بكين-سانا

دخلت في الصين أول محطة للطاقة النووية من الجيل الرابع في العالم التشغيل التجاري رسمياً اليوم.

ونقلت وكالة شينخوا عن الهيئة الوطنية للطاقة ومجموعة هواننغ الصينية قولهما: إن “محطة شيداووان الصينية للطاقة النووية بالمفاعلات ذات الحرارة العالية والمبردة بالغاز أصبحت حيز التشغيل التجاري رسمياً”.

وأوضحتا أن “المشروع يقع في مقاطعة شاندونغ وأن الصين تمتلك حقوق ملكية مستقلة تماماً وقد تم تطويره بشكل مشترك من قبل مجموعة هواننغ الصينية وجامعة تسينغهوا والمؤسسة النووية الوطنية الصينية”.

بدوره قال “تشانغ زويي” كبير المصممين للبرنامج الرئيسي لمحطة الطاقة النووية وعميد معهد الطاقة النووية وتكنولوجيا الطاقة الجديدة في جامعة تسنغهوا إن “هذا نوع متقدم من المفاعلات التي تتميز بتكنولوجيا الجيل الرابع للطاقة النووية واتجاه رئيسي لتطوير الطاقة النووية”.

وأضاف إنه “مع توفر السلامة كخاصية أساسية يمكن للمفاعل الحفاظ على حالة أمان بعيداً عن الانهيار أو تسرب للمواد المشعة”، لافتاً إلى أنه “يتم الحفاظ على هذه القدرة حتى في حالة فقدان قدرة التبريد دون أي إجراءات تدخل”.

ولفت تشانغ إلى أن “التشغيل التجاري لمحطة الطاقة النووية له أهمية كبيرة من حيث تعزيز السلامة فضلاً عن القدرات العلمية والتكنولوجية والابتكارية لتطوير الطاقة النووية في الصين”.

وشارك في المشروع أكثر من 500 شركة متخصصة في التصميم والتطوير والانشاءات الهندسية وتصنيع المعدات والانتاج.

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

كلمات دلالية: الطاقة النوویة

إقرأ أيضاً:

الصين تكتشف مصدر طاقة غير محدود يمكنه تزويد البلاد لآلاف السنين

اكتشفت مجموعة من علماء الجيولوجيا في الصين مصدر طاقة "غير محدود" يمكنه تزويد البلاد بالطاقة لمدة 60 ألف سنة، في مجمع بيان أوبو للتعدين بمنغوليا الداخلية، حيث يحتوي مصدر الطاقة غير المحدود على كميات هائلة من الثوريوم، وهو عنصر مشع طفيف يمكن استخدامه في المفاعلات النووية ذات الملح المنصهر لإنتاج كميات ضخمة من الطاقة.

ونشرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية تقريرا للكاتبيْن ناتاشا أندرسون ووليام هانتر قالا فيه إن مجموعة العلماء الصينية أشارت إلى أن مجمع التعدين الكائن في بيان أوبو بمنطقة منغوليا الداخلية، وهي منطقة تتمتع بحكم ذاتي في شمال الصين، قد يحتوي على كمية كافية من الثوريوم لتلبية احتياجات الطاقة المنزلية في الصين "إلى أجل غير مسمى"، وفقا لمسح وطني، حيث إن هذا العنصر المشع يمكن استخدامه لإنتاج نوع من محطات الطاقة النووية يُسمى "المفاعل الملحي المصهور" والذي يمكن أن يوفر كميات هائلة من الطاقة قد تصل إلى مليون طن من الثوريوم.

وتزعم الدراسة أن موارد الثوريوم في نفايات التعدين في البلاد "لا تزال بكرا"، وإذا تم استخراجها بشكل صحيح فقد تكون كافية لإنهاء الاعتماد العالمي على الوقود الأحفوري.

ووفق الكاتبيْن؛ يدعي الباحثون أن نفايات التعدين المتراكمة منذ 5 سنوات في موقع خام الحديد في منغوليا الداخلية تحتوي على كمية كافية من الثوريوم يمكنها تلبية احتياجات الطاقة الأميركية لأكثر من ألف سنة.

نفايات التعدين المتراكمة في موقع خام الحديد في منغوليا الداخلية تحتوي على كمية هائلة من الثوريوم (مواقع التواصل)

وأوضح الكاتبان أن هذا التقرير يأتي في وقت تتسابق فيه الصين وروسيا والولايات المتحدة لتوسيع تقنياتهم النووية وجعل الطاقة النووية مصدر طاقة رئيسيا.

إعلان

وحددت الدراسة 233 منطقة غنية بالثوريوم في أنحاء البلاد، وإذا كانت النتائج دقيقة، فإن احتياطيات الثوريوم في الصين تتجاوز التقديرات السابقة بشكل كبير، حيث يُقدر بأنها أكثر وفرة بـ500 مرة من اليورانيوم-232 المستخدم في المفاعلات النووية التقليدية، حيث تم الترحيب بالثوريوم كحل محتمل لتلبية الطلب على الطاقة النووية.

يذكر أن الثوريوم وحده ليس قابلا للانشطار، أي أنه لا يمكن استخدامه مباشرة في الانشطار، لكنه يمكن أن يشكل أساسا لتفاعل انشطاري، ذلك لأن الثوريوم "خصب"، مما يعني أنه يمكن أن يتحول إلى يورانيوم-233 (U-233) عند تعريضه لنيوترونات، وفي المفاعل الملحي المصهور، يُخلط الثوريوم مع مادة كيميائية تُسمى فلوريد الليثيوم، ويُسخن إلى حوالي 1400 درجة مئوية.

وأضاف الكاتبان أن هذا الخليط يتعرض بعد ذلك لقصف بالنيوترونات حتى يبدأ بعض الثوريوم في التحول إلى يورانيوم-232 الذي يتحلل فيما بعد في تفاعل انشطاري، وأثناء تحلله، يُنتج هذا اليورانيوم المزيد من النيوترونات التي تحول مزيدا من الثوريوم إلى وقود.

وأشار الكاتبان إلى أن الصين، التي بدأت بناء أول محطة طاقة نووية بالثوريوم بنظام المفاعل الملحي المصهور في العالم، تمتلك احتياطيات كافية من الثوريوم لتلبية احتياجاتها الطاقية لمدة 20 ألف سنة.

وقال باحث من بكين، طلب عدم الكشف عن هويته، لصحيفة "ذا ساوث تشاينا بوست": "على مدار أكثر من قرن، خاضت الأمم حروبا على الوقود الأحفوري. ويتضح أن مصدر الطاقة غير المحدود يكمن تحت أقدامنا مباشرة، مشيرا إلى أن "كل دولة تمتلك الثوريوم" الذي يمكن أن يحدث ثورة في صناعة الطاقة".

لطالما كان الباحثون حول العالم يستكشفون استخدام الثوريوم، وهو معدن طبيعي مشع قليلا، كمصدر رئيسي للطاقة على مدار سنوات عديدة، نظرا لتوافره في الطبيعة مقارنة باليورانيوم، ويمكنه أيضا توليد طاقة تزيد بمقدار 200 مرة عن تلك التي يولدها اليورانيوم، وفقا للجمعية النووية العالمية. ومع ذلك، تحذر الجمعية النووية العالمية من أن استخراج هذا العنصر بطريقة مجدية اقتصاديا لا يزال يشكل تحديا.

إعلان

واختتم الكاتبان التقرير بالقول إن الباحثين يشيرون إلى أن استخدام الثوريوم في مفاعلات الملح المصهور سينتج عنه نفايات أقل سمية على المدى الطويل، وقد يكون من الأسهل إعادة معالجتها.

مقالات مشابهة

  • في محطة بانياس للطاقة... اشتباكات بعد هجوم لعناصر الأسد
  • هجوم لـ"فلول الأسد".. اشتباكات في محطة بانياس للطاقة
  • قطر تطالب بإخضاع منشآت إسرائيل «النووية» لإشراف «وكالة الطاقة الذرية»
  • تركيا تكشف رسميا عن معدلات انتاجها اليومي من النفط
  • قطر تطالب المجتمع الدولي لإخضاع منشآت إسرائيل النووية
  • الصين تكتشف مصدر طاقة غير محدود يمكنه تزويد البلاد لآلاف السنين
  • الطاقة الدولية: مصر ثاني أكبر منتج للطاقة الشمسية في إفريقيا
  • خبير طاقة: محطة الضبعة النووية من أحدث الموديلات الأكثر أمانا
  • ‏في خطوة مهمة نحو تعزيز استخدام الطاقة المتجددة في العراق .. رئيس الهيئة الوطنية للاستثمار يؤكد ..
  • رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية يعلق على تصريح ماكرون بشأن الأسلحة النووية