عباس: لن ولم نتخل عن أبناء شعبنا في قطاع غزة مهما كانت التضحيات
تاريخ النشر: 6th, December 2023 GMT
عباس: ضرورة التدخل الفوري للإدارة الأمريكية والضغط على حكومة الاحتلال لوقف عدوانه
قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس: لن ولم نتخلَ عن أبناء شعبنا في قطاع غزة مهما كانت التضحيات، وقطاع غزة هو جزء لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية، ومخططات سلطات الاحتلال في فصل، أو احتلال، أو اقتطاع، أو عزل أي جزء من قطاع غزة مرفوضة رفضاً كاملاً ولن يتم السماح بتنفيذها، مشددا على ضرورة الإفراج عن أموال المقاصة والضرائب الفلسطينية المحتجزة لدى سلطات الاحتلال الاسرائيلي.
وأكد عباس، ضرورة التدخل الفوري للإدارة الأمريكية، والضغط على حكومة الاحتلال الإسرائيلي لوقف عدوانها المتواصل على الفلسطينيين في قطاع غزة.
وقال عباس خلال لقائه مبعوث البيت الأبيض، مستشار الأمن القومي لنائب الرئيس الأميركي فيليب غوردون، الأربعاء، أن الشعب الفلسطيني يدفع ثمن عدوان الاحتلال، ويتعرضون لحرب إبادة غير مسبوقة، ذهب ضحيتها أكثر من 60 ألفاً من المدنيين والأطفال والنساء الشيوخ بين شهيد وجريح.
وأضاف أن آلة القتل "الإسرائيلية" استباحت كافة المحرمات، باستهدافها المدنيين والمستشفيات ومراكز الإيواء، ولم تدع أي مكان آمن يلجأ إليه أبناء الشعب الفلسطيني من هذه المجازر التي ترتكب بدون محاسبة من قبل المجتمع الدولي.
وأشار إلى أنه لن نسمح بتمرير التهجير القسري لأبناء الشعب الفلسطيني، سواء في قطاع غزة أو في الضفة الغربية بما فيها القدس، مشدداً على ضرورة تدخل الجانب الأمريكي لمنع ما تقوم به سلطات الاحتلال الإسرائيلي والمستعمرون الإرهابيون من اعتداءات وجرائم قتل، وهدم للمنازل، وتهجير للسكان الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس ومناطق الأغوار التي تشهد ضما صامتا ومخططا له.
وشدد عباس على ضرورة مضاعفة إدخال المواد الإغاثية والطبية والغذائية، وتوفير المياه والكهرباء والوقود بأسرع وقت ممكن، وتقديم ما يلزم من مساعدات لتعاود المستشفيات والمرافق الأساسية عملها على علاج الآلاف من الجرحى وتقديم خدماتها.
وأكد أن البدء بتنفيذ حل الدولتين المستند إلى قرارات الشرعية الدولية، يتطلب حصول دولة فلسطين على عضويتها الكاملة في الأمم المتحدة بقرار من مجلس الأمن، وعقد المؤتمر الدولي للسلام، من أجل توفير الضمانات الدولية والجدول الزمني للتنفيذ، وتولي كامل المسؤولية عن كامل الأرض الفلسطينية في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية وقطاع غزة، مؤكدا أن السلام والأمن يتحققان من خلال إنهاء الاحتلال الإسرائيلي عن كامل أرض دولة فلسطين على خطوط عام 1967، بعاصمتها القدس الشرقية، وحل قضية اللاجئين وعودتهم وفق قرار 194، مؤكدا أن الحلول الأمنية والعسكرية أثبتت فشلها، ولن تحقق الأمن والاستقرار للمنطقة.
اليوم 61 من العدوان على غزةفي اليوم الـ61 يواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على غزة، وتصعيد هجومه البري وقصفه الجوي والمدفعي على أنحاء متفرقة من القطاع، واستهداف المدنيين وتهجير الفلسطينيين.
وأطلقت كتائب القسام الذراع العسكري لحركة حماس عملية طوفان الأقصى في 7 تشرين الأول/أكتوبر، ردا على انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
في المقابل، أطلق الاحتلال الإسرائيلي عملية عسكرية ضد قطاع غزة أطلق عليها "السيوف الحديدية"، وشن سلسلة غارات عنيفة على مناطق عدة في القطاع.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة ارتفاع عدد الشهداء منذ بداية الحرب إلى 16 ألفا و248، بينهم 7112 طفلا، و4885 امرأة، في حين بلغ عدد المصابين أكثر من 43 ألفا.
وأعلن الاحتلال مقتل نحو 1200 مستوطن وجندي، فيما أقر جيش الاحتلال الإسرائيلي بمقتل 410 ضابطا وجندي منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر.
المصدر: رؤيا الأخباري
كلمات دلالية: الحرب على غزة الرئيس الفلسطيني محمود عباس الولايات المتحدة الاحتلال الإسرائيلي الاحتلال الإسرائیلی فی قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
أنور إبراهيم: ماليزيا لن تعترف بإسرائيل مهما كانت الضغوط
أكد رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم، مساء الأمس الأحد، التزام بلاده الكامل بدعم القضية الفلسطينية ومساندة الشعب الفلسطيني في مختلف المحافل الدولية، مشددا على أن ماليزيا لن تعترف بإسرائيل تحت أي ظرف. وأشار إبراهيم -في مقابلة مع الجزيرة مباشر- إلى تعرضه لضغوط كبيرة بسبب مواقفه المعلنة ضد إسرائيل، إلا أنه أكد أن بلاده ستواصل هذا النهج دون تغيير.
وفي سياق حديثه، شبّه رئيس الوزراء الماليزي مسيرة رؤساء المكتب السياسي لحركة حماس السابقين، إسماعيل هنية ويحيى السنوار، بمسيرة الزعيم الجنوب أفريقي الراحل نيلسون مانديلا الذي ناضل لتحرير بلاده من نظام الفصل العنصري.
ودعا إبراهيم إلى ضرورة طرد إسرائيل من الأمم المتحدة، لافتا إلى أن ماليزيا تعمل حاليا على مشروع قرار لتقديمه إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة في ظل استمرار الجرائم الإسرائيلية ضد الفلسطينيين، بما في ذلك استهداف المدنيين والمستشفيات. كذلك قدمت ماليزيا طلبا لمحكمة العدل الدولية لمحاسبة إسرائيل على جرائمها في قطاع غزة، مؤكدة أنها ستواصل جهودها القانونية والدبلوماسية في المحافل الإقليمية والدولية كافة.
وقال إبراهيم "لم نترك منتدى دوليا أو إقليميا إلا ورفعنا صوتنا فيه عاليا لدعم حقوق الشعب الفلسطيني وإقامة دولته المستقلة والعمل على إنهاء مأساته".
موقف ماليزياوأعرب إبراهيم في قمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادي (آبيك) في بيرو عن موقف بلاده الداعم لفلسطين أمام الرئيس الأميركي جو بايدن ووزير خارجيته أنتوني بلينكن، لكنه أشار إلى أنهما "لم ينصتا".
واتهم رئيس الوزراء هذه الدول بالتواطؤ مع إسرائيل من خلال صمتها على الجرائم المستمرة في قطاع غزة والأراضي المحتلة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023. وكتب عبر منصة "إكس" أن الغرب "يواصل غضّ الطرف عن الفظائع التي ترتكبها إسرائيل، وذلك يجعله شريكا فعليا في هذه الجرائم ضد الإنسانية".
وأكد إبراهيم أن بلاده مستمرة في إرسال المساعدات الإنسانية إلى غزة، بما في ذلك معالجة الجرحى من النساء والأطفال في المستشفيات الماليزية. كما أشاد بالدور الذي تلعبه وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في تقديم الإغاثة الإنسانية، مشيرا إلى أن ماليزيا ستواصل دعم أنشطتها في القطاع.
وفي ختام حديثه، وجّه رئيس الوزراء الماليزي رسالة تضامن للشعبين الفلسطيني واللبناني، داعيا إياهم إلى الصمود أمام التحديات. وقال "اصمدوا، نحن معكم وندعمكم وندعو لكم بالنصر".
يشار إلى أن ماليزيا أعلنت في ديسمبر/كانون الأول 2023 حظر السفن التي تحمل العلم الإسرائيلي ومنع السفن المتجهة إلى إسرائيل من تحميل البضائع في موانئها. وأوضحت الحكومة أن هذه الإجراءات تأتي ردا على الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة للقانون الدولي ومبادئ الإنسانية.