الولايات المتحدة تتهم أربعة جنود روس بارتكاب جرائم حرب
تاريخ النشر: 6th, December 2023 GMT
اتهمت الولايات المتحدة أربعة جنود روس بارتكاب جرائم حرب تتعلق بأفعالهم ضد مواطن أمريكي خلال غزو موسكو لأوكرانيا. وأعلنت وزارة العدل الأمريكية هذه الاتهامات، في أول استخدام على الإطلاق لقانون جرائم الحرب الأمريكي في مثل هذه القضية.
وفقا لرويترز، تحدد لائحة الاتهام المكونة من 9 صفحات بارتكاب جرائم حرب ادعاءات خطيرة، بما في ذلك التعذيب والمعاملة اللاإنسانية والتآمر لارتكاب جرائم حرب والمعاملة غير القانونية للمواطن الأمريكي.
وشددت وزارة العدل على خطورة الاتهامات، ما يشير إلى رد فعل قوي على الفظائع التي ارتكبت خلال الغزو الروسي لأوكرانيا.
أصدر المدعي العام ميريك جارلاند بيانا أكد فيه أهمية هذا الإجراء القانوني. وقال جارلاند: "شهد العالم وكذلك وزارة العدل الأمريكية أهوال الغزو الروسي الوحشي لأوكرانيا". وسلط الضوء على الطبيعة غير المسبوقة للتهم التي تتناول جرائم بشعة ضد مواطن أمريكي.
الجنود الروس الأربعة المذكورون في لائحة الاتهام هم سورين سيرانوفيتش مكرتشيان وديمتري بودنيك، إلى جانب شخصين تم تحديدهما باسميهما الأول فقط، فاليري ونزار. ولم يتم ذكر اسم المواطن الأمريكي المستهدف في جرائم الحرب في الوثيقة.
بحسب لائحة الاتهام، يُزعم أن الجنود المتهمين أخضعوا المواطن الأمريكي للاستجواب والضرب الجسدي والتعذيب. وتشمل التهم أيضًا ادعاءات بالتهديد بقتل الضحية وتنفيذ عملية إعدام وهمية. وتشكل هذه الإجراءات، وفقًا لوزارة العدل الأمريكية، انتهاكات جسيمة لاتفاقية جنيف المتعلقة بحماية الأشخاص المدنيين في وقت الحرب وانتهاكات للقانون الأمريكي.
وشددت المدعية العامة الأمريكية جيسيكا آبير للمنطقة الشرقية من ولاية فرجينيا، حيث تم تقديم لائحة الاتهام، على خطورة الاتهامات. وذكر آبير أن "هذه الاتهامات تعكس أن أفعال المتهمين المزعومة لا تمثل انتهاكات جسيمة لاتفاقية جنيف فحسب، بل إنها أيضًا انتهاكات للقانون الأمريكي"، مشددًا على الرد القانوني الشامل على تصرفات الجنود المتهمين.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الولايات المتحدة روس أوكرانيا و روسيا وزارة العدل الامريكية لائحة الاتهام جرائم حرب
إقرأ أيضاً:
إعلام إسرائيلي: صور وفيديوهات الجنود التي توثق الانتهاكات بغزة تهدد باعتقالهم
تطرقت وسائل إعلام إسرائيلية إلى المخاوف المتزايدة في تل أبيب من إخضاع جنود جيش الاحتلال في الخارج لإجراءات قضائية أو اعتقالهم، وذلك بعد نشر هؤلاء الجنود تسجيلات على منصات التواصل الاجتماعي توثق انتهاكهم لقوانين الحرب.
وذكرت القناة الـ12 أن آلافا من الصور والفيديوهات نشرها جنود الجيش الإسرائيلي عبر مواقع التواصل الاجتماعي خلال المعارك في قطاع غزة، وقالت إن هذه الفيديوهات لم تصبح فقط تحقيقات صحفية دولية، "بل قد تستخدم أدلة ضد هؤلاء الجنود إذا تم اعتقالهم في الخارج".
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2هآرتس: سرّاق الأرض الإسرائيليون العنيفون يستهدفون الضفة الغربية بأكملهاlist 2 of 2هآرتس: عندما يصبح الجيش الإسرائيلي نموذجا للوحشيةend of listوبثت القناة نفسها جانبا من تحقيق صحفي -أجرته هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)- وجد عدة فيديوهات مصدرها كلها حسابات جنود إسرائيليين، وقالت القناة إنها تمكنت من التعرف على هوية عدد من الجنود الذين نشروا هذه الفيديوهات والمواقع التي نشروها منها في غزة.
وأضافت القناة أن كثيرا من المنظمات الداعمة للفلسطينيين تقوم برصد مقاطع الفيديو التي ينشرها الجنود الإسرائيليون على مواقع التواصل الاجتماعي.
وأكد يونس طيراوي، وهو -كما عرفته القناة الإسرائيلية- مناصر للفلسطينيين وناشط في رصد الفيديوهات، أنه شاهد عشرات الآلاف من الفيديوهات التي تثبت انتهاك الجنود الإسرائيليين لقوانين الحرب، وقال إن الجنود يضعون علامات إعجاب على منشورات فتتم ملاحقتهم.
إعلانوعلق بروفيسور يوفال شيني، وهو خبير في القانون الدولي في الجامعة العبرية على الموضوع، بالقول إن "ممارسة نشر مقاطع الفيديو من مناطق القتال سلوك سيئ جدا، وحقيقة أن الجيش الإسرائيلي يقر ويسمح بذلك.. بتقديري، خطأ كبير جدا".
وأوردت القناة الـ12 أن "الجزيرة أنشأت قاعدة بيانات تضم 2500 حساب على مواقع التواصل الاجتماعي تحتوي على صور وفيديوهات نشرها جنود إسرائيليون على الإنترنت".
وأشارت إلى فيلم وثائقي قالت إن شبكة الجزيرة باللغة الإنجليزية أنتجته وتم بثه في العام بلغات مختلفة، وذكرت القناة الـ12 الإسرائيلية أن هذا الفيلم "ذهب خطوة إلى الأمام، ففي كل مرة تُكشف هوية جندي، يتم بث بياناته الكاملة على الشاشة، بما في ذلك اسم وحدته العسكرية وحتى إن كان يحمل جنسية دولة أخرى".
وقال منتج الفيلم الخاص بالجزيرة ريتشارد ساندرز: "ظننا أن علينا أن نقوم بالكثير، من جمع المعلومات من مصادر معروفة وعمليات تعرف على الوجه، لكننا لم نضطر لذلك، فكل شيء منشور بأسمائهم ورتبهم ووحداتهم العسكرية"، واعتبر أن كمية الفيديوهات مثيرة للدهشة.
وتؤكد القناة الإسرائيلية -في تقريرها- أن كل الصحفيين الدوليين الذين غطوا الحرب منذ بدايتها فوجئوا من اتساع نطاق الظاهرة، ولكن الجيش الإسرائيلي يحاول حاليا محاربة هذه الظاهرة، إذ صدرت توصية للجنود الذين نشروا على حساباتهم صورا وفيديوهات بحذفها.