عقد معهد التخطيط القومي ثالث حلقات المتابعات العلمية حول تقرير صندوق النقد الدولي «آفاق الاقتصاد العالمي.. اجتياز المسارات العالمية المتباعدة أكتوبر 2023»، وأدارت الحلقة عزيزة عبدالرازق، منسق النشاط والمشرف العلمي لحلقات المتابعات العلمية، وقدمت التقرير بالتحليل دكتورة فاطمة الحملاوي، المدرس بمركز العلاقات الاقتصادية الدولية، وذلك بحضور الدكتور أشرف العربي رئيس المعهد، ودكتور عبدالله فهد الشامي مدير عام المعهد العربي للتخطيط بالكويت، ودكتورة هالة أبو علي نائب رئيس المعهد لشؤون البحوث والدراسات العليا، وكريم درويش مدير الجهاز الإداري بالمعهد العربي للتخطيط ومجموعة من الأساتذة والأكاديميين، والباحثين المتخصصين في هذا الشأن.

آفاق الاقتصاد العالمي

وفي هذا الإطار أوضحت عزيزة عبدالرزاق، أن الحلقة استهدفت تسليط الضوء على محتويات تقرير «آفاق الاقتصاد العالمي اجتياز المسارات العالمية المتباعدة أكتوبر2023»، والافتراضات التي اعتمد عليها، والسياسات التي يوصي بها من أجل تعزيز صلابة الاقتصادات في مواجهتها للأزمات العالمية، لا سيما في ظل توقعات تباطؤ النمو الاقتصادي على مستوى العالم.

الآفاق والسياسات العالمية

وفي سياق متصل أوضحت دكتورة فاطمة الحملاوي، أن التقرير ركز على ثلاثة أجزاء شملت الآفاق والسياسات العالمية، وإدارة التوقعات «التضخم والسياسة النقدية»، والتشرذم في أسواق السلع الأولية، مشيرةً إلى أن نمو الاقتصاد العالمي يشهد تباطؤاً حاداً، مع تزايد مخاطر الضغوط المالية في اقتصادات الأسواق الصاعدة والنامية وسط ارتفاع أسعار الفائدة العالمية، وهو ما يستدعي ضرورة المزج وتحقيق التكامل بين السياستين النقدية والمالية العامة.

تراجع الضغوط التضخمية

وأوضح التقرير أن التوقعات تشير إلى استمرار تراجع الضغوط التضخمية في معظم اقتصادات الأسواق الصاعدة والاقتصادات متوسطة الدخل مع قوة تأثير التشديد النقدي، إلى جانب ازدياد مخاطر النمو العالمي في ظل استمرار ارتفاع التضخم الأساسي في كثير من الاقتصادات المتقدمة، وهو ما يعني ضرورة مواصلة البنوك المركزية القيام بتشديد السياسة النقدية لفترة أطول.

اعتماد الدول على سياسات أوسع نطاقا

وبشأن التكلفة العالية للتشرذم الاقتصادي العالمي أكد التقرير على ضرورة اعتماد الدول على سياسات أوسع نطاقا لتعزيز الصلابة في مواجهة الصدمات، والتخفيف من مخاطر التشرذم، وأن فرض مزيد من القيود التجارية سوف يؤدي إلى مزيد من تقويض التعاون اللازم للحماية من الصدمات الجديدة.

الإسراع في تنفيذ الإصلاحات الهيكلية

وحول آفاق الاقتصاد المصري في مواجهة الصدمات المختلفة والسياسات الداعمة في ظل الظروف المحيطة، أشارت دكتورة فاطمة الحملاوي، إلى ضرورة الإسراع في تنفيذ الإصلاحات الهيكلية، لدعم قدرة الدولة المصرية على جذب الاستثمارات الأجنبية وتعزيز الابتكار، وخلق بيئة أعمال تنافسية وديناميكية، لزيادة صلابة الاقتصاد في مواجهة الأزمات.

الصمود في مواجهة الأزمات

وفيما يتعلق بالسياسات التي من شأنها أن تعزز قدرة الاقتصاد المصري على الصمود في مواجهة الأزمات، في ظل بيئة عالمية متغيرة مليئة بالمربكات والاضطرابات الجيوسياسية، أشارت الحملاوي إلى ضرورة الالتزام بالعناصر الرئيسية لأهداف وسياسات التنمية القومية، إلى جانب المرونة في وضع السياسات من خلال مراقبة إجراءات التعافي، وتطبيق الانفتاح المالي المصحوب بضوابط انتقائية على حركة رأس المال، ووضع حزمة سياسات متسقة، إلى جانب منح الأولوية لمبادئ الشفافية والقدرة المؤسسية الفعالة، والرقابة الكافية واستخدام تدابير إنفاذ القوانين.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: معهد التخطيط القومي آفاق الاقتصاد العالمي النمو الاقتصادي التضخم الاقتصاد العالمی آفاق الاقتصاد فی مواجهة

إقرأ أيضاً:

عون لمستشار الأمن القومي الأمريكي: ضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي من النقاط المتبقية في لبنان

لبنان – أكد الرئيس اللبناني جوزيف عون امس الأربعاء لمستشار الأمن القومي الأمريكي مايكل والتز، ضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي من النقاط المتبقية في لبنان.

وفي التفاصيل، تلقى جوزيف عون اتصالا هاتفيا من مايكل، الذي أكد له متابعة الإدارة الأمريكية للتطورات في الجنوب، بعد الانسحاب الجزئي للقوات الإسرائيلية واستمرار احتلالها لعدد من النقاط الحدودية، وفق ما جاء في بيان للرئاسة اللبنانية.

وحسب البيان، أشاد والتز بالدور الذي لعبه الجيش اللبناني في الانتشار في المواقع التي أخلاها الإسرائيليون، مؤكدا أن الولايات المتحدة الأمريكية ملتزمة تجاه لبنان بالعمل على تثبيت وقف إطلاق النار، وحل المسائل العالقة ديبلوماسيا.

كما شدد مستشار الأمن القومي على أهمية الشراكة اللبنانية – الأمريكية وضرورة تعزيزها في المجالات كافة.

من جهته، شكر الرئيس عون، والتز، مشددا على الموقف اللبناني بضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي من النقاط المتبقية واستكمال تطبيق الاتفاق الذي تم التوصل إليه في 27 نوفمبر 2024 لضمان تعزيز الاستقرار في الجنوب وتطبيق القرار 1701، وعلى الإسراع في إعادة الأسرى اللبنانيين المعتقلين في إسرائيل.

وفي سياق متصل، أكد وزير الدفاع اللبناني ميشال منسى خلال استقباله السفيرة الأمريكية لدى بيروت ليزا جونسون على جاهزية الجيش لتنفيذ مهامه على كامل الأراضي اللبنانية.

هذا وأعلن الجيش اللبناني أمس الثلاثاء، أن قواته انتشرت في البلدات الحدودية كافة التي انسحب منها الجيش الإسرائيلي، وذلك بالتنسيق مع اللجنة الخماسية وقوات “اليونيفيل” الدولية.

في المقابل، أكد الجيش الإسرائيلي أنه سيبقي على أعداد من قواته في 5 مواقع في جنوب لبنان بعد 18 فبراير، موعد انتهاء مفاعيل اتفاق وقف إطلاق النار بين الطرفين.

والنقاط الخمس التي ستبقى فيها القوات الإسرائيلية هي: العزية، العويضة، جبل بلاط، اللبونة والحمامص.

يذكر أن البيت الأبيض أعلن في 27 يناير المنصرم، تمديد ترتيبات اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل حتى 18 فبراير (أمس الثلاثاء)، وبدء محادثات بوساطة أمريكية بشأن إعادة الأسرى اللبنانيين المحتجزين بعد 7 أكتوبر 2023.

 

المصدر: RT

مقالات مشابهة

  • التخطيط: إعداد خطة تنفيذية لتعزيز النمو المستدام واستقرار الاقتصاد الكلي
  • مفوضة الاتحاد الأوروبي لمنطقة المتوسط: شروط لتخصيص نصف مليار يورو للبنان
  • تقرير أممي: 800 مليار دولار خسارة الاقتصاد السوري خلال سنوات الحرب
  • بمشاركة 6 دول.. انطلاق فعاليات الملتقى العربي لرواد الاستثمار في شرم الشيخ
  • المشاط: ترفيع العلاقات المصرية الإسبانية يفتح آفاقًا أوسع للاستثمار والشراكة الاقتصادية بين البلدين
  • المشاط: ترفيع علاقات مصر إسبانيا يفتح آفاقًا أوسع للاستثمار والشراكة الاقتصادية
  • وزيرة التخطيط: ترفيع العلاقات المصرية الإسبانية يفتح آفاقا أوسع للاستثمار
  • وزيرة التخطيط تُلقي كلمة بمجلس الأعمال المصري الإسباني المُشترك
  • صدور بيان مشترك عن وزير المالية ومدير صندوق النقد الدولي في ختام مؤتمر العُلا الاقتصادي
  • عون لمستشار الأمن القومي الأمريكي: ضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي من النقاط المتبقية في لبنان