مجلس حكماء المسلمين يدعم 4 مشروعات دولية للشباب في مجال المناخ
تاريخ النشر: 6th, December 2023 GMT
أعلن مجلس حكماء المسلمين برئاسة فضيلة الإمام الأكبر أ. د.أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، خلال فعاليات جناح الأديان في COP28 عن فوز 4 مشروعات دولية للشباب في مجال المناخ، ضمن المسابقة التي أطلقها المجلس للشباب خريجي منتدى صناع السلام، إحدى مبادرات المجلس، التي شارك فيها 50 شابا وشابة من مختلف أنحاء العالم، وعقدت منتصف شهر يوليو الماضي في مدينة جنيف السويسرية
.
وبلغت عدد المشاركات في المسابقة نحو 50 مشروعا شبابيا من 11 دولة حول العالم، وذلك بهدف دعم الشباب وتشجيعهم على تطوير حلول مبتكرة ومستدامة تعالج الأزمة المناخية، وتمكين الشباب للمشاركة في الحوارات العامة وعمليات صنع القرار حول سياسات الحفاظ على البيئة وتخفيف تأثيرات التغير المناخي.
وقال الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين، سعادة المستشار محمد عبد السلام، إن المجلس يولي اهتماما كبيرا بالشباب بوصفهم قادة المستقبل وحملة شعلة الأمل والسلام في العالم، مُشيرًا إلى أن المجلس يعمل على العديد من المبادرات الهادفة لتمكين الشباب واستثمار قدراتهم ودورهم الإيجابي الفاعل في مواجهة التحديات العالمية، وفي مقدمتها قضية التغير المناخي.
وأوضح الأمين العام أن دعم مجلس حكماء المسلمين للمشروعات الفائزة يأتي تزامنا مع تنظيم المجلس لجناح الأديان في COP28، الذي يعد الأول من نوعه في تاريخ مؤتمرات الأطراف، وذلك بالمشاركة مع رئاسة COP28 ووزارة التسامح والتعايش بدولة الإمارات العربية المتحدة وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، والذي يمثل منصة عالمية للحوار بين الأديان من أجل العمل على إيجاد حلول فاعلة لأزمة التغير المناخي.
وتضمنت المسابقة عدة مجالات أبرزها: تغير المناخ والعدالة المناخية، وفاز به مشروع "تمكين المرأة" من دولة غامبيا، الذي يهدف إلى تدريب نحو 5000 سيدة بحلول عام 2030 في منطقة كونتور نيانغا بانتانغ، على تبني ممارسات زراعية مستدامة وتنفيذها، وخفض الانبعاثات بنسبة 90% المرتبطة بالنظم الزراعية التقليدية، فيما فازت مبادرة السلام المناخي في المجال الثاني الذي يركز على الإدماج الاجتماعي وتمكين الشباب من خلفيات دينية متنوعة للقيام بدور ريادي في العمل المناخي والبيئي والتنمية المستدامة، وتهدف مبادرة السلام المناخي إلى تزويد الشباب بالتدريب الشامل والتوجيه وتوفير التمويل اللازم لإنشاء مبادرات مناخية تعزز الحوار بين الثقافات وتعالج تحديات المناخ.
وضمن مجال بناء القدرات المتعلق بالتعليم والتدريب في مجال المناخ، وتعزيز ثقافة ريادة الأعمال باعتبارها مسارا لمواجهة التغيرات المناخية، فازت إحدى المبادرات من دولة الكاميرون، حيث يهدف إلى دعم صمود الشباب في مكافحة التطرف العنيف من خلال بناء القدرات والتمكين، واتخاذ إجراءات مناخية للحفاظ على أحد أنواع الحياة البرية وهو الحلزون الذي ترتفع قيمته المالية والصحية والغذائية من خلال إيجاد طرق سهلة وبأسعار معقولة لزراعتها في حدود البيئة الكاميرونية مع تمكين الشباب لإدارة هذا المشروع.
في حين فاز أحد المشروعات من دولة ألبانيا بالجائزة في مجال دور الأديان في مواجهة التغيرات المناخية، من خلال مشروع يهدف إلى رفع مستوى الوعي بين الشباب من مختلف الأديان حول التحديات البيئية التي يفرضها تغير المناخ والدور المحتمل لدينهم في مواجهة هذه التحديات محليا، وإشراك الطوائف الدينية للعمل معا في مبادرات لحماية البيئة.
يذكر أن منتدى شباب صناع السلام هو مبادرة شبابية عالمية تهدف إلى تعزيز السلام والتسامح وبناء الجسور بين الثقافات والمجتمعات المختلفة، ويركز على دور الشباب في خلق تغيير إيجابي وتعزيز ثقافة السلام والتعايش في العالم، وانتقلت النسخة الثانية منه في جنيف خلال شهر يوليو ٢٠٢٣ بالتعاون مع مجلس الكنائس العالمي ومؤسسة روز كاسيل، ويهدف إلى تمكين الشباب وتفعيل دورهم الفاعل في بناء مجتمعات مستدامة وسلمية من خلال تبادل الأفكار والتجارب الناجحة بين الشباب من مختلف أنحاء العالم، وإيجاد حلول مبتكرة للتحديات التي تواجه المجتمعات.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: مشروعات الأزهر الشريف مجلس حكماء المسلمين مجال المناخ مجلس حکماء المسلمین فی مجال من خلال
إقرأ أيضاً:
أجيال ديجيتال انترناشيونال
المهارات أهم كثيرًا من الشهادات الجامعية ومن لا يعرف اللغات ولا أبجديات التحول الرقمى لن يجد فرصة عمل حقيقية والعالم كله أصبح قرية صغيرة وقواعد النجاح عالمية لا بد من تعليم مستمر جيد وتدريب واكتساب مهارات عالية وقد أصبح بالإمكان أن تعمل فى شركة إنترناشيونال وتحصل على أجر بالدولار، وأنت فى منزلك فى أقصى قرية نائية بصعيد مصر من هنا بدأت فكرة مبادرة أجيال مصر الرقمية والتى تبناها بإصرار وعزم لا يلين الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات منذ اليوم الأول لتوليه المسئولية وفى كل عام تتضاعف الميزانية المخصصة للمبادرة ويتضاعف أعداد الكوادر البشرية المؤهلة، وكما يقول الوزير إن المبادرة تتيح فرص التعليم والتدريب لكل الأعمار من 8 إلى 88، والحقيقة أن «أجيال مصر الرقمية» خطوة استراتيجية عملاقة نحو بناء مجتمع المعرفة والابتكار فى مصر، فمن خلال توفير التعليم والتدريب المناسبين، يمكن تعزيز قدرة الشباب على المساهمة فى التحول الرقمى والتنمية المستدامة، وهو الأمر الذى يوفر لمصر مستقبلًا مشرقًا فى عالم سريع التغير والتطوير عصر التكنولوجيا الرقمية، وأصبح من الضرورى لأى دولة أن تستثمر فى تطوير قدرات جيلها الجديد، وتعزز من مهاراتهم فى مجالات العلوم والتكنولوجيا.
وتأتى مبادرة «أجيال مصر الرقمية» كخطوة رائدة ضمن الجهود الحكومية لمعالجة هذا التحدى، وتعد من الأسس المهمة لبناء مجتمع قائم على المعرفة والابتكار.
تهدف «أجيال مصر الرقمية» إلى تحقيق مجموعة من الأهداف الاستراتيجية، أبرزها تطوير المهارات الرقمية وتطوير برامج تدريبية متخصصة للشباب فى مجالات البرمجة، وتكنولوجيا المعلومات، والذكاء الاصطناعى، ما يساعدهم على التكيف مع متطلبات سوق العمل المتزايدة، وتحفيز روح الابتكار والإبداع لدى الشباب من خلال تنظيم مسابقات وفعاليات تُبرز أفكارهم ومشاريعهم الرقمية، وأيضا العمل على تمكين فئات أكبر من المجتمع من الوصول إلى التكنولوجيا والموارد الرقمية، ما يسهم فى تقليل الفجوة الرقمية بين المناطق الحضرية والريفية.
تستهدف المبادرة فئات متعددة من الشباب، بدءًا من الطلاب فى المدارس وحتى الخريجين والمهنيين. تهدف إلى استهداف الشباب فى جميع أنحاء البلاد، مع التركيز على المناطق التى تعانى من نقص فى الفرص التعليمية والتدريبية.
تتضمن «أجيال مصر الرقمية» مجموعة متنوعة من البرامج والمبادرات تشمل ورش العمل والدورات التدريبية التى تتعلق بالبرمجة، والتحليل البيانى، وتصميم التطبيقات، ما يتيح للشباب اكتساب المهارات المطلوبة فى سوق العمل، إلى جانب إنشاء منصات تعليمية رقمية توفر موارد تعليمية مفتوحة ودورات تعليمية تفاعلية يمكن الوصول إليها من أى مكان، وكذلك تنظيم مسابقات تهدف إلى تشجيع الشباب على تقديم أفكار مبتكرة لمشروعات تكنولوجية جديدة، وخلق بيئة تنافسية تبرز المواهب.
مع استمرار المبادرة، بدأت تبرز نتائج إيجابية على الأرض، فقد أسفرت البرامج عن تدريب العديد من الشباب وتأهيلهم للحصول على وظائف فى مجالات تكنولوجيا المعلومات والتقنيات الحديثة، ما يعكس فائدة الاستثمار فى القدرات الرقمية للشباب.