البوابة نيوز:
2025-02-08@21:21:52 GMT

حداة الإعلام يعزفون "نشاز"

تاريخ النشر: 6th, December 2023 GMT

يعتزل لاعبو كرة القدم خشية ألا يستطيعوا الركض خلف الكرة أو الزود عن مرماهم أو مجاراة الفريق المنافس.

يعتزلون في أوج شهرتهم ومجدهم ليحفظوا ماء وجوههم غير مستجيبين لنداءات الجمهور بالبقاء فهم يدركون أن هذه الهتافات ستتحول إلى شتائم إذا وهنت أقدامهم وأضاعوا هدفا وراء الآخر وعجزوا أن يهربوا من التسلل.

 هذا حال أهل الكرة أما حال أهل الإعلام فمن المنطق أن يزيدهم العمر حصافة وألقًا وثقافة وخبرة وتنوعًا في التناول والطرح وأن تقل أخطاؤهم حتى تتلاشى وتزداد خبرتهم في الركض خلف المعلومة، وتزداد قوتهم في الزود عن مرمى وطنهم.

. يصنعون تمريرات جيدة ويحرزون أهدافا حيوية.. لا يسقطون في التسلل ولا يخرجون عن خطوط المستطيل ليشتبكوا مع الجماهير في قضايا فرعية.

ودون وضع قانون للاعتزال وجب على من فقد إحدى تلك الميزات أن يتحلى بالشجاعة ويعلن الاعتزال.

وكم نحن في أمس الحاجة إلى أن يتحلى هؤلاء بتلك الشجاعة بعد تمريرات كثيرة مهدرة وتصويبات خارج الثلاث خشبات، وتباطؤ في الحركة وكثير من الأخطاء لصالح الفرق المنافسة، ظهر جليًا منها أنه ليس هناك تناغم ولكن تطغى العشوائية وأنانية الانفراد وحب الظهور في وقت نحتاج فيه إلى اللعب الجماعي.

ليتهم يعتزلون حتى تعود الجماهير للمدرجات فمنذ سنوات عزفت عن مشاهدة المبارايات واكتفت بمتابعة أهم ما جاء بها في دقائق على تطبيقات مواقع التواصل الاجتماعي.. بل باتت تسخر منها في صورة كوميكسات.

ليتهم جميعا يعتزلون بأسباب أو بدون أسباب فبدل من أن يبنوا وعيًا، هدموا حتى الأساس وانشغلوا عن المحتوى بالأثاث.. تركوا قضايا الناس ولهثوا وراء الترند.. عرضوا القبح والسئ في الوطن وسلطوا الضوء على الجريمة والفشل والانتكاس وكأن هذا المجتمع بتنوع ثقافاته وتاريخه وعلمه وفنه لم يعد فيه سوى الدجل والشعوذة والقتل والزنى وبرامج الطبخ.

ليتهم يعتزلون وسيكون لهم أكبر ثواب فلسنا الآن بحاجة إلى فقرة المهرجين في مسرح الحياة، نحن بحاجة إلى روايات جادة وأقلام صادقة تسلط الضوء على الشرفاء وأبطال هذا المجتمع.

نحن بحاجة إلى وجوه جديدة بحكايات جديدة تليق بنهار جديد.

وإذا كانوا لا يستطيعون اتخاذ القرار، وإذا أغوتهم الشهرة على البقاء وإذا تمسكوا بالشاشات فحسنًا.. لنجمعهم في فقرة واحدة قبل الفاصل كتذكرة بما كنا فيه ثم بعد الفاصل تطل علينا وجوه أخرى بأحلام أخرى فلن تسير القافلة للأمام بينما الحداة يعزفون نشازًا.

المصدر: البوابة نيوز

إقرأ أيضاً:

التّكتّل الوطني المستقل: لبنان بحاجة إلى حكومة عادلة متوازنة

صدر عن "التّكتّل الوطني المستقل" بيان جاء فيه: 

بعد المسار الإستنسابي وازدواجيّة المعايير التي اتّبعها الرئيس المكلّف نواف سلام، الذي أظهر انحيازاً فاضحاً لبعض القوى السياسية على حساب قوى أخرى، إذ أنه في الوقت الذي يدّعي فيه عدم رغبته في تمثيل الأحزاب السياسية، نراه يمنح قوى محدّدة وزارات سياديّة وخدماتيّة أساسية، وذلك في تناقض صارخ مع ما يُروّج له.
بناء عليه، نؤكّد في "التّكتّل الوطني المستقل" أنّ الدستور اللبناني وُجد ليُحترم ويُطبّق بعدالة على جميع الأفرقاء من دون تمييز، فلا يجوز أن يتعامل الرئيس المكلّف مع بعض الأطراف والأحزاب أو حتى المذاهب والطّوائف من موقع "المُستقوي"، بينما يرضخ لقوى حزبيّة وطائفيّة أخرى وحملات إعلاميّة، ضارباً عرض الحائط الدستور والميثاق الوطني.
من هنا نسأل:
 هل المطلوب اليوم هو إنتاج حكومة حسان دياب جديدة؟
وهل الرّئيس المكلّف مُقتنع بكلامه عن العمل الحزبي والسياسي؟ وهل هو مقتنع حقاً أنّه شخصية حياديةّ وتاريخه خالٍ من الحياة السياسية والحزبية؟ ... أليس ذلك تضليل آخر للرأي العام؟
 وهل من دولة في العالم تُقصي الأحزاب والقوى السياسية عن السلطة التنفيذية؟
أمام كلّ ما تقدّم، نطالب بأن تكون معايير تشكيل الحكومة واضحة وموحّدة، فيتمّ التعامل مع الجميع بمساواة، وفق أسس الدستور والميثاق الوطني، لا وفق الأهواء والمزاجية السياسية. كما نعوّل على فخامة رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، الذي نثق بأنه لن يقبل بمثل هذه السّياسات الكيدية والممارسات الإنتقائية التي تعمّق أزماته.
وانطلاقًا من مسؤوليّتنا الوطنيّة، نؤكد أننا لم ولن نكون في موقع المعطّل والعائق أمام إنتاج الحكومة، بل على العكس، نحن من دعاة تسهيل هذا العهد الجديد، حتى لو كان ذلك على حسابنا السياسي، فنحن نؤمن بأنّ مصلحة لبنان وشعبه فوق أيّ اعتبار شخصي وفئوي، لكننا في الوقت ذاته لن نقبل بسياسات الكيل بمكيالين التي تهدّد وحدة البلد واستقراره.
ختاماً، إن لبنان بحاجة إلى حكومة عادلة، متوازنة، تعكس إرادة اللبنانيين جميعًا، لا حكومة تصفية حسابات سياسية أو مصالح فئوية ضيّقة.    

مقالات مشابهة

  • قطاع «أبوظبي للطفولة» بحاجة إلى 48500 مهني عام 2030
  • لا تنسوا الدعاء فهو عبادة يحبها الله
  • الخضيري: هناك 5 أنواع من الكحة وهذه أخطرها.. فيديو
  • ترامب: علينا عدم التعجل في غزة ولسنا بحاجة لنشر قوات أمريكية
  • الشيخ كمال الخطيب يكتب .. فإنه الركن إن خانتك أركان
  • الكرملين يوضح لـCNN حقيقة وجود استعدادات للقاء بين بوتين وترامب
  • مراسل «القاهرة الإخبارية»: غزة بحاجة إلى استجابات إنسانية سريعة
  • حمزة: ليبيا بحاجة إلى حل وطني من الداخل
  • التّكتّل الوطني المستقل: لبنان بحاجة إلى حكومة عادلة متوازنة
  • نتائج ملموسة لجهودك.. برج الجدي وحظك اليوم الخميس 6 فبراير 2025