مراسل الجزيرة في غزة مؤمن الشرفي: الاحتلال حرمني حتى قبلة الوداع الأخيرة لوالديّ وأشقائي
تاريخ النشر: 6th, December 2023 GMT
قال مراسل الجزيرة في غزة مؤمن الشرافي إن قصفا إسرائيليا ببرميل متفجر أدى إلى استشهاد والديه وعدد من أشقائه وزوجاتهم وأطفالهم، وأضاف أن القصف أحدث حفرة عميقة تتراوح ما بين 5 و6 أمتار وأودى بحياة أكثر من 21 شخصا من عائلته.
رفض فكرة النزوحوكشف عن أن والده محمود (87 عاما) كان يرفض مطلقا فكرة النزوح جنوبا وتكرار ما عايشه في نكبة 1948 عندما هجر من قرية هربيا وعمره آنذاك كان 12 عاما.
وأضاف أن والده كان أستاذا للتاريخ، ويعي جيدا تفاصيل النكبة الفلسطينية ويسردها له دوما بأدق التفاصيل.
وأشار إلى أن منزل عائلته في حي التفاح شرقي مدينة غزة، ثم نزحوا إلى منزله الكائن بحي النصر شمالي المدينة ذاتها، قبل أن يستقر والده -تحت وطأة القصف الإسرائيلي- على الانتقال إلى مخيم جباليا والبقاء في شمالي القطاع وعدم مغادرته رغم الإلحاح الشديد عليه.
أما بخصوص والدته -التي عملت أيضا مدرسة لمدة 35 عاما- فكانت كذلك ترفض فكرة الإخلاء والتهجير القسري، وكانت دوما تؤكد أن التعليم هو سلاح الفلسطينيين لمقاومة الاحتلال الإسرائيلي.
وأشار -بصوت متهدج- إلى أن والدته كانت قد أرسلت له قبل أيام رسالة صوتية عبر تطبيق "واتساب" تعبر فيها عن اشتياقها له، ودعواتها له بالسلامة وكل زملائه الصحفيين.
ولفت إلى أنه كان قد وعدها الالتقاء معها فور انتهاء الحرب الإسرائيلية الحالية على القطاع، ولكن صواريخ الاحتلال كانت أسرع من تحقيق هذا الوعد.
"لا قبلة وداع أخيرة"
وكشف عن أن طواقم الدفاع المدني لم تتمكن من انتشال أي من جثامين عائلته سوى طفلة قذفتها شدة القصف إلى مكان آخر حيث قطعت أشلاء.
وأبدى حزنه -والدموع تغالبه- من عدم تمكنه من إلقاء نظرة وقبلة الوداع الأخيرة على عائلته نتيجة الحصار الإسرائيلي الذي قطع أوصال القطاع.
ومع ذلك أرسل رسالة تحدٍ للاحتلال مفادها أن الزملاء الصحفيين مستمرون في مواصلة رسالتهم وكشف جرائم تل أبيب سواء قصفا أو بالقتل البطيء من خلال الحصار المفروض الذي يمنع دخول الغذاء والدواء والوقود ويقطع الكهرباء والمياه.
تجدر الإشارة إلى أن عددا من أفراد عائلة الزميل مراسل الجزيرة في غزة ومدير مكتبها وائل الدحدوح قد استشهدوا -بمن فيهم زوجته وابنه وابنته- في قصف إسرائيلي استهدف منزلا نزحوا إليه في مخيم النصيرات وسط القطاع في 25 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وبعد أسبوع أدى قصف إسرائيلي لاستشهاد 19 فردا من عائلة مهندس البث في مكتب الجزيرة في قطاع غزة محمد أبو القمصان.
وأعلنت قناة الجزيرة -اليوم الأربعاء- استشهاد والديّ مراسلها في قطاع غزة مؤمن الشرافي وعدد من أشقائه إثر قصف إسرائيلي عنيف طال مخيم جباليا في المنطقة الشمالية، وذلك بعد شهر ونصف من استشهاد أفراد عائلة الزميل وائل الدحدوح.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الجزیرة فی إلى أن
إقرأ أيضاً:
مسيرات إسرائيلية تستهدف تجمعات المواطنين في غزة.. فيديو
أفاد بشير جبر، مراسل قناة "القاهرة الإخبارية" من خان يونس، بأن طائرات الاحتلال الإسرائيلي قصفت المنطقة الشمالية الغربية لمدينة غزة، مما أسفر عن استشهاد 4 مواطنين وإصابة 3 آخرين بجروح متفاوتة الخطورة نتيجة نيران الاحتلال.
وأوضح جبر، خلال تغطيته للقناة، أن ما يثير القلق هو اعتماد قوات الاحتلال على الطائرات المسيرة لاستهداف تجمعات المواطنين، حيث تكررت هذه الهجمات 6 مرات خلال 24 ساعة، مشيرا إلى أن جيش الاحتلال قصف عدة مجموعات في منطقتي الشيخ رضوان والنصر، مما أدى إلى استشهاد 10 مواطنين في غزة فقط.
«نُحب الحياة».. مبادرات تتحدى العدوان فى غزة ارتقاء 7 شهداء جراء قصف إسرائيلي لخيم النازحين في غزة.. فيديوكما أضاف أن الطائرات المسيرة في شمال غزة تلاحق الفلسطينيين الذين يحاولون التحرك في تلك المناطق أو الهروب من جحيم الإبادة التي يتعرض لها القطاع، من خلال إطلاق النار المباشر أو القصف وإسقاط القنابل على تجمعات المواطنين، مما أدى إلى زيادة أعداد الشهداء والمصابين.
وأضاف: “بين الفينة والأخرى، تستهدف طائرات الاحتلال خيام النازحين، وآخر تلك الهجمات كان في منطقة المواصي التي يزعم الاحتلال أنها منطقة آمنة، وقد أسفر هذا القصف عن استشهاد 7 أشخاص، وإصابة العشرات من المواطنين بجروح متفاوتة الخطورة”.