11 مليار دولار خسائر ستاربكس
تاريخ النشر: 6th, December 2023 GMT
انخفاض قيمة ستاربكس السوقية بنسبة 9.4% ما يقارب 12 مليار دولار
تعاني أسهم شركة ستاربكس من سلسلة قياسية من الخسائر في ظل المخاوف المتزايدة من تراجع اتجاهات المبيعات لدى الشركة العملاقة للقهوة. وتراجعت قيمة السهم بنسبة 1.6 في المئة يوم الاثنين، مما يمثل الجلسة الحادية عشرة على التوالي من الانخفاض، وهو أطول فترة تراجع تشهدها الشركة منذ عام 1992.
اقرأ أيضاً : حماس تستنكر تبني بايدن لمزاعم حكومة نتنياهو وتصفها بالسقوط الأخلاقي
وتشير بيانات المبيعات إلى "تباطؤ مادي" في أداء ستاربكس خلال شهر تشرين الثاني/نوفمبر، بعد أن حققت الشركة نموًا قويًا بنسبة 8 في المئة في المبيعات خلال الربع الرابع من العام، وهو ما أشار إليه محللون في جيه بي مورغان تشيس آند كو.
بشكل عام، شهدت أسهم ستاربكس انخفاضًا بنسبة 1.9 في المئة هذا العام، وهو أداء دون التوقعات مقارنة بارتفاع مؤشر المطاعم المركب S&P 1500 بنسبة 11 في المئة. يمثل استمرار التأثير السلبي لحملة المقاطعة تحديًا كبيرًا للشركة، مما يستلزم تكييف استراتيجياتها في سوق تنافسية.
وفي تشرين الأول/أكتوبر الماضي، رفعت ستاربكس دعوى قضائية ضد نقابة عمالها، اتحاد عمال ستاربكس، بسبب استخدامهم غير السليم لعلامتها التجارية، بعد نشر النقابة منشورًا داعمًا لفلسطين. تظهر المخاوف من تأثير المقاطعة على الشركة، مما يجعلها تواجه حاجة ملحة إلى إجراء تغييرات في استراتيجيتها.
دعم فلسطينمن جهة أخرى، أعربت الشركة عن رفضها للمنشور الداعم لفلسطين، الذي نشرته نقابتها، معتبرة أنه أدى إلى ربط اسم الشركة بآراء النقابة. وأعلنت الشركة تضامنها مع تل أبيب، معبرة عن قلقها إزاء انتشار المعلومات المضللة والعناوين غير الدقيقة في وسائل التواصل الاجتماعي.
عاشت شركة ستاربكس في الأسابيع الأخيرة فترة من الاضطرابات، حيث تجمعت عدة عوامل مثل حملات المقاطعة وإضرابات الموظفين وترويج ضعيف لموسم العطلات، مما أدى إلى انخفاض قيمتها السوقية بمقدار 10.98 مليار دولار.
في حين أن محنة هذه السلسلة الشهيرة للقهوة متعددة الجوانب، بما في ذلك تقليل فرحة "يوم الكوب الأحمر" وتأثير التوترات السياسية العالمية على مقاهيها، يُظهر تيار عدم الرضا إشارات تحدٍ صعبة لمستقبل الشركة، وفقًا لتحليل صناعي.
شهدت سوق الأسهم ضغوطًا كبيرة على ستاربكس مع التصدي لقضايا اجتماعية معقدة، مما دفع المستثمرين إلى التراجع وجعل الأسهم تدخل في أطول فترة من التراجع منذ الطرح العام الأولي للشركة في عام 1992. خلال فترة 19 يومًا من التقويم، منذ ترويجها في يوم الكوب الأحمر في 16 تشرين الثاني/نوفمبر، هوت أسهم ستاربكس بنسبة 8.96 في المئة، ما يعادل خسارة تقدر بحوالي 11 مليار دولار، وسط تقارير المحللين عن تباطؤ في المبيعات واستجابة متزايدة لعروض موسم العطلات.
واشنطنحملات المقاطعة في سلسلة ستاربكس في سياتل بولاية واشنطن، لها جذور عميقة، تلامس قضايا جيوسياسية حساسة بعد أن وجدت الشركة نفسها في مياه ساخنة عقب تغريدة من اتحاد عمال ستاربكس، النقابة التي تمثل العديد من الباريستا، تعبر عن تضامنها مع الفلسطينيين.
أثارت الاستجابة الفورية من الشركة سلسلة من حملات المقاطعة، مع دعوات للتحرك ترن عبر منصات وسائل التواصل الاجتماعي. زادت الإجراءات القانونية التي اتخذتها الشركة ضد النقابة من حدة النقاش، مما يترك ستاربكس في موقف يجب عليها فيه التنقل في عملياتها التجارية وسط التعبير السياسي.
الإضرابات التي قادها العمال المنظمين نقابياً أبرزت حاجة إلى تحسين العمالة، وجدولة العمل، والتفاوض فيما يتعلق بجلسات التفاوض على العقود. يطالب العمال بتحسين ظروف العمل، خاصة في الأيام ذات الزخم الكبير الذين يقولون إنه يختبر حدود قدرة وروح الفريق.
نفت الشركة أي أخطاء في هذه السيناريوهات ولكنها تواجه التحدي في الحفاظ على سمعتها التجارية وسط قضايا عالمية مثيرة للانقسام. في اتصال حديث مع المحللين، قال الرئيس التنفيذي لشركة ستاربكس، لكسمان ناراسيمهان، إنه يظل متفائلاً بشأن قنوات الشركة المتنوعة وقدرتها على جذب العملاء على الرغم من التحديات الاقتصادية الكبرى وتغيرات سلوك المستهلكين.
المصدر: رؤيا الأخباري
كلمات دلالية: المقاهي حملة مقاطعة فلسطين قطاع غزة أمريكا سوق الأسهم ملیار دولار فی المئة
إقرأ أيضاً:
1.9 مليار درهم أرباح الدار خلال الربع الأول بنمو 22%
أبوظبي (الاتحاد)
ارتفعت الأرباح الصافية لشركة الدار بنسبة 22% على أساس سنوي خلال الربع الأول من العام 2025 إلى 1.9 مليار درهم.
وارتفع صافي أرباح الدار قبل الضريبة بنسبة 33% على أساس سنوي إلى 2.2 مليار درهم.
وشهدت مبيعات المشاريع التطويرية نمواً قوياً، محققةً 8.9 مليار درهم، بزيادة قدرها 42% على أساس سنوي، وجاء ذلك مدعوماً بالطلب القوي على المشاريع الجديدة والمخزون الحالي.
وحظيت مشاريع الشركة بإقبال قوي من المشترين الدوليين، حيث ارتفعت مبيعات الدار في دولة الإمارات للمشترين الدوليين والمقيمين إلى 7.4 مليار درهم، أي ما يعادل 87% من إجمالي المبيعات في الإمارات.
وبلغ حجم الإيرادات المتراكمة للمشاريع التطويرية مستوى قياسياً قدره 55.7 مليار درهم، فضلاً عن تسجيل إيرادات في دولة الإمارات بقيمة 46.7 مليار درهم، مما يبشر بنمو الإيرادات خلال السنتين إلى الثلاث سنوات القادمة.
وعززت الدار هيكل رأسمالها ومرونتها المالية من خلال إصدار سندات رأسمال هجينة بقيمة 3.7 مليار درهم، وصكوك خضراء بقيمة 1.8 مليار درهم، بالإضافة إلى توفير تسهيلات ائتمانية متجددة مشتركة بقيمة 9 مليارات درهم وأداة رأسمالية هجينة بقيمة 1.8 مليار درهم من شركة أبولو.
وواصلت الدار للاستثمار تحقيق استراتيجيتها للتنويع والنمو، حيث ارتفعت أرباحها قبل الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك بنسبة 10% على أساس سنوي، لتصل إلى 764 مليون درهم بزيادة قدرها 20%، باستثناء المكاسب المحققة من عمليات بيع الأصول، ونمت أصولها المُدارة إلى 46 مليار درهم.
وارتفعت ربحية سهم الدار بنسبة 25% على أساس سنوي إلى 0.20 درهم، مدعوماً بنمو الأرباح عبر جميع منصات الدار.
وتمتلك الدار سيولة نقدية كبيرة لدعم خطط نموها تتضمن 10.2 مليار درهم كأرصدة نقدية متاحة للاستخدام وغير مقيدة، بالإضافة إلى 19.3 مليار درهم تسهيلات مصرفية غير مسحوبة، كما في نهاية مارس.
وقال معالي محمد خليفة المبارك، رئيس مجلس إدارة الدار: يعكس الأداء القوي الذي حققته الدار في بداية العام مدى قوة وتنوع قطاعات أعمالنا، وقدرتنا على العمل بكفاءة وتحقيق النمو ضمن إطار استراتيجية واضحة لتحقيق قيمة مستدامة على المدى الطويل.
وتوفر دولة الإمارات بيئة مواتية للاستقرار ونمو الأعمال، حيث تركز على الاستثمار في القطاعات الحيوية وتهيئة مناخ جاذب للأعمال وتنويع مصادر الاقتصاد.
وأضاف: في ظل هذه البيئة المحفزة، ووصول حجم الإيرادات المتراكمة لمشاريعنا التطويرية مستوى قياسياً قدره 55.7 مليار درهم، تتمتع الدار بمكانة جيدة تؤهلها لتقديم أداء مستدام وتوظيف رأس المال بكفاءة عالية، وتعزيز دورنا كشريك طويل الأمد في رسم ملامح التنمية الاقتصادية بدولة الإمارات.
ومن جهته قال طلال الذيابي، الرئيس التنفيذي لمجموعة الدار: حققت الدار أداءً مالياً قوياً خلال الربع الأول، مدفوعاً بالزخم المتواصل عبر قطاعات أعمالها الرئيسية، حيث حقق صافي أرباح المجموعة بعد الضريبة زيادةً بنسبة 33% ليصل إلى 2.2 مليار درهم.
وحافظت مبيعات مشاريعنا التطويرية على قوتها، مسجلةً نمواً بنسبة 42% إلى 8.9 مليار درهم، بينما نواصل العمل على مشاريعنا الجديدة قيد الإنشاء وفق الخطط الموضوعة، وسط استمرار الإقبال الكبير من المشترين المحليين والدوليين.
وفي الوقت نفسه، واصلت محفظتنا الاستثمارية تحقيق نتائج إيجابية، حيث ساهمت عمليات الاستحواذ الأخيرة، وارتفاع أسعار الإيجارات، ومستويات الإشغال شبه الكاملة، في نمو الإيرادات واستقرار الدخل.
وبادرت الدار مطلع هذا العام إلى اتخاذ إجراءات استباقية لتعزيز قوتها ومرونتها المالية وزيادة سيولتها، من خلال طرح إصدارات في أسواق رأس المال والحصول على قرض مشترك. ومع تنوع أعمالنا وقوة إيراداتنا المتراكمة واستراتيجيتنا الحصيفة لاستخدام رأس المال، نحن على يقين بأن الدار تتمتع بوضع جيد يؤهلها لتحقيق قيمة طويلة الأجل لمساهمينا.