أصدر مركز بتسيلم الحقوقي الإسرائيلي، اليوم الأربعاء 6 ديسمبر 2023 ، بيانا، قال فيه إن "يوم السبت الموافق 2.12.23 قصفت إسرائيل في حي الشجاعية في مدينة غزة . حسب ادعاء الناطق الرسمي بلسان الجيش الإسرائيلي، كان الهدف من هذا القصف قتل وسام فرحات الذي وُصف بأنه ‘قائد كتيبة الشجاعية في حماس ‘ و‘قاد الكتيبة إبان عملية الجرف الصامد‘، شارك في تخطيط عمليات و‘ساهم في تخطيط الهجوم الوحشي على الأراضي الإسرائيلية في 7 تشرين الأول وأرسل مسلحي النخبة في ذلك اليوم نحو كيبوتس وموقع ناحل عوز العسكري‘".

أخبار غـزة الآن لحظة بلحظة عبر قناة تليجرام وكالة سوا الإخبارية

وأوضح "بتسيلم" أنه "وفقا لتقارير أولية، فقد أسفر الهجوم عن تدمير عشرات المباني السكنية وقتل العشرات. ولا يزال المئات مدفونين تحت الأنقاض. بالنظر إلى هذه النتائج، لا يبقى أي شك بشأن عدم قانونية هذا الهجوم: على أي هجوم - حتى لو كان لتحقيق هدف عسكري شرعي - أن يحقق مبدأ التناسبية، الذي يقضي بوجوب الامتناع عن تنفيذ الهجوم إذا كانت المعلومات المتوفرة تدل على أن الضرر الذي سيلحق بالمواطنين المدنيين من جراء الهجوم سيكون مبالغا فيه مقارنة بالفائدة العسكرية المتوقع تحقيقها. أي تفسير يقول بأنه من الممكن اعتبار نتائج هذا الهجوم تناسبية من شأنه أن يُفرغ هذه القاعدة من أي مضمون".

وجاء في البيان إن ثمة ادعاءان مركزيان تستخدمهما إسرائيل لتبرير المس الواسع جدا والإجرامي بالمدنيين نتيجةً لهذه السياسة، وكلاهما لا أساس لهما من الصحة ولا يمتّان بصلة إلى أحكام القانون الإنساني الدولي وإلى غاياته؛

وبحسب البيان إن "الادعاء الأول: هو أن إسرائيل تبذل كل ما في وسعها لتجنب المس بالمدنيين، لكن حماس تختبئ خلف المواطنين وتستخدمهم دروعا بشرية، ولذلك فإن أي مسّ إسرائيلي بحماس يستتبع بالضرورة - وليس بذنْب إسرائيل - مسا بالمواطنين. إلا أن معنى هذا الادعاء هو أن إسرائيل لا تخضع لأية تقييدات وأن أية عملية تقوم بها، مهما كانت نتائجها مرعبة، تُعتبر شرعية. صحيح أن حماس تنتهك أحكام القانون الإنساني الدولي، وخاصة واجب التمييز بين الأهداف المدنية والأهداف العسكرية، من خلال إطلاقها الصواريخ من بين السكان المدنيين نحو المدنيين الإسرائيليين ومن حيث أن مسلحيها يخبئون الأسلحة في منازل السكان المدنيين ويحفرون الأنفاق تحتهم. إلا أن هذا السلوك لا يعفي إسرائيل من واجبها بشأن العمل بموجب هذه الأحكام. التفسير الإسرائيلي يلغي تماما القاعدة التي تنص على أن حقيقة انتهاك أحد الأطراف هذه الأحكام لا تعفي الطرف الآخر من واجبه في تطبيقها والالتزام بها".

وأكمل البيان في "الادعاء الثاني: الذي تستخدمه إسرائيل هو أنها تُبلغ كل المدنيين في الأماكن التي تقوم بقصفها بضرورة مغادرة منازلهم والتوجه إلى المناطق التي تعتبرها ‘مناطق آمنة‘. في قولها هذا تلمح إسرائيل إلى أنه من جهتها لم يتبق مواطنون مدنيون في هذه الأماكن ولذا فإن بإمكانها العمل هناك دونما حاجة إلى التحذير من مغبة المس بالمدنيين. هذا الادعاء مقطوع عن الواقع. أولا، هذا الادعاء يتجاهل حقيقة أن مواطنين كثيرين قد ظلوا في منازلهم - بعضهم لأنه لا يستطيع الوصول إلى جنوب القطاع لأسباب مختلفة وبعضهم الآخر لأنه اختار عدم المغادرة إلى الجنوب-، الافتراض بأن المنطقة أصبحت خالية من المدنيين هو، إذا، افتراض مغلوط واقعيا. ثانيا، حتى لو كان المواطنون قد غادروا فليس معنى هذا أنه بالإمكان قصف المنطقة بصورة شاملة وبدون تحييد منازلهم، التي هي أهداف مدنية، طالما لن يُثبت خلاف ذلك".

وذكرت المنظمة الإسرائيلية أنه "منذ بداية الحرب، كان رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو قد أوضح أن إسرائيل سوف تنتقم بشدة، كما سارع الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي إلى التوضيح بأنه في هذه الحرب ‘سيكون التركيز على كمية الضرر وليس على الدقة‘. تبدو هذه التصريحات بوضوح تام في سياسة القصف التي تطبقها إسرائيل في القطاع منذ بداية الحرب. هذه السياسة، التي ألقيت في إطارها مئات الأطنان من المتفجرات على قطاع غزة، أسفرت حتى الآن عن قتل مرعب لأكثر من 15,000 إنسان، من بينهم أكثر من 6,000 من الأطفال والأولاد والفتيان ونحو 4,000 من النساء. أحياء سكنية بأكملها انهارت، من بينها أبراج سكنية، والعديد من الشوارع أصبحت خرائب. كما لا يزال كثيرون مدفونين تحت الأنقاض ولا يزال مصيرهم غير معروف. نحو 1,8 مليون إنسان هُجّروا من منازلهم حتى الآن وهم محشورون في ظروف غير إنسانية، بدون مياه ولا غذاء ولا أدوية".

وأكمل البيان أن "المدعي العام في المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، كريم خان، الذي زار إسرائيل والضفة الغربية في الأيام الأخيرة، أوضح بصورة جلية أن إسرائيل مُلزَمة بالتصرف وفقا للقواعد والأحكام التي تسري دائما على النزاعات المسلحة. وأشار إلى أن القتال في المناطق المأهولة بالسكان بكثافة عالية، والتي زُعم بأن مسلحين يختبئون فيها بصورة غير قانونية بين سكان مدنيين، هو أمر معقد ومركّب في جوهره حقا، لكن ليس ثمة في هذا ما يبرر تجاهل أحكام القانون الإنساني الدولي. وشدد خان على أن إسرائيل ملزمة بالعمل بموجب المبادئ القانونية الواضحة بشأن التمييز، اتخاذ وسائل الحذر والتناسبية، وذلك ‘لكي تكون الحماية القانونية ذات معنى وفاعلية تجاه أولئك المحتاجين إليها‘. وأضاف إنه يجب الانصياع ليس للنص الحرفي للقانون فحسب، وإنما لروحه أيضا: ‘القانون الإنساني الدولي والمواد في ميثاق روما ترمي إلى حماية الضعفاء، بل الأضعف‘".

وأوضح البيان: "في المقابل، تصر إسرائيل على التشبث بنص القانون فحسب، فتفسره بصورة منزوعة تماما عن سياقه وأهدافه: فهي تدّعي بأنها تقوم بتحذير السكان المدنيين قبل القصف، لكنها تتجاهل واقع أن ليست لديهم أية إمكانية حقيقية لحماية أنفسهم؛ وهي تدّعي بأنّها تهاجم أهدافا عسكرية فقط، لكنها تتجاهل قصفها آلاف منازل السكان المدنيين منذ بدء الحرب؛ وهي تدّعي بأنه تطبق مبدأ التناسبية، لكن التفسير الذي تعطيه هي لهذا المبدأ بعيد عن أي تفسير منطقي ومعقول وإن ما تصفه هي بـ‘الضرر الجانبي‘ قد تجسد حتى الآن بآلاف القتلى من الأطفال".

وأشار البيان إلى أنه "منذ انتهاء وقف إطلاق النار، تهدد إسرائيل بتصعيد وتيرة وشدة القتال في جنوب القطاع. وتدّعي بأن استمرار القتال ضروري لتتمكن من حماية مواطنيها. لا خلاف على أن من واجب إسرائيل توفير مثل هذه الحماية، طالما واصلت حماس إطلاق الصواريخ نحو إسرائيل وبقي قادتها يتعهدون بأن 7.10.23 ‘لم يكن سوى ترويجة‘. لكنّ إسرائيل تستند إلى هذا الادعاء لكي تبرر سياسة القصف الإجرامية التي تطبقها في القطاع، والتي تمس أساسا بالسكان المدنيين".

وختم البيان أنه "في هذه الأثناء، أصبح يتزاحم في جنوب قطاع غزة أكثر من مليونيّ إنسان ليس لديهم أي مكان آخر يتوجهون إليه. الاستمرار في تطبيق سياسة القصف هذه قد يؤدي، على نحو شبه مؤكد، إلى قتل آلاف أخرى من المدنيين. في مثل هذه الظروف، من الواضح أن على إسرائيل التوقف فورا عن تطبيق هذه السياسة التي تؤدي إلى زرع المزيد والمزيد من الموت، إلى المزيد والمزيد من الفظائع وإلى تعميق الكارثة الإنسانية في القطاع".

المصدر : وكالة سوا

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

كلمات دلالية: القانون الإنسانی الدولی السکان المدنیین هذا الادعاء أن إسرائیل على أن

إقرأ أيضاً:

حمدان: رسالة مباشرة من السنوار للشعب الفلسطيني والعالم قريبا

سرايا - قال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أسامة حمدان، إنه سيكون هناك رسالة مباشرة من قائد حركة حماس يحيى السنوار للشعب الفلسطيني والعالم قريباً.


وكان قد أكد في مقابلة صحفية، أن الحركة ما تزال تحتفظ بـ"قدرة عالية" على الاستمرار في الحرب الدائرة مع الاحتلال الإسرائيلي والتي دخلت قبل أيام شهرها الثاني عشر.


وقال حمدان- وهو عضو المكتب السياسي للحركة- إنّ "قدرة المقاومة على الاستمرار عالية وستتواصل"، مضيفا "هناك شهداء وهناك تضحيات… لكن بالمقابل حصل تراكم في الخبرات وحصل تجنيد لأجيال جديدة في المقاومة".

وأضاف: "قد تكون هناك تضحيات وخسائر في جانب وهناك كسب وتطور في جوانب أخرى"، وتابع "المحصلة النهائية أن هذه المقاومة لا تزال قادرة بل أكثر من ذلك، ستكون أكثر قدرة على الإبداع في قادم الأيام".

وتأتي تصريحات حمدان بعد أقل من أسبوع على تصريح لوزير الدفاع في حكومة الاحتلال الإسرائيلي يوآف غالانت اعتبر فيه أن حركة حماس "لم تعد موجودة" كتنظيم عسكري في غزة.

وأكد حمدان أن "حجم الإصابات الذي يقع في المقاومة هو أقل بكثير مما هو متوقع في معركة بهذا الحجم والمستوى والاتساع".

وخلال المقابلة التي أجريت الأحد، رأى حمدان أن الولايات المتحدة- الداعم العسكري والسياسي الأكبر للاحتلال- لا تبذل جهودا كافية لإجبار رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على تقديم تنازلات من شأنها أن تضع حدا لإراقة الدماء، بل تحاول أن تبرر تملص الجانب الإسرائيلي من أي التزام.

وسبق أن اتهم نتنياهو حماس بأنها ترفض التنازل وتعهد بـ"عدم الاستسلام للضغوط" في ما يتّصل بالنقاط العالقة المتبقية في الصفقة التي يتم التفاوض في شأنها.


الهجوم الحوثي

وصباح الأحد، قالت جماعة أنصار الله (الحوثيين) إنها استهدفت موقعا عسكريا في يافا "تل أبيب" بصاروخ "فرط صوتي"، فيما أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي اعتراض صاروخ من نوع أرض-أرض فوق منطقة مطار اللد بين "تل أبيب" والقدس، في حين قالت وسائل إعلام عبرية إن الصاروخ استهدف مطار بن غوريون، شرق "تل أبيب" وسقط جنوب شرق المطار.

وقال حمدان- تعليقا على ذلك- إنّ الهجوم أظهر محدودية قدرة الاحتلال على الدفاع عن نفسه؛ بما في ذلك نظام الدفاع الجوي الذي يتباهى به كثيرًا.

واعتبر الهجوم بمنزلة "رسالة تقول لكل المنطقة إن "إسرائيل" ليست كيانا محصنا… حتى "إسرائيل" بقدراتها وتقنياتها ليست قادرة على منع الوصول إليها وإصابتها"، وتابع أن "إمكانية أن يتطور الفعل المقاوم ضد الكيان الصهيوني جادة وحقيقية وليست شيئا من الأوهام أو من الآمال غير القابلة للتحقيق".

وكرّر حمدان موقف حماس- التي اعتبرت أن الهجوم الذي وقع في وقت سابق من الشهر الحالي وأطلق خلاله سائق شاحنة أردني النار على 3 حراس إسرائيليين عند معبر حدودي وقتلهم- يعكس غضبا واسع النطاق تجاه الاحتلال في المنطقة.


اليوم التالي للحرب.. يوم فلسطيني

وفيما يتعلق باليوم التالي للحرب، قال حمدان إنه يستحيل تخيل سيناريو يغادر فيه رئيس المكتب السياسي للحركة يحيى السنوار قطاع غزة.

وأضاف أن السنوار "مستعد أن يستشهد ألف مرة في فلسطين ولا يغادر؛ لأن كل ما يفعله هو لتحرير فلسطين".

وتتمسك حماس بمطلب انسحاب الاحتلال الكامل من غزة؛ بما في ذلك "ممر فيلادلفيا"، وهو شريط ضيق من الأرض على طول الحدود المصرية برز كنقطة خلاف رئيسية في محادثات التوصل إلى الهدنة.

وقال حمدان إن حماس تريد "حكما فلسطينيا مشتركا" في غزة بمجرد انتهاء الحرب في القطاع المحاصر، مضيفًا أن مسؤولي حماس وممثلي الفصائل الفلسطينية الأخرى سيلتقون قريبا في القاهرة لمناقشة رؤيتهم لما بعد الحرب.

وأضاف: "اتفقنا على أن تشكل حكومة وفاق وطني تدير الشؤون الفلسطينية في غزة"، مشددا على أن "اليوم التالي يجب أن يكون فلسطينيا". (وكالات)

إقرأ أيضاً : تطورات اليوم الـ346 من "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزةإقرأ أيضاً : مدير شرطة بالم بيتش: المشتبه به كان مختبئا بين الشجيرات وكان ترامب على بعد 300 إلى 500 متر منهإقرأ أيضاً : زيلنسكي: نعاني من خسائر كبيرة بسبب بطء توريد الأسلحة

مقالات مشابهة

  • صحف إسرائيلية: تحديات رئيسية تواجه إسرائيل بعد الهجوم الصاروخي الحوثي
  • هكذا نجا السنوار من ملاحقة إسرائيل .. تعرف على النظام البدائي الذي هزم واشنطن وتل أبيب
  • باحث إسرائيلي يكشف عن الرعب الذي تنتظره إسرائيل بسبب صمود حماس .. خياران كلاهما مر أمام نتنياهو
  • السفير الأمريكي في إسرائيل: لا نعرف ما الذي ترغب حماس في قبوله
  • الكتلة الديمقراطية: ندين القصف العشوائي الذي تمارسه مليشيا الدعم السريع ضد المدنيين في الفاشر
  • حمدان: رسالة مباشرة من السنوار للشعب الفلسطيني والعالم قريبا
  • أسامة حمدان: حماس تحتفظ بـ"قدرة عالية" للاستمرار في الحرب
  • أمل الحناوي: عدوان إسرائيل على الفلسطينيين بجاحة لا تكترث لعقاب
  • وزير إسرائيلي سابق: فشل 7 أكتوبر مسؤولية الجميع وليس نتنياهو وحده
  • البيت الأبيض: بايدن ورئيس وزراء بريطانيا أكدا على ضرورة قيام إسرائيل بالمزيد لحماية المدنيين في غزة