تعرف على تبعات تبادل الهجمات بين الفصائل المسلحة والقوات الامريكية داخل العراق
تاريخ النشر: 6th, December 2023 GMT
تحمل الهجمات المتبادلة بين القوات الأمريكية وفصائل المقاومة العراقية المتواجدة في داخل الأراضي العراقية والسورية في طياتها ما لا يبشر بالخير، خاصة بعد مقتل خمسة من عناصر النجباء في قصف أمريكي في محافظة كركوك.
وفي هذا الشأن، يقول الخبير الأمني والاستراتيجي، مخلد حازم، إن “كل الاحتمالات واردة في عملية الرد ورد الفعل ما بين الجانب الأمريكي وفصائل المقاومة”، مؤكدًا أن “التصعيد لا يصب في مصلحة العراق حكومةً وشعبًا”.
ويضيف حازم في حديث صحفي اطلعت عليه “تقدم” أن “فصائل المقاومة قامت بتكثيف عملياتها نحو المصالح الأمريكية في إطار وحدة الساحات المساندة لقطاع غزة، ردًا على الدعم الأمريكي للاعتداء الإسرائيلي على قطاع غزة”.
ويردف بأن “جميع العمليات التي تستهدف القواعد الأمريكية لم تكن ذات تأثير وتعتبر جزءًا من قواعد الاشتباك الطبيعية، حيث استخدمت فيها صواريخ الكاتيوشا والطائرات المسيرة “، مستدركا أن ” قواعد الاشتباك تغيرت عند استخدام فصائل المقاومة لصواريخ باليستية خلال هجوم على قاعدة عين الأسد، ما دفع الولايات المتحدة للرد باستهداف رتل في أبوغريب ومناطق جرف الصخر، وآخرها في كركوك”.
ويشير إلى أن “الجانب الأمريكي اعتبر الوضع في العراق مختلفًا، نظرًا لارتباط العراق بالولايات المتحدة باتفاقية الإطار الاستراتيجي، وبالتالي، فإن الحكومة العراقية ملزمة بحماية هذه القواعد والمستشارين الأمريكيين والمصالح الأمريكية “، موضحا ان أن “القوات الأمريكية مصرح لها باستهداف الأهداف التي تشكل تهديدًا لمصالحها دون الرجوع إلى الجانب العراقي، وهو ما أشارت إليه بيانات القوات الأمريكية بخصوص القصف في كركوك”.
ويبين حازم أن “الجانب الأمريكي قدم فرصة للحكومة للتحكم في نشاط الفصائل، ولكنها لم تنجح في ذلك”، منوها الى أن “فصائل المقاومة في العراق تنقسم إلى نوعين: الأول يعمل تحت مظلة التنسيقية للمقاومة السابقة، وهي جزء من الحكومة وتلتزم بعدم استهداف القواعد الأمريكية، أما النوع الآخر فتشكل بعد عملية طوفان الأقصى تحت عنوان “فصائل المقاومة الإسلامية في العراق”، التي تتضمن عدة فصائل مثل الوارثين الذين نفذوا هجمات على القواعد الأمريكية في العراق وسوريا، والحكومة العراقية لا تمتلك أي تنسيق مع هذه الفصائل ولا تستطيع السيطرة عليها، ولهذا أصدرت بيانات تهدد بملاحقة هؤلاء”.
ويشير إلى أن “فصائل المقاومة سترد على استهداف أفرادها، ولن تتردد الولايات المتحدة في الرد، وهذا، بشكل عام، لن يخدم مصلحة العراق وسيبعث رسالة سلبية بشأن عدم استقرار الوضع العراقي، وسيعيق جهود الحكومة في جذب الاستثمارات الخارجية”.
المصدر: وكالة تقدم الاخبارية
كلمات دلالية: فصائل المقاومة فی العراق
إقرأ أيضاً:
الخارجية العراقية تستدعي السفير اللبناني
العراق – استدعت وزارة الخارجية العراقية، السفير اللبناني لدى بغداد علي الحبحاب، للتعبير عن عدم ارتياحها للتصريحات التي أدلى بها الرئيس اللبناني جوزيف عون بشأن الحشد الشعبي في العراق.
وأكد وكيل الوزارة لشؤون العلاقات الثنائية، السفير محمد بحر العلوم، أن “الحشد الشعبي جزء مهم من المنظومة الأمنية العسكرية في العراق، وهي مؤسسة حكومية وقانونية وجزء من منظومة الدولة العراقية”، مشيرا إلى أن “ما صدر عن الرئيس اللبناني من ربط في هذا السياق لم يكن موفقا، وكان الأجدر عدم إقحام العراق في الأزمة الداخلية اللبنانية أو استخدام مؤسسة عراقية رسمية كمثال في هذا السياق”.
وأشار بحر العلوم إلى أن “حالة من عدم الارتياح سادت العراقيين، لا سيما وأن العراق لم يتوان عن الوقوف إلى جانب لبنان في مختلف الظروف”، وأعرب عن أمله في أن “يُصحح الرئيس اللبناني هذا التصريح، بما يعزز العلاقات الأخوية بين البلدين، ويؤكد احترام خصوصية كل دولة”.
من جانبه، أكد السفير اللبناني “عمق العلاقات الأخوية التي تجمع بين لبنان والعراق، ووعد بنقل موقف وزارة الخارجية العراقية إلى الرئيس اللبناني، والعمل على تصويب ما حصل، بما يسهم في الحفاظ على العلاقات الثنائية وتطويرها”، مشيرا إلى أن “لبنان يعول على دور العراق في المساهمة في إعادة إعمار لبنان، إلى جانب أشقائه العرب”.
وكان عون قد قال في مقابلة صحفية إن “لبنان لن يستنسخ تجربة الحشد الشعبي في العراق لاستيعاب حزب الله ضمن صفوف الجيش اللبناني”.
وأكد أن “حزب الله لن يكون وحدة مستقلة داخل الجيش”، مشيرا إلى “إمكانية التحاق عناصره بالجيش والخضوع لدورات استيعاب، كما حدث مع أحزاب أخرى بعد الحرب الأهلية اللبنانية”.
المصدر: RT + وكالات