وزير الدفاع السويدي: وقعنا مع أمريكا اتفاقاً عسكرياً "تاريخياً"
تاريخ النشر: 6th, December 2023 GMT
اتفقت الحكومتان السويدية والأمريكية على توثيق التعاون العسكري بين البلدين، مما يسمح للقوات الأمريكية باستخدام 17 منشأة عسكرية في السويد.
وقالت الحكومة السويدية، اليوم الأربعاء، إن مسؤولي البلدين وقعا اتفاقاً عسكرياً في واشنطن مساء أمس الثلاثاء.
وقال وزير الدفاع السويدي بال جونسون لوكالة أنباء "تي.تي.
وقال جونسون إنه "يوم تاريخي"، مضيفاً أن الولايات المتحدة يمكن أن تستخدم القواعد والمنشآت، أو ميادين التدريب في أنحاء السويد.
كما يتضمن الاتفاق بناء قواعد عسكرية جديدة للقوات الأمريكية.
NATO member-to-be Sweden and the US sign defense deal, saying it strengthens regional security https://t.co/R82SAOH0qu pic.twitter.com/h9btEsLZ2t
— WHLT 22 Hattiesburg (@WHLT22) December 6, 2023وكانت النرويج وافقت على معاهدة دفاع مماثلة مع الولايات المتحدة العام الماضي. وتتفاوض الدنمارك وفنلندا على اتفاقيات مماثلة مع أمريكا.
والنرويج والدنمارك عضوتان بحلف شمال الأطلسي (الناتو) الذي انضمت إليه فنلندا حديثاً، على خلفية الغزو الروسي لأوكرانيا.
كما تقدمت السويد بطلب انضمام للناتو في نفس الوقت الذي تقدمت فيه فنلندا، ولكن يتم الموافقة على طلبها بعد. وتعرقل تركيا والمجر التصديق على عضوية السويد حتى الآن، وهو الأمر الذي يتطلب موافقة جماعية من كل حلفاء الناتو.
وقال جونسون إن "الولايات المتحدة يمكن أن تتعاون مع السويد دون قرار من حلف الناتو بموجب الاتفاق الجديد".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة السويد أمريكا الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
حسابات الناتو: الأهداف الجديدة ستكون باهظة التكلفة بالنسبة لألمانيا
سيتعين على الحكومة الألمانية المستقبلية، التخطيط لإنفاق دفاعي أعلى بشكل كبير، وفقاً لأحدث خطط التسليح لحلف شمال الأطلسي (الناتو).
وعلمت وكالة الأنباء الألمانية من مصادر في الحلف، أن الحسابات تظهر أن الأهداف المتعلقة بالقدرات الدفاعية لأعضاء الناتو، والتي يجرى إعدادها حالياً، ستتطلب إنفاقاً دفاعياً سنوياً يبلغ حوالي 3.6% من الناتج المحلي الإجمالي. وأشارت المصادر إلى أن ألمانيا قد تضطر لإنفاق نسبة تزيد عن ذلك لتحقيق الأهداف المخصصة لها.
وتجدر الإشارة إلى أن الهدف الحالي لحلف شمال الأطلسي، هو إنفاق ما لا يقل عن 2% من الناتج المحلي الإجمالي على الدفاع. وبما أن الإنفاق الدفاعي الألماني الأخير كان يزيد قليلاً على 2% من الناتج المحلي الإجمالي، فسوف يكون من الضروري جمع أموال إضافية تصل إلى عشرات المليارات من اليورو سنوياً، لتحقيق الأهداف الجديدة المرتقبة.
Will the EU finally target Russian fertilizers? https://t.co/0Dpxj3Y5j3
— Radio Free Europe/Radio Liberty (@RFERL) February 11, 2025 قضايا محوريةولم يتضح بعد كيف يمكن تمويل التكاليف الإضافية. ومن القضايا المحورية التي تدور حولها المعركة الانتخابية في ألمانيا حالياً هو كيفية الحفاظ على معدل الإنفاق الحالي البالغ 2% بمجرد استنفاد صندوق الدفاع الخاص بالجيش الألماني. وتم إنشاء هذا الصندوق في عام 2022 في أعقاب غزو روسيا لأوكرانيا، ومن المنتظر استنفاده في عام 2027.
ويبلغ قوام الصندوق في الأساس 100 مليار يورو، ويحسبه الناتو - إلى جانب تكاليف الدعم العسكري لأوكرانيا - كجزء من هدف الإنفاق البالغ 2% من الناتج المحلي الإجمالي، والذي يتعين على أعضاء الحلف إنفاقه على الدفاع كل عام.
وفي الجدل حول هذه القضية، دعا المستشار الحالي أولاف شولتس مؤخراً إلى إصلاح نظام كبح الديون في ألمانيا، وإنشاء صندوق ألماني للاستثمار. ومع ذلك، لا يزال ساسة التحالف المسيحي المحافظ والحزب الديمقراطي الحر ينتقدون المقترحات الرامية إلى تخفيف قيود الديون.
وفي الصيف الماضي، أفاد الناتو بأن الإنفاق الدفاعي في ألمانيا بلغ 90.6 مليار يورو، وهو ما يعادل في ذلك الوقت - عند تحويله إلى أرقام قابلة للمقارنة - نسبة 2.12% من الناتج المحلي الإجمالي. ولم يتم نشر أرقام أحدث بعد.
Europeans want to convince the US they have done their part in NATO https://t.co/0siRv85B6n
— Euractiv (@Euractiv) February 11, 2025 أهداف جديدةوتتعلق الأهداف الجديدة المخطط لها لحلف شمال الأطلسي، بالمتطلبات التي يتعين على الدول الأعضاء في التحالف العسكري تلبيتها في إطار التخطيط الدفاعي المشترك. ويتم تحديد تلك المتطلبات وتعديلها بانتظام لتفي بمواجهة التهديدات الحالية وتطورات السياسة الأمنية.
وقد دفعت السياسة التي تنتهجها روسيا بحربها ضد أوكرانيا، والاتهامات الموجهة لها بشن حرب هجينة مخططي الدفاع في الناتو إلى زيادة الأهداف بشكل كبير. ومن المقرر أن تتم الموافقة على أهداف القدرات المخطط لها حالياً في اجتماع وزراء دفاع حلف شمال الأطلسي في يونيو (حزيران) المقبل.
وبحسب دبلوماسيين، فإن هذه الأهداف تغطي فترة تخطيطية حتى عام 2044، على الرغم من أن العديد منها يتعين تحقيقه قبل ذلك بكثير، مثل الإيفاء بتوفير أنظمة أسلحة معينة وعدد قوات معين.
تأثير ترامبوحتى الآن لم يتضح مدى التأثير الذي سيكون للرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب على عمليات صنع القرار في الناتو. وقد دعا ترامب مؤخراً مراراً الحلفاء إلى إنفاق 5% من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع في المستقبل.
ومن وجهة نظر ترامب، فإن الشركاء الأوروبيين لا يفعلون سوى القليل للغاية فيما يتعلق بالدفاع، ويعتمدون بشكل كبير على الحماية التي توفرها الولايات المتحدة. وخلال فترة ولايته الأولى من عام 2017 إلى عام 2021، هدد ترامب بالانسحاب من الناتو بسبب ذلك. ويترقب المحللون الآن عقد الاجتماع الأول للناتو مع وزير الدفاع الأمريكي الجديد بيت هيغسيث، يوم الخميس المقبل.
وبالنسبة لألمانيا والعديد من دول حلف شمال الأطلسي الأخرى، فإن هدف 5% يعني أنها ستضطر إلى زيادة إنفاقها الدفاعي لأكثر من الضعف. وقال شولتس في يناير (كانون الثاني) الماضي على هامش فعالية انتخابية في بيلفيلد: "5% تعني أكثر من 200 مليار يورو سنوياً، والميزانية العامة لا تصل حتى إلى 500 مليار يورو... لا يمكن تحقيق ذلك إلا من خلال زيادات ضريبية هائلة، أو تقليص هائل في الإنفاق على العديد من الأمور المهمة بالنسبة لنا".