حكم الصلاة بالقفازين لشدة البرد.. الإفتاء تجيب
تاريخ النشر: 6th, December 2023 GMT
حكم الصلاة بالقفازين لشدة البرد؟ فأنا أحيانًا في فصل الشتاء أرتدي في يدي القفاز أو ما يعرف بـ"الجوانتي"، ويشق عليَّ نزعه بسبب شدة البرد؛ فهل يجوز لي أن أصلي به أو يجب عليَّ نزعه؟
قالت دار الإفتاء إنه يجوز لك شرعًا أن تصلي حال كونك مرتديًا القفاز (الجوانتي)، ولا يجب عليك نزعُه ما دام يشق عليك ذلك بسبب شدة البرد، ولا حرج عليك حينئذٍ ولا كراهة.
كشف مركز الأزهر العالمى للفتوى الإلكترونية، أحكام الطهارة في شدة البرد، وقال أن الصلوات الخمس المكتوبة فرائض عظيمة يثاب المرء على أدائها في أوقاتها، وإسباغ الوضوء وتحسينه لها.
وأوضح أن الوضوء شرط من شروط صحة الصلاة، وقد بين سيدنا النبي ﷺ فضل إسباغ الوضوء على المكاره، أي: المواضع التي يكره المرء إيصال الماء إليها؛ لشدة البرد مثلا؛ فيقول ﷺ: «ألا أدلكم على ما يمحو الله به الخطايا، ويرفع به الدرجات؟» قالوا بلى يا رسول الله قال: «إسباغ الوضوء على المكاره، وكثرة الخطا إلى المساجد، وانتظار الصلاة بعد الصلاة، فذلكم الرباط». [أخرجه مسلم].
وقال لا يجوز التيمم مع القدرة على استعمال الماء؛ وإن كان باردا، إلا إذا خيف وقوع الضرر عند استخدامه، وتعذر تسخينه، فيباح التيمم للضرورة التي تقدر بقدرها، كما فعل سيدنا عمرو بن العاص رضي الله عنه، وأقره سيدنا النبي ﷺ على ذلك.
وأضاف مركز الأزهر يجب غسل الرأس في الغسل الواجب بإيصال الماء لفروته، وهذا عام للرجال والنساء، دون اشتراط فك المرأة لضفائرها فيه.
وتابع : لا يجزئ المسح على أكمام الذراعين الضيقة عند الوضوء، بل تجب إسالة الماء على اليدين إلى المرفقين.
وأتم لا حرج في تسخين الماء البارد؛ ليسهل استعماله في الوضوء؛ قال تعالى: {وما جعل عليكم في الدين من حرج}. [الحج: 78]
و لا حرج في تجفيف مواضع الوضوء بعد غسلها، خاصة عند شدة البرد.
واستطرد من يسر الشريعة الإسلامية أن شرعت مسح شعر الرأس في الوضوء لا غسله، لطول بقاء أثر الماء على الشعر بخلاف باقي الأعضاء.
ويجب مسح الرأس في الوضوء؛ لم يشترط جمهور الفقهاء مسحه بالكلية؛ بل يجزئ الوضوء عندهم بمسح جزء من الرأس، كما يجوز استكمال المسح على عمامة أو خمار بعد مسح جزء من الرأس على المفتى به.
واختتم مما رخص فيه الشرع الشريف المسح على الخفين وما شابههما عند الوضوء؛ تخفيفا على المكلفين، بشروط وضوابط، وقفنا معها في منشور سابق يمكن الرجوع إليه لتمام الفائدة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: دار الإفتاء مركز الأزهر الوضوء شدة البرد
إقرأ أيضاً:
هل يحصل ثواب الجماعة بصلاة الرجل في البيت بزوجته جماعة؟.. الإفتاء تجيب
ثواب صلاة الجماعة.. ورد إلى دار الإفتاء المصرية سؤال حول حكم صلاة الرجل مع زوجته جماعة في المنزل للحصول على ثواب صلاة الجماعة.
وجاء رد دار الإفتاء المصرية عبر صفحتها الرسمية موضحًا أنه من المقرر شرعًا أن صلاة الجماعة من أعظم شعائر الإسلام، وقد حثَّ النبي صلى الله عليه وسلم على أدائها مع الجماعة لما فيها من مضاعفة في الأجر والمثوبة.
هل يحصل ثواب الجماعة بصلاة الرجل مع زوجته في البيت؟وأوضحت دار الإفتاء أنه إذا صلى الرجل مع زوجته جماعة في البيت، فقد تحقق لهما ثواب صلاة الجماعة، وينالان بذلك فضلها، جاء ذلك استنادًا إلى ما ورد في السنة النبوية الشريفة، حيث يُشترط لصحة صلاة الجماعة وجود شخصين فأكثر، سواء كان ذلك في المسجد أو في أي مكان آخر، مثل البيت.
فضل صلاة الجماعةوتعتبر صلاة الجماعة من الأعمال العظيمة في الإسلام، وقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم في حديثه: «صَلَاةُ الْجَمَاعَةِ تَفْضُلُ صَلَاةَ الْفَذِّ بِسَبْعٍ وَعِشْرِينَ دَرَجَةً» (متفق عليه). وهذا يدل على أن أداء الصلاة في جماعة له أجر مضاعف مقارنةً بالصلاة الفردية.
وفي هذه الحالة، إذا أمَّ الرجلُ زوجته في الصلاة، تكون الجماعة قد تحققت ويُمنح الرجل وزوجته أجر ثواب الجماعة، سواء كانت الصلاة في المسجد أو في البيت، وهذا يتماشى مع ما أشار إليه العلماء من أن الجماعة تنعقد في غير صلاة الجمعة والعيدين بمجرد اجتماع اثنين من المكلفين، سواء كان ذلك في المسجد أو في مكان آخر كالمنازل.
آراء العلماء في تحقق ثواب الجماعة في البيتوذكر الإمام ابن عابدين الحنفي في «رد المحتار» أن جمع الرجل بأهله لا يُعتبر مكروهًا، بل ينال فضيلة الجماعة.
وأكد الإمام شرف الدين النووي الشافعي في «روضة الطالبين» أن الرجل الذي يصلي في بيته مع زوجته أو رفيقه يحصل على فضيلة الجماعة.
وقال الإمام ابن قدامة الحنبلي في «المغني» أن صلاة الرجل بزوجته جماعةً تحقق له فضيلة صلاة الجماعة.
اقرأ أيضاًهل يجوز إخراج زكاة الفطر نقدا؟ الإفتاء تجيب
دار الإفتاء توضح الحكم الشرعي حول بعض المسائل الرمضانية الشائعة
دار الإفتاء: الفطر للعمال والموظفين في الحالات الضرورية جائز شرعًا