تُعتبر جرائم التهرب الضريبي، من أشد الجرائم التي قوبلت بنصٍ تشريعيٍ صارم، فيما يتعلق بالعقوبات التي فُرضت على جميع من يثبت انتهاكه مبدأ السلامة الضريبية، ولكن في بعض الأحوال يعمد العديد من المتهربين ضريبيًا، إلى التصالح مع مصلحة الضرائب، فما الشروط والأحوال التي تندرج تحت إطار التصالح في المنازعات الضريبية؟ هذا ما نتطرق إليه خلال السطور التالية.

 

شروط وأحوال التصالح الضريبي

 

القانون رقم 159 لسنة 1997 المتعلق بالتصالح في المنازعات الضريبية القائمة أمام المحاكم بين مصلحة الضرائب والممولين، تضمن في مادته الأولى أنه يجوز التصالح في المنازعات القائمة بين مصلحة الضرائب وبين الممولين، بالنسبة إلى الدعاوى المقيدة أمام جميع المحاكم بما في ذلك محكمة النقض، فيما أشارت المادة الثانية من القانون، إلى وقف الدعوى بقرار من المحكمة المختصة بناءً على طلب يقدم من مصلحة الضرائب للتصالح، طالما لم يُمانع الممول ذلك، فيما تظل الدعوى موقوفة لمدة 9 أشهر تبدأ من تاريخ صدور قرار الوقف.

 

وتنص المادة الثالثة من القانون، على يُنظر في أمر التصالح الضريبي، من قبل لجان يتم تشكيلها بقرار من وزير المالية برئاسة أحد العاملين التخصصين بمصلحة الضرائب من درجة مدير عام على الأقل وعضوية، أحد أعضاء مجلس الدولة يندبه رئيس المجلس، أحد الفنيين التخصصين العاملين بمصلحة الضرائب، حسبما أفادت المادة الرابعة، فإن رئيس مصلحة الضرائب يُحدد عدد اللجان المنصوص عليها في المادة الثالثة ومقر كل لجنة ودائرة اختصاصها.

 

أما المادة الخامسة من القانون، فقد جاء فيها أنه إذا أسفرت إجراءات التصالح الضريبي عن اتفاق بين اللجنة والممول، يُثبت ذلك في محضر يوقعه الطرفان، ويكون لهذا المحضر بعد اعتماده من وزير المالية أو من ينيبه قوة السند التنفيذي، على أن يتم إخطار المحكمة المختصة لاعتبار المنازعة منتهية بحكم القانون.

 

كما نوهت المادة السادسة بأنه إذا انتهت مدة وقف الدعوى دون أن تسفر إجراءات التصالح الضريبي عن اتفاق ولم تخطر مصلحة الضرائب المحكمة المختصة بذلك لاستنئاف السير في الدعوى، يتجدد الوقف تلقائياً لمدة أخرى مماثلة تبدأ من تاريخ انقضاء مدة الوقف الأولى، وإذا أخطرت المصلحة المحكمة المختصة بأن إجراءات التصالح لم تسفر عن اتفاق أو انقضت مدة الوقف الثانية دون الاتفاق، هنا تعود الدعوى إلى الحالة التي كانت عليها قبل الوقف، وبحسب المادة السابعة، يصدر وزير المالية قرار بالإجراءات التي تتبع أمام لجان التصالح في المنازعات.

 

وإذا ما تمت إجراءات التصالح، فإنه يترتب على ذلك انقضاء الدعوي الجنائية وإلغاء ما ترتب على قيامها من آثار بما في ذلك العقوبة المقضي بها، وتأمر النيابة العامة بوقف تنفيذ العقوبة في حالة التصالح أثناء تنفيذها.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: التهرب الضريبي المنازعات الضريبية الضرائب مصلحة الضرائب محكمة المحکمة المختصة إجراءات التصالح مصلحة الضرائب

إقرأ أيضاً:

تقارير إسرائيلية تكشف عن نوع المادة التي فجرت أجهزة الاتصال في لبنان

ذكرت وسائل إعلام عبرية، أن نوع المادة الحساسة المستخدمة لتفجير أجهزة "بيجر" في لبنان هي مادة "PETN" شديدة الحساسية.
وبحسب تقارير إعلامية، فإن نوع المتفجرات التي تم إدخالها في الأجهزة هي مادة "PETN"، وهي واحدة من أقوى المتفجرات المعروفة في العالم. وهي مادة حساسة للحرارة والاحتكاك، وهذا ما يفسر انفجارها.



وفي وقت سابق، قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، إن "إسرائيل نفذت عمليتها ضد حزب الله الثلاثاء بإخفاء مواد متفجرة داخل دفعة جديدة من أجهزة النداء المصنوعة في تايوان والتي تم استيرادها إلى لبنان"، وفقًا لمسؤولين أمريكيين وآخرين مطلعين على العملية.

وأضاف المسؤولون، أنه "تم التدخل في أجهزة النداء التي طلبها حزب الله من شركة Gold Apollo في تايوان قبل وصولها إلى لبنان حيث وكانت معظم الأجهزة من طراز AP924 الخاص بالشركة، على الرغم من تضمين ثلاثة طرازات أخرى من Gold Apollo في الشحنة".

وأمس الثلاثاء، وجه حزب الله رسميا اتهاما لدولة الاحتلال بالمسؤولية عن تداعيات الهجوم الذي استهدف أجهزة الاتصال وأدى إلى ارتقاء عدد من الشهداء وإصابة عدد كبير بجروح مختلفة.

كما قال مسؤول كبير في حزب الله لرويترز إن حسن نصر الله الأمين العام للحزب "بخير ولم يصب بأي أذى" في الانفجارات.

وقال بيان لـ "حزب الله": "بعد التدقيق في كل الوقائع والمعطيات الراهنة والمعلومات المتوفرة حول الاعتداء الآثم الذي جرى ‏بعد ظهر هذا اليوم فإنّنا نحمّل العدو الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن هذا العدوان الإجرامي والذي ‏طال المدنيين أيضًا وأدى إلى ارتقاء عدد من الشهداء وإصابة عدد كبير بجراح مختلفة".‏

وأضاف: "إنّ شهداءنا وجرحانا هم عنوان جهادنا وتضحياتنا على طريق القدس، انتصارًا ‏لأهلنا الشرفاء في ‏قطاع غزة والضفة الغربية وإسنادًا ميدانيًا متواصلًا وسيبقى موقفنا هذا بالنصرة والدعم والتأييد ‏للمقاومة الفلسطينية الباسلة محل اعتزازنا وافتخارنا ‏في الدنيا والآخرة"‏.



وأكد حزب الله "أنّ هذا العدو الغادر والمجرم سينال بالتأكيد قصاصه العادل على هذا العدوان الآثم ‏من حيث يحتسب ‏ومن حيث لا يحتسب، والله على ما نقول شهيد"، وفق البيان.

وكان حزب الله اللبناني، الثلاثاء، قد علق في وقت سابق على موجة  الانفجارات التي طالت أجهزة الاتصالات اللاسلكية المعروفة باسم "بيجر"، وأشار إلى أنه يجري تحقيق واسع النطاق لمعرفة أسباب "الانفجارات الغامضة"، التي خلفت شهداء وأعدادا كبيرة من المصابين.

وقال الحزب في بيان عبر "تلغرام"، "قرابة الساعة 03:30 من بعد ظهر يوم الثلاثاء انفجرت عدد ‏من أجهزة تلقي ‏الرسائل المعروفة بالبيجر والموجودة لدى عدد من العاملين في وحدات ومؤسسات حزب الله ‏المختلفة".

مقالات مشابهة

  • الغارديان: حرب التفخيخ التي تشنها إسرائيل غير قانونية وغير مقبولة
  • الغارديان: حرب التفخيخ التي تشنها إسرائيل: إنها غير قانونية وغير مقبولة
  • رئيس مصلحة الضرائب: التسهيلات الضريبية تهدف إلى دعم الاقتصاد وخدمة رجال الأعمال وتحقيق العدالة
  • ما شروط التصالح في قضايا حقوق المستهلك؟.. القانون يجيب
  • تقارير إسرائيلية تكشف عن نوع المادة التي فجرت أجهزة الاتصال في لبنان
  • قيادات عسكرية في محور تعز تستولي على مراكز تحصيل ضريبة القات وتمنع توريد العائدات إلى البنك المركزي
  • مصر تفتح صفحة جديدة بين مصلحة الضرائب ومجتمع الأعمال.. ما دور صندوق النقد؟
  • بعد انقضاء الدعوى.. القصة الكاملة لواقعة اتهام نجل أحمد رزق بدهس سائق دليفري
  • الضرائب: ملتزمون بتطبيق ضريبة الأرباح الرأسمالية.. ولم نتلقي إخطار بالإلغاء
  • ما قصة القوة التي طوقت جامع أم الطبول وسط بغداد؟