المصرية للاتصالات .. فن إدارة الأزمات
تاريخ النشر: 6th, December 2023 GMT
سبع ساعات تقريباً مروا علينا منذ بداية تأثر خدمات الإنترنت في مصر وحتى عودة الخدمات وانتظامها بشكل كامل في جميع مناطق الجمهورية، وكانت هذه الساعات القليلة وما قامت به المصرية للاتصالات خلالها بمثابة مثال على فن إدارة الأزمات، وكيفية التعامل مع مثل هذه المشكلات في عصر الميديا الرقمية.
فبعيداً عن الخطوات الأولى البديهية التي قامت بها الشركة في اللحظات الأولى من وقوع المشكلة من تشكيل فرق عمل للتعامل مع العطل وإصلاحه فوراً، فقد تعاملت الشركة باحترافية شديدة فيما يتعلق بالتواصل مع الجمهور، فأصدرت على الفور بياناً واضحاً وصريحاً اعترفت فيه بوجود عطل تقني، وحددته، ووعدت بإصلاحه وعودة الخدمات في أسرع وقت ممكن، وبعدها طل علينا نائب الرئيس التنفيذي للشئون التجارية في معظم برامج التوك شو تقريباً، ليطمئن الجميع بأن الوضع تحت السيطرة وأن الفرق الفنية تعمل بلا كلل لإصلاح العطل وانتظام الخدمات بشكل كامل، وظل بالقرب من عملائه يتابع استقرار الخدمات حتى الساعات الأولى من صباح اليوم التالي حتى أصدرت الشركة بيانها الثاني الذي أعلنت فيه انتظام الخدمات وانتهاء المشكلة.
ولم يتوقف الامر عند هذا الحد، فقد قررت الشركة أن تعوض جميع مشتركيها، سواء من تضرروا بهذا التأثر الجزئي أو من لم يتضرروا، بمنحهم 10 جيجا بايت مجانية على جميع الباقات، كنوع من الاعتذار عن هذا العطل غير المقصود .. كل التحية للشركة الوطنية على هذا التعامل الإعلامي الاحترافي، ونتمنى أن تحذو الشركات والمؤسسات الأخرى حذوها في التعامل مع الأزمات.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: ع الطاير سبع ساعات مناطق الجمهورية
إقرأ أيضاً:
الإمارات الأولى خليجياً في تمثيل النساء في مجالس إدارة الشركات
حسام عبدالنبي (أبوظبي)
أخبار ذات صلةتتصدر دولة الإمارات المركز الأول على مستوي دول مجلس التعاون الخليجي، في تمثيل المرأة في مجالس إدارة الشركات بنسبة 14.8% من مقاعد مجلس الإدارة (185 من أصل 1248 مقعداً)، محقِّقة بذلك زيادة قدرها 37%، بالمقارنة بنسبة 10.8% في عام 2024.وحسب نتائج النسخة الثانية من تقرير مؤشر التنوع في مجالس إدارة الشركات على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي لعام 2025، الصادر عن جامعة هيريوت وات، ووكالة أورورا 50، فإن البحرين تضم ثاني أعلى نسبة من النساء في مجالس الإدارة، بنسبة 8.5% (30 من أصل 353 مقعداً)، وتلتها عمان بنسبة 6.6% (56 من أصل 849 مقعداً)، ثم الكويت: 5.5% (52 من أصل 946 مقعداً)، وجاءت المملكة العربية السعودية في المركز الخامس خليجياً بنسبة 2.9% (53 من أصل 1,809 مقاعد)، وأخيراً قطر بنسبة 2.8% (13 من أصل 459 مقعداً).
وأكد التقرير الذي يقدم تحليلاً متعمقاً لتمثيل النساء في مجالس إدارة الشركات المسجلة بصفتها شركات عامة على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي، أن تمثيل المرأة في مجالس إدارة الشركات المدرجة بصفتها شركة عامة شهد نمواً في كل دول مجلس التعاون الخليجي على أساس سنوي منذ عام 2024، معلناً ارتفاع نسبة تمثيل المرأة في مجالس الإدارة بدول مجلس التعاون الخليجي في يناير الماضي إلى 6.8%، مقارنة بنسبة 5.2% في عام 2024.
وذكر التقرير أنه كما في يناير 2025، شغلت النساء 379 مقعداً من أصل 5535 مقعداً (بنسبة 6.8%) في مجالس إدارة 729 شركة مسجلة بصفتها شركات عامة في دول مجلس التعاون الخليجي، وهو ما يشير إلى استمرار التقدم نحو تحقيق القيادة الشاملة للجميع، مشيراً إلى أن الزيادة الكبيرة التي شهدتها دولة الإمارات منذ عام 2024، تعكس إدراكاً متزايداً لدى الشركات المسجلة بصفتها شركات عامة لأهمية المساواة بين الجنسين داخل مجالس الإدارة.
وقالت سمو الشيخة شما بنت سلطان بن خليفة آل نهيان، مديرة وكالة أورورا50 ، إنه عندما أُطلِقت وكالة أورورا 50 في عام 2020 رؤيتها في تحقيق التوازن الجنساني داخل مجالس الإدارة، كانت نسبة مقاعد مجالس الإدارة التي تشغلها النساء في الإمارات 3.5% فقط، ومع احتفالنا بالذكرى الخامسة لتأسيسنا، من المُشجّع أن نرى هذه النسبة ترتفع لأكثر من أربعة أضعاف (إلى 14.8%)، ولتصل إلى نحو 7% على مستوى المنطقة. وأكدت أن تتبع هذا التقدم يمثل أمراً أساسياً لبناء قاعدة قوية من المواهب النسائية وتعزيزها على جميع المستويات، منوهة بأنه تماشياً مع رؤية القيادة في دولة الإمارات، تلتزم وكالة أورورا 50 بتمهيد مسارات واضحة أمام النساء للوصول إلى مقاعد مجالس الإدارة وضمان تمثيل جنساني متوازنٍ ومتعدد داخل مؤسساتنا الوطنية، إذ يؤكد هذا التحول الكبير خلال خمس سنوات فقط على دور الإمارات بصفتها قائدة عالمية في التوازن بين الجنسين».
ومن جهتها قالت البروفيسور هيذر ماكغريجور، عميدة ونائبة رئيس جامعة هيريوت وات دبي، إن التقدم الذي نراه يبعث على التفاؤل، فالزيادة السنوية في تمثيل النساء داخل مجالس الإدارة تشير إلى زخم حقيقي، لافتة إلى أنه على الرغم من أنه لا يزال هناك الكثير من العمل الذي يجب القيام به، فلقد حققت دولة الإمارات تقدماً ملحوظاً، وهذا يمثل خطوة أساسية نحو تحقيق التوازن بين الجنسين داخل مجالس الإدارة.