شهد الدكتور محمد هاني غنيم محافظ بني سويف الندوة التي نظمتها إدارة التنمية الشبابية بمديرية الشباب والرياضة، بالتعاون مشيخة الأزهر الشريف "مركز الأزهر العالمى للفتوى الإلكترونية"، تحت شعار "الوعي.. حياة "، بهدف تعزيز الانتماء و الوعي لدى الشباب، حيث أقيمت الندوة بنادي الإدارة المحلية وفي حضور: العميد أركان حرب محمد سمير المستشار العسكري للمحافظة، الأستاذ هشام الجبالي مدير عام الشباب والرياضة، الدكتورة إيمان محمد محمود_عضو المركز العالمي للفتوى الإليكترونية بمشيخة الأزهر الشريف، النائب محمد رجب عضو مجلس النواب، ناصر رمضان وكيل المديرية لقطاع الشباب، رحاب صلاح مدير إدارة الشباب، الدكتور عبد الرحمن نصر وكيل وزارة الأوقاف، الدكتور محمد يوسف وكيل وزارة الصحة، محمد سعد مدير مركز النيل للإعلام، وبمشاركة 100 من أعضاء أندية الفتاة والمرأة والتطوع، حيث قدم الندوة: محمود جابر المتحدث الرسمي باسم برلمان وزارة الشباب والرياضة.

وفي كلمته أثنى المحافظ على حُسن اختيار عنوان وموضوع الندوة، والتي تتعلق بمفهوم وقيمة الوعي الذي ينبنى على 3 محاور رئيسية تشمل (الإدراك، التفكير، المعرفة ) مشيراً إلى أن مصائر وأقدار الشعوب مرتبطة ومرهونة بمدى الوعي، الذي يعتبر من أبرز المعارك في عصرنا الحديث، حيث يشكل الوعي رقمًا مهمًا في دفع جهود الدولة لتنمية شاملة ومستدامة، لاسيما وأن معارك اليوم قد اختلفت كلياً عن المعارك التقليدية في أسلوب ونوع الأسلحة المستخدمة، في ظل ثورة المعلومات وتكنولوجيا الاتصالات ووسائل ومنصات التواصل الاجتماعي، مشيراًإلى أهمية الدور الذي تقوم به المؤسسات الوطنية في دعم الدولة عند مواجهة التحديات، من الأزهر الشريف والأوقاف والكنيسة المصرية والتعليم والثقافة والمجالس القومية، وبجانب الإعلام بمختلف وسائله وأدواته والأسرة وغيرها من مؤسسات التنشئة والتثقيف في هذا الجانب

وبين المحافظ عظمة ومكانة مصر على مر التاريخ، والتي كانت ومازالت الحصن الحصين والشقيقة الكبرى لكل أشقائها من دول العالم العربي والإسلامي، وكانت مقبرة لكل الغزاة والمعتدين، واستطاعت أن تكون بحق" أم الدنيا"، إذ كانت هي الملاذ لرحلة العائلة المقدسة، واستضافت أنبياء الله ورسله من سيدنا موسي وسيدنا يوسف عليهما السلام، وكانت سلة غذاء الأرض وخزائنها بنص القرآن الكريم وقت المجاعة والسنوات العجاف، وها هي اليوم تسير على الدرب حينما تفتح أبوابها أمام أبناء وشعوب الدول العربية الأشقاء الذين يفرون إليها طلبا للأمن والأمان بسبب الصراعات والنزاعات والحروب التي تشهدها منطقتنا العربية، حيث يعيش أبناء تلك الدول وكأنهم في بلادهم، لا يعاملوا كلاجئين بل ضيوف وأشقاء.

وثمن محافظ بني سويف جهود وزارة الشباب والتي تسعى بكل إمكانياتها وكوادرها لرفع وتعزيز الوعي لدى الشباب لزيادة روح الانتماء وحب الوطن والذي يتطلب الحفاظ عليه والوقوف صفاً واحداً أمام أية مؤامرات أو محاولات يائسة لزعزعة أمن واستقرار مصرنا، مشيراً أن ما يتم على أرض الوطن من إنجازات ومشروعات قومية وعملاقة وتطوير في البنية التحتية والمرافق ضمن المبادرة الرئاسية حياة كريمة من أبرز مقومات تدعيم وإعلاء مبادئ وقيم الانتماء لدى الأطفال والشباب والمواطنين بصفة عامة للحفاظ على تلك المكتسبات وصون مصر الحبيبة، خاصة وأن الشباب هم قوة وحصن المجتمع لما لهم من قدرة كبيرة على التأثير في مختلف جوانب الحياة سواء الاجتماعية أو الاقتصادية، أو السياسية، لاسيما في ظل قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي راهن على الشباب و أتاح لهم الفرصة والتمكين في القيادة والعمل العام

كما أكد المحافظ أهمية المشاركة في الانتخابات الرئاسية وأنها تعتبر بمثابة واجب وطني باعتبارها أحد أهم الاستحقاقات الدستورية التي يجب أن يتمسك بها كل مصري للحفاظ على الوطن ومكتسباته التي تحققت في الفترة الماضية لنثبت للعالم أجمع أن المصريين قادرون على أن يلبوا نداء الوطن في كل الميادين، وأن لديهم كل العزيمة والإصرار على استكمال مسيرة البناء والتنمية وهو ما يتحقق بزيادة الوعي والإدراك والقراءة الجيدة والمتأينة للواقع الراهن والتحديات التي تشهدها منطقتنا العربية ودول العالم، محذراً أن قلة الوعي أو تزييفه والتلاعب به وتوجيهه في مسار خاطئ قد يكون سبباً رئيسياً لهدم البلاد وسقوطها في دوامة الفوضى والانهيار

تناولت الندوة عدداً من المحاور والموضوعات التي تركزت على دعم منظومة القيم الأخلاقية، معالجة الظواهر السلبية فى المجتمع، تعزيز الولاء و الانتماء لدى الشباب و استقرار المجتمع المصرى من خلال تعزيز الترابط الأسرى و التوعية المجتمعية الصحيحة، الأخلاق و الحياء فى المجتمع، حفظ النفس من السلبيات المجتمعية و عدم التأثر بها مثل الاستخدام الخاطئ لوسائل التواصل الإجتماعي، بالإضافة إلي التطرق إلى مقومات الترابط الأسرى فى المجتمع المصرى، و عدم التفرقة والتمييز بين الأولاد على أساس النوع وكيفية التحلي بالأخلاق و القيم المجتمعية الصحيحة، حتى يسود الأمن و الأمان فى المجتمع المصرى.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: بني سويف أخبار الشباب والرياضة فى المجتمع

إقرأ أيضاً:

"الرعاية الأسرية" تعزز الوعي بمبادرة "سفراء التوعية المجتمعية" في الإمارات

أعلنت هيئة الرعاية الأسرية، رسميًا، إطلاق مبادرة "سفراء التوعية المجتمعية" الرامية إلى رفع مستوى الوعي المجتمعي حول أهم القضايا الأسرية والمجتمعية، عبر برنامج تدريبي لمجموعة من الطلاب الجامعيين في جامعتي زايد ومحمد بن زايد للعلوم الإنسانية، والذين يتم اختيارهم وفق معايير محددة وتدريبهم لخدمة مجتمعاتهم كسفراء للتوعية.

ويعكس هذا البرنامج الشبابي التزام الهيئة الراسخ بمساعيها لضمان تفاعل أفراد المجتمع بجميع فئاته، وتحفيز مشاركتهم في معالجة كافة القضايا المجتمعية الحاسمة.
وتهدف هذه المبادرة إلى تعزيز الجهود المجتمعية في سبيل مكافحة العنف بتمكين دور هؤلاء الطلاب كوسطاء لنشر المعرفة والتوعية وتأسيس قنوات اتصال حيوية ضمن المجتمعات التي ينتمون إليها، تحت مظلة مبادرة "أسرة واحدة"، وذلك ضمن جهود الهيئة المتواصلة لتعزيز التواصل المجتمعي.
ويتضمن البرنامج التدريبي، الذي يستمر لمدة عام أكاديمي، تعريف "السفراء" على قضايا أسرية ومجتمعية هامة مثل العنف ضد الأطفال والعنف الأسري والصحة النفسية وقضايا الاتجار بالبشر .
ويركز البرنامج على إشراك طلاب الجامعات في حملات والبرامج التوعية والتثقيف المجتمعي التي تقدمها الهيئة، إضافة إلى بناء قدراتهم التثقيفية من خلال تعزيز فهمهم لأشكال العنف المتنوعة وتأثيرها على الأفراد والمجتمعات.
وقالت سلامة العميمي، مدير عام هيئة الرعاية الأسرية، إن مبادرة السفراء تشكل خطوة مؤثرة تتماشى مع أهداف إستراتيجية أبوظبي لجودة حياة الأسرة، وتؤكد التزام الهيئة بصقل المهارات التعليمية والقيادية لطلاب الجامعات، مع توفير فرص جديدة للشباب للمساهمة الفاعلة في القطاع الاجتماعي.
وأضافت: "نتطلع من خلال هذه المبادرة إلى رفع مستوى الوعي بين الفئات المستهدفة حول الآثار السلبية للعنف وخطورة تداعياته، والحث على الإبلاغ عنها بتسهيل إجراءات الإبلاغ وإتاحة قنوات متعددة، إضافة إلى ضمان تلقي الأفراد الدعم اللازم، وإرشادهم لطلب الخدمات التي تقدمها هيئة الرعاية الأسرية بالتعاون مع شركائنا من مختلف المجالات".
وأوضحت أن هذه المبادرات القائمة تحت مظلة "أسرة واحدة" تساهم في الإحاطة الشاملة بخدمات هيئة الرعاية الأسرية وتعميق الإدراك بأهم القضايا الأسرية والمجتمعية كقضايا العنف الاتجار بالبشر، لدى فئة الشباب والفئات المجتمعية الأخرى، إلى جانب السعي لتطوير مهارات الشباب الشخصية كالثقة بالنفس والتواصل البناء، عبر تمكينهم من القيام بأدوار محورية فاعلة.
وتتبنى الهيئة مبدأ "الوقاية خير من العلاج"، وذلك عبر تعزيز الوعي والوقاية من مخاطر العنف وقضايا الاتجار بالبشر من خلال تزويد الشباب بالمعرفة والمهارات الضرورية للتصدي لهذه القضايا قبل أن تتفاقم .
وتتيح المشاركة في الحملات فرصة تحويل مساهمات الشباب إلى ساعات تطوع معتمدة وفي نهاية البرنامج، يحصل المشاركون على شهادة تقدير لمشاركتهم كسفراء هيئة الرعاية الأسرية.

مقالات مشابهة

  • الأمن الفكري: أهم متطلبات مبادرة بداية لبناء الإنسان" ندوة تثقيفية بأسنان المنصورة
  • "الأمن الفكري.. أهم متطلبات مبادرة بداية لبناء الإنسان".. ندوة بطب أسنان المنصورة
  • كاتبة إسرائيلية: عائلات الأسرى تعلم أن نتنياهو يستهتر بمصير أبنائها
  • بايدن: لا بد أن نقبل الخيار الذي اتخذته البلاد في هذه الانتخابات الرئاسية
  • ملتقى المرأة بالجامع الأزهر: العفة خلق إسلامي يحمي المجتمع من الفساد
  • "الرعاية الأسرية" تعزز الوعي بمبادرة "سفراء التوعية المجتمعية" في الإمارات
  • ندوة تناقش دور المجتمع في رعاية المسنين بأدم
  • جامعة بني سويف التكنولوجية تنظم ندوة تثقيفية حول الشمول المالي وريادة الأعمال
  • أستاذ علوم سياسية: الشائعات تهدد استقرار المجتمعات.. ومواجهتها تتطلب الوعي والشفافية
  • أستاذ إعلام: يجب تعزيز الوعي المجتمعي لمواجهة الحرب النفسية الحديثة