الحديدة – سبأ :
أكد وزير الدفاع بحكومة تصريف الأعمال اللواء الركن محمد ناصر العاطفي، حرص الجمهورية اليمنية على حماية وتأمين الملاحة الدولية في البحر الأحمر، ومن حق اليمن أن يحمي الملاحة البحرية في مياهه الإقليمية.

وقال وزير الدفاع خلال زيارته للمرابطين من منتسبي القوات البحرية والدفاع الساحلي والمنطقة العسكرية الخامسة في الساحل الغربي” نطمئن كافة دول العالم أن البحر الأحمر منطقة آمنة للملاحة والتجارة الدولية ومرور السفن عدا السفن الخاصة بالكيان الصهيوني أو التي لها علاقة به”.

وأوضح أن البحر الأحمر من خليج العقبة وحتى باب المندب، أصبح محرم على الكيان الصهيوني وسيتم الاستيلاء على أي سفينة للكيان الصهيوني في البحر الأحمر أو إنزال الضربات عليها.

وأضاف ” القوات البحرية والقوة الصاروخية والطيران المسير جاهزة لانزال أقسى الضربات الفردية والجماعية على الأهداف الثابتة أو المتحركة للكيان الصهيوني نصرة لأهلنا في غزة، وسنستمر في تنفيذ الضربات الصاروخية والطيران المسير على أي أهداف تخص الكيان الصهيوني حتى يوقف عدوانه على غزة”.

كما أكد وزير الدفاع، أن الكيان الصهيوني هو العدو الأول للسلام، والسلام في المنطقة مرهون بزوال هذا الكيان الغاصب.. مشيرا إلى أن العدو الصهيوني سقط بعد السابع من أكتوبر وسيتم تغيير الخارطة على مستوى المنطقة العربية والعالم.

ولفت إلى أن الكيان الصهيوني، كيان مهزوم وفاشل وتم تجميع عصاباته في السابق عن طريق الدول الغربية لاحتلال الأراضي الفلسطينية.. مؤكدا أن قيام الدولة الفلسطينية على كافة الجغرافيا والأراضي الفلسطينية سيكون قريبا إن شاء الله تعالى.

وقال” بالنسبة للدول العربية هناك قيادات ودول برزت في هذا الصراع وستستمر إلى الأفضل وفي مقدمتها الجمهورية اليمنية تحت قيادة سيد القادة والأمة الإسلامية السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، وهناك قيادات ودول سقطت وستسقط من التاريخ ومنها دول التطبيع ولن يذكرها التاريخ إلا بأرذل الكلمات وأسوأ العبارات”.

وأوضح اللواء العاطفي، أن دول التطبيع لم ولن تجني من هذه المعركة إلا الخزي والذل والعار والهوان والانبطاح كونها قبلت لنفسها أن تكون إلى جانب الكيان الصهيوني.. مشيرا إلى أن هذا الكيان أصبح عبئا على أمريكا والدول الغربية ويشوه سمعتها ويضر بمصالحها وهو الآن يجر أمريكا إلى حرب إقليمية.

وأضاف ” نحذر أمريكا من الدخول في هذه الحرب لأن الخصم قوي والمنافسون من دول شرق وشمال آسيا على الأبواب، وستكون أمريكا هي الخاسر في هذه الحرب وعليها ألا تنجر وراء الكيان الصهيوني”.

وجدد التأكيد على أن القوات المسلحة اليمنية في “جاهزية واستعداد كامل وقد مكننا الله من امتلاك كافة الأسلحة التي تطال العدو أينما تواجد في البحر الأحمر وتجعل أساطيلهم تهوي إلى قعر البحر”.

وذكر أنه تم ضرب الأهداف الحساسة والهامة للكيان الصهيوني بالصواريخ الباليستية والمجنحة والطائرات المسيرة، وإنزال الضربات الصاروخية الفردية والجماعية على سفن العدو الصهيوني في البحر الأحمر والاستيلاء على سفينة “جلاكسي ليدر”.. مؤكدا الجاهزية التامة لإلحاق أكبر هزيمة بالعدو الصهيوني.

ونقل وزير الدفاع بحكومة تصريف الأعمال للمرابطين تهاني وتبريكات السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي، ورئيس المجلس السياسي الأعلى- القائد الأعلى للقوات المسلحة فخامة المشير الركن مهدي المشاط.

وخاطب المقاتلين قائلا ” لكم التحية من أحرار الشعب اليمني في الداخل والخارج وقيادة وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان، أيها المرابطون في المياه الإقليمية والجزر اليمنية في البحر الأحمر، وأنتم تدافعون عن الساحل الغربي ونكلتم بالأعداء والكيان الصهيوني ونحمد الله على هذه الانتصارات العظيمة التي لم تحدث في تاريخ الصراع مع الكيان الصهيوني ولم يحصل مثل ما حصل في هذه الأيام على مستوى الدول العربية والمنطقة”.

وتابع ” نحمد الله على الحرية واستقلال القرار فزمن الضغوط والترغيب والترهيب ولى إلى الأبد، وعلى دول العالم أن تتعامل مع اليمن معاملة الندية، وكدولة حرة مستقلة عاصمتها صنعاء الأبية.. مؤكدا أن الجمهورية اليمنية مع الشعب الفلسطيني ومع القضية الفلسطينية والمقاومة حتى تحرير الأقصى الشريف.

ولفت اللواء العاطفي إلى أن اليمن أصبح اليوم رقما صعبا وفاعلا وقويا ومؤثرا في أي معادلة وفي الصدارة وهذا بفضل الله سبحانه وتعالى وبفضل القيادة الحكيمة والشعب الأبي ورجال الرجال من الأبطال المجاهدين.

من جهته رحب قائد القوات البحرية اللواء الركن بحري محمد فضل عبدالنبي، بزيارة وزير الدفاع إلى السفينة التي تم احتجازها من قبل القوات البحرية والدفاع الساحلي.. وقال ” نتشرف أن يشاركنا وزير الدفاع هذه الفرحة بهذا الانجاز الكبير والخاص بتنفيذ المهام القتالية في البحر”.

وأضاف” نقول لأولئك الذين لا يفقهون شيئا والمنبطحين والمطبعين أنه لا شيء يثير الاستغراب أو الدهشة عندما ننفذ أعمالا قتالية في البحر الأحمر ضد أي سفينة إسرائيلية، فهذا هو موقف الشعب اليمني وقيادته ممثلة بالسيد عبدالملك بدر الدين الحوثي”.

وأشار قائد القوات البحرية، إلى أن موقف الجمهورية اليمنية من المواقف الفريدة في مثل هذا التوقيت.. مؤكدا الاستمرار في تنفيذ المهام حتى يتوقف الكيان الصهيوني عن هجماته الإجرامية والوحشية ضد أهالي غزة.

فيما أكد قائد القاعدة البحرية في الحديدة العميد الركن بحري نجيب ذمران، أن وقوف اليمن إلى جانب الشعب الفلسطيني لم يكن وليد اللحظة، فالشعب اليمني عانى مما يعانيه الشعب الفلسطيني من حصار وعدوان وتدمير للبنية التحتية.

وقال” لقد تكالب على اليمن من يسمون بالأشقاء وقاتلونا نيابة عن الكيان الصهيوني، ونحن اليوم نرد بموقفنا إلى جانب الشعب الفلسطيني بالنيابة عن الوطن العربي”.. لافتا إلى أن الوقوف اليوم إلى جانب الشعب الفلسطيني هو تعبير عن إرادة الشعب اليمني من أقصاه إلى أقصاه.

رافقه خلال الزيارات رئيس أركان القوات البحرية العميد ركن بحري منصور السعادي، ورئيس عمليات القوات البحرية العميد ركن أحمد الزبير، ورئيس شعبة الإسناد اللوجستي بالمنطقة العسكرية الخامسة العميد حمزة أبو طالب، ورئيس شعبة الاستخبارات والاستطلاع بالمنطقة العسكرية الخامسة العميد رياض بالذي.

المصدر: الوحدة نيوز

كلمات دلالية: الامم المتحدة الجزائر الحديدة الدكتور عبدالعزيز المقالح السودان الصين العالم العربي العدوان العدوان على اليمن المجلس السياسي الأعلى المجلس السياسي الاعلى الوحدة نيوز الولايات المتحدة الامريكية اليمن امريكا ايران تونس روسيا سوريا شهداء تعز صنعاء عاصم السادة عبدالعزيز بن حبتور عبدالله صبري فلسطين لبنان ليفربول مجلس الشورى مجلس الوزراء مصر نائب رئيس المجلس السياسي نبيل الصوفي الجمهوریة الیمنیة الکیان الصهیونی الشعب الفلسطینی فی البحر الأحمر القوات البحریة الشعب الیمنی وزیر الدفاع إلى جانب إلى أن

إقرأ أيضاً:

أمريكا وسياستها في البحر الأحمر

 

 

تمضي إسرائيل اليوم ومن ورائها أمريكا وبريطانيا والدول دائمة العضوية بمجلس الأمن إلى تنفيذ فكرة الشرق الجديد، وتنفيذ الخطط الاقتصادية، ومنها الخطط المتعلقة بحركة التجارة العالمية، والسيطرة على مساراتها، وهم ماضون في تحقيق الحلم القديم الذي نشأ بعد تأميم قناة السويس في عام 1956م والمتمثل في إنشاء قناة بن غوريون التي تعمل على تسهيل الحركة بين البحرين الأحمر والأبيض المتوسط في مسارين دون توقف أو إعاقة في حركة منسابة وسهلة لا يمكن لقناة السويس توفيرها بسبب الجغرافيا، والمشروع كبير ويدر دخلا قوميا كبيرا جدا وفق خططه ودراساته المتوفرة .

وقد برزت أهمية البحر الأحمر في منظور السياسة الأمريكية في أعقاب حرب أكتوبر 1973م حين استخدم العرب النفط كسلاح سياسي في سياق المعركة بينهم وبين إسرائيل، وكان للتوسع الأمريكي بعد انهيار الاتحاد السوفيتي عام 1990م دور كبير أثناء رسم السياسات الدولية وتحديد خطوطها الرئيسية، وقد تزايد اهتمام أمريكا بالمنطقة العربية بعد تفردها بحكم العالم حيث يشكل البحر الأحمر أحد محاورها المهمة لكونه يمثل طريقا استراتيجيا لحركة المواصلات العالمية، وله علاقة بالعديد من النزاعات الإقليمية والدولية كالصراع العربي الإسرائيلي، والصراع الإيراني الأمريكي، والصراع الأمريكي الصيني، وسعي العديد من القوى الدولية إلى إقامة قواعد عسكرية على سواحله الممتدة لعشرات الآلاف من الكيلومترات.

وتأتي أهمية البحر الأحمر لكونه بحراً عربياً بنسبة تفوق التسعين بالمئة من سواحله، ومن ناحية أهميته في اعتماد التجارة الدولية بين شرق وغرب الكرة الأرضية على استخدام مياهه واحتواء أغلب الدول المطلة عليه على ثروات معدنية وطبيعة خلابة وسواحل مرجانية فضلا عن احتوائه على كميات كبيرة من النفط والمعادن الأخرى.

ومن هنا كان لا بد للولايات المتحدة من مبررات ودوافع تمكنها من السيطرة على هذا الممر المائي المهم على المستويين السياسي والاقتصادي وقد “أعلنت البحرية الأمريكية تأسيس “قوة مهام جديدة”، مع دول حليفة، تقوم بدوريات في البحر الأحمر، وحُددت مهمتها “تعزيز الأمن في البحر الأحمر ومضيق باب المندب وخليج عدن”، وبشكل أدق “التصدي لتهريب الأسلحة إلى اليمن”، وهي ذرائع لمطامع استعمارية وصهيونية خطيرة.

ويمثل البحر الأحمر أهمية ذات بعد استراتيجي بسبب ارتباطه بمنطقة الخليج، فأمريكا ترى ضرورة استمرار تأمين خطوط الملاحة التي يمر بها النفط والغاز عبر البحر الأحمر وقناة السويس، سعيا منها إلى أن تكون أكثر سيطرة على طرق النفط وعلى منابع النفط حتى تحد من دول الاتحاد الأوروبي، ومن خلال تواجدها في البحر الأحمر وفرض هيمنتها عليه تسعى أمريكا إلى إعادة ترتيب المنطقة طبقا لمصالحها الحيوية والفاعلة، كما أن البحر الأحمر يمثل أهمية عسكرية في حال تهديد المصالح الأمريكية من أي قوة عسكرية محتملة تهدد مصالحها، والأهم وجود مصالح استراتيجية مشتركة بين إسرائيل وأمريكا إذ تلتزم أمريكا بضمان أمن إسرائيل في مواجهة أي احتمال عسكري أو اقتصادي يهدد وجود إسرائيل في المنطقة .

” وحضور أمريكا المباشر قد يكون مزمناً بتثبيت تواجدها وتكريس صهيونية البحر الأحمر حتى يكتمل تحالف ” الناتو العربي الصهيوني” ليقوم بمهمة السيطرة على المنطقة وضمان المصالح الأمريكية، حينئذ محتمل أن تقلص الولايات المتحدة من حضورها المباشر في البحر الأحمر، أما في الظروف الراهنة فلا زالت الجزيرة العربية بالغة الأهمية لها، وخاصة مع سعي كل من روسيا والصين إلى فرض نظام متعدد الأقطاب وبالتالي إعادة رسم خارطة التوازنات العالمية ومعها الانتشار العسكري، فالولايات المتحدة منذ انتصارها على المعسكر الاشتراكي أعلنت “الشرق الأوسط” منطقتها العسكرية المركزية ونشرت فيها أساطيلها وهيمنت عبر الخونة والعملاء عليها” .

“خلف هذا التحرك عاملان: استراتيجي، وتكتيكي، الاستراتيجي: وهو متعلق بالسياسة الأمريكية الصهيونية في ضرورة السيطرة على المضايق البحرية وعلى البحر الأحمر بشكل خاص وعلى منابع النفط، فالبحر الأحمر وفق هذه الاعتبارات يقع في قلب الاستراتيجية الأمريكية الصهيونية .

أما البعد التكتيكي، فهو متعلق بتضاعف القوة اليمنية في البحر الأحمر، واستباق احتمالات التسوية السياسية في اليمن لترسيخ الوجود الأمريكي كأمر واقع، وكذلك تفاقم الأزمة الغربية الروسية الصينية وما يرتبط بها من تحركات لهذه الدول على مستوى العالم أشبه ما يكون بتسجيل نقاط في رقعة شطرنج، في الوقت الذي تحتكر فيه روسيا الحضور العسكري في البحر الأسود حتى الآن وتزداد التصريحات الصينية بأحقية سيادتها في بحر الصين الجنوبي. ”

والخلاصة تريد أمريكا أن تضمن ثلاثة أهداف استراتيجية من خلال فرض هيمنتها على البحر الأحمر هي:

– ضمان عدم سيطرة القوى التي تراها معادية لمشروعها في المنطقة وخاصة محور المقاومة وجل ما تخشاه أن يحدث تحالف بين الصين ودول المنطقة أو بين الدول المطلة على البحر الأحمر وروسيا.

– الهدف الثاني: هو ضمان بقاء إسرائيل واستمرارها في المنطقة، فهي تفرض حمايتها لإسرائيل، فاللوبي الصهيوني الضاغط في أروقة البيت الأبيض والمتحكم في مفاصل الدولة والاقتصاد يفرض مثل هذه السياسة على أمريكا فهي مجبرة لا بطلة في الأمر.

– الهدف الثالث: هو ضمان تدفق النفط والغاز عبر البحر الأحمر وعبر المضايق دون أي قلق وهي اليوم أشد حرصا منها بالأمس بعد أن أشعل الدب الروسي فتيل المعركة في جزيرة القرم وتسبب ذلك في تأثر سوق الطاقة في أوروبا، وتركت الحرب أثرا على اقتصاد دول الاتحاد الأوروبي وعلى أمريكا نفسها، لذلك تخوض حربا مع روسيا بالوكالة من خلال أوكرانيا فهي مع دول الاتحاد الأوربي يدعمون أوكرانيا لوجستيا وعسكريا ويقودون المعركة من خلف جدر أو من بروج مشيدة.

تلك الأهداف كانت وراء تعثر المفاوضات السياسية وبقاء الحال على ما هو عليه حتى تضمن لها موقع قدم في البحر الأحمر دون تهديد من أي قوة عسكرية، فهي ترى أنصار الله كقوة وطنية تحررية معادية لمشروعها لذلك تحاول أن تُفشل أي تقارب سياسي بين صنعاء ودول التحالف العربي ولعلها بعدوانها اليوم تفصح عن هذه الأهداف دون مواربة أو شك.

 

 

مقالات مشابهة

  • يافا وحيفا تحت النيران.. اليمن يزلزل الكيان الصهيوني
  • الاعترافات الأمريكية بالفشل في اليمن تعمّق حالةَ اليأس داخل الكيان الصهيوني
  • بيان القوات المسلحة بشأن استهداف هدف في منطقة يافا المحتلة وآخر في عسقلان المحتلة واستهداف حاملة الطائرات الأمريكية “ترومان” شمالي البحر الأحمر (إنفوجرافيك)
  • شاهد| بيان القوات المسلحة بشأن استهداف هدف في منطقة يافا المحتلة وآخر في منطقة عسقلان المحتلة واستهداف حاملة الطائرات الأمريكية “ترومان” شمالي البحر الأحمر
  • تصعيد خطير وتكاليف خيالية… لماذا تنفق أمريكا ملايين الدولارات يوميًا في البحر الأحمر؟
  • أمريكا وسياستها في البحر الأحمر
  • محافظ الفيوم يهنئ وزير الدفاع ورئيس الأركان بالذكرى الـ 43 لتحرير سيناء
  • نيابةً عن وزير الدفاع.. نائب وزير الدفاع يرعى حفل تخريج الدفعة 38 من طلبة كلية الملك فهد البحرية
  • وزير الدفاع اليمني: ''الحوثي يتلقى الأوامر مباشرة من إيران ولا بد من دعم القوات المسلحة لإستعادة الدولة''
  • محافظ سوهاج يهنئ القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي بمناسبة عيد تحرير سيناء