إب.. مليشيا الحوثي تُعذّب سجيناً فشلت في انتزاع اعتراف كاذب وتمنع الزيارة عنه
تاريخ النشر: 6th, December 2023 GMT
أكدت مصادر محلية، تعرض سجين للتعذيب في أحد أقسام الشرطة بمدينة إب، الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي، وسط اليمن، لمحاولة انتزاع اعتراف منه بتهمة وجهت إليه لم يرتكبها.
وقالت المصادر، إن السجين "وجدي علي أحمد عبده" تعرض الساعات الماضية، لتعذيب وصفته بـ"الوحشي"، من قِبل عناصر مليشيا الحوثي، داخل قسم شرطة الشعاب بالمدينة.
وأفادت، بأن عناصر المليشيا الحوثية تسعى لانتزاع اعتراف منه بتهمة لم يقم بها، ملحقة به إصابات وجروحاً خطيرة متفرقة في جسده.
وبعد تعذيبه، سارعت المليشيا الحوثية بنقله إلى السجن الاحتياطي بالمدينة، ومنعت أسرته من زيارته، لمحاولة الضغط عليه وترويعه، بعد أن فشلت في انتزاع اعتراف منه، وفقاً للمصادر.
وتعاني مديريات المحافظة من فلتان وفوضى وممارسات حوثية إرهابية لم تشهدها من قبل، أغلبها تقف وراءها وتغذيها عناصر وقيادات تابعة للمليشيا نفسها.
وكانت قد ذكرت مصادر محلية، إقدام عناصر تتبع القيادي الحوثي "أبو حسين الهاروني"، على إطلاق النار بشكل مفاجئ ومباشر على الشاب إبراهيم حسن محمد عبدالعزيز شعلان، وأردته قتيلا على الفور.
وذكرت، أن الشاب "شعلان"، من أهالي قرية الرضائي وقتل، الثلاثاء، برصاص عناصر حوثية في منطقة مفرق "وادي الدور" بمديرية العدين التي ينحدر منها.
ومنذ سيطرت مليشيا الحوثي على المحافظة عقب انقلاب 21 سبتمبر/ أيلول 2014م، عمدت إلى البطش بأبناء المحافظة والتنكيل بهم، وتهميشهم، وتغذية نزاعاتهم القبلية، لإغراق المحافظة في فوضى الانتقامات.
وتتخذ المليشيا من هذه الإجراءات حججاً لاستقدام قيادات تابعة لها من محافظات صعدة وصنعاء وذمار وزرعها في مختلف المناصب القيادية بالمحافظة لتجريف هويتها الإنسانية والثقافية كلياً، ونهب مواردها، والاستيلاء على أراضي وعقارات الدولة والأوقاف.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
كلمات دلالية: ملیشیا الحوثی
إقرأ أيضاً:
البيضاء.. مسلحو قيفة يقطعون طريق رداع ويتهمون مليشيا الحوثي بإثارة الفتن بين أبناء القبائل
قطع عشرات المسلحين من قبائل قيفة الطريق العام في مدينة رداع بمحافظة البيضاء، على خلفية تورط قيادات حوثية رفيعة في استمرار احتجاز أحد المعينين من قبلها مسؤولاً في محافظة البيضاء، بهدف تصفية أغراض تأتي ضمن صراع الأجنحة الحوثية.
وأوضحت مصادر قبلية لوكالة خبر، أن المليشيا الحوثية لا تزال تحتجز في السجن المركزي بالعاصمة صنعاء، المدعو مجلي أحمد الجوفي، والمعين من قبلها مديرًا لأمن مديرية ولد ربيع بمحافظة البيضاء على خلفية قضية تفجير منازل في حارة الحفرة بالمدينة في 9 رمضان الماضي.
يأتي ذلك في إطار الصراع الداخلي والانقسامات التي تشهدها الصفوف الحوثية، حيث يحاول أحد أجنحة المليشيا الزج بين أبناء رداع وقيفة في صراع قبلي عواقبه وخيمة، من خلال استمرار احتجاز مدير أمن مديرية ولد ربيع مجلي الجوفي المنحدر من آل الجوف - قيفة.
في الوقت الذي كشفت وثيقة حصلنا على نسخة منها براءة الجوفي من جريمة التفجير، مؤكدة عدم تواجده لحظة وقوع الحادثة، علاوة على ذلك فإن المتهمين الرئيسيين في تفجير منازل حارة الحفرة لا يزالون طلقاء.
وتضمنت الوثيقة اعترافات من نائب قائد ما يسمى القوات الخاصة، والقائد الميداني لقوات الاقتحام، وقائد التخطيط والمداهمة، ومساعد القائد الميداني للقوات الخاصة التابعين للمليشيا، بعدم تواجد الجوفي في موقع الحادثة ولا علاقة له بها.
وأمهل المحتجون مليشيا الحوثي خمسة أيام لإطلاق سراح الجوفي، محذرين من التمادي، ومتوعدين باتخاذ خطوات تصعيدية في حال عدم الاستجابة لمطالبهم.
في السياق، تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو لأحد وجهاء آل الجوف في قيفة، اتهم فيه قيادات حوثية بإثارة الفتن بين أهالي رداع - البيضاء، ويريم التابعة لمحافظة إب، ثم بين آل الجوفي وآل الزيلعي في رداع.
وأوضح أن تلك القيادات حالت دون حل قضية تفجير منازل حارة الحفرة برداع وتوقيع التنازل من أولياء الدم - أهالي يريم - في عدة اجتماعات في صنعاء رغم ما قدمه زعيم المليشيا - حد زعمه.
وبين أن أسرة ضحايا تفجير حارة الحفرة برداع المنتمين لمديرية يريم وقعوا التنازل قبل أيام في مدينة ذمار رغم محاولات إفشال جهود حل القضية.
واتهم وزارة داخلية الميليشيا وقيادات حوثية، لم يسمها - بإثارة الفتن وتغذية الصراعات بين أبناء رداع وآل الجوف - قيفة بإطلاق سراح الشاب عبداللطيف الزيلعي، والذي كان قد نصب كمينًا لقيادي حوثي ومرافقيه ردًا على مقتل شقيقه برصاص هذا القيادي.
وكان قد سقط قتلى ومصابون من أبناء قبائل رداع وعناصر المليشيا على خلفية انتهاكات حوثية، قبل قيام عناصر الأخيرة بتفجير منازل مدنيين في حارة الحفرة برداع.
ودعا المتحدث، قيادات الميليشيا إلى إطلاق سراح مجلي أحمد الجوفي، خاصة بعد الإفراج عن الشاب عبداللطيف الزيلعي، لافتًا إلى أن قيادات في الميليشيا تحاول زرع الفتن بين القبائل.
وأكد أن دم أحد أفراد آل الجوفي لا يزال في ذمة عبداللطيف الزيلعي، والذي كان مضطرًا للثأر لشقيقه لعدم إنصافه، منوهًا أن الإفراج عنه دون حل قضيته نهائيًا يهدف إلى إشعال فتنة جديدة.
وأشار إلى أن الزيلعي سلم نفسه لسلطة الأمر الواقع الحوثية بضمانات، بهدف حل قضيته جذريًا، وليس لاحتجازه لعدة أشهر ثم إطلاق سراحه دون حل، مما يساهم في تأجيج الصراعات.