جريدة الرؤية العمانية:
2025-02-04@08:45:24 GMT

كفاءات وطنية

تاريخ النشر: 6th, December 2023 GMT

كفاءات وطنية

 

 

سارة البريكية

Sara_albreiki@hotmail.com

هي قلوب سعت للخير، وقامت ونشأت على الخير، وقدمته بكل ما تملك من عطاء وحب وإنسانية وصفاء سريرة، قدمت الجميل وحاولت أن تقدم الأجمل بكل اقتدار وطاقة، فهي منذ الصغر نشأت على حب الوطن، زرعت البذرة وسقتها يوما بعد يوم، وجابهت كل متغيرات الظروف الجوية والحياتية لكي تكبر تلك البذرة وتنمو بدون منغصات أو انقطاع إلى العلا دوما، فكانت الشعلة الوقادة والأم الرؤوم والحياة السعيدة والأمل المتجدد.

هكذا نرى نماذج مشرفة خدمت هذا الوطن وقدمت الكثير، ولم تبخل على وطنها بشيء، سواء كان فعلا أو قولا أو عملا خالصا؛ فكان لها السبق في الوصول لقلوب ومشاعر كل من لامسها بصدق وكل من أصدقها القول والفعل والعمل.

إنَّ الأمم تقاس بهمم أفرادها ذكرا كان أم أنثى، فكلٌّ في ميدانه وكلٌّ يؤدي عمله بأخلص ما عنده من طاقة واحترام وحب متبادل، فالعمل لا ينجز إلا بحب، والحب لا يكتمل إلا بوجود الطريق الصحيح لتقويته، والبناء الصحيح أيضا لا يكتمل إلا بجهود حثيثة تعمل ليل نهار لإنجاز ما أوكل لها وأن تقوم به عن حب.

إنَّ السعي الدائم لخدمة هذا الوطن منذ الصغر هو الطريق السليم الذي تسلكه أغلب الكفاءات الوطنية التي كان وجودها مصدرًا للطاقة والإنتاجية، وارتبط اسمها بعُمان، حاضرة كانت أم غائبة، فهناك كفاءات يُشار إليها بالبنان، وهناك كفاءات أيضا تعمل بصمت لم تلقَ نصيبا من الاحتفاء إلا من المحيطين بها، وكان علينا أن نقدِّم لهم كلمة شكر عميقة؛ سواء عرفناهم عن قرب أم لم نعرفهم، وهذا أمر يحدث؛ فكل الطاقات التي تبني كبيرة وكثيرة، ولا يمكن حصرها في قالب معين، ففي السلك العسكري هناك كفاءات كثيرة، والمجال الطبي والتعليمي والهندسي والزراعي والعمل الميداني والأعمال التطوعية، وأصغر عامل في الشارع يحمل المخلفات التي رُميت والتي كان تراكمها أمرًا ليس بحضاري وغير مسؤول من بعض العقليات التي لا تفكر في العواقب لتأتي وترمي تلك المخلفات، فيأتي ذلك العامل وينحني في الشارع وفي الشمس الحارقة لينظف المكان، مثل ذلك ترفع له القبعة، قد نكون لا نعرفهم، لكننا نراهم باستمرار، وقد يكون مرورنا عليهم سريعا لكنهم يعملون بجد واجتهاد ليحافظوا على البيئة العمانية جميلة ونظيفة ومرتبة، لتعكس صورة لكل مقيم وزائر أنَّ بلادنا مرآتنا، وأن هناك من يعمل ليل نهار في كل المجالات جوا وبحرا وبرا لخدمة أرضنا.

إنَّ الضوء يجب أن يُسلط أمثال هؤلاء، ويجب أن تكون هناك لجنة خاصة عملها الرئيسي هو إيجاد تلك الكفاءات الوطنية وتكريمها والاحتفاء بها ليكون هناك نوع من ضخ الدماء وتشجيعها على العطاء والبذل أكثر، فما أجمل أن يكرم المرء في مجاله الذي أبدع فيه، وما أجمل أن يأتي التكريم من بلده ومن سلطانه، فهذه الكفاءات جميعها تستحق أن نراها على منصات التكريم الآن وليس بعد مماتها، هذا إن ذكرها أحد بعد ذلك. فتقديم الشكر لله أولا، ومن ثم للذين يبذلون وقتهم وجهودهم وأفكارهم وعطاءهم وأعمارهم وطاقاتهم الإنتاجية في سبيل بناء الوطن.

إنَّ الشعوب التي تسعى للعمل المخلص، والذين يكون نصب أعينهم الوطن وخدمته وتقديم كل ما من شأنه رفعته وتمثيله في مختلف المحافل والمناسبات ومختلف الظروف الاستثنائية، كان للوطن حق تقديم الشكر والعرفان لهم ولقلوبهم وعقولهم وطاقاتهم وجميع إمكانياتهم التي تم تسخيرها لرفعة اسم عُمان عاليا، ولتمثيل الشعب العماني ولإيصال كلمة حق كان صداها يتردَّد في كل سانحة، لتظل تلك الكفاءات يُشار إليها بالبنان.

رابط مختصر

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

مواطنـون: «عام المجتمع»مبـادرة وطنيـة

 إيهاب الرفاعي (أبوظبي)

أكدت فعاليات مجتمعية، أن تخصيص عام 2025 ليكون «عام المجتمع» مبادرة وطنية تعطي الحافز لجميع أفراد المجتمع والجهات العاملة في الدولة ليكون الجميع عناصر فعالة ومتميزة من خلال تقديم مزيد من العمل والاجتهاد، وتحقيق الإنجازات في ظل قيم مجتمعية متميزة تعكس التلاحم المجتمعي الذي تتميز به دولة الإمارات في ظل قيادتها الرشيدة.


أكد حمدان سيف محمد المنصوري رئيس مجلس إدارة نادي الظفرة الرياضي، أن الإعلان مبادرة وطنية رائدة تعكس رؤية الدولة في تعزيز التلاحم المجتمعي، وتعزيز القيم المجتمعية بين مختلف أفراد المجتمع وجعل الرياضة جزءاً لا يتجزأ من حياة كل فرد في المجتمع. وأضاف: «إن نادي الظفرة حريص على تنفيذ المزيد من الفعاليات المجتمعية في ظل الدعم اللامحدود الذي يوليه سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، وحرص سموه على دعم كافة الفعاليات والأنشطة والمسابقات التي يقدمها نادي الظفرة للمجتمع المحلي، كما أن مجلس الإدارة حريص على تنفيذ المزيد من المبادرات والبرامج التي تهدف إلى زيادة المشاركة المجتمعية في الأنشطة الرياضية، وذلك من خلال تنظيم المزيد من الفعاليات الرياضية المتنوعة والموجهة لكافة شرائح المجتمع، وتوفير بيئة آمنة ومحفزة لممارسة الرياضة».

وقال المنصوري: «إن المبادرة الوطنية تتماشي مع رؤية ورسالة نادي الظفرة الرياضي كأحد أهم الصروح الرياضية في المنطقة، وذلك من خلال دعم المشاركة المجتمعية في الرياضة، موضحاً أن نادي الظفرة نفذ العديد من الفعاليات خلال العام الماضي، كما أن لديه أجندة زاخرة بالعديد من البطولات والمسابقات والفعاليات المجتمعية التي سيتم تنفيذها خلال العام الجاري».

وأشار إلى أن المبادرة أعطت الحافز لجميع أفراد المجتمع ليكونوا عناصر فعالة في المجتمع بشكل يحقق مزيداً من التلاحم المجتمعي، مما ينعكس أثره على المجتمع ويحقق له التميز والتقدم والرقي الدائم.

أخبار ذات صلة «ملتـقى السفـراء» يبـدأ أعماله اليـوم الإمارات تجهز مخيم إيواء كبيراً للنازحين في شمال غزة

استشراف المستقبل

ويؤكد حمد خميس ذيبان المنصوري المدير التنفيذي لمستشفيات الظفرة أن القيادة الرشيدة لديها نظرة ثاقبة في استشراف المستقبل والعمل الدؤوب لكل ما يهم المواطن والوطن مشيراً إلى أن عام المجتمع يعكس تلك النظرة مما يسهم تعزيز التلاحم والتماسك المجتمعي، بين مختلف أفراد المجتمع.

 

وأضاف: أن بناء مجتمع قوي ومتماسك سيكون الركيزة الأساسية لبناء وطن قوي ومزدهر، تتضافر فيه الجهود وتتجلى فيه قيم التعاون والتكاتف والانتماء لتحقيق الإنجازات والطموحات المستقبلية التي تنعكس آثارها الإيجابية بشكل كبير على جميع أفراد المجتمع على اختلاف جنسياتهم وأعمارهم. وبين المنصوري أن المجتمع الإماراتي يتميز بطبيعة خاصة من خلال التماسك والترابط الأسري والعائلي بين مختلف أبنائه كما يتميز بتنوع الثقافات والجنسيات في الدولة مما يجعل التلاحم المجتمعي ركيزة أساسية في بناء المجتمع ودافعاً قوياً نحو تحقيق مزيد من الإنجازات والتقدم والرقي، خاصة وأن الالتزام بقيم التلاحم المجتمعي يضمن مجتمعاً حضارياً تغلب عليه الرفاهية والسعادة والاعتزاز بالانتماء للمجتمع.


التماسك المجتمعي وأوضح محمد بن عشير المزروعي رجل أعمال، أن المبادرة تعبر عن نهج دولة الإمارات في تعزيز التماسك المجتمعي، وبناء مجتمع طموح ومبدع يسهم في دفع مسيرة التنمية والازدهار، نظراً لما يمثله التلاحم المجتمعي من أهمية في تحقيق التقدم والنمو والارتقاء. وأشار إلى أن مبادرة عام المجتمع تهدف إلى تعزيز التلاحم المجتمعي بشكل متكامل وتركز على إشراك جميع فئات المجتمع، بما في ذلك المواطنون والمقيمون، في بناء مستقبل مشترك وتتبنى نهجاً شاملاً يجمع بين المبادرات الحكومية والمجتمعية والقطاع الخاص.


«عام المجتمع الرمضانية»


وأكد سالم سعيد سالم السبوسي رئيس مجلس إدارة نادي الظفرة للرماية، أن إعلان «عام المجتمع» تحت شعار يداً بيد، يعد مبادرة وطنية رائدة تأتي تتويجاً لجهود الدولة في بناء مجتمع متماسك ومترابط. وأضاف السبوسي أن هذه المبادرة تتماشى مع أهداف نادي الظفرة للرماية الرامية إلى دعم المشاركة المجتمعية في الرياضة، وبناء مجتمع صحي ونشط، وذلك من خلال تنظيم العديد من الفعاليات والمسابقات المتنوعة التي تناسب جميع الأعمار ومختلف الجنسيات للمشاركة الفعالة والإيجابية، والتي تعكس مدى التلاحم المجتمعي الذي يتميز به المجتمع الإماراتي. وأضاف السبوسي، أن العام الجاري سيشهد تنظيم عدد من البطولات والمسابقات المختلفة في أهمها بطولة الشيخ حمدان بن زايد للرماية والتي ستنطلق خلال شهر أبريل القادم و مسابقات «عام المجتمع الرمضانية» والتي تشمل العديد من الرياضات المختلفة. ويعتبر نادي الظفرة للرماية أول نادي رماية من نوعه في منطقة الظفرة، وهو منشأة متطورة تكنولوجياً تدعم المعايير العالمية للجودة والابتكار، سواء للمبتدئين أو المحترفين، حيث يمكن للأعضاء والزوار الاستمتاع بتجربة ذات معايير عالية من التميز والسلامة والأمان في بيئة تصقل المهارات على جميع المستويات ولجميع الفئات العمرية.

مقالات مشابهة

  • «البابا تواضروس» عن سنة حكم الإخوان: كان هناك شيء يضيع من الوطن كل يوم «فيديو»
  • الرئيس السوري: الحكومة الجديدة ستتشكل من كفاءات عالية
  • الرئيس الشرع: لا يوجد قانون حتى الآن يضبط عملية الأحزاب السياسية وحالياً نعتمد على الكفاءات الفردية وستكون الكفاءات العالية حاضرة في الحكومة الجديدة
  • وزيرة التنمية المحلية: تطوير كفاءات مديري وحدات السكان بدواوين عموم المحافظات
  • مواطنـون: «عام المجتمع»مبـادرة وطنيـة
  • البواري يغير مسؤولين إقليميين.. كفاءات جديدة لمواكبة تحديات قطاع الفلاحة
  • عُمان تعزز التعاون مع اليابان بمجالات التحول في الطاقة وبناء الكفاءات الوطنية
  • بيرم: أهل الجنوب يصنعون المعادلة التي تحمي الوطن
  • نحو رؤية وطنية سودانية (١) إين نحن الان
  • تطوير الكفاءات الوظيفية ضرورة لا غنى عنها