البوابة نيوز:
2024-11-23@10:49:52 GMT

حداة الإعلام يعزفون "نشاز"

تاريخ النشر: 6th, December 2023 GMT

يعتزل لاعبو كرة القدم خشية ألا يستطيعوا الركض خلف الكرة أو الزود عن مرماهم أو مجاراة الفريق المنافس.

يعتزلون في أوج شهرتهم ومجدهم ليحفظوا ماء وجوههم غير مستجيبين لنداءات الجمهور بالبقاء فهم يدركون أن هذه الهتافات ستتحول إلى شتائم إذا وهنت أقدامهم وأضاعوا هدفا وراء الآخر وعجزوا أن يهربوا من التسلل.

 هذا حال أهل الكرة أما حال أهل الإعلام فمن المنطق أن يزيدهم العمر حصافة وألقًا وثقافة وخبرة وتنوعًا في التناول والطرح وأن تقل أخطاؤهم حتى تتلاشى وتزداد خبرتهم في الركض خلف المعلومة، وتزداد قوتهم في الزود عن مرمى وطنهم.

. يصنعون تمريرات جيدة ويحرزون أهدافا حيوية.. لا يسقطون في التسلل ولا يخرجون عن خطوط المستطيل ليشتبكوا مع الجماهير في قضايا فرعية.

ودون وضع قانون للاعتزال وجب على من فقد إحدى تلك الميزات أن يتحلى بالشجاعة ويعلن الاعتزال.

وكم نحن في أمس الحاجة إلى أن يتحلى هؤلاء بتلك الشجاعة بعد تمريرات كثيرة مهدرة وتصويبات خارج الثلاث خشبات، وتباطؤ في الحركة وكثير من الأخطاء لصالح الفرق المنافسة، ظهر جليًا منها أنه ليس هناك تناغم ولكن تطغى العشوائية وأنانية الانفراد وحب الظهور في وقت نحتاج فيه إلى اللعب الجماعي.

ليتهم يعتزلون حتى تعود الجماهير للمدرجات فمنذ سنوات عزفت عن مشاهدة المبارايات واكتفت بمتابعة أهم ما جاء بها في دقائق على تطبيقات مواقع التواصل الاجتماعي.. بل باتت تسخر منها في صورة كوميكسات.

ليتهم جميعا يعتزلون بأسباب أو بدون أسباب فبدل من أن يبنوا وعيًا، هدموا حتى الأساس وانشغلوا عن المحتوى بالأثاث.. تركوا قضايا الناس ولهثوا وراء الترند.. عرضوا القبح والسئ في الوطن وسلطوا الضوء على الجريمة والفشل والانتكاس وكأن هذا المجتمع بتنوع ثقافاته وتاريخه وعلمه وفنه لم يعد فيه سوى الدجل والشعوذة والقتل والزنى وبرامج الطبخ.

ليتهم يعتزلون وسيكون لهم أكبر ثواب فلسنا الآن بحاجة إلى فقرة المهرجين في مسرح الحياة، نحن بحاجة إلى روايات جادة وأقلام صادقة تسلط الضوء على الشرفاء وأبطال هذا المجتمع.

نحن بحاجة إلى وجوه جديدة بحكايات جديدة تليق بنهار جديد.

وإذا كانوا لا يستطيعون اتخاذ القرار، وإذا أغوتهم الشهرة على البقاء وإذا تمسكوا بالشاشات فحسنًا.. لنجمعهم في فقرة واحدة قبل الفاصل كتذكرة بما كنا فيه ثم بعد الفاصل تطل علينا وجوه أخرى بأحلام أخرى فلن تسير القافلة للأمام بينما الحداة يعزفون نشازًا.

المصدر: البوابة نيوز

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة: 9.8 ملايين طفل في اليمن بحاجة لمساعدة إنسانية

أعلنت الأمم المتحدة، اليوم الخميس، أن 9.8 ملايين طفل في اليمن الذي يشهد صراعا منذ عقد من الزمان بحاجة إلى مساعدة إنسانية.

 

وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) باليمن -في بيان تزامنا مع اليوم العالمي للطفل الموافق 20 نوفمبر/تشرين الثاني من كل عام- "في العام العاشر من الصراع، لا تزال اليمن تواجه أزمة حماية وإنسانية كبرى، حيث يدفع الأطفال الثمن الأغلى".

 

وأكد البيان أن الأطفال أكثر عرضة للعيش في فقر، وغير مسجلين في المدارس الابتدائية، وهم معرضون بشكل خاص للأمراض وسوء التغذية والعنف.

 

وأكثر من مرة، سبق أن شكت الأمم المتحدة من تراجع التمويل الإنساني في اليمن، مما أدى إلى تقليص حجم المساعدات وتضرر مختلف فئات المجتمع، خصوصا الأطفال.

 

ومنذ أكثر من عامين، يشهد اليمن تهدئة من حرب بدأت قبل نحو 10 سنوات بين القوات الموالية للحكومة الشرعية وقوات جماعة الحوثي المسيطرة على محافظات ومدن بينها العاصمة صنعاء (شمال)، منذ 21 سبتمبر/أيلول 2014.

 

ودمرت الحرب معظم القطاعات في اليمن، وتسببت في إحدى أكثر الأزمات الإنسانية كارثية في العالم، حسب الأمم المتحدة.

 


مقالات مشابهة

  • شخص ما بحاجة إلى مساعدتك.. حظك اليوم برج القوس السبت 23 نوفمبر 2024
  • لاغارد: أوروبا بحاجة عاجلة إلى اتحاد للأسواق الرأسمالية
  • روسيا: نحن بحاجة للعمالة الأجنبية
  • ناصر الخليفي: نحن بحاجة لملعب جديد وإلا سنموت!
  • تفسير رؤية الميت مريض في المنام.. دلالات كثيرة حسب الرائي
  • بين التبشير والتحذير.. تفسير أحلام حرف الظاء
  • الأمم المتحدة: 9.8 ملايين طفل في اليمن بحاجة لمساعدة إنسانية
  • «خير أم شر».. تفسير حلم الذهب في المنام
  • مدرب الخلجي السعودي يكشف حقيقة رحيل محمد شريف وكواليس عرض الزمالك الغير مكتمل
  • تصاب به السيدات أكثر.. أسباب الاكتئاب الموسمي وطرق علاجه| ينتشر في الشتاء