الحرة:
2024-07-04@04:57:52 GMT

رسالة سعودية لواشنطن وسط هجمات الحوثيين على السفن

تاريخ النشر: 6th, December 2023 GMT

رسالة سعودية لواشنطن وسط هجمات الحوثيين على السفن

نقلت رويترز عن مصدرين مطلعين أن السعودية طلبت من الولايات المتحدة ضبط النفس في الرد على هجمات جماعة الحوثي باليمن على سفن في البحر الأحمر، وذلك في الوقت الذي تسعى الرياض لاحتواء تداعيات الحرب بين حماس وإسرائيل.

وتدخل الحوثيون المتحالفون مع إيران في الصراع الذي امتد في أنحاء الشرق الأوسط منذ اندلاع الحرب في السابع من أكتوبر، وهاجموا سفنا في ممرات ملاحية حيوية وأطلقوا طائرات مسيرة وصواريخ على إسرائيل نفسها.

وتقول الجماعة التي تحكم معظم مناطق اليمن إن هجماتها تهدف لإظهار الدعم للفلسطينيين، وتعهدت بمواصلتها حتى توقف إسرائيل هجومها على قطاع غزة الذي يبعد بأكثر من ألف ميل عن مقر سلطتهم في صنعاء.

والحوثيون ضمن عدة جماعات في "محور المقاومة" المتحالف مع إيران والذي يهاجم أهدافا إسرائيلية وأميركية منذ بدء الصراع في السابع من أكتوبر عندما أطلقت حماس شرارة الحرب بمهاجمة إسرائيل.

وزاد دورهم من مخاطر اتساع نطاق الصراع على المستوى الإقليمي، إذ يهدد ممرات بحرية يمر عبرها جزء كبير من تجارة النفط العالمية، ويثير قلق الدول المطلة على البحر الأحمر مع تحليق الصواريخ والطائرات المسيرة الحوثية باتجاه إسرائيل.

وتراقب الرياض، أكبر مُصدر للنفط في العالم، بقلق إطلاق صواريخ الحوثيين فوق أراضيها.

ومع تصعيد الحوثيين لهجماتهم على السفن خلال الأسابيع الماضية، قال مصدران مطلعان على نهج التفكير السعودي إن رسالة ضبط النفس التي وجهتها الرياض إلى واشنطن تهدف إلى تجنب المزيد من التصعيد. وأضافا أن الرياض راضية حتى الآن عن الطريقة التي تتعامل بها الولايات المتحدة مع الوضع.

وقال أحد المصدرين "ضغطوا على الأميركيين في هذا الصدد ولماذا يجب وقف الصراع في غزة".

وأحجم البيت الأبيض عن التعليق. ولم ترد الحكومة السعودية على طلب لرويترز عبر البريد الإلكتروني للتعليق على المناقشات.

وبينما تضغط السعودية من أجل وقف إطلاق النار لإنهاء ما أسمتها "الحرب الوحشية" في غزة، فإن دبلوماسيتها تعكس سياسة أوسع تهدف إلى تعزيز الاستقرار الإقليمي بعد سنوات من المواجهة مع إيران وحلفائها.

وفي ظل تركيزها على توسيع وتنويع الاقتصاد، قامت الرياض هذا العام بتطبيع العلاقات مع طهران وتسعى للخروج من الحرب التي تشنها ضد الحوثيين في اليمن منذ ما يقرب من تسع سنوات.

وقالت المصادر إن السعودية تسعى إلى دفع عملية السلام في اليمن على الرغم من اشتعال الحرب في غزة خشية امتدادها إلى هناك. وحظي اليمن بهدوء نسبي لأكثر من عام في ظل محادثات السلام المباشرة بين السعودية والمسؤولين الحوثيين.

وعززت هجمات الحوثيين خلال الحرب بين حماس وإسرائيل من مكانتهم في المحور المتحالف مع إيران والذي يضم أيضا حماس وجماعة حزب الله اللبنانية وجماعات مسلحة مدعومة من إيران في العراق.

وبرز الحوثيون كقوة عسكرية رئيسية في شبه الجزيرة العربية يتبعها عشرات الآلاف من المقاتلين وتمتلك ترسانة ضخمة من الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة المسلحة.

وقالت مصادر بارزة إن المحور المتحالف مع إيران أبلغ رويترز أن هجمات الحوثيين كانت جزءا من محاولة للضغط على واشنطن لدفع إسرائيل إلى وقف هجومها على غزة، وهو هدف مشترك لإيران والسعودية وبلدان أخرى في المنطقة.

وذكر أحد المصادر، يتخذ من طهران مقرا، أن ممثلين عن الحوثيين ناقشوا هجماتهم مع مسؤولين إيرانيين خلال اجتماع في طهران في نوفمبر واتفقوا على تنفيذ خطوات على نحو "محكوم" تساعد إنهاء الحرب في غزة. واُطلع المصدر على الأمر.

وقال مصدر آخر إن طهران لا تسعى إلى "حرب شاملة في المنطقة"، قد تنجر مباشرة لها.

ولم يرد متحدث باسم الحوثيين على طلب لرويترز للتعقيب. وتنفي إيران ضلوعها في الهجمات. ولم يرد مسؤولون إيرانيون على طلب للتعقيب على هجمات الحوثيين.

مدمرة تسقط الطائرات المسيرة

ونددت الولايات المتحدة وبريطانيا بالهجمات على السفن، واتهمتا إيران بسبب دعمها للحوثيين. وتقول طهران إن حلفاءها يتخذون قراراتهم على نحو مستقل.

وفي واحد من أحدث الهجمات، تعرضت ثلاث سفن تجارية لهجوم في المياه الدولية يوم الأحد. وقال الحوثيون إنهم استهدفوا ما قالوا إنهما سفينتان إسرائيليتان. ونفت إسرائيل صلتها بالسفينتين.

وأسقطت المدمرة كارني التي تنتمي للبحرية الأميركية ثلاث طائرات مسيرة إذ استجابت لنداءات استغاثة من السفن التي قال الجيش الأميركي إنها على صلة بأربع عشرة دولة.

وقالت وزارة الدفاع الأميركية يوم الاثنين إن كارني ردت لأن طائرة مسيرة كانت متجهة نحوها، لكنها لم تتيقن إن كانت السفينة الحربية هي الهدف المقصود.

وأحجمت سابرينا سينغ، المتحدثة باسم وزارة الدفاع الأميركية، عن استخدام كلمات قد توحي بأي رد أميركي وشيك ضد الحوثيين. وردا على سؤال بخصوص ما إن كانت الولايات المتحدة قد ترد قالت سينغ "إذا قررنا التحرك ضد الحوثيين فسوف يكون ذلك بالطبع في وقت ومكان من اختيارنا".

وقال دبلوماسي إيراني إن طهران وواشنطن تبادلا رسائل عبر وسطاء بخصوص الهجمات الحوثية منذ اندلاع الحرب بين حماس وإسرائيل. وقال الدبلوماسي الذي شارك في تبادل الرسائل إن الجانبين ناشدا بضبط النفس.

ونفت إيران أمس الثلاثاء أي دور لها في الهجمات أو التحركات ضد القوات الأميركية.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: الولایات المتحدة هجمات الحوثیین مع إیران فی غزة

إقرأ أيضاً:

كيف أدت هجمات مليشيا الحوثي إلى تزايد نشاط القراصنة قبالة الصومال؟

أدت الهجمات التي تشنها مليشيا الحوثي الإرهابية والمدعومة من إيران في البحر الأحمر إلى تنشيط شبكات القرصنة في الصومال، وفق مسؤول بحري.

ومنذ نوفمبر الماضي، يشن الحوثيون هجمات بالصواريخ والمسيرات على سفن تجارية في البحر الأحمر وبحر العرب. وفي محاولة ردعهم، تشن القوات الأميركية والبريطانية ضربات على مواقع تابعة للحوثيين في اليمن منذ 12 يناير.

وينفذ الجيش الأمريكي وحده بين حين وآخر ضربات على صواريخ ومسيّرات يقول إنها معدة للإطلاق.

ونقلت بلومبرغ عن إغناسيو فيلانويفا، الذي يقود عملية الاتحاد الأوروبي المكلفة بكبح القرصنة، أن القراصنة "يعتقدون أن هناك فرصة سانحة بسبب وجود الحوثيين"، وذلك مع زيادة حركة مرور السفن على طول ساحل الصومال.

وأضاف فيلانويفا في الأول من يوليو، إن أحد الأساليب التي يستخدمها القراصنة هو اختطاف القوارب الصغيرة مثل الزوارق والمراكب الشراعية والسفر بها في وسط المحيط الهندي ومحاولة مهاجمة السفن الأكبر.

وأضاف إن العدد المتزايد من الهجمات تنفذه مجموعات "مدججة بالسلاح ومنظمة وأكبر عددا" من أي وقت مضى.

وأشار فيلانويفا إلى وقوع 30 هجوما على السفن التجارية وقوارب الصيد والمراكب الشراعية منذ نوفمبر.

وعلمت المخابرات الأمريكية بوجود مناقشات بين مليشيا الحوثي الإرهابية لتوفير الأسلحة لحركة الشباب الصومالية الإرهابية، وهو ما وصفه ثلاثة مسؤولين أمريكيين لشبكة CNN بأنه تطور مثير للقلق يهدد بزيادة زعزعة الاستقرار في منطقة تشهد بالفعل أعمال عنف.

ويبحث المسؤولون الآن عن أدلة على تسليم أسلحة الحوثيين إلى الصومال، ويحاولون معرفة ما إذا كانت إيران، التي تقدم بعض الدعم العسكري والمالي للحوثيين، متورطة في الاتفاق.

وقد حذرت الولايات المتحدة دول المنطقة بشأن هذا التعاون المحتمل في الأسابيع الأخيرة، وفقًا لمسؤول رفيع في الإدارة، وبدأت الدول الإفريقية أيضًا في طرح الأمر بشكل استباقي مع الولايات المتحدة لإثارة مخاوفها والحصول على مزيد من المعلومات.

مقالات مشابهة

  • كيف أدت هجمات مليشيا الحوثي إلى تزايد نشاط القراصنة قبالة الصومال؟
  • هجمات الحوثيين تزيد نشاط القراصنة قبالة الصومال
  • بدعم إيران.. دلالات إعلان الحوثيين عن أسلحة جديدة في هجماتهم البحرية؟
  • مسؤول إيراني: طهران ستدعم حزب الله إذا شنت إسرائيل حربا عليه
  • مستشار خامنئي: طهران ستدعم حزب الله إذا شنت إسرائيل حربا شاملة
  • محللون عسكريون: إسرائيل باتت في خطر الغرق في حرب طويلة الأمد مع “حماس”
  • هجمات 7 أكتوبر.. دعوى قضائية على 3 دول
  • لم نخض مثلها منذ الحرب العالمية.. قبطان أمريكي يكشف خطورة الوضع بالبحر الأحمر
  • WSJ: كيف تحدت إيران أمريكا لتصبح قوة دولية؟
  • ستدفع إيران ثمن حرب صنعتها