صحافة العرب:
2024-09-19@18:23:17 GMT

ربوا أولادكم لزمان غير زمانكم

تاريخ النشر: 12th, July 2023 GMT

ربوا أولادكم لزمان غير زمانكم

شاهد المقال التالي من صحافة عُمان عن ربوا أولادكم لزمان غير زمانكم،   أحمد العامريحبا الله تعالى عباده بنعم كثيرة قال تعالى وَإِن تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا ، ومن تلك النعم نعمة الأبناء، .،بحسب ما نشر جريدة الرؤية العمانية، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات ربوا أولادكم لزمان غير زمانكم، حيث يهتم الكثير بهذا الموضوع والان إلى التفاصيل فتابعونا.

ربوا أولادكم لزمان غير زمانكم
    أحمد العامري حبا الله تعالى عباده بنعم كثيرة قال تعالى: "وَإِن تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا"، ومن تلك النعم نعمة الأبناء، فهم فلذات أكبادنا، ويجب أن نعدهم خير إعداد لمتطلبات

المصدر: صحافة العرب

كلمات دلالية: موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس

إقرأ أيضاً:

حافظوا على فلذات الأكباد قبل فوات الأوان

 

خليفة بن عبيد المشايخي

 khalifaalmashayiki@gmail.com

 

غدا عالمنا المعاصر يشهد اليوم تحولات جذرية في كل مفاصل الحياة، وباتت تلوح وتتسطر في الأفق مشاكل كثيرة متنوعة ومختلفة، ويعج واقعنا المعاش حتى اللحظة بمشاهد مخيفة ومرعبة، من حيث أن القادم بقدر ما سيكون أكثر رفاهية وراحة، وسيشهد تطورًا وتقدمًا هائلًا في الصناعات الرقمية والإلكترونية والتكنولوجيا، بقدر ما ستواجه المجتمعات والأسر المحافظة، صعوبات كثيرة.

وتتمثل هذه الصعوبات في عدم قدرتها النأي بأجيالها عن سيئات ومساوئ القادم، وتلك الثورات التكنولوجية، والأيام المنفتحة المقبلة علينا بخيرها وشرها، جنبنا الله تعالى كل الشرور والآفات. فالجيل الحالي والمقبل، سيواجه مشقة في تحمل مسؤولية المحافظة على نفسه من الأهواء والإغواء، ومن الانجرار وراء الشهوات والشبهات والملذات واللهو واللعب، والوقوع في الفساد والمحرمات وتفريغ الوقت فيما لا فائدة منه، والركون الى براثن تلك السلبيات والأخطاء والذنوب، التي ستفرخ تبعاتها هنا وهناك، وستكون السائدة آنذاك ونمط الحال والواقع، وستقودة تلك الإخفاقات والمعطيات، ليكون جيلا انهزاميا وضعيفا وهشا ومفلسا من كل الأخلاق الحسنة ومقومات الرجولة والشدة والعصامية.

قد يصل به الحال ليكون مُنسلخًا من هويته الإسلامية والدينية، وخاوٍ تماما من الوازع الديني الذي من الممكن أن يثبته على الاستقامة والصلاح والإصلاح.

وهنا يتوجب وسيتوجب على أولياء الأمور، تحصين أنفسهم وأولادهم بالدين والإيمان، والفرار إلى الله تعالى، والتمسك بتعاليمه وشرعه ومنهاجه. واذا ما تعهد الجيل الحالي بالتربية الحسنة، فتصرفاته وسلوكه تنزع إلى أمر خطير، وتنذر بشرر يتطاير وسيتطاير هنا وهناك. والصورة من جراء ما نجزم به ونتوقعه، أضحت مُقلقة الى حد التشاؤم من أن المستقبل قد يخبئ لنا الكثير من المفاجآت غير السارة.

نحتاج إلى تضافر الجهود؛ افرادا وجماعات ومؤسسات المجتمع المدني، لا سيما بيئات الدين والإيمان التي يجب على الرجال أن يهبوا إليها، ويصبروا أنفسهم فيها ويفرغوا جهدهم ووقتهم الحلال من أجلها، وفي أن يستخدمنا الله تعالى لخدمة ونصرة دينه، وأن لا يستبدلنا بقوم آخرين.

بعض شبابنا اليوم يرون الغث والسمين، والصالح والطالح، ويتابعون من خلال الشاشات والجوالات المشهورين على اختلاف فئاتهم وأنواعهم، وصار تعلقهم بالممثل الفلاني ولاعب كرة القدم العلاني، يستحوذ على معظم أوقاتهم وطاقاتهم، التي يفرغونها في اللعب وعلى الأجهزة اللوحية والرقمية والمحمولة.

حقيقة ما جعلني أهوي على كتابة هذا المقال الذي سطرت كلماته ونحت أحرفه من حرقة وضيق أصابني، حينما رأيت طفلة في مقطع فيديو، تبكي لأنها لم تتمكن من التقاط صورة مع (سون) وهو لاعب المنتخب الكوري. وأقول يا لها من مصيبة إن كنَّا وصلنا إلى هكذا أمور. ولو حللنا الأسباب التي أدت بتلك الطفلة كالتي شاهدناها وعمرها أقل من عشر سنوات تبكي على (سون) لوجدنا أن الأسرة والوالدين يتحملون وزر ذلك. فماذا عسانا نقول عنها وعن والديها وأسرتها والجو الذي كانت تعيشه، غير أن نسأل الله الهداية والصلاح لكل المسلمين.

علينا أن نحاسِب أنفسنا قبل أن نحاسَب، ونزن أعمالنا قبل أن توزن علينا، ووالله سنقف بين يدي الله وسيحاسبنا على تقصيرنا في تربية أنفسنا وأبنائنا، وفي تفويتنا للاستقامة والصلاح، والله تعالى يقول ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَّا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ﴾؛ فالله الله في طلب الصلاح والاستقامة.. الله الله في أن نكون قدوة صالحة لأبنائنا وأهلنا، الله الله في تربية النشء تربية حسنة، فإنهم مستقبل الأوطان وعمادها وسلاحها، والله نسأل الهداية والصلاح والعمل بما يرتضيه.

مقالات مشابهة

  • مركز إعلام أسيوط ينظم ندوة تحت عنوان التربية الإيجابية للأبناء ودورها في بناء أسرة قوية   
  • لإضافة الأبناء على بطاقة التموين 2024.. الخطوات والأوراق المطلوبة
  • وزير الشباب يكرم الفنان عماد زيادة عن دوره في مسلسل «نعمة الأفوكاتو»
  • فضل دعاء الأم ومكانتها في الإسلام
  • إضافة المواليد الجدد على بطاقة التموين.. كيف يتم ذلك؟
  • وزير الشباب والرياضة يكرم الفنان عماد زيادة عن دوره بمسلسل "نعمة الأفوكاتو
  • حافظوا على فلذات الأكباد قبل فوات الأوان
  • وعنايته تعالى محيطة بكل شيء
  • حدود التعامل بين الرجل والمرأة وضوابطه
  • تنفيذ حُكم القتل قصاصاً بمواطن قتل زوجته في مكة المكرمة