قال رئيس الوزراء قاسم مجاليوا، إن تم العثور على جثتين أخريين في البحث الجاري والآن وصل عدد القتلى إلى 65.

لقي ما لا يقل عن 65 شخصا مصرعهم في انهيارات أرضية وفيضانات ناجمة عن هطول أمطار غزيرة في شمال تنزانيا، وفق ما أعلن رئيس الوزراء الثلاثاء، مخفضا حصيلة 68 شخصا قدمها مسؤولون إقليميون في اليوم السابق.

وجرفت الأمطار الغزيرة في مطلع الأسبوع المركبات وأسقطت المباني في بلدة كاتيش الواقعة على سفح التل على بعد 300 كيلومتر (185 ميلا) شمال العاصمة دودوما.

وأظهرت صور بثها التلفزيون أنقاضا من المنازل، بما في ذلك الأثاث، متناثرة في الشوارع، مع تعطل الطرق الرئيسية وخطوط الكهرباء وشبكات الاتصالات.

من جانبه قال رجل يدعى جيمس، الذي فقد زوجته وابنته في الكارثة، من حوالي الخامسة صباحا (يوم الأحد) ، سمعت انفجارات قوية خارج المنزلعندما حاولنا الفرار، كان الأوان قد فات لأن الطين والأشجار والحجارة كانت تتدحرج من الجبل.

وقد نزح حوالي 5,600 شخص بسبب الانهيارات الأرضية، وفقا لما ذكره موبهاري ماتينيي، المتحدث باسم الحكومة.

فقد رشيد نتاندو، البالغ من العمر 24 عاما، منزله في الكارثة ووجد مأوى في مدرسة في كاتيش تحولت إلى مركز لجوء.

وأوضح : "أعتقد أن هناك المزيد من الجثث المغطاة بالطين".

ودفعت الكارثة الرئيسة سامية سولوهو حسن إلى قطع زيارتها إلى دبي لحضور محادثات المناخ COP28 ، حيث قال مكتبها إنها ستزور المنطقة المتضررة يوم الخميس.

وتكافح تنزانيا وجيرانها في شرق أفريقيا كينيا والصومال وإثيوبيا الفيضانات المفاجئة الناجمة عن الأمطار الغزيرة المرتبطة بنمط طقس النينيو.

وتؤدي الفيضانات إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في المنطقة في الوقت الذي تخرج فيه من أسوأ موجة جفاف منذ أربعة عقود خلفت الملايين من الجوع.

بين أكتوبر 1997 ويناير 1998 ، تسببت الفيضانات واسعة النطاق في وفاة أكثر من 6 شخص في خمسة بلدان في المنطقة.

ويقول العلماء إن الظواهر الجوية المتطرفة مثل الفيضانات والعواصف والجفاف وحرائق الغابات أصبحت أطول وأكثر كثافة وأكثر تواترا بسبب تغير المناخ الذي يسببه الإنسان.

رئيسة تنزانيا

وقدمت رئيسة تنزانيا سامية سولوهو حسن، تعازيها للمتضررين من الانهيارات الأرضية، وقالت إنها أمرت بنشر موارد لمساعدة الضحايا.

وأضافت حسن: "لقد وجهت جميع الموارد الحكومية لجهود البحث والإنقاذ من أجل تجنب المزيد من الوفيات،  كما وجهت جميع أجهزتنا الدفاعية والأمنية إلى مكان الحادث، ووزارة الصحة بالاهتمام بالمصابين، وستقوم وزارة التعدين أيضا بتقييم المناطق التي أظهرت فيها الجبال علامات الانهيار".

وبدأت الأمطار الغزيرة، يوم السبت، في بلدة كاتيش الواقعة على بعد حوالي 300 كيلومتر شمال العاصمة دودوما، تسببت الأمطار في حدوث فيضانات ثم انهيارات أرضية.

الطقس القاسي

وبعد فترة من الجفاف الشديد، تعرضت شرق أفريقيا في الأسابيع الأخيرة لأمطار غزيرة وفيضانات، مرتبطة بظاهرة النينيو الجوية.

وفي الصومال،  أدت الفيضانات إلى نزوح أكثر من مليون شخص، بينما نزح المئات في كينيا في شمال غرب البلاد.

يمكن أن يتفاقم تأثير ظاهرة النينيو بسبب تغير المناخ ، وفقا للعلماء.

ومع تعرض منطقة شرق أفريقيا الشديدة لتغير المناخ، يتزايد احتمال حدوث طقس متطرف.

تغير المناخ

وقعت الانهيارات الأرضية بينما يجتمع قادة العالم في محادثات المناخ cop28 في دبي.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: تنزانيا شمال تنزانيا الانهیارات الأرضیة

إقرأ أيضاً:

إليك بعض فوائد النسيان التي أثبتها العلم

يُعد النسيان جزءا من حياتنا اليومية، وعادة ما يُنظر إليه كعلامة على ضعف الذاكرة أو مرض ما، إلا أن الدراسات الحديثة تشير إلى أن النسيان قد يلعب دورا مهما في تحسين وظائف الدماغ، ويسهم في تعزيز قدرتنا على التكيف مع المعلومات الجديدة.

وقال موقع "لايف ساينس" في تقرير للكاتبين سفين فانستي وإلفا أرولشيلفان، إن إحدى أقدم الأبحاث في هذا المجال أكدت أن النسيان قد يحدث ببساطة لأن الذكريات تتلاشى، وفقا لما توصل إليه عالم النفس الألماني هيرمان إبينغهاوس في القرن الـ19، الذي أظهر "منحنى النسيان" الذي صاغه أن معظم الناس ينسون تفاصيل المعلومات الجديدة بسرعة كبيرة.

لكن النسيان يمكن أن يخدم أغراضا وظيفية أيضا، فأدمغتنا تتعرض لشتى المعلومات باستمرار، وإذا أردنا أن نتذكر كل التفاصيل، سيصعب علينا الاحتفاظ بالمعلومات المهمة.

وإحدى الطرق التي نتجنب بها نسيان الأمور المهمة هي عدم الاهتمام بتلك التفاصيل الصغيرة في المقام الأول، ويشير إريك كاندل -عالم الأعصاب الأميركي الحائز على جائزة نوبل في الطب عام 2000- إلى أن الذكريات تتشكل عندما يتم تقوية الروابط بين الخلايا العصبية في الدماغ.

إذ يؤدي الانتباه إلى شيء ما إلى تقوية تلك الروابط والحفاظ على الذكريات، وهذه الآلية تمكننا أيضا من نسيان جميع التفاصيل غير المهمة التي نتعرض لها كل يوم.

ورغم تزايد مؤشرات قلة الانتباه مع التقدم في العمر، فإننا جميعا نحتاج إلى نسيان التفاصيل غير المهمة من أجل تكوين ذكريات جديدة، وفقا للكاتبين.

التعامل مع المعلومات الجديدة

أوضح الكاتبان أن استرجاع الذكريات قد يتضمن أحيانا تغييرات في كيفية التعامل مع المعلومات الجديدة: لنفترض مثلا أن تنقلاتك اليومية تتطلب منك القيادة على الطريق ذاته كل يوم، لذا فإنك على الأرجح تتذكر الطريق بشكل جيد، حيث تتعزز الروابط الدماغية الأساسية المرتبطة به مع كل تنقل.

النسيان قد لا يحدث أحيانا بسبب فقدان الذاكرة بل بسبب تغييرات في قدرتنا على الوصول إلى الذكريات (شترستوك)

لكن لنفترض أن طريقك المعتاد أُغلق في أحد الأيام، وأنك ستضطر لأن تسلك طريقا جديدا في الأسابيع الثلاثة التالية. لأن ذاكرتك عن تفاصيل الرحلة يجب أن تكون مرنة بما يكفي لدمج هذه المعلومات الجديدة، فإن إحدى الطرق التي يستخدمها الدماغ في هذه الحالة هي إضعاف بعض وصلات الذاكرة المتعلقة بالطريق القديم، مع تقوية وصلات إضافية جديدة لتذكر الطريق الجديد.

النسيان العابر

ذكر الكاتبان أن النسيان قد لا يحدث أحيانا بسبب فقدان الذاكرة، بل بسبب تغييرات في قدرتنا على الوصول إلى الذكريات، وقد أظهرت الأبحاث التي أجريت على القوارض أنه يمكن استرجاع الذكريات المنسية أو إعادة تنشيطها من خلال دعم الروابط العصبية.

يُسمّى ذلك عند البشر بـ"النسيان العابر"، فقد ترى شخصا ما في الشارع ولا تستطيع تذكر اسمه، لكن بمجرد أن تتذكر الحرف الأول فإنك تتذكر الاسم بالكامل، وهذا ما يُعرف بظاهرة "طرف اللسان".

وقد درس عالما النفس الأميركيان روجر براون وديفيد ماكنيل هذه الظاهرة في ستينيات القرن الماضي، وخلصا إلى أن قدرة الناس على تحديد الكلمة المفقودة بقليل من التركيز كانت أفضل من تذكرها عبر المصادفة، وهذا يشير إلى أن المعلومات لم تُنسَ بالكامل.

وتشير إحدى النظريات إلى أن هذه الظاهرة تحدث نتيجة لضعف الروابط في الذاكرة بين الكلمات ومعانيها، مما يؤدي إلى صعوبة في تذكر المعلومات المطلوبة. وهناك احتمال آخر يتمثل في أن هذه الظاهرة قد تكون إشارة إلى أن المعلومات ليست منسية بالكامل، بل يتعذر الوصول إليها حاليا فقط.

هذا قد يفسر سبب حدوثها بشكل أكثر تكرارا مع التقدم في العمر وتراكم الذكريات، مما يعني أن الدماغ يضطر إلى فرز المزيد من المعلومات لتذكر شيء ما، وقد تكون ظاهرة "طرف اللسان" تأكيدا على أن المعلومات المطلوبة ليست منسية، وأن القليل من الجهد قد يؤدي إلى تذكرها بنجاح.

وختم الكاتبان بأن البشر قد ينسون المعلومات والذكريات لعدة أسباب، منها عدم الانتباه بشكل كافٍ أو لأن المعلومات تتلاشى بمرور الوقت، أو بسبب آلية فرز الذكريات التلقائية في الدماغ، وفي بعض الأحيان لا تضيع المعلومات المنسية بشكل دائم، بل يتعذر الوصول إليها مؤقتا، وكل هذه الأشكال من النسيان تساعد أدمغتنا على العمل بكفاءة.

لكن ذلك لا ينطبق على الحالات المرضية التي تتسبب في فقدان الذكريات بشكل كامل، مثل مرض ألزهايمر.

مقالات مشابهة

  • اللاذقية… تنفيذ مشاريع لدرء خطر الفيضانات الناتجة عن الأمطار الغزيرة
  • الدفاع المدني الفلسطيني: سكان شمال قطاع غزة يعيشون واقعًا كارثيًا
  • نوة المكنسة.. تعرف على أصعب النوات التي تضرب الإسكندرية
  • أمطار متوسطة على شمال وشرق الإسكندرية غدًا
  • تقرير دولي: يكشف عدد القتلى بسبب الفيضانات باليمن
  • اليمن.. الفيضانات أثرت على 30 بالمئة من الأراضي الزراعية
  • أسوأ مأساة إنسانية.. سكان غزة يموتون جوعا وعطشا والمستشفيات تخرج من الخدمة
  • ما مصادر التمويل التي ستوفرها قمة المناخ "كوب 29"؟
  • مأساة .. 240 قتيلاً و500 ألف نازح بسبب الأمطار الغزيرة في اليمن
  • إليك بعض فوائد النسيان التي أثبتها العلم