تعاون بين جامعة السلطان قابوس و"الفاو" للتوصية بالمحاصيل المناسبة للتغيرات المناخية
تاريخ النشر: 6th, December 2023 GMT
مسقط- الرؤية
تنفذ منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة، وبالتنسيق والتشاور مع هيئة البيئة، مشروعًا لصالح وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه، يهدف لبناء بيئة مرنة وموارد زراعية ومائية مستدامة للتكيف مع التغير المناخي، وذلك بتمويل من صندوق المناخ الأخضر.
ويتضمن المشروع القيام بمجموعة من الأنشطة والدراسات وحلقات العمل، وإنشاء شبكة تواصلية تضم كافة المعنيين بقضايا الزارعة والمياه في القطاعين العام والخاص والجمعيات المتخصصة ومؤسسات المجتمع المدني، بغرض التوعية بمخاطر ظاهرة التغير المناخي وتكاتف الجهود، والعمل معًا للحد من هذه المخاطر وتأثيراتها السلبية على القطاع الزراعي والمائي، وبما يضمن تحقيق تنمية مستدامة لهذا القطاع الحيوي وفقًا لأهداف رؤية عُمان 2040.
وضمن إطار هذا المشروع، تنفذ المنظمة بالتعاون مع جامعة السلطان قابوس دراسة فنية لرصد المخاطر الحالية والتنبؤات المستقبلية لظاهرة التغير المناخي على موارد التربة والمياه والتوصية بالمحاصيل ذات المرونة العالية في التكيف مع تلك الظاهرة.
كما تنفذ المنظمة بالتعاون مع استشاري دولي، وبالتشاور والتنسيق مع المديرية العامة للأرصاد الجوية بهيئة الطيران المدني، دراسة تقييمية أخرى حول جودة البيانات المناخية المرتبطة بالزراعة، والتي تتيحها المديرية، ومدى انسيابية وصولها إلى المزارعين والمعنيين في القطاع الزراعي بالصيغة العملية القابلة للاستفادة منها في التخطيط السليم للعمليات الزراعية وفق التنبؤات المناخية.
وقد استضافت جامعة السلطان قابوس حلقة عمل علمية استهلالية من خلال الحضور الشخصي والافتراضي للمعنيين، لعرض أهداف الدراستين وخطة العمل التفصيلية للتنفيذ والنتائج المرتقبة ومجالات التعاون المطلوبة على مستوى المؤسسات الحكومية والخاصة لتسهيل العمل على التنفيذ، وقد تم الاستماع الى الآراء المطروحة من قبل الحضور والاستنارة بها في تطوير خطط العمل في الدراستين.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
مؤسسة التعليم فوق الجميع تختتم النسخة السادسة عشرة من مؤتمر "إمباور" لتعزيز العمل المناخي
اختتمت مؤسسة التعليم فوق الجميع، إحدى أبرز المؤسسات العالمية في مجال التنمية والتعليم، ومن خلال برنامجها "أيادي الخير نحو آسيا" "روتا"، اليوم، فعاليات النسخة السادسة عشرة من مؤتمر تمكين الشباب "إمباور"، تحت شعار: "تعزيز العمل المناخي من خلال ريادة الأعمال الخضراء".
وشهد المؤتمر هذا العام مشاركة أكثر من 300 شاب وشابة إلى جانب نخبة من الخبراء المحليين والدوليين، لمناقشة سبل مساهمة ريادة الأعمال الخضراء التي يقودها الشباب في مكافحة تغير المناخ، وتعزيز التنمية المستدامة، وخلق فرص عمل مبتكرة داخل قطر وخارجها.
وعلى مدى يومين، تضمن المؤتمر عددا من الجلسات الحوارية الملهمة وورش العمل التفاعلية والمداخلات التي أبرزت أهمية التفكير العملي في حماية أهداف الاستدامة.
ومن أبرز الجلسات، جلسة بعنوان "الابتكار المناخي بقيادة الشباب: من العمل المجتمعي إلى المشاريع الخضراء"، بمشاركة كل من: حصة النعيمي، المؤسس المشارك لحركة الشباب العربي للمناخ في قطر، وعبد الله السويدي، رئيس مجلس إدارة مصنع النخبة لإعادة تدوير الورق، وحصة آل ثاني، رائدة أعمال ومبتكرة في مجال تكنولوجيا المناخ، ورهف أبو ميالة، مؤسسة مبادرة "ابتكرغو".
كما تناولت جلسات أخرى موضوعات بارزة مثل "تمكين الشباب من أجل الاقتصاد الأخضر: من السياسات العالمية إلى العمل المحلي"، و"المرأة تقود التحول الأخضر: من السياسة إلى الابتكار"، بمشاركة خبراء من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف"، ومنظمة العمل الدولية، وواحة قطر للعلوم والتكنولوجيا، ومجلس قطر للبحوث والتطوير والابتكار، ومؤسسة "التعلم من أجل الرفاهية".
وشارك الشباب خلال المؤتمر في عدد من الورش التطبيقية المتخصصة، من بينها "ريادة الأعمال الخضراء: تحويل الأفكار المناخية إلى عمل فعال"، و"تمكين الشباب من خلال المسارات الرقمية لريادة الأعمال والعمل المناخي"، و"الابتكار الشبابي في التكنولوجيا النظيفة: من التحدي إلى الحل والتأثير"؛ وقد زودت هذه الورش المشاركين بالأدوات والمعارف العملية اللازمة لإطلاق مشاريع بيئية مسؤولة وتوسيع نطاقها مستقبلا.
وفي هذا الإطار، قال السيد عبد الله العبدالله، المدير التنفيذي لبرنامج "روتا" التابع لمؤسسة التعليم فوق الجميع: "أثبت مؤتمر إمباور 2025 أنه عندما يمنح الشباب المعرفة والموارد والمنصة المناسبة، فإنهم قادرون على تحويل التحديات إلى فرص".
وأضاف من خلال تركيز هذا العام على ريادة الأعمال الخضراء، شهدنا قوة الابتكار الشبابي في قيادة العمل المناخي وإيجاد حلول تعود بالنفع على الإنسان والكوكب معا.
واختتمت فعاليات المؤتمر بصياغة إعلان إمباور 2025 للشباب، وهو بيان جماعي يدعو الحكومات وقطاع الأعمال والمجتمعات إلى الاستثمار في الحلول المناخية التي يقودها الشباب، إلى جانب جلسات تفاعلية لعرض قصص ملهمة وتجارب شبابية ناجحة في مجال العمل المناخي وريادة الأعمال.
ومنذ انطلاقه، شكل مؤتمر "إمباور" منصة رائدة لتزويد الشباب بالمهارات والمعارف والشبكات التي تمكنهم من قيادة جهود التنمية المستدامة والمساهمة في إحداث تغيير اجتماعي إيجابي في مجتمعاتهم.