أردوغان يحذر إسرائيل من اغتيال قادة حماس في تركيا.. ماذا قال؟
تاريخ النشر: 6th, December 2023 GMT
حذر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، من تنفيذ إسرائيل خططا تم تداولها خلال الأيام الماضية، لاغتيال قيادة حركة "حماس"، في دول بينها تركيا، مهددا بأن دولة الاحتلال "ستدفع ثمن ذلك باهظا بحيث لن تصبح قادرة على الاستقامة مجددا".
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها للصحفيين أثناء عودته الثلاثاء، من قطر التي أجرى إليها زيارة رسمية، قال فيها: "ليس في العالم من لا يعرف الشوط الذي قطعته تركيا في مجالي الاستخبارات والأمن، وينبغي أن لا ينسى أحد ذلك".
ولفت إلى أن "حماس هي في المقام الأول، منظمة مقاومة وحركة سياسية خرجت منتصرة في الانتخابات التي جرت في فلسطين".
وأضاف أردوغان: "أذكر قبل 21 عاماً طُرح إليّ سؤال في واشنطن بخصوص حماس، فقلت حينها حماس هي حركة سياسية انتزعت أراضيها منها عام 1947، ونتيجة لذلك، وهي حزب فاز في الانتخابات في فلسطين، ولا تزال حماس تحاول حماية أراضيها".
وجدد أردوغان، تأكيده أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "لن يستطيع التملّص مما يفعله في قطاع غزة، وأنه سيحاكم على جرائمه هناك عاجلاً أم آجلاً".
وبخصوص ادعاءات عزم إسرائيل تأسيس منطقة عازلة في غزة، قال أردوغان: "أعتبر مناقشة هذا الأمر قلة احترام لإخوتي الفلسطينيين، فهي خطة ليست للمناقشة".
اقرأ أيضاً
رئيس الشاباك: إسرائيل ستلاحق حماس في قطر ولبنان وتركيا
وأشار أردوغان إلى أن خطة احتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية، والتي بدأت بتنفيذها عام 1947، أوصلت فلسطين وغزة إلى هذا الوضع على مر السنين.
وتابع: "الآن، تعتزم إسرائيل الاستيلاء بشكل كامل على ما تبقى من الأراضي في فلسطين واحتلال هذه الأماكن.. ولا يمكن أبدا النظر إلى هذا بشكل إيجابي، لأن هذه الأراضي ملك للفلسطينيين. الشعب الفلسطيني هو الذي يقرر ما سيحدث في غزة ومن سيحكم القطاع".
وزاد: "إن أفضل ما يمكن لإسرائيل أن تفعله هو القبول بإقامة دولة فلسطين المستقلة ذات الوحدة الجغرافية ضمن حدود 1967، وإعادة الأراضي الفلسطينية المحتلة إلى أصحابها".
وشدد أردوغان على أنه "ينبغي لإسرائيل إخراج هؤلاء الإرهابيين الذين تسوقهم للعالم على أنهم مستوطنين، من تلك المنازل والأراضي، وأن تفكر في كيفية بناء مستقبل سلمي مع الفلسطينيين".
وفي معرض انتقاده الدعم الغربي لإسرائيل، قال الرئيس التركي: "لولا دعم جميع الدول الغربية لإسرائيل وخاصة الولايات المتحدة، لما كنا نواجه مثل هذا المشهد في منطقتنا حاليا".
واستطرد: "أعتقد أن الفائز في نهاية المطاف سيكون الفلسطينيون.. هؤلاء (الغرب) ينامون ويستيقظون وما على لسانهم سوى حماس".
اقرأ أيضاً
على غرار الجيش الأمريكي وصدام حسين.. إسرائيل توزع أوراق لعب تحمل صور قادة حماس
وأشار إلى أن "نتنياهو حاليا في وضع يواجه فيه الإفلاس، وقد يرفع راية الإفلاس في أي لحظة".
وتابع: "نتنياهو وكادره راحلون، والدعم الذي كان يحظى به من قِبل العديد من البلدان الغربية بدأ يتلاشى، انظروا إلى تصريحات الرئيس الفرنسي، هل يدلي بتصريحات مثل ما كان في بداية الهجمات على غزة؟".
وذكر الرئيس التركي أن هناك دولا تقدمت بشكاوى إلى المحكمة الجنائية الدولية ضد إسرائيل، قائلا: "إلى جانب المواقف الصائبة لهذه الدول، فإن عدد المتضامنين مع الفلسطينيين يتزايد يوما بعد يوم، ونرى مظاهرات التضامن في كل شوارع العالم، ولن تهدأ هذه الأصوات المتصاعدة إلا بعد انتهاء الظلم في فلسطين ومحاسبة المجرمين".
وبشأن مؤتمر للسلام بين إسرائيل وفلسطين، قال: "نحن في تركيا على استعداد لتولي دور الضامن واستضافة المؤتمر أيضا شريطة توفر إرادة حقيقية للسلام".
واشتدّت حدة القصف الإسرائيلي في مناطق قطاع غزة، والمعارك مع الفصائل الفلسطينية المسلحة مطلع ديسمبر/كانون الأول الجاري، مع انتهاء هدنة إنسانية مؤقتة استمرت 7 أيام بين فصائل المقاومة الفلسطينية وإسرائيل، أُنجزت بوساطة قطرية مصرية أمريكية، جرى خلالها تبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية محدودة للقطاع الذي يقطنه نحو 2.3 مليون فلسطيني.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على قطاع غزة، خلّفت حتى مساء الثلاثاء 16 ألفا و248 قتيلا، بينهم 7112 طفلا و4885 امرأة، بالإضافة إلى 43 ألفا و616 جريحا، فضلا عن دمار هائل في البنية التحتية و"كارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب مصادر رسمية فلسطينية وأممية.
اقرأ أيضاً
مسؤولون إسرائيليون: الموساد يخطط لقتل قادة حماس حول العالم بعد حرب غزة
المصدر | الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: أردوغان إسرائيل اغتيال قادة حماس حماس المقاومة نتنياهو فی فلسطین
إقرأ أيضاً:
أردوغان يحذر المنطقة والعالم من حرب كبيرة قادمة على الأبواب
حذّر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من أن التوتر الصاروخي الأخير بين روسيا وأوكرانيا قد يضع المنطقة والعالم "على شفا حرب كبيرة".
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها الأربعاء، على متن الطائرة أثناء عودته من البرازيل، بعد مشاركته في قمة "مجموعة العشرين".
وأعرب أردوغان عن اعتقاده بعدم صوابية قرار الرئيس جو بايدن السماح لأوكرانيا باستخدام أسلحة أمريكية بعيدة المدى لضرب الأراضي الروسية.
وأضاف: "نعتقد أن الحرب الأوكرانية الروسية يمكن أن تنتهي بمزيد من جهود السلام وحسن النية والدبلوماسية، وليس بمزيد من الأسلحة والدماء والدموع".
وأشار إلى أن الخطوة التي أقدم عليها بايدن يمكن تفسيرها على أنها خطوة لتأجيج الحرب وضمان عدم انتهاءها أبدا، بل وتوسعها.
وتابع: "لن تؤدي خطوة بايدن هذه إلى تصعيد الصراع فحسب، بل ستفتح الباب أيضا أمام رد فعل أكبر من روسيا".
ولفت إلى مصادقة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على مرسوم يفوّض الجيش بالرد بأسلحة نووية في حال تعرضت البلاد لهجوم بصواريخ بالستية.
وتابع: "كل ذلك قد يدفع المنطقة والعالم إلى شفا حرب جديدة وكبيرة، لا يمكن التوصل إلى أي نتيجة باتباع مفهوم: أنا ومن بعدي الطوفان".
وعبّر أردوغان عن أمله بأن يركز الجانبان الأوكراني والروسي على السلام من خلال الحفاظ على الهدوء، دون الانجرار وراء الاستفزازات.
كما حذر الرئيس التركي من ارتكاب "أدنى خطأ" في خضم هذه التطورات، ناصحا جميع الأطراف "بتوخي الحذر".
والأحد، كشفت تقارير إعلامية أن واشنطن سمحت لأوكرانيا باستخدام أسلحة أمريكية بعيدة المدى لضرب الأراضي الروسية بشكل محدود.
وبعد يومين، وقع الرئيس بوتين مرسوما يتيح للجيش الرد بأسلحة نووية في حال تعرض البلاد لهجوم بصواريخ بالستية.
وبحسب العقيدة النووية الروسية المحدثة، إذا شنت دولة هجوما صاروخيا بالستيا على الأراضي الروسية بدعم من دولة أخرى مسلحة نوويا، فإن لموسكو الحق بالرد نوويا.
كما يمكن لروسيا استخدام هذا الحق أيضا إذا تعرضت لهجمات بمسيرات أو طائرات حربية.
ووفقا لتحديثات العقيدة النووية، يعد "العدوان على روسيا من دولة عضو في تحالف" تطورا يمكن أن يؤدي إلى رد نووي، ويعد جميع أعضاء التحالف الذي تنتمي إليه الدولة المهاجِمة طرفا في العدوان المحتمل.
ومنذ 24 فبراير/ شباط 2022، تشن روسيا هجوما عسكريا على جارتها أوكرانيا وتشترط لإنهائه "تخلي" كييف عن الانضمام لكيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره كييف "تدخلا" في شؤونها.