب) خطرا كبيرا بخسارة هذه الحرب".

ودعا السياسي الأوكراني الكونجرس الأمريكي إلى تمرير حزمة بقيمة مليار دولار تم حظرها منذ أكتوبر.

وفي الوقت نفسه، أكد يرماك أن لدى كييف أيضا خططا عسكرية للعام المقبل.

واعترفت واشنطن، أكبر داعم لكييف في الحرب ضد روسيا، بأن الأموال المخصصة لأوكرانيا سوف تنفد في ديسمبر.

وتحتاج الميزانية الأوكرانية لعام 2024 مرة أخرى ما يعادل حوالي 39 مليار يورو (42 مليار دولار) من المساعدات الغربية، ورغم ذلك فإن تمويل الـ 27 مليار يورو يعتبر غير مؤكد.

وتشن روسيا حربا ضد جارتها منذ أكثر من 21 شهرا. ولم يحقق الهجوم المضاد، الذي أعلنه الجيش الأوكراني منذ فترة طويلة، أهدافه حتى الآن.

بوتين يعزز موقعه مع صمود قواته

في الوقت الذي وصل فيه فلاديمير بوتين اليوم الأربعاء إلى الشرق الأوسط، يبدو الرئيس الروسي في موقع افضل بكثير مما كان عليه قبل ستة أشهر، في ظل صمود قواته على الجبهة الأوكرانية والخلافات بين الدول الغربية.

فالهجوم المضاد الذي شنته كييف سعيا لاستعادة أراض سيطرت عليها القوات الروسية تعثّر فيما انتعشت عائدات روسيا النفطية مع إيجادها وسائل للالتفاف على العقوبات الغربية. أما تمرّد مجموعة فاغنر الذي هدد في لحظة ما قبضته على السلطة، فبات طي النسيان.

وقال نايجل غولد-ديفيز المتخصص بشأن روسيا وأوراسيا لدى المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية إن "بوتين، وبكل تأكيد، يتحدث بشكل واثق الآن أكثر من أي وقت مضى منذ اندلاع الحرب".

تصدت القوات الروسية على خط الجبهة إلى حد كبير للهجوم الأوكراني المضاد الذي أُطلق بفضل أسلحة غربية بمليارات الدولارات. وأما في كييف، فيدور خلاف بين الرئيس فولوديمير زيلينسكي وكبار قادته العسكريين حول ما إن كانت الحرب بلغت طريقا مسدودا.

وفي الغرب، بات موضوع تحمّل العبء المالي لدعم أوكرانيا دفاعيا لعام ثالث محور سجالات سياسية حادة.

في المقابل، تعافت عائدات الطاقة الروسية وتم إسكات المعارضين للكرملين بينما يستعد بوتين حاليا لإطلاق حملته رسميا للانتخابات الرئاسية المقبلة في مارس والتي سيفوز فيها بلا شك.

غذّت هذه العوامل مجتمعة شعورا بالثقة لدى الرئيس الروسي، وفق محللين.

وقال مدير برنامج روسيا وأوراسيا لدى "تشاتام هاوس" جيمس نيكسي لفرانس برس "واجهت روسيا حربا سيئة بشكل استثنائي، لكنها تراهن بالكامل على فتور الغرب وتراجع الدعم" لأوكرانيا، مضيفا "لعلهم على حق".

لطالما صوّر بوتين تدخله في اأوكرانيا على أنه مجرّد جبهة في سياق صراع على النفوذ أوسع بكثير مع الغرب، يعتقد بشكل متزايد أن موسكو لديها ما يكفي من القوة والموارد للانتصار فيه.

وقال خبير العلاقات الدولية لدى "جامعة وسط أوروبا" ألكسندر إتكند "يعتقدون في الكرملين أن الحرب العالمية الثالثة تدور بالفعل وأنهم أفضل استعدادا من سواهم.. يمنحهم ذلك شعورا كبيرا بالحماسة إذ بات للحياة معنى من جديد".

ويتوقع بأن تصوّر موسكو زيارة بوتين إلى أبوظبي والرياض، وهي الثالثة التي يقوم بها خارج دول الاتحاد السوفياتي السابقة منذ الحرب في أوكرانيا، كمؤشر آخر على أن روسيا تحدت المساعي الغربية لعزلها على الساحة الدولية.

في هذه الأثناء، يكثّف بوتين أنشطته العامة في الداخل أيضا.

وبعدما ألغى العام الماضي المؤتمر الصحافي السنوي الذي ينظمه في نهاية كل عام مع تلقي اتصالات المواطنين في ظل الاستياء الشعبي حيال التعبئة، ينظم مجددا هذا الحدث الهام الأسبوع المقبل.

وقد يستغل المناسبة للإعلان عن نيته الترشّح رسميا لولاية جديدة تبقيه في السطة حتى العام 2030.

لكن الخبراء حذروا من أن الأقدار قد تتغيّر مجددا بالنسبة لبوتين خصوصا في ساحة الحرب.

وقال نيكسي "عرف الطرفان تقدّما وانتكاسات في هذه الحرب إذ سيطرا على أراض واتبعا تكتيكات مباغتة نجحت. ما زال التوازن دقيقا. ما زالت النتيجة غير محسومة".

ولفتت مديرة معهد روسيا لدى "كينغز كوليدج" في لندن غولناز شرفتدينوفا إلى أن الشعور بالإنهاك من الحرب ليس حكرا على الغرب.

وقالت "رغم الصمود الاقتصادي والاجتماعي الظاهر في الأمد القصير، إلا أن الاتجاهات الطويلة الأمد المرتبطة بعسكرة الاقتصاد بعيدة كل البعد عن (السيناريوهات) الوردية".

فيسجل التضخم الذي لطالما شكل مصدر قلق للروس تزايدا سريعا فيما تتبنى موسكو ما وصفها محللون بـ"الكنزية العسكرية" القائمة على إنفاق المليارات لدعم الجهد الحربي.

أوضحت شرفتدينوفا أن الكرملين يجب أن يبقى "في حالة تأهب" من ردود فعل محلية غاضبة محتملة حيال التضحيات المقدّمة داخليا لدعم الحرب.

وتسري شائعات بأن الكرملين يستعد للإعلان عن موجة تعبئة جديدة لا تحظى بشعبية بعد الانتخابات.

وخلال الأسابيع الأخيرة، هزّت الكرملين مشاعر الاستياء السائدة في أوساط زوجات الرجال الذين تم تجنيدهم والغضب حيال قرارات العفو عن قتلة ومرتكبي عمليات اغتصاب وافقوا على القتال في أوكرانيا.

لكن ذلك لم يكن كافيا لدفع بوتين للتراجع.

وقال إتكند تعليقا على استراتيجية الكرملين في أوكرانيا "لن يتوقفوا (من تلقاء أنفسهم).. الحل الوحيد هو إيقافهم".

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: فی أوکرانیا بدون طیار أن روسیا الحرب فی

إقرأ أيضاً:

تفنيد خطاب حميدتي الأخير

كما العادة في كل خطابات محمد حمدان دقلو (حميدتي) جاء خطابه الأخير بمناسبة عيد الاستقلال والعام الجديد، مليء بادعاءات تناقض الواقع وتستخدم لغة خطابية جوفاء تهدف إلى فرض صورة غير حقيقة عن مليشيا الدعم السريع قسراً وإخضاعاً "بالزندية" بتقديمها كمدافع عن مصالح الشعب. فيما يلي تحليل نقدي وتفنيد لأهم ما ورد في الخطاب:

*مسؤولية الحرب*

الادعاء:
حميدتي ألقى باللوم على قيادة القوات المسلحة والحركة الإسلامية في إشعال الحرب، مدعياً أن قوات الدعم السريع فقط تدافع عن نفسها وعن مصالح الشعب في الحكم المدني الديمقراطي.

التفنيد:
الحرب التي اندلعت في أبريل ٢٠٢٣ جاءت نتيجة صراع على السلطة بين الإسلاميين وقادة الجيش وقوات الدعم السريع، والثلاثي يتحمل مسؤولية إشعال الحرب بغض النظر عمن أطلق الرصاصة الأولى، فهذا الثلاثي كان يتربص ببعضه البعض منذ ما قبل إنقلاب ٢٥ أكتوبر وبعده. ادعاء حميدتي بأنه يدافع عن الشعب وحقوقه المدنية يتناقض مع الانتهاكات الواسعة التي ارتكبتها قواته، بما في ذلك القتل الجماعي، الاغتصاب، والنهب، مما أدى إلى نزوح الملايين. إذا كانت مليشيا الدعم السريع تدافع عن الشعب وحقوقه، فلماذا تستهدف المدنيين في الخرطوم ودارفور والجزيرة وأماكن أخرى؟. كذلك فإن حميدتي قد هدد الشعب في كثير من خطاباته مثلاً : "تمطر حصو"، "الحصل في التلاتة يوم حقت فض الإعتصام لو استمرت شهر تاني في زول بقعد في الخرطوم، ناس كتيرة جرت، والله العمارات الغالية دي إلا تسكنها الكدايس"، "أحسن الناس تفتح عيونها"، وأثناء الحرب في خطاب مصور أمام قواته قال: "في ناس كانت قطاطيهن بحرقن، تاني القطية والعمارة واحد"، فمثل هذه الأقوال لا تصدر ممن يريد مصلحة الشعب فالذي يريد مصلحة شعبه لا يهدده، وحتى إن حاولنا أن نسقط مثال القطية والعمارة على الهامش والمركز فالدفاع عن حقوق صاحب القطية لا يأتي بحرق العمارة وإنما بتحويل القطية إلى مسكن أفضل برد الحقوق من صاحب العمارة إن كانت العمارة من فساد، وبالطبع ليست كل عمارة بنيت من فساد أو يمتلكها الفلول. كذلك لم يحدث أن حميدتي تحدث عن عماراته هو وهي هنا ثروته الإقتصادية من ذهب جبل عامر وغيره التي حصل عليها بدون وجه حق بل كانت هي مكافأة البشير له على الحماية، والتقديرات تشير إلى أن ثروته الشخصية وعائلته تبلغ مليارات الدولارات.

*الالتزام بالانتقال الديمقراطي**

الادعاء:
حميدتي يدعي التزام قواته بحماية الانتقال الديمقراطي وتحقيق أهداف ثورة ديسمبر.

التفنيد:
هذا الادعاء يفتقر إلى المصداقية، حيث إن مليشيا الدعم السريع كانت جزءاً من النظام الذي قمع الثورة الشعبية وشاركت في فض اعتصام القيادة العامة عام ٢٠١٩، ثم شاركت في إنقلاب ٢٥ أكتوبر. لا يمكن لمن شارك في قمع المطالبين بالديمقراطية أن يدعي حمايتها. وحتى إن صدقنا إعتذاره عن الإنقلاب وأنه غير مساره، فإن الإنتهاكات الواسعة وسلوك وخطاب قواته على الأرض يُكذِب هذا الإدعاء. الحقيقة هي أن جميع إدعاءات حميدتي تكذبها أفعال قواته.

*الأزمات الإنسانية*

الادعاء:
حميدتي أشار إلى أن الحرب تسببت في أزمات إنسانية واجتماعية واقتصادية، لكنه تجاهل الإشارة إلى دور قواته في تفاقم هذه الأزمات.

التفنيد:
قوات الدعم السريع مسؤولة بشكل مباشر عن تفاقم الأوضاع الإنسانية. التقارير الدولية توثق تورطها في إحراق القرى، قصف المدنيين، اغتصاب النساء، ونهب المدنيين والمساعدات الإنسانية. تحميل الحرب بشكل عام المسؤولية دون الاعتراف بالدور المباشر لهذه القوات هو محاولة بائسة للتنصل من المسؤولية.

*الدعوة لإنهاء الحرب وبناء جيش جديد*

الادعاء:
حميدتي دعا إلى وقف الحرب وتأسيس جيش قومي مهني.

التفنيد:
هذا الموقف يتسم بالنفاق. قوات الدعم السريع ليست جيشاً قومياً، بل ميليشيا بنيت على أسس قبلية، وكانت جزءاً من الصراعات في دارفور. الدعوة إلى بناء جيش قومي مهني تأتي في وقت تشارك فيه هذه القوات في حرب مدمرة للسودان. ومع حقيقة أن الجيش به إختلالات، إلا أن حميدتي أيضاً لم يسبق أن يتطرق إلى أن قواته هي مليشيا قبلية تتزعمها أسرة بل أخوين أحدهما قائد القوات والثاني نائبه، مما يعكس تناقضاً واضحاً.

*رفض العنصرية وخطابات الكراهية*

الادعاء:
حميدتي دعا إلى وقف العنف العنصري وخطابات الكراهية، مدعياً أن قواته تعمل على تحقيق الوحدة الوطنية.

التفنيد:
تتناقض هذه الادعاءات مع الواقع على الأرض، حيث تورطت قوات الدعم السريع في تصعيد خطاب الكراهية والعنف على أسس عرقية، خاصة في الخرطوم والجزيرة ودارفور. التقارير تشير إلى استهداف منهجي لجماعات عرقية معينة، وهو ما يناقض دعوته لنبذ العنصرية.

*السلام الحقيقي ومعالجة جذور الحروب*

الادعاء:
حميدتي دعا إلى سلام يعالج جذور الحروب ويعيد بناء السودان على أسس جديدة.

التفنيد:
قوات الدعم السريع نفسها جزء من جذور الحروب في السودان، إذ لعبت دوراً محورياً في تأجيج الصراعات العرقية والقبلية في دارفور، والآن في أجزاء واسعة من البلاد. دعوة حميدتي للسلام تبدو محاولة لتجميل صورته الرَثة أمام المجتمع الدولي، وليس التزاماً حقيقياً بحل جذور الأزمات.

*ضبط المتفلتين*

الادعاء:
حميدتي تحدث عن ضبط "المتفلتين" عامة وفي صفوف قواته.

التفنيد:
هذا الادعاء يتكرر في معظم خطابات حميدتي. ومع ذلك، لم نرَ أي محاسبة فعلية أو شفافية في التحقيقات. الحديث عن "متفلتين" هو محاولة مكشوفة للتنصل من المسؤولية المباشرة عن الجرائم. كذلك فإن حجم الإنتهاكات وتكرارها يثبت بما لا يدع مجالاً للشك أنها ترتكتب بواسطة الدعم السريع وليست تفلتات محدودة. أيضاً فإدعاءاته الكثيرة بالسيطرة تتناقض مع وجود متفلتين.

*رفض تقسيم السودان*

الادعاء:
حميدتي حذر من مخططات تقسيم السودان التي يتبناها "الفلول".

التفنيد:
الانتهاكات التي ترتكبها قوات حميدتي كذلك هي من أكبر المهددات لوحدة السودان. استهداف المدنيين والتسبب في نزوح ملايين الأشخاص يعمّق الانقسامات الاجتماعية والجغرافية، مما يجعل دعوته لوحدة السودان فارغة من المضمون.

خطاب حميدتي الأخير هو إحدى محاولاته الفاشلة لإعادة صياغة صورته كمدافع عن الديمقراطية والسلام، لكنه مليء بالتناقضات والادعاءات الزائفة. مسؤولية الدعم السريع عن الانتهاكات والدمار الذي لحق بالسودان لا يمكن إنكارها. القوى المدنية مطالبة بالتصدي لهذا الخطاب وتفكيك زيفه، مع التركيز على تحقيق العدالة للضحايا والعمل على بناء سودان جديد فعلاً، خالٍ من حكم الميليشيات.

mkaawadalla@yahoo.com

محمد خالد  

مقالات مشابهة

  • تايوان تتهم الصين بقطع كابل كهرباء وتطلب المساعدة من كوريا الجنوبية .. ما القصة ؟
  • بوتين وزيلينسكي.. هل تستمر لعبة عض الأصابع في حرب أوكرانيا في 2025؟
  • روسيا تعلق على اعتراف بلينكن تسليح أوكرانيا قبل الحرب بوقت طويل
  • قصة صمود.. دبابة إسرائيلية تعتقل أبو صفية الذي دفن ابنه في ساحة كمال عدوان
  • زيلينسكي: ترامب يستطيع وقف بوتين وحسم الحرب
  • زيلينسكي: ترامب قادر على حسم الحرب في أوكرانيا
  • موسكو: روسيا ليست مسئولة عن وقف ضخ إمدادات الغاز إلى أوروبا عبر أوكرانيا
  • هل تنجح العقوبات الأمريكية على روسيا؟
  • أوكرانيا: روسيا فقدت 430000 جندي في عام 2024
  • تفنيد خطاب حميدتي الأخير