غرسا لثقافة القيادة ومهاراتها
تاريخ النشر: 6th, December 2023 GMT
يعمل البرنامج التدريبي حَوْلَ الاستشراف الاستراتيجي في إعداد القادة الشَّباب على غرس ثقافة القيادة ومهاراتها لدى الشَّباب في سنٍّ مبكِّرة بما يوجد أجيالًا من القادة قادرة على التخطيط لاستشراف المستقبل.
والبرنامج الَّذي تنظِّمه وزارة التربية والتعليم ـ ممثَّلةً باللجنة الوطنيَّة العُمانيَّة للتربية والثقافة والعلوم، ومركز الشَّباب، بالتعاون مع منظَّمة العالَم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو) لمدَّة يوميْنِ ـ يستهدف أكثر من (25) من الشَّباب العُمانيِّين؛ وذلك لتعزيزِ ثقافة الترقُّب والاستشراف كجزء من عمليَّة صنع القرار والتخطيط، وبناء رؤية مشتركة للمستقبل بما يشمل تطوير رؤية جماعيَّة للمستقبل تتجاوز الحدود، وتوحِّد وجهات النظر المتنوِّعة.
وسيعمل ذلك على تمكين الشَّباب من تولِّي المسؤوليَّة الفعَّالة لتحقيقِ تطلُّعاتهم المستقبليَّة، وتزويدهم بمفاهيم ومصطلحات الاستشراف الاستراتيجي في مجالات الأعمال والبحث، وبالمبادئ والأدوات والمنهجيَّات الأساسيَّة للاستشراف الاستراتيجي، بالإضافة إلى تمكين الشَّباب من توقُّع التحدِّيات والفرص القادمة بشكلٍ استباقي.
كما أنَّ هذه المهارات ستعطي الشَّباب مهارة التَّعامل مع التغيُّرات السريعة لِتضافَ هذه المهارة إلى مهارات رسم السيناريوهات المختلفة والتعامل معها.
المحرر
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
«ندوة الثقافة والعلوم» تناقش الكاريكاتير في الصحف ووسائل التواصل
دبي (الاتحاد)
نظمت ندوة الثقافة والعلوم معرضاً وجلسة حوارية بعنوان «الكاريكاتير في الصحف ووسائل التواصل»، شارك فيها د. علي القحيص والفنان خالد جلل، وأدار النقاش علي العبدان.
افتتح المعرض بلال البدور، رئيس مجلس إدارة الندوة، بحضور علي عبيد الهاملي، نائب رئيس مجلس الإدارة، ود. صلاح القاسم، المدير الإداري، وجمال الخياط، عضو مجلس الإدارة، وفضيلة المعيني، رئيس جمعية الصحفيين الإماراتيين، ود. نجاة مكي والإعلامية حليمة الملا، والروائية فتحية النمر، ولفيف من المهتمين والحضور.
وضم المعرض 140 عملاً كاريكاتيرياً، بواقع 70 عملاً لكل من د. علي القحيص والفنان خالد جلل، وتطرح اللوحات تساؤلات اجتماعية وسلوكية وإعلامية وما يتصل بوسائل التواصل، وتلقي الضوء على بعض القضايا والتساؤلات الهامة.
استهل الندوة علي العبدان، مؤكداً أهمية الندوة وموضوعها الذي لا يحظى كثيراً بتسليط الضوء عليه، خاصة في ظل تراجع الصحافة الكلاسيكية. وأضاف العبدان أن دبي أنجبت أوائل رسامي الكاريكاتير في الإمارات، مثل غالب المري ومحمد أمين غياث حسن شريف وحسين شريف وعامر الهاشمي وآخرين، كما احتضنت دبي أول معرض شخصي لفن الكاريكاتير للفنان حسن الشريف في المكتبة العامة عام 1976.
وتساءل العبدان: هل أضافت وسائل التواصل الاجتماعي جديداً إلى فن الكاريكاتير بعد حقبة الصحف والمجلات؟ وهل يمكن للذكاء الصناعي أن يرفد قدرة رسام الكاريكاتير على التأثير، وكيف؟
وأضاف: هل أثر تحول الصحف والمجلات من ورقية إلى إلكترونية في الإقبال على الكاريكاتير الصحفي؟ وما الأفضل في هذا السياق من واقع التجربة؟
وأكد د. علي القحيص، الكاتب السعودي والصحفي والروائي ورسام الكاريكاتير، المدير الإقليمي السابق لمكتب جريدة الرياض في دبي، والحاصل على دكتوراه في الصحافة والإعلام حول فن الكاريكاتير ودوره في صناعة الرأي العام، أن فن الكاريكاتير لم يعد له حضوره السابق، نتيجة للتحديات التي تواجه الصحافة الورقية خصوصاً، ففن الكاريكاتير ولد قبل الصحافة منذ العصور الوسطى، وتعتبر مصر سباقة في هذا المجال منذ أيام الفراعنة والرسم على البرديات، ثم جاءت الصحافة التي أعطت للكاريكاتير مساحة من الانتشار والتطور.
وعن تأثير رسام الكاريكاتير، ذكر علي القحيص أن رسامي الكاريكاتير تأثروا بانتشار الوسائط الإعلامية المختلفة، والتي اختلط فيها السلبي مع الإيجابي، نتيجة للفضاء المفتوح دون ضوابط في بعض الأحيان، فتنتشر الأعمال الرديئة البعيدة عن الفن الأصيل، وأصبح هناك الكثير من التلاعب بالعمل الفني وخصوصية فن الكاريكاتير.
وألقى علي العبدان الضوء على الرسام نبيل السلمي رسام الكاريكاتير المصري، الذي لم يعن بالكتابة داخل الكاريكاتير، وجعل العمل الفني ينطق بما يريد، فأصبحت لغته عالمية.
وأوضح الفنان التشكيلي السوري خالد جلل، أن الكاريكاتير العالمي الذي لا يضم تعليقاً فتصبح لغته عالمية، ولكن في بعض الأحيان يحتاج الفنان إلى كتابة تعليق على العمل لتحديد الفكرة، حتى لا تؤول لمنحنى آخر، وهناك تصنيفات للكاريكاتير وهذا غير صحيح، فهناك موضوعات للكاريكاتير يستطيع فنان الكاريكاتير أن يرسمها، سواء سياسي أو اجتماعي أو رياضي، أو غيرها.
وأكد خالد جلل أن فن الكاريكاتير عبارة عن فكرة وخط (طريقة رسم)، وأن هناك كاتباً ساخراً يعتبر فنان كاريكاتير درجة أولى، ولكن ليس لديه القدرة على الرسم، فيستعين بطرق مختلفة للتعبير عن فكرته، وهناك فنان لديه أفكار قوية ولكنه خطوطه الفنية ضعيفة، لا تستطيع إيصال فكرته، وهناك من يمتلك الخاصتين؛ الخطوط الفنية القوية والفكرة الساخرة الجيدة، أي الفنان المحترف المتمكن من أدواته.
وأضاف أن الصحيفة الورقية لم تعد الوسيلة الوحيدة لنشر لفن الكاريكاتير، فوسائل التواصل أسرع وصولاً وأقوى تعبيراً لفن الكاريكاتير.