جنيف-سانا

أدان المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان بأشد العبارات تصعيد الاحتلال الإسرائيلي اعتداءاته على مدارس تؤوي نازحين تابعة لوكالة الأونروا في مناطق متفرقة من قطاع غزة، في إطار جريمة الإبادة الجماعية التي يرتكبها فيه، مشدداً على ضرورة التزام الاحتلال بالقانون الدولي الإنساني ووقف استهداف المدنيين ومنشآت الأمم المتحدة.

وأوضح المرصد في بيان اليوم أنه رصد خلال الساعات الـ 24 الماضية اعتداءات مكثفة للاحتلال بالطيران والمدفعية على 5مدارس تابعة للأونروا في القطاع خلفت مئات الشهداء والجرحى في انتهاك جسيم للحصانة القانونية التي تتمتع بها منشآت الأمم المتحدة.

وأشار المرصد إلى أن هذه الاعتداءات تضمنت استهداف مدرستي فلسطين وصلاح الدين في مخيم جباليا شمال القطاع، ومدرسة الفلاح في حي الزيتون جنوب مدينة غزة، إضافة إلى مدرسة أخرى في منطقة بني سهيلا ومدرسة معن في خان يونس، لافتاً إلى أن استهداف المدرسة الأخيرة تسبب بأضرار جانبية لمدرسة أخرى في محيطها.

وبين المرصد أن المدارس التابعة للأونروا تضم مئات آلاف النازحين الفلسطينيين ممن يبحثون عن ملجأ آمن هرباً من قصف الاحتلال الذي يلاحقهم في كل مكان دون هوادة، موضحاً أن نحو 1.9 مليون من أصل 2.4 مليون أصبحوا نازحين داخلياً في القطاع منهم ما يقرب من 1.2 مليون يقيمون في 156 منشأة تابعة للأونروا في جميع أنحاء قطاع غزة.

ولفت المرصد إلى أن الأونروا وثقت أكثر من 120 استهدافاً لمرافقها منذ بداية عدوان الاحتلال على القطاع في السابع من تشرين الأول الماضي، مشيراً إلى أن بعض مدارس الأونروا التي تؤوي نازحين تعرضت لاعتداءات متكررة ومنها مدرستا الفاخورة في مخيم جباليا وتل الزعتر شمال القطاع.

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

كلمات دلالية: إلى أن

إقرأ أيضاً:

الأورومتوسطي: وثقنا عشرات الحالات التي تثبت استخدام الاحتلال مدنيين فلسطينيين دروعاً بشرية

#سواليف

قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إن ما نشرته قناة الجزيرة الفضائية من مقاطع فيديو توثق استخدام الجيش الإسرائيلي لمعتقلين مدنيين فلسطينيين كدروع بشرية وإجبارهم على استكشاف مناطق قتال خطيرة، هو نموذج لسياسة منهجية ينفذها الجيش الإسرائيلي، مؤكدًا أنه وثق عشرات الحالات لاستخدام مدنيين كدروع بشرية ولإضفاء الحصانة على عمل القوات بما يشكل جريمة حرب.

وأوضح المرصد الأورومتوسطي أن المشاهد المروعة التي نشرتها الجزيرة لمقاطع فيديو مسربة من الجيش الإسرائيلي تظهر استخدام مدنيين، بما في ذلك معتقلين جرحى، كدروع بشرية وإجبارهم على دخول مناطق قتال خطيرة، وتثبيت كاميرات على أجسادهم وربطهم بحبال، تعبر عن سلوكيات إجراميةووحشية وغير إنسانية للجيش الإسرائيلي، وفيها انتهاك جسيم لقواعد القانون الدولي الإنساني، وتشكل بحد ذاتها جرائم حرب مكتملة الأركان، مشددا على أن هذه المشاهد وغيرها العشرات من الحالات المماثلة تستوجب إجراءات عاجلة من نظام العدالة الدولية لضمان حماية المدنيين، ومنع استخدامهم كدروع بشرية، ومساءلة المستوى السياسي والعسكري الإسرائيلي على هذه الجرائم الخطيرة.

وذكر الأوروتوسطي أنه ومنذ بدء العميات البرية للجيش الإسرائيلي في نهاية أكتوبر/تشرين أول 2023 كان قد وثق عشرات الحالات التي استخدام فيها الجيش الإسرائيلي مدنيين فلسطينيين دروعًا بشرية، وفرضت على بعضهم قسرا القيام بأعمال عسكرية تشكل خطرا مباشرا على حياتهم، بما فيها دخول بنايات أو أنفاق أو البحث عن متفجرات وأنفاق محتملة، إلى جانب احتجاز آخرين في منازل ومواقع في مناطق اشتباكات ما يعرض حياتهم للخطر، بما يخالف قواعد القانون الدولي الإنساني.

مقالات ذات صلة مدعوون لإجراء الامتحان التنافسي لوظيفة معلم (أسماء) 2024/07/01

وأكد أن استخدام الجيش الإسرائيلي للمدنيين كدروع بشرية بنمط متكرر لم يقتصر على قطاع غزة، بل وثق العديد من الحالات المماثلة في الضفة الغربية، وهو امتداد لسياسة متبعة في الجيش الإسرائيلي منذ سنوات طويلة سواء خلال جولات التصعيد أو خلال الاقتحامات المتكررة في الضفة الغربية.

واستعرض الأورومتوسطي شواهد مما وثقه لاستخدام الجيش الإسرائيلي مدنيين كدروع بشرية، ففي مساء 27/6/2024، وثق جريمة مركبة مكتملة الأركان ضد أسرة مدنية مكونة من أم مسنة وأربعة من أبنائها، منهم ثلاث فتيات وحفيدة لا تتعدى العام والنصف، باقتحام منزلهم وإطلاق النار والقنابل تجاههم مباشرة، داخل منزلهم في حي الشجاعية شرق مدينة غزة، وإخراجهم منه ثم احتجازهم وهم مصابين داخل وقرب دبابات إسرائيلية لأكثر من ثلاث ساعات، في منطقة قتال خطيرة واستخدامهم دروعًا بشرية، ومن ثم دهس الأم “صفية حسن موسى الجمال”، 65 عامًا، وقتلها، بعد إصابتها بجنازير دبابة إسرائيلية وهي ما تزال على قيد الحياة على مرأى من ابنها.

وفي 20 مارس/آذار 2024، استخدام الجيش الإسرائيلي الطبيب يحيى خليل ديب الكيالي (59 عاما) وعددًا من افراد أسرته كدروع بشرية بعد اقتحام منزلهم وأجبروه معلى الوقوف في شرفة المنزل خلال تبادل إطلاق نار مع مسلحين غرب مدينة غزة.

وخلال اقتحام الجيش الإسرائيلي لمجمع الشفاء الطبي في مارس/ آذار 2024، استخدم مدنيين من المرضى والنازحين كدروع بشرية واستغلهم لتحصين عملياته العسكرية داخل المستشفى، ولتشكيل ساتر خلف قواته وآلياته العسكرية، وإرسالهم تحت التهديد إلى منازل وبنايات سكنية في محيط المجمع الطبي، للطلب من سكانها إخلاءها، وذلك قبيل تنفيذ الجيش الإسرائيلي لعمليات اقتحامها، واعتقال بعض من فيها، ومن ثم تدمير العديد منها.

وقال “خ.ف” (طلب عدم الكشف عن اسمه)، وهو نازح كان يتواجد في مجمع الشفاء الطبي، إن القوات الإسرائيلية أمرته وثلاثة شبان آخرين بالدخول إلى عدة غرف داخل مجمع الشفاء الطبي، بعد أن ثبتت كاميرات على رؤوسهم، وأجبرتهم على التحرك من خلال إصدار أوامر لهم عن بُعد باتجاه أماكن محددة لفحصها.

وأضاف أنه أجبر على التحرك بأوامر من الجيش الإسرائيلي في مبنى الجراحة العامة داخل مجمع الشفاء الطبي لعدة ساعات متواصلة، قبل أن يتم إخلاؤه بشكل قسري مع زوجته وطفلته، فيما لا يعرف شيئًا عن مصير الشبان الآخرين الذين استخدمهم الجيش الإسرائيلي كدروع بشرية في نفس الحادثة.

كما قال المسن “م.ن” وهو في الستينات من عمره إن الجيش الإسرائيلي أجبر نجله البكر بالدخول إلى أقبية مجمع الشفاء وأماكن الصرف الصحي، فيما شاهد معتقلين آخرين وُضعوا داخل مدرعات أثناء القتال، وآخرين تم إجبارهم على الوقوف خلف قوات الجيش وآلياته العسكرية المتمركزة على أطراف مداخل المجمع، لتحصينها ومنع أي استهداف لها.

وأفادت زوجة ممرض أجبرها الجيش الإسرائيلي على إخلاء المجمع دونه باتجاه مدينة دير البلح وسط قطاع غزة لفريق الأورومتوسطي، إنها شاهدت استخدام القوات الإسرائيلية زوجها كدرع بشري من أجل فتح أبواب أقسام في مجمعالشفاء على مدار عدة ساعات متواصلة، مشيرة إلى أن مصير زوجها ما يزالمجهولًا، وتخشى من تعرضه للتصفية.

وفي ذات السياق، أفاد أفراد من عدة عائلات تقطن في محيط مجمع الشفاء أنالجيش الإسرائيلي استخدم شبانًا تم اعتقالهم من داخل مجمع الشفاء فيالدخول إلى منازلهم من أجل الطلب منهم بإخلائها فورًا والنزوح إلى وسطوجنوب قطاع غزة.

وذكرت سيدة من عائلة “عرفات” لفريق الأورومتوسطي، إنهم تفاجئوا بدخولشاب في نهاية الثلاثينات من عمره تم تعريته من ملابسه باستثناء ملابسهالداخلية، وأخبرهم أن الجيش الإسرائيلي أرسله لهم لإخلاء المنزل خلال 30 دقيقة وإلا سيتم قصفه فوق رؤوسهم، موضحة أنهم عند خروجهم من المنزل،تنفيذًا لطلب الإخلاء، شاهدوا عددًا من الشبان الفلسطينيين بنفس الحال، حيثأجبرتهم قوات الجيش على الدخول إلى المنازل المجاورة لتحذير سكانها.

وأبرز الأورومتوسطي أنه وثق عددا من الحالات المماثلة في الضفة الغربية،منها استخدام الجيش الإسرائيلي في 22 يونيو/حزيران الجاري، الجريحمجاهد فياض، درعا بشرية بتثبيته على مقدمة جيب عسكري للجيشالإسرائيلي والتجول به في حي الجابريات في جنين الذي كان يشهد توغليتخلله اشتباكات مسلحة.

كما أشار إلى إصابة السيدة وفاء نايف جرار (49 عامًا)، في 21 مايو/أيارالماضي، بعدما اعتقلها الجيش الإسرائيلي واحتجزها لمدة أربع ساعات فيمنطقة اشتباكات خطرة معرضا حياتها بشكل متعمد للخطر المباشر، حيثأصيب بجروح خطيرة أدت لبتر ساقيها، بانفجار خلال تواجدها داخل الآليةالعسكرية التي احتجزت داخلها.

كما وثق استخدام الجيش الإسرائيلي 3 أطفال فلسطينيين دروعا بشرية خلالاقتحامه مخيم طولكرم للاجئين شمالي الضفة الغربية في 5 و6 مايو/ أيارالماضي. وأجبر الجيش الأطفال على السير أمامهم في بنايات وأزقة المخيم،وتفتيش منازل والطلب من السكان الخروج، وفي حالتين وضع الجنود بنادقهمعلى كتفي طفلين وأطلقوا الرصاص.

وذكر المرصد أنه سبق ان أصدر تقريراً مفصلاً حمل عنوان “منظومة السيطرةالإسرائيلية: استخدام المدنيين الفلسطينيين كدروع بشرية”, وثق فيه قيامالسلطات الإسرائيلية أثناء حرب 2014 التي استمرت 50 يوماً (8 تموز (يوليو) – 26 آب (أغسطس) 2014), باستخدام المدنيين الفلسطينيين كدروع بشرية.

ووثق التقرير استخدام القوات الإسرائيلية للمدنيين الفلسطينيين كدروع بشريةلحماية الجنود أو الآليات الإسرائيلية أثناء توغلها في قطاع غزة، على الأقل فيست حالات وقعت في مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة، من بينها حالة جرىفيها استخدام طفل كدرع بشري.

كما وثق الأورومتوسطي استخدام الجيش الإسرائيلي مدنيين فلسطينيينكدروع البشرية ووضعهم على نحو متعمد في أماكن استراتيجية وأمامالأهداف العسكرية، بقصد محاولة منع مهاجمتها، ولتحصين قواته وعملياتهالعسكرية في قطاع غزة، ولتسهيل عملياته العسكرية وعرقلة العمليات العسكرية المقابلة. حيث عمد الجيش الإسرائيلي استخدام المدنيين الفلسطينيينلحماية نقاط تجمع وتحرك قواته أثناء الاقتحامات البرية وتنفيذ الهجماتالعسكرية، وكذلك إجبارهم على السير أمام الآليات العسكرية لدى اقتحاممنازل وبنايات يُعتقد أنها مفخخة.

وشدد الأورومتوسطي على الحظر المُطلق لاستخدام المدنيين وأي من الفئات المحمية الأخرى كدروع بشرية خلال النزاعات المسلحة، وذلك وفقًا لقواعد القانون الدولي الإنساني، بما في ذلك ما تنص عليه قواعد القانون الدولي الإنساني العرفي واتفاقيات جنيف وبروتوكولها الأول. كما ويُعتبر استخدامالأشخاص المحميين، بما في ذلك المدنيين، كدروع بشرية جريمة حرب بموجب نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية. ولذا، يجب تفعيل المساءلةالقضائية الدولية لمرتكبي هذه الجرائم وتحقيق العدالة للضحايا.

وجدد الأورومتوسطي مطالبته للمجتمع الدولي للاضطلاع بمسؤولياته القانونية الدولية بحماية المدنيين الفلسطينيين من الجرائم والانتهاكات التي يرتكبها الجيش الإسرائيلي ضدهم في كافة الأرض الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك حمايتهم من جريمة الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل ضدهم في قطاع غزة، وفرض العقوبات الفعّالة على إسرائيل، ووقف كافة أشكال الدعم والتعاونالسياسي والمالي والعسكري المقدمة إليها، وإنهاء الأسباب الجذرية لمعاناةالشعب الفلسطيني واضطهادهم على مدار 76 عاما، والعمل فورا على إنهاءالاحتلال والاستعمار الاستيطاني الإسرائيلي المفروض على الأرضالفلسطينية، وتفكيك نظام الفصل العنصري المفروض ضد الفلسطينيين جميعا، وإنهاء الحصار غير القانوني المفروض على قطاع غزة وسكانه على مدار 17 عاما.

مقالات مشابهة

  • المرصد الأورومتوسطي: إسرائيل بعد الإفراج عن مدير مشفى الشفاء ستحاول استهدافه وقتله بشكل مباشر ومتعمد
  • المرصد الأورومتوسطي: ما يتعرض له الأسرى الفلسطينيين يندى له جبين الإنسانية
  • الأورومتوسطي: وثقنا عشرات الحالات التي تثبت استخدام الاحتلال مدنيين فلسطينيين دروعاً بشرية
  • حماس تنعى الشهيد جابر وتدعو إلى تصعيد الاشتباك مع الاحتلال
  • المرصد الأورومتوسطي: غزة تحولت لساحة حرب شاملة ولا يوجد مكان أمن بالقطاع
  • اليوم الـ 268 للإبادة: توسيع استهداف النازحين والجوع ينهش أطفال غزة
  • المرصد الأورومتوسطي: إسرائيل ترتكب مجازر واسعة بحي الشجاعية
  • الاحتلال يواصل استهداف حي الشجاعية لليوم الثالث و40 شهيدًا في قطاع غزة
  • شهداء ومصابون إثر تعرض خيام تؤوي نازحين لنيران جيش الاحتلال في رفح
  • "الأورومتوسطي" يوثق دهس الاحتلال سيدة بالشجاعية واستخدامها وعائلتها دروعًا بشرية