أميركا : هذا هو موعد إنهاء العدوان الإسرائيلي على غزة
تاريخ النشر: 6th, December 2023 GMT
حيروت – وكالات
حددت الولايات المتحدة الأمريكية موعدا لإنهاء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة بداية العام المقبل 2024 وفق تصريحات نقلها موقع “المونيتور” الأمريكي نقلا عن مصادر في الإدارة الأمريكية.
وأضاف الموقع الأميركي، أن “إدارة بايدن حددت بداية عام 2024 موعدا مستهدفا لإنهاء الحملة العسكرية الإسرائيلية الضخمة في غزة”، وذلك رغم توسيع جيش الاحتلال الإسرائيلي لعملياته لتشمل جنوب القطاع المحاصر.
وشدد الموقع على أن الحديث ليس عن “موعد نهائي، وإنما عن هدف” ترجو واشنطن من “تل أبيب” تحقيقه، مشيرا إلى أن “المواعيد المستهدفة خلال الحرب قابلة للتغيير”.
وأضاف: “من الواضح أن المسؤولين في واشنطن يعتقدون أن إسرائيل تقترب من استنفاد جدوى التوغل البري واسع النطاق الذي بدأ في 27 تشرين الأول/ أكتوبر، وينبغي لها أن تتحول إلى جهود محددة أكثر تستهدف إسقاط حركة حماس”.
وقال مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى تحدث لموقع “المونيتور”، إن “الفجوة بين “تل أبيب” وبين الأمريكيين تتراوح ما بين ثلاثة أسابيع إلى شهر”، واستدرك قائلا: “لكن لا شيء لا يمكن حله”.
العدوان على غزة والانتخابات الأمريكية
من جانبها ناقشت هيئة البث الإسرائيلية “كان 11″، في نشرتها المسائية، مدى ارتباط هذا التاريخ مع بدء الانتخابات الداخلية في الحزب الديمقراطي لاختيار مرشح الحزب للانتخابات الرئاسية الأمريكية.
ووصفت “كان 11” التوجيه الأمريكي إلى “تل أبيب” بأنه “رسالة واضحة ولا لبس فيها” بضرورة إنهاء العمليات العسكرية بكثافتها وقوتها الحالية “في غضون أسابيع وليس خلال أشهر”.
وأضافت أن ذلك يأتي في ظل المشاهد التي تنقل صورة الوضع في جنوب قطاع غزة وفي منطقة خانيونس على وجه التحديد، واعتبرت أن الإدارة الأمريكية تسعى إلى تجنب الإضرار ببايدن في حملته الانتخابية جراء دعمه المطلق لـ”إسرائيل”.
تغيير في استراتيجية العدوان
من جانبها نقلت شبكة “سي إن إن” الأمريكية عن مسؤولين في إدارة بايدن، أنهم يتوقعون أن تستمر المرحلة الحالية من الغزو البري الإسرائيلي لغزة الذي يستهدف الطرف الجنوبي من القطاع عدة أسابيع قبل أن تنتقل “إسرائيل”، ربما بحلول يناير، إلى استراتيجية أقل شراسة تستهدف بشكل مباشر مقاتلين وقادة محددين من حركة حماس.
وأوضحت، الشبكة أنه مع دخول الحرب هذه المرحلة البرية الجديدة في الجنوب، فإن البيت الأبيض يشعر بقلق عميق بشأن كيفية تطور العمليات الإسرائيلية خلال الأسابيع القليلة المقبلة، بحسب مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية.
وقال المسؤول للشبكة إن الولايات المتحدة حذرت “إسرائيل” بشدة في محادثات “جادة” و”مباشرة” من أن القوات الإسرائيلية لا يمكنها تكرار هذا النوع من التكتيكات المدمرة التي استخدمتها في الشمال، ويجب عليها بذل المزيد من الجهد للحد من الخسائر في صفوف المدنيين.
ورغم أن كبار المسؤولين في إدارة بايدن، دعوا “إسرائيل” علنا إلى بذل المزيد من الجهد لتقليل عدد الوفيات بين المدنيين، إلا أنهم حرصوا على تجنب انتقاد أي من تكتيكات “إسرائيل” بشكل مباشر، معتقدين بأنه من الأكثر فعالية تقديم المشورة لـ”إسرائيل” بهدوء خلف الكواليس بدلا من التحدث بصوت عال.
ووفقا لـ”سي أن أن”، فقد أبلغت الولايات المتحدة “إسرائيل” بأنه مع تحول الرأي العام العالمي بشكل متزايد ضد حملتها البرية، التي أودت بحياة آلاف المدنيين، فإن مقدار الوقت المتاح لـ”إسرائيل” لمواصلة العملية بشكلها الحالي والاحتفاظ بدعم دولي حقيقي يتضاءل بسرعة.
وأكد مسؤولون “إسرائيليون” لشبكة “سي إن إن” أن هدفهم النهائي يتلخص في إضعاف “حماس” إلى الحد الذي يجعلها غير قادرة على تكرار الهجوم الذي شنته على “إسرائيل” في السابع من أكتوبر.
وهذا الهدف، من غير المرجح أن يتم تحقيقه بحلول نهاية العام الجاري، ومن المتوقع أن تستمر “إسرائيل” في السعي لتحقيق هذا الهدف في المرحلة التالية من الصراع الذي يعتبره المسؤولون الأمريكيون “حملة طويلة الأمد”.
وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، ماثيو ميللر، قال في مؤتمر صحافي: “لم يبذل ما يكفي من جهد في الوقت الحالي وإن مستوى المساعدات التي يجري إدخالها ليس كافيا ويجب أن يرتفع وقد أوضحنا ذلك لحكومة ’إسرائيل’ “.
وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، صباح يوم 1 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، استئناف العمليات القتالية ضد حركة حماس في قطاع غزة وحمّلت “حماس” المجتمع الدولي، وفي مقدمته الولايات المتحدة الأمريكية، المسؤولية عن استمرار العدوان الإسرائيلي على القطاع.
وانتهت الهدنة المعلنة بين “إسرائيل” والفصائل الفلسطينية، والتي استمرت لسبعة أيام، صباح يوم الجمعة 1 ديسمبر الجاري، تخللها إطلاق سراح المئات من المحتجزين والأسرى بين الطرفين.
المصدر: موقع حيروت الإخباري
كلمات دلالية: الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تضع عقبةً في طريق إنجاز اتفاق غزة
تتواصل المُفاوضات بين إسرائيل وحركة حماس من أجل الوصول لصيغة تنفيذ الاتفاق المُتوصل إليه بشأن إنهاء الحرب على غزة.
اقرأ أيضا..ارتقاء 71 شهيدًا في غزة منذ الإعلان عن اتفاق إنهاء الحرب
إصابة 10 جنود في انفجار لقاعدة عسكرية إسرائيلية أوكرانيا تُعلن أسر 27 عسكرياً روسياً في منطقة كورسكوذكرت شبكة أكسيوس الإخبارية أن المُفاوضات لاتزال جارية بين الطرفين بخصوص هوية الأسرى الفلسطينيين الذين طلبت حماس الإفراج عنهم.
وأبدت إسرائيل رفضاً قاطعاً على وجود بعض الأسماء (ذوي المحكومية العالية) في صفقة تبادل الأسرى بين الطرفين.
وكانت الحرب قد اندلعت على غزة في أكتوبر من العام 2023، وتسببت الحرب في ارتقاء ما يُقارب 50 ألف شهيد من المدنيين الُعزل.
ونجحت مصر بالتعاون مع الشركاء الدوليين في قطر وأمريكا في الوصول إلى اتفاقٍ يُنهي العدوان على غزة المُستمر منذ ما يقارب 15 شهراً.
ويتضمن الاتفاق بنداً بشأن تبادل الأسرى والمحتزين، فضلاً عن انسحاب القوات الإسرائيلية من غزة، والسماح بوصول المُساعدات إلى أهالي القطاع.
مساعدة الأهالي في الحروب تتطلب استجابة شاملة ومنسقة تجمع بين الإغاثة الإنسانية الفورية والدعم طويل الأمد لإعادة بناء حياتهم. أولى الخطوات هي توفير الاحتياجات الأساسية مثل الغذاء، والماء، والمأوى، والرعاية الصحية، حيث تكون هذه الاحتياجات الأكثر إلحاحًا في ظل انهيار البنية التحتية. يجب دعم المنظمات الإنسانية الدولية والمحلية لتأمين الإمدادات وإيصالها إلى المناطق المتضررة، مع ضمان وصول المساعدات إلى الجميع دون تمييز.
إلى جانب ذلك، يجب تقديم الدعم النفسي والاجتماعي للأهالي الذين يعانون من صدمات الحرب، خاصة الأطفال الذين يشكلون الفئة الأكثر تضررًا. برامج التعليم الطارئ تُعد أساسية لضمان استمرار تعليم الأطفال رغم الظروف الصعبة، مما يساعد على تحقيق الاستقرار النفسي والاجتماعي.
على المدى الطويل، يتطلب مساعدة الأهالي في الحروب دعم جهود إعادة الإعمار وتعزيز الاقتصاد المحلي من خلال توفير فرص عمل وتنمية المشاريع الصغيرة. كما يلعب المجتمع الدولي دورًا رئيسيًا في الضغط من أجل إنهاء النزاعات المسلحة والعمل على تحقيق تسوية سلمية. يضاف إلى ذلك أهمية تفعيل آليات العدالة والمحاسبة لمعاقبة مرتكبي الانتهاكات، مما يعزز شعور الأهالي بالأمان ويساهم في بناء مستقبل أكثر استقرارًا وإنسانية.