الخارجية تؤكد إدانة مصر استمرار القصف الإسرائيلي العشوائي والحصار الخانق والتجويع الممنهج في غزة
تاريخ النشر: 6th, December 2023 GMT
أكد السفير حمدي لوزا نائب وزير الخارجية للشئون الإفريقية، إدانة مصر لاستمرار القصف الإسرائيلي العشوائي للمنشآت المدنية في قطاع غزة وسياسة الحصار الخانق والتجويع الممنهج للمدنيين في القطاع بما يمثله ذلك من انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني.
جاء ذلك، اليوم الأربعاء، خلال مشاركة نائب وزير الخارجية نيابةً عن وزير الخارجية، في المؤتمر الافتراضي لمتابعة نتائج مؤتمر باريس حول الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، والذي عقد اليوم الاربعاء بدعوة من وزيرة الخارجية الفرنسية، وبمشاركة العديد من الدول المانحة ووكالات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والإقليمية.
وأوضح نائب وزير الخارجية -في كلمته- أن هذه الممارسات تتطلب تضافر كافة جهود المجتمع الدولي من أجل الوصول إلى وقف فوري ومستدام لإطلاق النار، والسماح بنفاذ المساعدات الإنسانية بشكل كاف وسريع للقطاع حقناً لدماء المدنيين الأبرياء، وللاستجابة للوضع الإنساني الكارثي.
وشدد على استمرار دعم مصر لصمود الشعب الفلسطيني، ومواصلة تقديمها المساعدات الإنسانية لأبناء غزة، والتصدي بكل حزم لمحاولات التهجير القسري للفلسطينيين سواء من أبناء الضفة الغريبة أو قطاع غزة.
ودعا نائب الوزير فى ختام كلمته كافة الدول للاعتراف بدولة فلسطين ودعم حصولها على العضوية الكاملة بالأمم المتحدة، مؤكدا على أن إقامة دولة فلسطينية مستقلة وذات سيادة على خطوط ما قبل الرابع من يونيو لعام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وفقاً لمقررات الشرعية الدولية، هو الحل الوحيد لتحقيق السلام في الشرق الأوسط.
اقرأ أيضاًعشرات الشهداء والجرحى الفلسطينيين بقصف مدفعي وجوي متواصل على قطاع غزة
الفنان أحمد الشامي عن أحداث غزة: في كل مرة ينفطر قلبي كأنها المرة الأولى
مصادر لـ«القاهرة الإخبارية»: هناك قلق مصري من استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية جنوب غزة
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: فلسطين قوات الاحتلال قطاع غزة لبنان اسرائيل الاحتلال الاسرائيلي اخبار فلسطين عاصمة فلسطين تل ابيب فلسطين اليوم غلاف غزة الحدود اللبنانية قصف اسرائيل طوفان الاقصى احداث فلسطين اسرائيل ولبنان مستشفيات غزة الحدود مع لبنان لبنان واسرائيل وزیر الخارجیة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
«التعطيش».. سلاح يفتك بالفلسطينيين في غزة
أحمد شعبان، وأحمد مراد (غزة، القاهرة)
أخبار ذات صلةمنذ أن شددت القوات الإسرائيلية حصارها على قطاع غزة، باتت تستخدم سياسة «التعطيش» كسلاح جديد يفتك بالفلسطينيين في القطاع يومياً ويهدد حياتهم بسبب صعوبة الحصول على مياه صالحة للشرب.
وتفاقمت هذه الأزمة الإنسانية التي أرهقت العائلات الفلسطينية النازحة في الخيام بسبب تدمير الآبار ومصادر المياه وقطع خطوط المياه عن محطات تحلية مياه البحر الرئيسة ومنعها دخول الوقود لتشغيل الآبار وتوزيع المياه على محافظات القطاع كافة.
كما قطع الجيش الإسرائيلي خط المياه الواصل إلى مدنية غزة والذي يلبي 70% من احتياجات المدينة ما ينذر بانتشار سريع للأمراض المعدية والجلدية والمعوية لاسيما لدى أطفال غزة.
وطالب ممثلو منظمات دولية وأممية بفتح فوري للمعابر لإدخال المساعدات الإغاثية والإمدادات الغذائية إلى قطاع غزة، في ظل تفاقم الأزمة الإنسانية، مؤكدين أن إغلاق المعابر يعرقل تحقيق الاستجابة الإنسانية، ما يزيد معاناة مئات الآلاف من الأسر الفلسطينية.
وشددت مديرة المكتب الإعلامي لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، إيناس حمدان، على أن الوضع الإنساني في قطاع غزة يتجه نحو الأسوأ، مع استمرار منع إدخال المساعدات الإنسانية، بما في ذلك الغذاء والدواء والوقود والمستلزمات الخاصة بالإيواء.
وقالت حمدان، في تصريح لـ «الاتحاد»، إن هذه أطول مدة يُمنع خلالها تدفق الإمدادات الإنسانية والإغاثية إلى القطاع، وقد بدأت المساعدات الإنسانية الأساسية تنفد من المستودعات، مضيفة أن فرق «الأونروا» مستمرة في توزيع ما تبقى لديها من مساعدات على السكان الأكثر حاجة.
وأشارت إلى أن كل يوم يمر دون تدفق للإمدادات الضرورية يعني أن قطاع غزة يقترب خطوة من المجاعة الكاملة، ما يفاقم الظروف المعيشية بشكل كبير، في ظل استمرار أوامر الإخلاء القسري.
وذكرت حمدان أن نقص الوقود يحد من القدرة على تشغيل آبار المياه، وإزالة النفايات الصلبة، ما يؤدي إلى تفشي الأمراض، مشددة على ضرورة تدفق المساعدات الإنسانية بشكل عاجل.
بدوره، شدد المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في غزة، هشام مهنا، على أن هناك حاجة ماسة لإدخال المزيد من أنواع الدعم الإنساني إلى قطاع غزة، بما في ذلك المواد الغذائية والمستلزمات الطبية والدوائية، مؤكداً أن تحقيق الاستجابة الإنسانية يتطلب إيصال مختلف أنواع الدعم والمساعدات بشكل فوري وبالكميات المطلوبة، وحتى هذه اللحظة لم يتحقق الأمر بسبب استمرار إغلاق المعابر.
ودعا مهنا، في تصريح لـ «الاتحاد»، إلى تكثيف جهود المجتمع الدولي لتحقيق استجابة إنسانية مستقرة في غزة، موضحاً أن ذلك يحدث من خلال فتح المعابر، وإدخال أكبر قدر ممكن من الدعم الإنساني في أقل وقت ممكن، وهنا فقط يستطيع الفاعلون الإنسانيون تحقيق استجابة إنسانية ملموسة من قبل المدنيين في القطاع.
وذكر أن استمرار إغلاق المعابر من قبل السلطات الإسرائيلية يُنذر بالوقوع في أزمة إنسانية طاحنة، لا سيما أنها تُعد الشريان الوحيد الذي يغذي أهل غزة بالحياة.
وحذر مهنا من خطورة العودة مجدداً إلى مشاهد الحرمان من الحصول على المواد الغذائية ومياه الشرب والرعاية الصحية، مؤكداً أن المسؤولية تقع على عاتق الجميع، بما في ذلك الوسطاء والمجتمع الدولي.
وشدد الأكاديمي والباحث في الشأن الفلسطيني، ومسؤول ملف الإعلام بمفوضية المنظمات الشعبية، الدكتور محمد أبوالفحم، على أن أهالي غزة يتعرضون لمعاناة شديدة بسبب نقص المساعدات الإنسانية والغذائية، جراء إغلاق المعابر، ما تسبب في منع دخول الإمدادات المتعلقة بالغذاء والماء والدواء والرعاية الطبية.
وقال أبوالفحم، في تصريح لـ«الاتحاد»، إن هناك حاجة ماسة إلى عملية إنقاذ للأهالي بإدخال المساعدات بشكل عاجل، في ظل استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية على القطاع، داعياً إلى اتخاذ موقف حاسم من جانب الشركاء الإقليميين والدوليين لتعزيز موقف الشعب الفلسطيني، وحماية الأطفال وكبار السن والنساء، وتوفير الأدوية والرعاية الطبية الكاملة لهم.