«وقعوا في بعض».. تفاصيل «خناقة» وزيري الدفاع والأمن بحكومة الاحتلال الإسرائيلي
تاريخ النشر: 6th, December 2023 GMT
خلافات حادة تشهدها دولة الاحتلال الإسرائيلي في الوقت الراهن، بعد تراشق في البيانات الصحافية بين وزير الدفاع، يوآف جالانت، ووزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، بعد أن أصدر الأول أمر اعتقال، هو الثالث منذ بداية العدوان على قطاع غزة في السابع من أكتوبر الماضي، بحق أحد المستعمرين، لاتهامه بممارسة العنف ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية، الأمر الذي أثار غضب وزير الأمن الداخلي.
واصدر وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت، صباح اليوم الأربعاء، مذكرة اعتقال إداري لمدة 4 أشهر ضد مستعمر يُدعى «عوتسما يهوديت»، يسكن في مستوطنة «كوخاف هشاهار»، وفق ما نشرت صحيفة «يديعوت أحرنوت» العبرية.
وكان قد تم القبض على المستوطن أمس الثلاثاء، الذي صدرت بحقه مذكرة اعتقال صباح اليوم، قبل ساعات من انعقاد محاكمته.
الأمر الذي أغضب الوزير المتطرف إيتمار بن غفير، فنشر تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي «إكس»، تويتر سابقاً، مصحوبة بصورة من أمر الاعتقال الإداري للمستوطن، وأدرج معها تعليقاً جاء فيه: «أمر الاعتقال الإداري الثالث لمستوطن منذ اندلاع أعمال العنف».
وأضاف: «خلال هذه الحرب هناك من نسي من هو العدو ومن هو الحبيب».
بيان وزارة الدفاع الإسرائيليةهذه التغريدة أغضبت وزارة الدفاع، إذ سارع مكتب الوزير جالانت بإصدار بيان للرد على تعليق وزير الأمن القومي، قال فيه: «أولئك الذين ينفذون القانون بأيديهم يتدخلون في عمل قوات الأمن، ويضرون بالمجهود الحربي».
أصل المشاحنات في الحكومة الإسرائيليةوأرجعت الصحيفة العبرية أصل الأزمة إلى ضغوط الولايات المتحدة، بعد أن أعلنت الإدارة الأمريكية رفضها للعنف الذي يمارسه المستوطنون ضد الفلسطينيين، وهددت بأنها ستفرض عقوبات ضد من يثبت ممارستهم للعنف، وقد يتضمن القرار أقارب هؤلاء الأشخاص.
كما أعلنت الولايات المتحدة عن تبني سيسة جديدة تفرض قيوداً على منح التأشيرات ضد المتطرفين من اليهود أو المستوطنين، والذين عرفهم وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، بأنهم الأشخاص الذين يتسببون في عرقلة عملية السلام أو الأمن أو الاستقرار في الضفة الغربية، بما في ذلك من يشاركون في أعمال العنف، أو منع المواطنين من الوصول إلى الخدمات الأساسية والاحتياجات الأساسية.
وأضافت الضحيفة العبرية أن الأمريكيين لم يحددوا عدد المتطرفين أو المتورطين في أعمال العنف، وامتنعوا عن ذكر الأسماء، لكن وفق التقديرات الإسرائيلية، فإن هؤلاء يقدر عددهم بالعشرات، لكن لا يعرف على أي أساس سيتم تحديدهم أو جمع الأدلة.
وبحسب القرار الأمريكي، فإن المستوطنون الذين يثبت أنهم متورطون في أعمال العنف، سيدخلون القائمة السوداء، ولن يسمح لهم بالحصول على تأشيرة لأمريكا، وبالنسبة للذين لديهم تأشيرة بالفعل، فلن يسمح لهم بدخول الولايات المتحدة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: إسرائيل وزير الدفاع الإسرائيلي وزير الامن الوطني ايتمار بن غفير الخارجية الأمريكية أعمال العنف
إقرأ أيضاً:
خبير: الأمن السيبراني يرتبط ارتباطا وثيقا بالأمن القومي
أكد الدكتور محمد محسن رمضان، محاضر الأمن السيبراني ومكافحة الجرائم الإلكترونية، أن الأمن السيبراني يرتبط ارتباطاً وثيقاً بالأمن القومي؛ لأن حماية المعلومات الحساسة والبنية التحتية الحيوية تساهم في تعزيز استقرار الدولة و أمنها.
وأضاف "محسن " خلال ندوة بعنوان "تحديات الأمن القومي و السيبراني" بقطاع التدريب التابع لوزارة الإنتاج الحربي؛ أن الوعي التكنولوجي والأمن السيبراني من الموضوعات الحيوية في العصر الرقمي، حيث أصبحت التكنولوجيا جزءاً لا يتجزأ من حياة الإنسان، مع ازدياد الاعتماد عليها في حياتنا اليومية، و بالتالي ازدادت المخاطر المرتبطة بالهجمات الإلكترونية والتهديدات السيبرانية.
وشدد محاضر الأمن السيبراني ومكافحة الجرائم الإلكترونية، على ضرورة توافر الوعي التكنولوجي لدى الأفراد و معرفتهم بالتكنولوجيا وكيفية استخدامها بشكل آمن وفعال، مما يقلل مخاطر تسرب البيانات أو الهجمات، و زيادة ثقة المستخدمين في التعامل مع التكنولوجيا، وتجنب الخسائر المالية، موضحاً أن الأمن السيبراني هو مجموعة من الممارسات والتقنيات لحماية الأنظمة والشبكات والبرامج من الهجمات الرقمية .
وأشار إلى أن مواقع التواصل الاجتماعي هي عملاق قطاع تكنولوجيا المعلومات والتجارة الالكترونية وتعد حافز أساسي للنمو الاقتصادي في العالم في ظل الاعتماد عليها و استخدامها في مجال الاستثمار.
أكد الدكتور محمد محسن رمضان ، إن تعزيز الوعي التكنولوجي والأمن السيبراني هو مسؤولية مشتركة تتطلب تعاون الأفراد والمؤسسات، من خلال التعلم والتدريب المستمر، الذي يهدف إلى بناء مجتمع أكثر أمانًا في مواجهة التحديات الرقمية السيبرانية، مشدداً على ضرورة تطبيق ممارسات الأمان المناسبة والتي تساعد في تقليل المخاطر وحماية المعلومات الشخصية والمهنية.