بشفافية :حوار مع الشباب لتحقيق التطلعات
تاريخ النشر: 6th, December 2023 GMT
الحوار واستماع المسؤولين لمختلف الفعاليات المجتمعية طرق مثلى لبلوغ الأهداف وتحقيق الغايات، وقد تُرجمت التوجيهات السامية من لدن حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ بضرورة عقد لقاءات بالشباب والاستماع إليهم وتلمُّس احتياجاتهم وتطلعاتهم، وإشراكهم في الخطط والمشاريع التنموية، إلى واقع عملت عليه جميع محافظات سلطنة عُمان.
وتجدد اللقاءات التي عقدت بين أصحاب السمو والمعالي والسعادة المحافظين بالشباب بمختلف محافظات سلطنة عُمان، منذ العام الماضي، وتجددت في محافظة مسقط الأسبوع الجاري بعقد (جلسات مسقط الحوارية)، العزم الحقيقي للسير على نهج أن المواطن هو المحور الأهم في كل خطط الحكومة ومشاريعها.
وقد أثمرت اللقاءات عن نتائج إيجابية خاصة أنها تجمع المسؤولين مع الشباب تحت سقف واحد وجها لوجه، لمدّ مزيد من جسور تواصل الحوار، في ترجمة واقعية لأهمية تبادل الآراء والاستماع لتطلعات الشباب، باعتبارهم المحرك الأساسي للتنمية والتقدم، وتحقيق المزيد من ازدهار الوطن بكافة قطاعاته.
جلسات مسقط الحوارية التي عقدت على مدى يومين من الأسبوع الجاري، وستعلن توصياتها الأسبوع القادم، هي استكمال لسلسلة حوارات ولقاءات مفتوحة منذ العام الماضي، والمحاور الـ 4 التي ناقشتها الجلسات وتمثلت في أنسنة المدن والتطوع البيئي و الفرص الاستثمارية وتمكين بيئة رواد الأعمال للتنافسية وإيجاد الفرص الممكنة للاقتصاد وتوليد المشاريع، والتقنية والابتكار، تحمل مضامين غاية في الأهمية نظرا لما تحمله من أبعاد مستقبلية تلامس حياة المجتمع والمرافق المحيطة به، والفرص المستقبلية للرقمنة وفرص العمل الاستثمارية التي تفتح مجالات واسعة لتوفير فرص عمل للأجيال.
كما أن هذه الجلسات ومن خلال وجود الأطراف ذات العلاقة المتمثلة في المسؤولين وأعضاء مجلس الشورى والبلدي والأكاديميين والشباب من أبناء ولايات المحافظة أثرت الحوار وعمّقت مضامينه، بتعدد الأفكار والتطلعات للوصول إلى تكامل في التوصيات وتحقيق الغايات.
إن مثل هذه الجلسات الحوارية تعمق الصلة بين المجتمع والمؤسسات، وتمد جسور العلاقة المتبادلة لتحقيق الأهداف الوطنية المنشودة، الرامية إلى مزيد من اللحمة الوطنية والإسهام في بناء الوطن وازدهاره، وبما أن سلطنة عُمان تنتهج الشراكة في التنمية، فإن مثل هذه اللقاءات تعمق هذه الشراكة وتضفي عليها مزيدا من التفاهم بين الأطراف المعنية بالتنمية، وعندما يرى الشباب أنفسهم في عمق المشهد التنموي، فإن ذلك يحفز هممهم ويفجر طاقاتهم ويحمّلهم المزيد من المسؤولية تجاه الوطن ومنجزاته ويدعوهم لشد الهمم للإسهام بالفكر والعمل والإخلاص من أجل تحقيق المزيد من التطلعات الوطنية التي تعتبر عنوانا للمرحلة القادمة التي تصبو إليها البلاد.
وبعزيمة واثقة تخطو سلطنة عمان نحو المستقبل بخطى واثقة، وبسواعد وفكر أبنائها المخلصين، الذين سيصنعون المستقبل بعزم نابع من وطنيتهم وحبهم للوطن والقائد المفدى ـ أبقاه الله ـ وبالمزيد من النظرة الإيجابية تجاه اللقاءات والجلسات التي تجمع المسؤولين بالشباب في كل محافظة، وإن الآمال كبيرة في أن نصل إلى تحقيق المزيد من التطلعات لهذا الوطن العزيز.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: المزید من
إقرأ أيضاً:
محمد بن راشد يلتقي جمعاً من الشيوخ وأعيان البلاد وكبار المسؤولين
أكد صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، أن العالم سريع التغيير الذي نعايش تطوراته اليوم بات يملي التحرك بسرعة أكبر نحو تبنّي حلول استباقية تكفل حجز مكانة متقدمة في ركب التطور العالمي، مشيراً سموّه إلى أن هذا هو النهج الذي اختارت دولة الإمارات اتباعه في مسيرتها التنموية الطموحة، والتزمت به على أُسس مستدامة تضمن ترسّيخ دعائم رفعة الوطن وتقدمه، وتكفل للأجيال الحالية والقادمة مقومات الرخاء والازدهار.
جاء ذلك خلال لقاء سموّه، بحضور سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي، وسموّ الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الأول لحاكم دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير المالية، جمعاً من الشيوخ وأعيان البلاد وكبار المسؤولين في قصر زعبيل بدبي.
وقال صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم: "الرؤى الشجاعة والإقدام على ما يظنه الآخرون مستحيلاً أساس نهج طموح نمضي به نحو مستقبل مزدهر... فالمستحيل كلمة نعتبرها خط البداية لسباق جديد نخوضه نحو الفوز بإنجازٍ أكبر وأهم .. ولكن علينا الاستعداد لكل ما يحمله المستقبل من فرص وما قد يجلبه من تحديات بمضافرة الجهود والعمل بروح الفريق الواحد نحو تحقيق المستهدفات المعتمدة ضمن خطط واستراتيجيات التنمية للمرحلة المقبلة"، منوهاً سموّه بالدور المهم للقطاع الخاص كشريك رئيس وفاعل في مسيرة التنمية الشاملة والمستدامة في دبي ودولة الإمارات، إذ أضحت تلك الشراكة إحدى الركائز الأساسية لقصة نجاح يسعى العالم لاستنساخها والاستفادة من دروسها".
وأضاف سموّه: "رؤيتنا واضحة.. أن نبقى في المقدمة.. وأن تظل أبوابنا مفتوحة نرحب بكل من يحمل الخير لوطننا ومنطقتنا والعالم... أدعو الجميع إلى التفكير بطريقة مختلفة والسعي لما وراء ما هو ممكن... فمعاً نصنع الفارق ومعاً نمضي نحو غدٍ أفضل بطموح لا حدود له".
وشدّد سموّه على أهمية تقييم الجهود المبذولة في مختلف مجالات التطوير من أجل اتخاذ كافة التدابير اللازمة لتأكيد إنجاح ثمارها، وقال سموّه: "ونحن نودع عاماً مضى ونستعد لاستقبال عامٍ جديد.. لابد أن نتوقف لنرصد ما حققناه ونقيّم ما قمنا به وما وصلنا إليه.. وأن نمعن النظر فيما هو قادم وما نأمل تحقيقه... فطموحاتنا لشعبنا كبيرة وثقتنا في قدرة شبابنا وكوادرنا الوطنية على البذل والعطاء لا حدود لها .. وبتضافر الجهود وصدق العزيمة ووضوح الهدف ستصل دولتنا إلى قمم أعلى وسيكون القادم أجمل بإذن الله تعالى".
ودعا صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم إلى الاهتمام بالشباب ومنحهم الفرصة لإثبات ذاتهم وجدارتهم بتحمل المسؤولية، وإتاحة المجال لهم لإطلاق طاقاتهم المبدعة، لما للشباب من فكر مبتكر تعوّل عليه البلاد في تحقيق إنجازات نوعية جديدة في مختلف المجالات، مؤكداً سموّه أن الفوز في الرهان على ريادة المستقبل يبقى مرتبطاً بمدى تمكين الشباب ودعمهم وتزويدهم بالأدوات والوسائل التي تعينهم على النجاح والتميز ليكونوا خير سندٍ لمسيرة الإمارات نحو مزيد من التطور والنماء.
وحرص سموّه خلال اللقاء على تجاذب أطراف الحديث مع الحضور، حول ما تشهده دولة الإمارات من جهود تنموية حثيثة في شتى المجالات، وما تنفذه دبي من مبادرات ومشاريع يجمعها هدف واحد هو خدمة الوطن وتحقيق مصلحة المواطن وضمان استقراره المجتمعي والارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة للمقيم والزائر وفق أرقى المعايير والممارسات العالمية.
حضر اللقاء سموّ الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس هيئة دبي للطيران المدني الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات والمجموعة، وسموّ الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس مجلس دبي الرياضي، وسموّ الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي، وسموّ الشيخ حشر بن مكتوم بن جمعة آل مكتوم، رئيس مؤسسة دبي للإعلام وعدد من الشيوخ والوزراء وكبار المسؤولين.